بعد تجاوز المهرولين بالطرد الأصل يتعرض لموجة جديدة .. اتحاديين V ختمية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 02:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-27-2011, 01:16 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بعد تجاوز المهرولين بالطرد الأصل يتعرض لموجة جديدة .. اتحاديين V ختمية

    الاتحاديون وعودة الوعي (1-2)

    سليمان خالد سليمان :

    لقد نشأت الأحزاب السياسية السودانية في ظروف استثنائية؛ حيث كان تخلقها التكويني الاول إبان فترة لم تكن مساحة الحرية فيها بالقدر الذي يمكنها من إدارة حوار كافٍ كما كان لمحدودية ادوات التثاقف وآلياته في الفترة (1944 -1956م) فترة الاستعمار الثنائي (البريطاني/ المصري) لذالك كان لهذه الفترة اكبر الأثر في ضعف بنائها الهيكلي والآيديولوجي مما جعل معظم الافكار والرؤى مرتبطة بظروف المرحلة ولم تستطع ان تنفك منها. لذلك كانت الاحزاب محصورة بين موقفين لا ثالث لهما (الاستقلال أو الوحدة مع مصر).
    والحزب الوطني الاتحادي كواحد من هذه الاحزاب نشأ في تلك الظروف مضافاً اليها انه تكون من مجموعة احزاب كانت تنادي جميعها بشكل من العلاقة مع شمال الوادي تفاوتت هذه الافكار بين الوحدة والاندماج بين شطري الوادي. وقد أسهم اللواء محمد نجيب في ذلك إسهاماً كبيراً (فبراير 1953م بالقاهرة) وتوحدت هذه الاحزاب دون أن يدور بينها حوار كافٍ يؤسس لفكرة إنما كان الهدف من هذا التحالف هو خوض انتخابات 1953م والتي نجح فيها الحزب الوطني الاتحادي في تحقيق اكثرية مطلقة مكنته من تكوين الحكومة منفرداً دون أي تحالف لاول وآخر مرة يتحقق ذلك في ظل حكم ديمقراطي تعددي وقد تمكنت تلك الحكومة من تحقيق انجازات ضخمة منها على سبيل المثال (السودنة – الجلاء) ومن ثم إقرار الاستقلال من داخل البرلمان في 19 ديسمبر 1955م ومن ثم رفع علم الاستقلال والاحتفال به في الاول من يناير 1956م.
    ومن هنا بدأت الغيرة السياسية للطائفة الختمية وأصبحت تضع المتاريس للزعيم الازهري وحكومته حيث كانوا يتوهمون انهم الاكثرية داخل الحزب وان النواب الذين حققوا الفوز اغلبهم من منتسبي الطريقة الختمية (راجع مذكرات عبد الماجد أبوحسبو، ص 112) لذلك كانوا يرون أن الذين يقودون الحزب هم دخلاء وليسوا من الطريقة الختمية لذلك انصب جل جهدهم لتنصيب كبار الختمية للسيطرة على الحزب ومقاليده وعلى رأسهم ما عرف بالفرسان الثلاثة (أحمد جلي/ ميرغني حمزة/ خلف الله خالد) أصحاب المذكرة الشهيرة التي وصفها الزعيم اسماعيل الازهري بأنها مذكرة متعقب للأخطاء لا زميل عمل ناشد للإصلاح، وظل هذا الثلاثي يمثل خميرة عكننة داخل الحزب والحكومة وكثر تدخل زعيم الطائفة بصورة مستمرة انتهت بإقالة الفرسان الثلاثة المقربين من زعيم الطائفة في ديسمبر 1954م، لتبدأ مؤامرة رئيس حزب الاشقاء الاستاذ محمد نور الدين الذي نظم اجتماعاً بمنزله لبعض اعضاء هيئة القيادة حضره 60 فقط من اعضاء الهيئة البالغ عددهم 262 وفصلوا في اجتماعهم هذا كلاً من (إسماعيل الازهري/ خضر حمد/ مبارك زروق/ يحيى الفضلي/ المرضي) المصدر مذكرات خدر حمد، ص، 222)، ثم كان لقاء السيدين علي الميرغني وعبد الرحمن المهدي (نوفمبر 1955م) اكبر كارثة في تاريخ السودان السياسي كما وصفه الاستاذ محمد أحمد محجوب في كتابه (الديمقراطية في الميزان)؛ حيث يعد هذا اللقاء من اكبر المتاريس التي شدَّت السودان الى الوراء كثيراً وحيث انهما لم يلتقيا إلا للتآمر على الزعيم الأزهري وحكومته وبلغت اشدها في جلسة البرلمان 10/9/1955م حيث عملوا لسحب الثقة من حكومة الزعيم الازهري باستمالة ضعاف النفوس من نواب الوطني الاتحادي، ولكن الجماهير هذه المرة كانت خط الدفاع الاول حيث انفجر الغضب الجماهيري بعد تلك الجلسة المشؤومة وقد كان لهذا الالتفاف الشعبي اكبر التأثير على جلسة مجلس النواب في 15/ نوفمبر/ 1955م وحاز الزعيم الأزهري على ثقة معظم النواب وبعد هذه الهزيمة عمد زعيم الطائفة على ابقاء جذوة الخلاف مشتعلة حيث طالب بتكوين حكومة قومية عقب الاستقلال مباشرة انحاز اليها نواب الطائفتين بتوجيه من مرجعياتهم ولم يستطع الزعيم الازهري مقاومة ذلك التكتل الطائفي فتكونت حكومة قومية مثلت فيها كل الاحزاب الرئيسية ومن هنا بدأ مسلسل الحكومات الائتلافية التي حكمت السودان طوال الفترات الديمراطية حتى ديمقراطية العدم الثالثة (1985-1989م) وقد شجع ذالك الطائفية لتطل بوجهها الحقيقي فأوعزت للشيخ علي عبد الحمن الامين بتكوين حزب سياسي حمل اسم حزب الشعب الديمقراطي (16/ مايو/ 1956م) ليكن الواجهة السياسية للطائفة الختمية وقد اتضح الهدف من تكوين هذا الحزب هو التصويت لإسقاط حكومة الازهري فى (5/ يوليو 1956م) بعد اقل من شهرين من تكوين حزب الشعب الديمقراطي، والجدير بالذكر ان المصريين كانوا يقفون مع كل هذه المؤامرات نكاية في الزعيم الازهري الذي انحاز لرأي الجماهير بترجيح خيار الاستقلال لاعتبارات داخلية وخارجية، لذلك دعموا طفل الانابيب الوليد مادياً واعلامياً حيث كانت اذاعة ركن السودان موجهة لخدمتهم وكانت في بعض القضايا تزيد من فترات بثها، وكانت ثالثة الاثافي قضية عبد المنعم حسب الله خير واكبر دليل على استخدام الوسائل غير النبيلة في الصراع السياسي من قبل الطائفية حيث اثبتت وثائق دامغة ان نواب الختمية كانوا يتقاضون رواتب شهرية من السيد عبد الله خليل بواقع خمسين جنيها في الشهر منذ يناير 1956م حتى الإطاحة بحكومة الأزهري وبعد ضغوط اعترف عبد الله خليل بذالك واصدرت المحكمة حكمها عليهم (المصدر مذكرات خدر حمد، ص 261).
    وقد بلغت المماحكات السياسية مبلغها عندما سلم السيدين علي الميرغني وعبد الرحمن المهدي السلطة في (17/ نوفمبر 1958م) للفريق ابراهيم عبود، كل ذلك لم يقعد من همة الزعيم الازهري من لمم شعث الوسط فكانت وحدة الحزبين (الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي) اللذين خرج من رحمها الاتحادي الديمقراطي جنيناً غير مكتمل النموء اكده تأييدهم لانقلاب جعفر نميري (25/ مايو/ 1969م) أي بعد عامين من اندماج الحزبين قبل ان يجف مداده ومذكرة كرام المواطنين التي بدأ بها الابن حياته السياسية خير دليل على ذلك كما اكدت ان الابن صورة مكررة من والده، عزز قولي هذا منهج المرشد الابن ابان ديمقرطية العدم الثالثة حيث عمل على اسقاط عدد من المرشحين الاتحاديين في آخر انتخابات ديمقرطية (1986م) بأن رشح في مواجهتهم عدداً من ابناء طائفته مما افقد الحزب عدداً من الدوائر الهامة في مناطق نفوذه التقليدية، على العموم يرى كثير من المتابعين للشأن الحزبي والسياسي ان فترة الابن المرشد كانت مليئة بالمماحكات السياسية كما كانت فترة الاب.
    لكل هذا وغيره فقد ظلت الطريقة الختمية ومرشدها على مر التاريخ تسعى لمجد شخصي ومصالح شخصية خصما على التيار الاتحادي مما يجعل اي تلاقٍ معها على منهج الاندماج والمحاصصة غير مفيد.
                  

العنوان الكاتب Date
بعد تجاوز المهرولين بالطرد الأصل يتعرض لموجة جديدة .. اتحاديين V ختمية محمد ميرغني عبد الحميد09-27-11, 01:16 PM
  Re: بعد تجاوز المهرولين بالطرد الأصل يتعرض لموجة جديدة .. اتحاديين V خ محمد ميرغني عبد الحميد09-28-11, 01:17 PM
    Re: بعد تجاوز المهرولين بالطرد الأصل يتعرض لموجة جديدة .. اتحاديين V خ محمد ميرغني عبد الحميد09-29-11, 08:40 AM
      Re: بعد تجاوز المهرولين بالطرد الأصل يتعرض لموجة جديدة .. اتحاديين V خ محمد ميرغني عبد الحميد09-29-11, 08:58 AM
        Re: بعد تجاوز المهرولين بالطرد الأصل يتعرض لموجة جديدة .. اتحاديين V خ محمد ميرغني عبد الحميد09-29-11, 09:10 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de