أنت عيب....انت نكرة.....هل قانون النظام العام يسمح لنا بأكثر من ذلك!!!

نواصل

جامعة الخرطوم: 1996-2000

سجلنا صوت احتجاج على الممارسات فتوقعوا وتخيلوا كيف كان الرد:

كتبت* أنذاك للدكتور الزبير بشير طه – الذى كان يومها مديراً لجامعة الخرطوم محتجة على السلطات الممنوحة لهذه الفئة من المرابطين/ات وعرقلتهم لنا فى أداء مهامنا.

رفض البعض أن يرفع خطابي عبر القنوات الإدارية حيث ساندنى القليلون ووجف البعض خوفاً.

واجدنى أشيد هنا بموقف زميلي المرحوم الدكتور شرف الدين الأمين- طيب الله ثراه- فقد كان نصيراً للحق عطوفاً وواسع القلب.
كذلك أشرت فى خطابي الى أن العقد المبرم كأستاذ بالجامعة لا يشتمل على اى شرط خاص باللبس وان إقحام الأمر فيه تعدى على الحقوق الأساسية لنا كبنى آدميين/ات . حيث أشفعت كتابى بمسالة نسبية الملبس وارتباطه بالكثير من القيم التربوية والثقافية التى قد تختلف رغم اتفاقنا على ان الحشمة كانت ولازلت ديدن لبس المرأة فى السودان . فاجئني رد الإدارة آنذاك والذي خرج بالنصح لنا ان نكون قدوة . وان مسالة اللبس التى اهملت فى السابق سوف يعاد النظر فيها وان تعاقدات هيئة التدريس ستضع شرط اللبس فى المستقبل.

حزنت ليس لانى احتججت وسجلت صوت رفض للمهزلة ولكنى لانى مع من كتبن قد نكون اسهمنا فى تنبيه الإدارة الى فرض مزيد من العسف على من يأتي فى المستقبل.

هل هذا تجسيد للتسلط فى أن تحاول ان تدرا الضرر فاذا بهولاكو التترى ينتبه الى أن قد غفل فى إحكام قبضته فيزيد فى عنته وصلفه.
- هل يجرؤ منفذو القانون على منع النساء من شركات الاستثمار من بلاد الشرق والغرب التى أمتلات بها البلاد على فرض اى نوع من اللبس.

عندما رأيت بالتلفاز بعض من ضيقوا علينا الخناق يرفلون فى ثياب النعمة بعد أن قصروا الدقون وارتدوا بدل الإستثمار والعولمة عوضاً عن كاكى العمليات ورايتهم يبتسمون بسذاجة مع بعض "الأجنيات الكاسيات العاريات"
ضحكت فى سرى وعلنى من ازدواجية المعايير. وتذكرت بيت شعر يقول:

أسد على وفى الحروب نعامة... ..........الخ

اذا اى واحد فيهم فى المستقبل جاء يعظ فلى معه حديث اخر.... فقد مللنا الضحك على الذقون والكيل بمكاليين . ونحمد الله الذى جعلنا نحيا ونشوف انهيار عفتهم العرجاء ومقولاتهم الكاذبة فى حق الشرفاء.

قلبي مع كل زميلاتي ممن ذهبن بعد يأسهن من إصلاح الحال وتضامني الكامل مع الصابرات على المحنة حتى تنجلي المحنة.


نواصل

*كل المراسلات موجودة بحوزتي بالوقائع والأشخاص والتواريخ.

(عدل بواسطة Aisha Hommaida on 05-04-2006, 05:45 AM)
(عدل بواسطة Aisha Hommaida on 05-04-2006, 05:48 AM)