دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 02:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الراحل د. عماد الأمين(Imad El amin)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-31-2004, 01:15 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار (Re: sultan)

    الأيام 31/3/2004
    الماركسية والتجربة السودانية (2)

    تاج السر مكي


    قدم الحزب الشيوعي السوداني مشروع دستوره ولاحظت ان هنالك قضايا اساسية لم يقترب منها وكانت احرى بالعلاج فى ظروف اصبح الحديث عن التجديد هو المدخل الرئيسى لاي حديث يتعلق بدوره كحزب فى ظل المستجدات واهمها انهdار التجربة السوفيتية وتمكن الولايات المتحدة من القيادة المطلقة للمعسكر الرأسمالي وهيمنتها على المؤسسات العالمية وانتقال ترسانتها وآلتها الحربية الى مواقع، مصادر الطاقة والموارد الطبيعية الغنية. الواقع يؤكد ان النظام العالمي الجديد الذى يراهن على النهوض الرأسمالي اصبح يسيطر على مجرى السياسة العالمية ... ثم ان ذلك الدوى الهائل الذى احدثه سقوط (الاتحاد السوفيتى العظيم) قد اصاب دعاة الاشتراكية بالدوار وتباينت ردود افعالهم ابتداءاً من الحديث عن عدم جدوى الاستنتاجات الماركسية والحكم ببطلانها او جمود النظرية متخلية عن كل فرص تطويرها الذى اتاحه لها التقدم العملي والتكنولوجي ومستجدات العصر وصولاً الى الهجوم على بيروقراطية اداء الاحزاب الشيوعية وغياب الديمقراطية عن تلك الاحزاب ومجتمعاتها.

    لم يتوقف التهاوى عند انهيار المنظومة الاشتراكية فقد سقطت العديد من الانظمة التى كانت تعضدها واختل التوازن لتنفذ الولايات المتحدة محققة بعضاً من احلامها لملأ الفراغ ... انهار نظام (منقستو) فى اثيوبيا وقبله افغانستان وتمزقت يوغسلافيا وملأ الفارون من البانيا بحار العالم وطرقاته وغزت جيوش الحلفاء العراق وتنتظر سوريا تلميحاً دورها واصبحت قرارات الكونغرس الامريكى ذات صبغة عالمية ... وتراجعت الصين الشعبية وها هى تستقبل الاستثمارات الاجنبية وتحولت بعثاتها التى كانت تدهش مواطنى البلدان التى كانت تستقبلها بصعوبة تصنيف اعضاءها من (مهندسين، فنيين، وكوميسارات سياسية، واقتصاديين) واذا بهم اليوم يتجولون فى الاسواق يتكسبون كغيرهم ...

    اعترف كثيرون، اصدقاء واعداء للشيوعيين بان الحزب الشيوعى السوداني ذا نكهة سودانية خالصة وتجربته مبرأة الى حد معقول من النقل الحرفي لتجارب الاخرين ولهذا فهو قد اكتسب كل هذه الاهمية مهما قلت عضويته وانحسرت لاسباب عديدة كضوابط العمل السرى والملاحقات حتى فى بعض فترات الديمقراطية والامية الغالبة فى المجتمع السودانى واجهزة الاعلام غير المستقلة وغير المحايدة والمناهج الدراسية المكرسة للقبول بالواقع المعاش.

    لكن هنالك دائماً منافذ صنعها ويمكن بها من تقليل عوامل الاختناق وتجديد دماء التنظيم الذى ضم حقيقة عدداً من خيرة ابناء السودان عزيمة وفدءاً وتضحية ...

    إدارة الحوار داخل الحزب الشيوعي:

    انها اضعف حلقات الممارسة والنشاط ... هناك دائما تعبيران لهما ثقلهما وسط الشيوعيين هما تعبيران يمثلان شر الآثام بينهم فيكفى ان تكون انقسامياً ليروك فاسداً متخاذلاً وخائناً لقضية الطبقة العاملة ... والانقسام هو حالة متقدمة من خلاف لم تسحن القيادة ادارة الحوار فيه والتكتل هو حالة تحفز لبادرة حوار لابد من محاصرته وخنقه ... وفي كثير من الحالات يتوقف السجال ويتم الغاء العقل ويتحول الامر الى حالة عاطفية عميقة تستدعى لها المشاعر العشائرية ... فأبناء السودان عشائرون مهما بلغ شأوهم ولا اعنى بالطبع التمسك الحرفي والشكلي بالقبيلة والعشيرة ولكن محتوى التلاقي ومهما كان جوهره متقدما واستنتاجاته علمية مجرده من العاطفة ... تسيطر عليه غالباً مشاعر الوفاء (والملح والملاح) و(الموت مع الجماعة عرس).

    اول انقسامات الحزب الشيوعي وكما سمعنا لم نجد ما نقرأه عنها غير مقولات ختامية. كان الانقسام بقيادة عوض عبدالرازق ... وحتى فى الاحتفال التوثيقى فى العيد الاربعيني للحزب لم نجد ما نقرأه عن قائده فى ذلك الزمان الذى يعتبر فيه مجرد الحديث عن الاتحاد السوفيتى او البلاشفة جرم كبير يقود الى السجن والتشريد والنفي احياناً ... كل ما تبقى من اثر الحوار الذى تحول الى صراع هو انتهازية عوض عبدالرازق والمناشفة مجللا بسخرية تعبير (هل تحبون القراءة؟) وتمر الايام والسنوات لتكشف عن الوثيقة التاريخية التى كانت محور الخلاف فاذا بها اطروحة يمكن تقديمها كوثيقة للنقاش حتى فى ظل الازمة الحالية.

    والانقسام الثالث كان لاتساع مساحته ودوره الهائل قد اثار بعض قضايا الخلاف ولكن سرعان ما طمرتها الاتهامات الجزافية وتحول من صراع حول ضرورة بناء حزب وطنى ديمقراطي ببرنامج للنهضة يمتد عبر مساحة السودان طارحاً كل قضايا الوطن الكبرى ليتحول بها التنظيم التقدمى الى قوة اجتماعية كبرى ... لكن ولج العسكر ساحة الصراع فحابوا هؤلاء على حساب اولئك فتحولت ظلما فى ظاهرها اهداف التيار (المنقسم) كما درج على تسميته الى استوزار ودفاع عن تجربة مايو فى ذاتها ورغم عظم الانقسامات فقد احدث انقلاب يوليو صدمة عنيفة عاد بها معظم من اعتبروا منقسمين الى الحزب لكن وقف البعض متفرجاً ... ولان قضايا الخلاف الاساسى لم تتضح الا عند قلة تمزق المركز الثانى تمشياً مع المقولة السائدة بان وجود حزبين شيوعيين فى بلد واحد لابد ان يكون احداهما انتهازى ... المقولة بالطبع تخلط بين وحدة الطبقة العاملة ووحدة حزب يسعى الى ان يكون طليعة لها ليرتفع الى مستوى تمثيلها ...

    لقد اصبح السلوك الشخصي لبعض اعضاء المركز الثانى يحسب على الفكرة التى لم تستكمل فرصها فى الحوار ... ظل الشيوعيون متمسكين ببرنامجهم القديم وكان رد فعل الانقسام قد تمثل فى تأخر تجديد خطاب الحزب والتردد فى عقد المؤتمر الخامس ... وتعثر المركز الاخر فى بناء حزبه الوطنى الديمقراطى بسبب ضعف تأهيل كوادره وقدراتهم ولم يقدموا أدباً فى مستوى الحوار وعمقه سوى كتيب المرتكزات الذى كتب على عجل وسفر المرحوم عمر مصطفى المكى الذى لا يعبر عن معظم رؤى الاختلاف بل كان اقرب التى محاكمة قيادة الحزب الشيوعى بنفس الطريقة التى رفضها ... وكان له كتيبان لم يريا النور ولعلهما كانا سيختلف بهما الامر.

    ان ادارة الحوار داخل اجهزة الحزب الشيوعى تعاني من ضعف شديد ويحكمها احيانا الانطباع والمزاج استناداً على غياب الحقائق وحتى عملية النقد الذاتى كانت تتم بطريقة اشبه بصور الاعترافات فى المناسك الكنسية ... وقد تستغل فى المستقبل فى كيل الاتهامات للبعض ... ان اساس التجديد فى نشاط الحزب الشيوعى الداخلى لابد ان يلامس هذه المسألة الاساسية ويجب ان يكون هنالك انضباط بلا ضفاف يسمح للرأى الآخر بكل فرص الحوار دون حصار او مضايقات وضمان ذلك هو دستور الحزب المتجدد.

    التيارات التقدمية الاخرى والحزب الشيوعي:

    ان اطلاق تعبير التجارب الاشتراكية فى افريقيا والذى جاء فى المحاضرة الهامة والقيمة التى قدمها عبدالخالق محجوب فى جامعة الخرطوم كان اشارة ذات دلالة بان تجربة الشيوعيين السودانين ترى ان لتلك التجارب قيمة تستحق الدراسة وهو فهم متقدم كما ارى. ثم ان تأييدهم لتجربة مصر الناصرية اشارة اخرى وتقديرهم لتجربة الجزائر اعتراف بتعدد الطرق وتباين الاشكال لتحقيق البرنامج الوطنى الديمقراطى، ونلاحظ ان تنظيمات الاشتراكيين العرب والناصريين والاشتراكيين بكل مدارسهم وحتى الشرائح التى انقسمت من الحزب الشيوعي مكونة تنظيمات ديمقراطية لا تجد معاملة طبيعية من الحزب الشيوعى اما استخفافاً بها او مواجهة لها او بشراسة غير مبررة فى التعامل والممارسة العملية وقد وصف بعضها بالعمالة والانتهازية ... رغم ان معظم تلك التنظيمات حتى من غير الانقسامات في الحزب قد خرجت من الجبهة الديمقراطية خاصة في المدارس والجامعات ... هذا التعالى والتناقض قاد الى كثير من المعارك الانصرافية ... ووصل الى حد رفض الحزب الشيوعى للتحالف معها جماهيرياً بعد ان سن اتجاها لحق (النقض) كذاك الذى تتمتع به الدول العظمى فى مجلس الامن لاقصاء تلك المجموعات من الساحة وبالطبع كان رد فعلها محاولة فى المقابل للتآمر ما استطاع ناشطوها فى التعامل معه وقد ادى ذلك فى بعض الاحيان لانكماشها وتشتتها خصماً على جبهة البرنامج الوطني الديمقراطي ... وفى اتجاه التجديد كان من الممكن مراجعة كل ذلك حتى الوصول الى نص فى الدستور يضع اسساً للتعامل بموضوعية تجاه تلك التيارات وفى انهيار تجربة الاتحاد السوفيتى عظة فقد ذهب كثيرون من قيادات الثورة البلشقية متهمين بالانحراف عن الماركسية كانوا يقولون بافكار اخرى رغم انطلاقهم من الاستنتاجات الرئيسية للماركسية ... ان وجود السودان ضمن المنظومة العربية والافريقية بلاد ان ينعكس ذلك فى توجهات فكرية وناشطة فقد كان لرواج القومية العربية مجداً والدعوة الى افريقيا السوداء زماناً.

    جنوب السودان والهامش:

    انطلق التمرد عام 1954م فى شكله الاولى والبسيط ولم يغفل حتى التقرير الرسمى الذى كلفت به الحكومة الوطنية بعض الاداريين من الاشارة الى الصراع الذى يعبر عن اتجاهات قومية وسط طلائع ابناء الجنوب فى ذلك الزمان، وتطور الصراع متأرجحاً بين اطروحات عديدة تدرجت من عدم الاعتراف بخصوصية الجنوب وثقافات اهله حتى الوصول الى تعريبه واسلمته وخلال كل تلك الفترة ظاهرت بعض المنظمات الكنسية قبائل الجنوب باعتبارها مستهدفة فى تبشيرها ونشاطها هناك ونشط المبشرون المسلمون وظاهرتهم الدولة باجهزتها المختلفة وصلت حد طرد المبشرين المسيحين والقساوسة مما اثر على نشاط الكنسية التى كانت تقدم القدر المحدود من التعليم المتاح هناك وتقوم بتدريب الشباب على الحرف المختلفة ووسائل كسب العيش مع اعتراف بثقافات ابناء تلك المناطق المتنوعة والمتعددة ومحاولة كتابة لغاتهم ووضع المناهج لها، وفى المقابل لم يقدم المبشرون من المسلمين أي بديل سوى تعليم المناسك الدينية واللغة العربية.

    تطور الصراع فى جنوب السودان وتحول الى حرب اهلية كاملة وقبلها كان تمرداً لبعض الجيوب وواصلت الحركة السياسية فى الشمال تجاهلها لجوهر الصراع واكنفت بالتعامل مع ناتج الانتخابات الضعيف واستخدمت كل اساليب المكايدات فى العمل السياسى وكما لم تكن صادقة فى كثير مما تقوله فى حملاتها الانتخابية كان ذلك هو ديدنها فى التعامل مع ممثلى اهل الجنوب فى البرلمانات المتتالية واصبحت (مشكلة الجنوب) امراً معلقاً ومؤجلاً فى الاجندة السياسية بمرور ثلاثة انظمة عسكرية حكمت حتى الان حوالى ثلاثة عقود منذ الاستقلال عام 1956 فقد عوملت تلك القضية تعاملا عسكرياً وغدا الاقتتال هو مظهرها الاساسى واصبحت الدروس عن التمرد والخارجين مناهج اساسية فى الكليات العسكرية ومراكز تدريب المستجدين حتى وصل الامر الى مرتبة الجهاد دفاعاً عن العرض والدين.

    اتفاقية اديس ابابا ورغم انها تمت فى ظل حكم عسكرى لكنها كانت بمثابة وقفة وتأمل قاد الى كثير من المراجعات ومع النهوض الذى انتظم العالم الثالث بما فى ذلك دول افريقيا المستعمرة تكونت الحركة الشعبية لتحرير السودان منفتحة على رؤى جديدة ومستلهمة تجارب حركات التحرير الافريقية ومن ضمن اهدافها الرئيسية وحدة السودان على أسس عادلة وهكذا تحول التمرد التقليدى الى بدأ دعوة للفيدرالية حتى الانفصال الى اطروحة اخرى تستلهم التاريخ القديم باحثة عن جذور جمعت حضارات وادي النيل باعتباره موقع جاذب لدفئة وخصوبته ومحدقة فى الواقع الحالي الذى اجج الصراعات الاثنية ورسخ الانقسام ورأت ان العالم يسير فى اتجاه الوحدة والتكامل وفى السودان كل اسباب الوحدة متوفرة والاحتياج للتكامل عاجل وضرورى. ان برنامج الحزب الشيوعي دعوة للتغيير من بداية طرح المشاريع السياسية للتنافس على مساحة الوطن وقد وصف بانه برنامج جديد فى مواجهة برامج تقليدية، ركز على التنمية الاقتصادية وتنمية المواطن ومحاربة الامية والاوبئة وكل مظاهر التخلف وحاول توظيف قدرات الشباب وحيويته في تنمية المجتمع وتفجير طاقاتهم وتقديم ابداعاتهم وحاول تحرير المرأة من التقاليد والعادات الضارة ومساواتها بالرجل وتوظيف قدراتها للارتقاء بالمجتمع ... بمعنى آخر كان برنامج الحزب الشيوعي باستمرار هو دعوة الى سودان تسوده العدالة والحريات وهو بلغة اليوم سودان آخر وجديد ...

    ظهر (منفستو) الحركة الشعبية وفى اطروحته السياسية دعا الى سودان جديد اطاره الوحدة الطوعية والمساواة والعدالة. وبرهنت الحركة فى مجال الممارسة على ثبات حول شعاراتها ووجهت بتيارات تنادي بالانفصال وتتحدث عن عدم جدوى الوحدة وتتحين كل السوانح التى تساعد على تعضيد دعوتهم ... ورغم ان سلوك واستعلاء بعض ابناء الشمال ظل مساهماً رئيسياً فى ترسيخ الانقسام والاحتفاظ بمرارة الشقاق التاريخى بين القبائل والاثنيات فقد قاومت الحركة الشعبية ذلك حتى ادى الى انقسام كبير فيها وباتت الدعوة للانفصال فى شكل تنظيمات صريحة كون معظمها اتفاقية الخرطوم للسلام وواصلت الحركة تمسكها بموقفها.

    هنالك علامات هامة فى مبادرات الحركة المتعددة من اهمها فى تقديرى زيارة وحدها للشمال والخطاب السياسى الذى تقدم به باقان اموم ... انه خطاب غير مسبوق حاول فيه معالجة قضايا رئيسية ارقت الكثيرين من ابناء السودان فى الشمال من الناشطين فى العمل السياسى والتقدمى بصورة رئيسية ...

    لقد جاء خطابه اعلاناً واضحاً للدعوة للوحدة العادلة وكانت رسالته للقوى السياسية هامة ولها دلالة فقد قال عن القوى التقليدية حديثاً يخلو من الغلظة والخصومات واكد على ضرورة الاعتراف بالآخر فى ندوته وهو يقول انه سعيد بان الحركة الشعبية لم تنتصر ولو تحقق لها ذلك لكونت تنظيمها المعضد بالانتصار وانعطفت تجاه حكم شمولى قد ينظر الى الاخرين باستعلاء وخاطب القوى الجديدة خطاباً اكد فيه ان مشروع السودان الجديد يحتاج الى كل تراث وارث الحركة الشعبية وتقاليدها وهو مشروع وطنى كبير وحتى تتحقق اهدافه سيمر بصعاب كثيرة اولها وحدة القوى التى تتطلع اليه وتجاوزها لكل خلافاتها الثانوية فلن تتحقق نهضة السودان الا بالعدالة والحريات والتضحيات.

    الحزب الشيوعى (التاريخ والحاضر) الشيوعيون السودانيون المثقفون الذين نالوا واغترفوا من كل المعارف الانسانية وعمال السودان من الذين صنعوا ويصنعون الحياة ومزارعو السودان فى قطاعهم الحديث والتقليدى الذين استزرعوا الخيرات، والرعاة الذين سعوا خلف ثروات اهل السودان من المواشى والمهنيون والمعلمون والموظفون والجنود والضباط ... كلهم مطلوب منهم المساهمة بقدر احلامهم فى التغيير لبناء سودان جديد ...

    كيف يتأخر وفى مثل هذه الظروف الشيوعيون فى تبنيهم بدعوة كانوا طليعتها وقد تجيشت حولها اليوم جموع المهمشين وكل الذين ينشدون تحقيق العدالة والمساواة ... هل يمكن ان يحتوى تجديد خطابهم امراً غير الدعوة للسودان الجديد ؟ ليس امامهم غير تقديم عظيم خبراتهم السياسية وقدراتهم فى حشد الجماهير وتنظيمها حول اهدافها الرئيسية.

    سيظل السؤال قائماً الى ان يتقدم الحزب الشيوعى مع الاخرين صوب تطوير مشروع السودان الجديد وكاتبة ميثاقه واشراك كل الناشطين والممثلين للتيارات الوطنية الديمقراطية فيه ... انه مرتكز التجديد في المشروع السياسى الذى تعثر بسبب انهيار التجربة السوفيتية ودول المنظومة الاشتراكية بعد ان تراجعت وغابت السوق التى كانت تقدم علاقات الندية فى التبادل الاقتصادى وفى تصدير التكنولوجيا ووسائل الانتاج المتقدمة والقروض بشروط ميسرة والتعليم المجانى الجامعى والتقني والمهني فى جامعات ومعاهد دول (مجموعة الكمبلون) ... هذا الغياب والواقع الذى يقول بان هنالك سوق واحدة الان هى السوق الرأسمالى ... يسقط معه مشروع طريق التطور اللارأسمالى ... وامام الحزب الشيوعى وكل الاحزاب الوطنية الديمقراطية والتيارات الاشتراكية بمدارسها المختلفة والفرق التى كانت وما زالت تمثل تضامن قوى الريف بكل درجات مهمشيها وشباب السودان وهم يواجهون الضياع وسط هالات الفقر الرهيب والنساء وهن يعشن آلام ومرارات التخلف والقوانين الظالمة ... على كل هؤلاء تكون مسئولية الاجتماع حول ميثاق للنهضة الوطنية وامام الشيوعيين كل الفرص للقيام بدور رائد ومتقدم وسيواصلون بذلك رسالتهم الانسانية فى تغيير المجتمع واقرار العدالة.

    http://www.alayaam.net/week/wed/adwaa.htm
    =====
    السودان لكل السودانيين
                  

العنوان الكاتب Date
دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-18-04, 02:04 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-18-04, 02:06 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-18-04, 02:12 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-18-04, 02:44 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-18-04, 03:44 PM
  Rep Imad Osman M Salih03-18-04, 04:18 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Raja03-18-04, 04:40 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-18-04, 04:40 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-18-04, 04:46 PM
    Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار sultan03-18-04, 08:29 PM
  Rep:Emad Osman M Salih03-19-04, 01:45 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-20-04, 02:58 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-20-04, 02:59 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-20-04, 02:59 PM
    Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار sultan03-20-04, 06:03 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار خالد العبيد03-20-04, 07:52 PM
    Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-27-04, 01:51 PM
      Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-27-04, 01:53 PM
        Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-27-04, 01:54 PM
          Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-27-04, 01:55 PM
            Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Imad El amin03-27-04, 01:56 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار elsharief03-26-04, 03:08 PM
    Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار sultan03-27-04, 01:46 PM
      Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار sultan03-31-04, 01:15 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار esam gabralla03-31-04, 01:40 PM
  Re: دعوة الي عثمان محمد صالح واخرين مستقبل اليسار Raja04-01-04, 06:33 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de