|
Re: نظام عام ... أم تواصل مع فكرة القهر والشمولية؟ (Re: HAYDER GASIM)
|
ومعلوم في تاريخ الحركة الإسلاموية السودانية عموما ضمور بذلها لجهة بناء المجتمع والإرتفاع بمقاديره, كعملية إجتماعية مستمرة ومتفاعلة مع الزمن... فهم لا يعبأون مثلا بالتنمية إلا حينما يتدفق ريعها في جيوهم. وهم ليسوا بحريصين على توفير الخدمات التعليمية والصحية لكافة الناس, بقدرما يتهمون بتعليم وتحسين أوضاع خاصتهم ومنسوبيهم { أنظر كيف تحول التعليم والصحة إلى تجارة وإستثمار بالغ الكلفة في عهدهم } وأن أمن المواطن ينخفض درجات كثيرة من أمنهم وسلطتهم . بل أن العنف والتسلط بشكل عام, هي فرضيات جبارة ومتحكمة في متن وتفاصيل مشروعهم النظري وفي ممارستهم العملية وتجرتبهم التاريخية... وإذ هذا حالهم, فكل متنفذاتهم في الحكم تقوم على الوصايا على أخلاق الناس, لهذا تلاحظون أن معظم تجاوزات ما يسمونه بالنظام العام هي مداهمات, تكون فيها المرأة دوما هي الشريك الأعظم, والمرأة كما تعلمون هي عقدتهم الكبرى, فهم لا يعبأون بتعليمها ورفع كفاءتها الذهنية والإجتماعية, لتشارك بقدر أكبر في بناء مجتمعها, لكنهم ينهمكون بشدة في تحديد طول فستانها وكثافة غطاء رأسها... مع التدخل السريع لإنهاء الحفلات العامة في تمام الساعة الحادية عشر مساء.
|
|
|
|
|
|