لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 09:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة انتهاكات شرطة النظام العام السودانية
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-15-2006, 09:05 AM

فيصل نوبي
<aفيصل نوبي
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 14194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. (Re: ناصر محمد خليل)

    Quote: منزلها يقع بالقرب من منزلنا لا يفصلنا سوى ميدان يلعب فيه الصبية كرة القدم .
    منزلها في الأصل هو مخزن يستخدمه احد التجار لتخزين بعض الماكينات واسبيرات العربات
    المنزل متهالك وقديم ولا يوفر لها وقاء من المطر ولا صاد من البرد والحر

    كلتوم وهذا أسمها الذي يتادوه بها الناس تعمل في منازل الحلة كعاملة تنظيف وغسيل للملابس كي تعول أطفالها الثلاثة الذين أكبرهم في الصف الثامن أساس. تمتاز بالأمانة والدقة في عملها ، تحافظ على صلواتها الخمسة وفي مواقيتها تماما ..

    رغم كل هذا فكلتوم تبيع الخمر البلدي للزبائن على مرأى ومسمع الجميع والكل يعلم ذلك ومن الإعتيادي جدا رؤية عربة الشرطة من حين لأخر تهجم على بيت كلتوم للتفتيش عن العرقي .. تقبض على الزبائن إذا ما وجدوا متلبسين بالسكر وأحايين كثيرة تقبض على كلتوم ويرمونها في عربتهم دون رحمة أو شفقة ودون مراعاة لأطفالها وصراخهم .. تغيب كلتوم فترة تمتد لعدة أشهر أحيانا ويكون اطفالها في ذلك الوقت تحت رعاية احدى قريبات كلتوم التي تحضر فور سماعها الحدث وتظل بالمنزل ترعى الأطفال وتزاول تجارة العرقي لإشباع جوع الأطفال لحين خروج والدتهم ..

    في إحدى الأيام خرجت كلتوم من السجن وجاءت لمنازل أهل الحي كالعادة لمزاولة عملها وكان نساء الحي يباركون لها الخروج ويحمدون لها الله على ذلك .

    جاءت لمنزلنا ورأيت والدتي وعمتي يحمدون لها السلامة ويباركون لها الخروج وهي تشكرهم على شعورها الطيب وبعد ذلك دخلت لحمام منزلنا وتوضاءت إستعدادا لصلاة العصر وراقبتها جيدا ووجدتها تصلي بخشوع شديد ودعت الله بصوت مسموع أن يبعد عنها رجال النظام العام حتى تستطيع أن تمارس تجارتها لتربية أطفالها وبعد ذلك دعت دعاء مطولا لم أسمعه جيدا ولكني رأيتها تبكي بحرقة .

    ورغم أنها صديقتي بحكم الجيرة وحكم حضورها اليومي للعمل في منزلنا وكانت دائما تداعبني وتطمئن لي فقد فكرت أن أتحدث إليها وأطلب منها أن تروي لي قصتها ومأساتها إذ كنت أحس أن وراءها مشكلة وقصة كبيرة كنت أحسها في صوتها وحركتها وتعاملها مع أطفالها .

    طلبت منها أن أتحدث إليها على إنفراد فوافقت دون تردد فقلت لها أنه من الأفضل أن أذهب معها لمنزلها للحديث فرفضت وقالت أن ذلك غير مضمون لأن عربة الكشة قد تحضر في أي لحظة وسأكون في ورطة لو وجدوني معها .

    فقلت لها أنني سأنتظرها في الصالون في الجهة الثانية من المنزل وعندما تنتهي من عملك ألحقي بي هناك ..
    فوافقت وجاءتني في الصالون وسألتها عدة أسئلة وحكت لي قصتها التي تبكي الحجر وتحرك قلب الصخر للدرجة التي أبكتني معها بقصتها المأساوية جدا والتي سأنشرها هنا على حلقات .

    وأرجو ممن لا تهزهم القصص الأنسانية ولا يقدرون ما تعانيه شريحة بائعات العرقي في بلادي وأيضا من سيأتون للشتم والسباب والتدثر وراء الدين ومن يريدون أن يطلقوا أحكامهم دون رؤية وتدبر .أطلب منهم الإبتعاد عن هذا البوست . إنني أريد أن أخاطب فقط من تتحرك فيهم الإنسانية التي نحن جميعا أخوان فيها

    ******

    الأخوة الأعزاء.

    لم أندهش من ردود فعلكم التي سجلتموها هنا في ما أريد ذكره بهذه المأسأة الإنسانية .
    ولكني الأن في قمة الغضب والهياج.

    جئت لكي أحكي لكم قصة كلتوم بائعة العرقي بحينا .

    ولكني لم استطع التركيز بسبب موقف وقصة في غاية الغرابة ومثيرة للإنفعالات .

    دعاني أحد اصدقائي مساء اليوم لحضور مسرحية تعرض في المسرح القومي بعنوان (مستر خليل) من ضمن مهرجان يسمى بإسم (أيام الخرطوم المسرحية) فذهبت معه حتى أجد وقتا للتنفيس عن هذا الإكتئاب الذي أشعر به منذ أن سمعت قصة كلتوم .

    وجدت أن المسرحية وفي جذء منها تحكي عن رب منزل أدمن السكر والشرب وتعود على كشات البوليس والنظام العام حتى أن ظهره أصبح من كثرة الجلد كـ (كراس العربي) كما يقول .

    في يوم ما جاءت خادمة للعمل معهم في المنزل إسمها (حياة) .. وفجأة يكتشف أن حياة هي إبنة أم حقين بائعة العرقي !! فوجدها ذلك الرجل فرصة طيبة للتخلص من جلد المحكمة فرشا حياة مبلغامن المال مقابل أن تأتيه بزجاجة عرقي يوميا في منزله من أمها أم حقين وبذلك يتخلص من السكر أمام عمود الكهرباء والجلد أمام محكمة النظام العام !!

    المسرحية تظهر (حياة) إبنة أم حقين بائعة العرقي كداعرة ومغنية وفي قمة الإذلال لمطالب سكران المسرحية وحتى مظهرهاوطريقة كلامها يوحي بأنها من المناطق المهمشة !

    لماذا يا ربي هذا الظلم الإجتماعي ؟
    ولماذا نجرم في إنسانيتنا بهذه الطريقة ؟
    لماذا نجعل من معاناة بعضنا سيناريو ومسرحية للضحك والتندر ؟
    ماذا نحن ؟ كلاب ؟ ذئاب . بشر ؟ حيوانات ؟ ماذا نحن يا الهي ؟

    والله إن الغضب إكتنفني ولولا تهدئة صديقي لكنت صعدت إلى المسرح ولكمتهم جميعا على أنوفهم القذرة ..

    لماذا لا نحس بمعاناة بعضنا البعض في هذه الحياة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    هل يكفي أن أحمل أي إداة صلبة وأحطم شاشة الكمبيوتر التي أمامي الأن للتنفيث عن غضبي وإنفعالاتي ؟

    ترى ماذا سيكون رأي ورد فعل كلتوم إذا ما شاهدت المسرحية ورأت أن المجتمع يصور بناتها كالداعرات والفاجرات لأجل الحاجة ؟؟
    إخس يا بلد . وإخس يا حكومة وإخس يا مثقفين .
    إخس يا مسرحيين وإخس يا ممثلين وإخس يا مخرجين .
    إخس عليكم جميعا وإخس علي أنا نفسي لعجزي عن إيقاف ما يحدث ..

    أعتذر عن إنفعالي وسأعود إليكم غدا أو بعد غد بإذن الله .

    ملحوظة : عندما رجعت للمنزل اخبرني شباب الحي أن قوات أمن المجتمع داهمت منزل كلتوم ولكنها لم تجد شيئا يرجعها للسجن مرة أخرى فعادت بخفي حنين ..

    *******

    الأخوة الأعزاء .

    أسف جدا إذ تأخرت عليكم في سرد بقية قصة كلتوم ..

    كما أشكر جمبع المتداخلين هنا وإنشاء الله سأكون عند حسن ظنكم وأعمل بملاحظاتكم ..

    تنهدت كلتوم تنهيد حارة سالت معها دمعة حارة على وجنتها الزرقاء حتى أنني ندمت ندما شديدا أنني طلبت منها التحدث و بدأت في سرد قصتها ..

    تقول كلتوم أنها كانت تعيش في أمن وأمان مع أفراد عائلتها أمها وأبيها وإخوتها الإثنين وزوجها في قرية (........) بإحدى جبال النوبة . وكانت حياتهم تسير في غاية اليسر والسهولة إذ أن أمها كانت تعمل في تجارة القماش مع أبيها حيث أن أباها تعود على الذهاب إلى المدن الكبرى في جنوب كردفان لشراء كميات من الأقمصة والفساتين والأقمشة ومن ثم يحضرها إلى والدتها التي تبيعها في سوق قريتهم الصغير ومن ثم تعطيه ما تجمعه من نقود وهو بدوره يشتري العسل من تجار القرية ويحمله للمدينة لبيعه هناك ويشتري بعائده الملبوسات وهكذا دواليك .

    أما إخوتها الإثنين فقد كان أحدهما في سن الدراسة ويذهب للمدرسة الإبتدائية الوحيدة في القرية . والثاني كان يحاول شق حياته بنفسه بأن إستلف من أبيه مالا ودخل في شراكة مع أحد تجار القرية وظهر عائدها سريعا حيث أستطاع أن يرد ما إستلفه من والده في غضون أربعة أشهر فقط ..

    أما زوجها فقد كان يعمل في القوات المسلحة برتبة ملازم أول ويغيب عدة أيام في مدينة الدلنج وكادوقلي ولكنه سرعان ما يعود إليهم ..

    تقول كلتوم أنها أنجبت من زوجها طفلين توأم في عام 1990 كانت قريتهم بأكملها فرحة بهم ..
    كانت الحرب في ذلك الوقت غير مستعرة في القرى القريبة منهم وكانوا يسمعون من الرحل الذين يمروا بقريتهم أن الجيش قد يهاجم الجبال قريبا بعد ان إنتشرت أنباء أن جبال النوبة إنضمت للتمرد وأن التمرد لديه قوات موجودة داخل الجبال .. وحتى ذلك الوقت تقول كلتوم أن سكان القرية المسالمين ليس لهم علاقة بالجيش أو التمرد ولا علاقة لهم حتى بالسياسة ولذلك فقد إستبعدوا أخبار أن يهجم الجيش على قريتهم بالذات ..

    في عام 1993 جاء بعض من سكان القرية جريا وعلى وجوههم الخوف الشديد وأخبروا سكان القرية أن قوات من الدفاع الشعبي والجيش في طريقها لقريتهم بالذات .. تقول كلتوم ان الخوف تملك كل سكان القرية للدرجة التي جعلتهم جميعا يتجمعون في ساحات القرية إنتظارا للجيش القادم ..

    بعد أقل من ساعة ظهرت جحافل القوات القادمة وهي بكامل أسلحتها وعتادها وعرباتها كان أول ما فعلوه هو محاصرة القرية بحذر شديد وفي وضع الإستعداد الكامل وفوهات دباباتهم ورشاشاتهم موجهة تجاه القرية وفي ذلك الوقت بدأ بعضنا بالبكاء والتشهد وقد ظننا أننا سنرجم وسنضرب بالدبابات ..

    بعد قليل صعد أحد قادة القوة على ظهر إحدى العربات وحمل مكرفونا وصاح امرا في الناس المتجمعين يسألهم إن كان معهم مسلحا أو أشخاصا مسلحين أن يضعوا السلاح ويتقدموا ناحية الجيش ..
    ولما لم يكن أحد من المسلحين معنا فقد صاح أحد تجار القرية في الجيش وأخبرهم ان القرية امنة وليس بها مسلحين وبإمكانهم التقدم ..

    تقول كلتوم ان عدد ثلاث عربات مدرعة المعروفة بإسم صلاح الدين تقدمت إلى حيث الأهالي وبعد ذلك تقدم عدد من الجنود وأفراد الدفاع الشعبي مهللين ومكبرين ناحية الجمع .. وهم يشهرون أسلحتهم في وجه الاهالي ..

    خرج من إحدى المدرعات قائد القوة وهو نفسه من منطقة الجبال ويعرفه كبار القرية ولكنه كان فظا جدا مع كبار زعماء قريتنا حيث طلب منهم بكل وقاحة أن يخرجوا من وسطهم أي فرد يعرف ضرب النار وإستعمال السلاح .. ولما أخبروه أنه لا أحد من وسطهم يجيد إستعمال السلاح وفجأة وفي صفاقة غريبة رفع القائد يده وصفع بها أحد كبار شيوخ القرية الذي كان في عمر أبيه أو جده ولما كانت هذه إهانة لشيوخ القرية جميعها فقد إستل زلك الزعيم سكينه وحاول قتل قائد القوة ولكن أحد المرافقين للقائد عمر سلاحه وأطلق عدة مجموعات من الرصاص في جسد ذلك الزعيم وقتله على الففور أمام الجمع المذهولين .!
    تقول كلتوم أن الجميع بدأ بالصراخ وحاول بعضهم الهرب في مختلف الأنحاء إلا أن الجيش بدأ في حصدهم دون رحمة أو تمهل وهم يكبرون ويهللون مع أن سكان القرية جميعها من المسلمين المتدينين جدا .

    وبعد أقل من ربع الساعة كانت النتيجة مقتل ما لا يقل عن ثمانين من الرجال والنساء والأطفال من بينهم أخوها الصغير التلميذ في المدرسة .. وبعد ذلك تم جمع سكان القرية المذهولة وسط الصراخ والدماء والجثث ومن ثم إستباحوا القرية بأكملها حيث دخلوا للمنازل وسرقوا كل ما صادفهم من طعام ونقود وأواني وإغتصبوا بعض الفتيات العذراوات وهم يهللون ويكبرون وسكان القرية لا يجرأون على المقاومة !

    بعد ذلك جاء قائد القوة وسأل عن أهل أحد
    الضباط لديهم .. وهو زوجي .. فخفت خوفا شديدا ولكني تملكت نفسي وقلت له نعم انا زوجته وهذا الذي قتلتموه أخي الصغير .. وكانت هذه بداية المعاناة بالنسبة لي حيث أمر القائد بعضا من جنوده بأسري حتى أذهب معهم وفجأة ودون مراعاة أنني فتاة صفعني أحدهم من الخلف صفعة قوية وقبل أن ألتفت وجدت أربعة من الجنود يرفعونني من على الأرض وهم يكبرون ويهللون ويرمون بي على ظهر إحدى عرباتهم وكأنني شوال من الفحم او قطعة من الخشب ومن ثم بدأ الموجودون على ظهر العربة بضربي وركلي على كل أجزاء جسدي حتى الحساسة منها وأنا أصرخ والدم يسيل مني حتى فقدت الوعي وسط تهليلاتهم وتكبيراتهم ..
    وبعد ذلك إنسحب الجيش من القرية وأنا معهم بعد أن ترك ورأءه رعبا وفزعا ما بعده من فزع ..

    ******

    تقول كلتوم أنها أفاقت بعد فترة على اثر جردل من الماء البارد تم دفقه على وجهها بكل قسوة فنهضت وهي تصرخ ولكن أجبرها أحد الواقفين خلفها على الصمت بأن صفعها في أذنها صفعة قوية ففصمتت على الفور ..

    وجدت نفسها في مكتب قديم ومهترئ وأمامها عدد من رجال الجيش والدفاع الشعبي وأحدهم يحمل ورقة وقلم ويسألها .. سألوها عن زوجها الضابط في الجيش ولماذا يكثر من السفر إلى المدن الكبرى بسبب وبدون سبب وسألوها إن كانت لها أو لزوجها علاقة بالتمرد ؟؟

    سالت الدموع من كلتوم وهي تسترجع ذكرياتها المريرة في رعب شديد حتى أشفقت عليها وواصلت في سرد ماساتها ..

    تقول أنها أخبرتهم بأنها لاتعرف شيئا عن زوجها ولا عن حياته في الجيش وأجابتهم أيضا بكل الأسئلة التي سألوها لها بكال صدق إلا أنهم صاروا يضربوها بين كل سؤال وسؤال بقسوة ودون مراعاة لكون أنها أنثى ..

    وقد فهمت من حديثهم انهم ألقوا القبض على زوجي في إحدى القرى في منزل أحد الشخصيات التي يراقبوها لشكهم أن لها علاقة بالتمرد وأن زوجها الان في الطريق إلى مكتبهم ..

    تصوروا أن هؤلاء الوحوش جاءوا لقريتنا بحثا عني بسبب أنهم ألقوا القبض على زوجي ويريدوني للتحقيق .. إذا ما ذنب الذين قتلوا وهم اكثر من ثمانين من النساء والشيوخ والأطفال تحت التكبير والتهليل وأيضا الإغتصاب ؟؟ ما ذنب هؤلاء الأبرياء إن كانوا يريدونني أنا ؟؟

    في هذه اللحظة إنفجرت كلتوم ببكاء هستيري وهي تستعيد هذا المشهد للدرجة التي إنفجرت فيها معها بالبكاء حتى خفت ان تسمعنا أمي وعمتي الموجودين في الطرف الأخر من المنزل وبعد فترة إستعدنا تماسكنا وواصلت كلتوم في حكاية القصة الحزينة ..

    بعد أكثر من ساعتين من الضرب المتواصل عهلى أجزاء حساسة من جسمي مع تهديدات بالإغتصاب تخرج من فم شيوخ بألفاظ نابية جاء أحد الجنود من الخارج وأدى التحية العسكرية وأخبرهم أن زوجي قد وصل وهو بالخارج الأن ..

    ودون أي سبب مفهوم إنطلقت في الغرفة عبالرات التهليل والتكبير وبعضا من أناشيد الدفاع الشعبي والرقص الهستيري لدرجة أن أحدهم عبر عن شعوره بلكمي بكل قوة في فمي أطارت مني سنين مع كمية من الدماء ..

    أدخلوا زوجي والذي كان في حالة مزرية جدا وقد تم تمزيق لبسه العسكري وبدات فيه أثار الدماء والضرب وما أن رأني ورأيته حتى حاولنا أن نجري تجاه بعضنا ولكن لم تمهلنا ركلات الجنود وضربهم لنا بي عقوب مدافعهم الرشاشة حتى سالت منا الدماء ..

    بدا التحقيق والضرب لزوجي دون إعتبار أنه ضابط في الجيش السوداني وفي أثناء التحقيق أخبرهم ألا علاقة له بالتمرد أو غيره وأن الشخص الذي كان عنده ساعة القبض عليه هو صديق لأسرتهم منذ زمن طويل وأنه كان في زيارة عادية له لتبادل الاحوال ..

    تم ضرب زوجي وضربني أمامه بكل قسوة كي ينتزعوا منه إعترافا أيا كان نوعه ولكن زوجي أصر على موقفه وفي هذه اللحظة جاء أحد الضباط ممن تبدوا عليه علامات الوقار وأمر
    إثنان من الجنود بإغتصابي أمام زوجي .. صرخت وصرخ زوجي وحاول منعهم ولكنهم انهالوا عليه بالضرب وبعد أن تمت تعريتي تماما وانا أصرخ والدم يسيل مني سأل الضابط زوجي إن كان سيعترف أم يرى زوجته تغتصب أمام عينيه ؟ ولكن زوجي صرخ في هستيريا وقال لهم أنه لا يدري عما يتكلمون ؟ وفي هذه اللحظة أشار الضابط للجنود بهجموا علي وأرقدني أحدهم ارضا وأمسكني أما الأخر فقد شرع في إغتصابي أمام زوجي وأمام الحاضرين والذين كانت تبدو عليهم علامات التلذذ فصرخ زوجي وحاول مصارعة من يمسكونه إلا أنهم أنهالوا عليه ضريا حتى فقد الوعي ..

    أما عني فقد تبادل الجنود الفي الغرفة جسدي وتم إغتصابي حتى فقدت الوعي .
    وعندما أفقت وجدت نفسي في ساحة واسعة كان يبدو عليها انها معسكر للدفاع الشعبي أو الجيش ووجدتهم ربطوا زوجي في إحدى الأشجار أمامي بينما شرع بعض الجنود في تهيئة سلاحهم ..
    صرخت وترجيت الضابط الملتحي ألا يقتل زوجي البرئ وان لدينا أطفال ولكن الضابط صفعني بقسوة شديدة وقال لي أن الأمر قد صدر بإعدامه وإعادتك لقريتك . قلت لهم إذا أقتلوني معه . وفي هذه اللحظة جاء إثنان من الجنود وجروني على الأرض بعيدا عن منطقة الضرب وأنا أصرخ وفي هذه اللحظة صاح زوجي والذي لم يكن خائفا يوصيني على اطفالنا وأخبرني أيضا بثبات أنه بري من كل التهمة التي دبروها له . وفي هذه اللحظة رأيت من مكاني زوجي يقرأ الشهادة وعندما أخذ الجنود مواقعهم أخذ زوجي يكبر ويهلل بصوت عال لم يسكته إلا هدير الرشاشات والتي إنطلقت تمزق جسد زوجي تمزيقا أمام أعيني ولدهشتي فإن هؤلاء الوحوش أخذوا يكبروا ويهللوا ويعانقوا بعضهم بعضا في فرح غريب . وبعد ذلك جاء أربعة من الجنود وأخذوني معهم لإحدى العربات ورموني بها وإنطلقوا صوب قريتي وقبل ان يصلوها بحوالي مسيرة ساعتين رموني من العربة في الأرض ورجعوا عائدين

    أما أنا فقد تحاملت على نفسي رغم ألامي ودموعي وصورة زوجي وهو يقتل أمامي وإتجهت ناحية القرية ووصلتها حوالي الثالثة عصرا .

    تقول كلتوم في هذه اللجظة أنها تريد مني ان اعرف أن أسرتها بكاملها مسلمون ابا عن جد ولا يفرطون في صلاتهم وعباداتهم وتقول ان زوجها كان أتقى اهل قريتها بمداومته على الصلاة وتلاوة القرأن وأنه كان يوصيها داءما بألا تفرط في صلاتها وهي تطيعه بحكم الفطرة . وأنها واثقة أن زوجها مصيره الجنة بإذن الله ومصير من قتلوه وهم يكبرون ويهللون النار بإذن الله لأن زوجها كان قمة في الطهر والتفاني والتدين بشهادة كل أهل القرية .

    ******

    تواصل كلتوم في قصتها وتقول أنها بعد رجوعها لقريتها وجدت ان سكان القرية قد قاموا بدفن جميع قتلاهم في مقبرة واحدة وأن الأسى والحزن لا زال يسيطر عليهم بعد أن فقد الإبن أباه والأب إبنه والمراة زوجها والزوج زوجته ..وما أن رأوها قادمة إليهم وهي في تلك الحالة المذرية حتى خرج جميع سكان القرية وهم يولولون ويبكون وتحلف كلتوم لتقول ان سكان القرية جميعها كانوا يبكون ويصرخون في وقت واحد لدرجة ان سكان قرى مجاورة ذكروا أنهم سمعوا هذا البكاء والنويح .

    تبكي كلتوم عند هذه اللحظة بحرقة وهي تحكي لي عن أنها عرفت ولأول مرة مقتل أخاها الصغير الذي يدرس بالمدرسة . وعندما سألوها عن مصير زوجها أخبرتهم أنه قد تم إعدامه امام أعينها دون رحمة .

    تقول كلتوم ان القوات الحكومية لم تكتف بتلك المذبحة بل صارت تأتي بصورة شبه إسبوعية وتقوم بمحاصرة القرية وتأخذ بعضا من شبانها الأقوياء وتذهب بهم وهؤلاء الشبان لا يعودون مرة أخرى وعلى الأرجح يتم إعدامهم دون سبب ودون محاكمة . بعضا من شبان القرية فر منها ولجأ لقرى مجاورة لديها السلاح ولا تتجرأ الحكومة على مهاجمتهم والبعض من الشبان الذين فقدوا أموالهم وأبائهم وأمهاتهم فروا من القرية وإلتحقوا بالتمرد من اجل تعلم ضرب السلاح وكي يدافعوا عن أنفسهم وأهليهم .

    المأسأة الكبرى كما تقول كلتوم هي أنه في إحدى الأيامات تأخرت هجمة قوات الجيش وقوات الدفاع الشعبي أكثر من اللازم فإعتقد أهل القرية أن الجيش قد تركهم بعد ان إكتشف أن القرية أمنة وليس بها سلاح ولا قوات . ولكن في إحدى الأيامات عند الفجر صحا سكان القرية على ضرب الرصاص وقصف القنابل وكانت الطامة هي طائرة هلوكوبتر تطلق الرصاص والقنابل عشوائيا على السكان . حاول البعض الهرب والإختباء وحاول بعضهم التلويح للهلكوبتر بعلامة الإستسلام ولكن كان رصاص الهلكوبتر يمزق أجسادهم جميعا دون رحمة او شفقة وإستمر هذا الضرب قرابة النصف ساعة تم خلالها حصد أرواح أكثر من 150 قتيلا من الشيوخ والنساء والأطفال منهم أعز صديقاتها وأصدقاء عائلتها من أهل القرية .

    عند هذه اللحظة تفجرت الدموع مجددا من عيون كلتوم بغزارة أبكتني أنا أيضا وأنا اسب وألعن في هؤلاء الوحوش الذين لا يمكن ان يكونوا بشرا مهما كانت الأوامر الموجهة إليهم من رؤسائهم .ترى أين سيذهبون من الله يوم القيامة ؟ وتذكرت لحظتها قائد الطائرة التي ألقيت القنبلة الذرية في مدينة هيروشيما وناجازاكي في الحرب العالمية التانية والذي إنتحر بعد أن رأى حجم الدمار والخراب الذي حدث بسبب إلقائه للقنبلة على السكان . ترى هل إنتحر قائد طائرة الهليكوبتر الذي قتل بنفس بارد كل هؤلاء النساء والشيوخ والاطفال دون أي شفقة أم لا زال يعيش بيننا يأكل ويشرب ولديه أطفال وزوجة وأم وأب ويستمتع بالحياة معهم ؟؟

    قبل ان تواصل كلتوم قصتها نادتها عمتي من الجهة الاخرى من المنزل فذهبت كلتوم إليها وتركتني أبكي وأتألم وأطلق العنان لمشاعري التي كنت احاول بقدر الإمكان أن أكبتها أمام كلتوم ولكني لم أستطع .

    تواصل كلتوم القصة وتقول أنه بعد هذه الحادثة قرر أهل القرية هجر القرية والتفرق في القرى المجاورة أو النزوح للمدن الكبرى والبقاء فيها وفعلا بدأت مجموعات في الخروج من القرية راجلين ولكن جاءت أخبار أن اكثريتهم قتلوا في الطريق على أيدي مليشيات الدفاع الشعبي والتي كانت تطلق النار عليهم فور رؤيتهم دون تردد . إذا كان الموت حوالينا سواء بقينا في القرية أو تركناها ولم يبق لنا شئ غير التوكل على الله والخروج من القرية بإتجاه أقرب مدينة.

    أخي الأكبر قرر أن نهرب سويا أنا وهو وأطفالي الإثنين تجاه أقرب مدينة ومنها نذهب للخرطوم لوجود بعضا من أقربائنا بها ولم يكن بإمكاني سوى الموافقة وهو الحل الوحيد .
    ففي ليلة مظلمة تحركنا أنا وأخي وأطفالي الإثنين سيرا على الأقدام ولم نحمل معنا سوى ماء وبعضا من الحليب والأكل وتركنا خلفنا كل شئ وسرنا الليل بأكمله دون كلل أو ملل وعندما جاء الصبح وكنا قد قطعنا مسافة لا بأس بها جلسنا كي نستريح تحت ظل إحدى الاشجار وأخذتنا نومة ولم نستيقظ إلا على أصوات عربات الجيش وقواتهم وهي ترفع السلاح في وجوهنا فرفعنا أيدينا على الفور فتقدم أحد الضباط ناحيتنا ومعه عدد من الجنود وامرهم بتفتيش أمتعتنا ففتشونا الجنود ولم يجدوا معنا شيئا طبعا فسألنا الضابط والذي هو من اهل المنطقة من أي القرى أنتم ؟ فأخبرناه فسألنا إلى أين نحن ذاهبون فأخبره اخي بالمدينة التي نقصدها وذكر له ان سكان قريتهم كلهم قد نزحوا منها هربا من الحرب . فسأله الضابط بقسوة : وإنت هارب معاهم مالك ؟ ما تجي تخش معانا الدفاع الشعبي عشان تتدرب وتحمي أهلك ؟ فقال له أخي أنه لا يستطيع لأنني أخته وأن زوجها قد قتل وليس لها من يصرف عليها فقال له الضابط : ما في كلام زي دا أختك ترجع القرية وإنت تجي معانا عشان تتدرب على السلاح . رفض أخي هذا العرض فأشار الضابط لإثنين من الجنود فضربوا أخي ضربا شديدا ولكنه حاول مقاومتهم وكان أخي قويا ولديه عضلات قوية وكاد أن ينتصر على الجنديين وهنا أمرهم الضابط بالتوقف عن القتال وخير أخي بين خيارين إما أن يذهب معهم للتجنيد أو يقتلوه هنا . فصرخت أنا وبكيت للضابط أن يرحمه من أجل أطفالي الصغار ولكن الضابط بصق في وجهي وقال لي أصمتي عندما يتحدث الرجال . أما أخي فقد كان شجاعا وقال لهم انه لن يذهب معهم وعليهم فعل ما يريدونه . صرخت مرة أخرى وترجيت أخي أن يذهب معهم وأنا سأعود للقرية ولكن أخي العنيد رفض ذلك فما كان من الجنود إلا أن ذهبوا به لشجرة قريبة وربطوه بها وإستعدوا لإطلاق النار عليه فإقترب منه الضابط وصفعه وقال له هذه فرصة أخيرة أمامك تذهب معنا او نقتلك . فقال لهم أخي أقتلوني وحاولت التندخل ولكن الجنود ضربوني بقوة ومنها أطلقوا دفعات الرصاص على أخي الشجاع ومزقوا جسده تمزيقا وأنا أصرخ فهذه هي المرة الثانية التي أرى فيها إثنان من عائلتي يقتلون بذات الطريقة امام عيني . أما مصيري بعد ذلك فقد ضربني الجنود وتركوني والدم يسيل مني ملقية في الخلاء وأمامي أطفالي يبكون دون أن يعلموا ما يجري في هذه الدنيا وظلم الإنسان لأخيه الانسان فقمت أغالب دموعي واحزاني وأخذت أطفالي بصفحتي وكان علي أن أواصل المسير وحدي بعد أن تشهدت على روحي ودعوت الله ان يحفظني ويحفظ أطفالي حتى نصل لبر الأمان .


    ******

    Quote:
    أخواني في الإنسانية أعلاه ..

    حقيقة أنا في غاية الحرج منكم ، فأنا لم أستطع التعقيب غلى تعليقاتكم هنا فردا فردا كما جرت العادة في المنبر .

    ولكن حقيقة ليس هذا تجاهل مني لما كتبتوه ولكن ظروفي الشخصية وحالة الإكتئاب المزمنة التي أعاني منها تجعلني فاقد للصبر المطلوب والتركيز الذي يجعلني أعقب عليكم كما انني أعاني من البطء الشديد في إستعمال الكيبورد .

    الشي الأخر هو أنني لا أقضي فترات طويلة في العاصمة وقد أسافر في أي لحظة خارجها حيث لا يتوفر لي إنترنت هناك . لذلك أحاول وبقدر الإمكان إكمال قصة كلتوم قبل السفر .



    Quote: لا أفهم كيف يذهب هذا البوست للصفحة السابعة دون أن يكون هناك من يهتمون به الإهتمام المطلوب ؟

    أنا أحكي عن مأسأة إنسانية عن إحدى الشرائح وما تعانيه في بلادنا ولا اجد منكم التجاوب المطلوب في حين تمتلئ الصفحة الأولى من هذا المنبر بعدد من البوستات السخيفة والسمجة وقراءها بالألاف ولا موضوع ولا هدف لها ؟!

    حقيقة اصبت بالأحباط ولا أدري إن كنت سأواصل السرد أم لا ؟


    للتوثيق مؤقتا ...

    و لي عودة ان مد الله في اجالنا ....
                  

العنوان الكاتب Date
لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناصر محمد خليل12-08-05, 11:47 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. sumah12-08-05, 12:33 PM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. Osman M Salih12-08-05, 12:57 PM
    Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. noon12-08-05, 01:07 PM
    Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. Mohamed Elgadi12-11-05, 10:05 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. Osman M Salih12-08-05, 01:25 PM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. سفيان بشير نابرى12-08-05, 02:05 PM
    Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. عصام ابو القاسم12-08-05, 02:14 PM
      Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. charles deng12-09-05, 03:38 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناذر محمد الخليفة12-09-05, 04:07 AM
    Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. معتز تروتسكى12-09-05, 05:23 AM
    Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. عصام ابو القاسم12-09-05, 02:43 PM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. نهال كرار12-09-05, 05:04 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناصر محمد خليل12-09-05, 04:57 PM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناذر محمد الخليفة12-10-05, 06:51 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناذر محمد الخليفة12-10-05, 06:54 AM
    Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. عصام ابو القاسم12-14-05, 06:38 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. قرشـــو12-10-05, 07:25 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناذر محمد الخليفة12-11-05, 09:35 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناذر محمد الخليفة12-11-05, 09:35 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. اشرف السر12-11-05, 12:44 PM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. nada ali12-11-05, 02:45 PM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناصر محمد خليل12-12-05, 03:22 PM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناذر محمد الخليفة12-12-05, 05:00 PM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناذر محمد الخليفة12-14-05, 06:24 AM
    Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. Abdulgadir Dongos12-14-05, 09:27 PM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناصر محمد خليل12-15-05, 06:57 AM
    Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. Mohamed Elgadi02-02-06, 06:21 PM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. Tabaldina12-15-05, 07:37 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناذر محمد الخليفة12-16-05, 07:16 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. حسن النور محمد12-16-05, 08:03 AM
    Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. Eng. Mohammed al sayed12-16-05, 08:35 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. حسن النور محمد12-16-05, 09:08 AM
    Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. Eng. Mohammed al sayed12-16-05, 03:15 PM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ابوالقاسم ابراهيم الحاج12-16-05, 05:45 PM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناصر محمد خليل12-19-05, 05:22 AM
    Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. فيصل نوبي01-15-06, 08:50 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناصر محمد خليل12-20-05, 04:18 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. Khalid Kodi12-21-05, 10:22 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناصر محمد خليل12-23-05, 03:08 PM
    Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناصر محمد خليل12-30-05, 11:49 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناذر محمد الخليفة12-31-05, 07:41 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناذر محمد الخليفة01-02-06, 10:49 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناصر محمد خليل01-15-06, 06:55 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. فيصل نوبي01-15-06, 08:54 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. فيصل نوبي01-15-06, 09:05 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناذر محمد الخليفة01-16-06, 07:43 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ود المايقوما02-02-06, 02:51 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. Khalid Kodi02-02-06, 05:07 PM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناذر محمد الخليفة02-04-06, 07:35 AM
    Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. نادية عثمان02-04-06, 10:23 PM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناصر محمد خليل03-03-06, 06:57 AM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. ناصر محمد خليل03-03-06, 06:59 AM
    Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. محمد بهنس03-03-06, 06:28 PM
  Re: لقاء مع ست عرقي من المناطق المهمشة .. بكرى ابوبكر08-04-10, 05:52 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de