والي الخرطوم قال الماعندو قدرة العيشة في الخرطوم ما يقعد

Quote: قال وزير الثقافة والإعلام والسياحة ولاية الخرطوم محمد عوض البارودي رداً على خبر (ألوان) من مؤتمر الوالي عبد الرحمن الخضر أمس الأول: (والي الخرطوم بحكم الدستور لا يستطيع إجبار أي مواطن سوداني على الرحيل من الخرطوم، وكل مواطني الخرطوم خاصة أصحاب الدخل المحدود هم من أولويات همومنا، نسأل عنهم أمام الله تعالى، وهذا أمر واقع ومعاش بعيداً عن مزايدات أصحاب الأجندة الخاصة). ووصف الوزير في رده المكتوب خبر (ألوان) بـ(أنه تشويه متعمد) قامت به الصحيفة في نقلها لوقائع المؤتمر. وقال الوزير: (إن محرر ألوان ودون غيره من محرري الصحف الصادرة صباح «اليوم» والتي يتجاوز عددها العشرين صحيفة يركل «أم» القضايا، ويجنح لإثارة الرأي العام باقتباس مخل «الخضر: الماعندو قدرة على العيشة في الخرطوم ما يقعد فيها»، في دعوة واضحة لإثارة الرأي العام في حين أن (العبارة جاءت) في سياق حديث عام تزامن مع موجة الغلاء بعد أن صارت الحياة في العاصمة باهظة التكاليف للذين ليست لديهم وسائل للكسب، أو يبحثون عن قطعة أرض بدون رسوم أو أي خدمات أخرى، في ظل الإقبال والهجرة من المناطق الأخرى، بحثاً عن خدمات السكن والتعليم والصحة وغيرها في الخرطوم). وأضاف الوزير أن الحديث جاء في «سياق الرد على بعض الآراء التي طرحت في اللقاء ومن ضمنها تعليق رئيس صحيفة ألوان الذي ثمنه الوالي واعتبره حديثاً قيماً». وكانت (ألوان) نقلت أمس في تغطيتها لوقائع المؤتمر الصحفي أن والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر قطع الطريق أمام منح قطعة أرض بالمجان لأي مواطن، لافتاً إلى أن حكومته خفضت كل ما في وسعها من رسوم الأراضي، وأن الخضر قال: (الما قادر على المعيشة في الخرطوم ما يقعد فيها). الأخ الأستاذ حسين خوجلي السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته لقد ظللنا في ولاية الخرطوم نؤكد حرصنا الشديد على إشراك الاعلام والصحافة في كل البرامج والمشاريع والقضايا التي تهم المواطن ذلك لايمانناالعميق بأهمية رسالة الاعلام ودوره الفعال في تنوير الناس وبلورة الرأي العام حول الموضوعات المهمة. وتعد الصحافة هي رأس الرمح في التبشير بالسياسات لما تتيحه من مساحات واسعة للتحليل وعرض وجهات النظر المختلفة. ونظراً لخطورة الدور الذي تقوم به الكلمة المكتوبة خاصة في الأوساط التي تقود الرأي العام فأن من أقل الواجبات التحلي بالمسئولية ومرآعاة المصلحة العامة وتغليبها على الخواطر التي تأتي عرضاً دون أن يكون هناك قصداً لذاتها. ما قادنا لهذه المقدمة التشويه المتعمد الذي قام به محرر الصحيفة الذي حضر المؤتمر الصحفي لوالي الخرطوم أمس الثلاثاء والذي إستعرض فيه حزمة المعالجات التي اتخذتها الولاية لمعالجة أزمة ارتفاع السلع، ففي الوقت الذي ينتظر فيه الناس أن تحمل لهم الصحيفة أخباراً سارة عن المعالجات التي إتخذتها الدولة لمعالجة مشكلة الأسعار نجد أن محرر صحيفة (ألوان) دون غيره من محرري الصحف الصادرة صباح اليوم والتي يتجاوز عددها العشرين صحيفة يركل (أم) القضايا ويجنح للإثارة باقتباس مخل (الخضر: الما عندو قدرة العيشة في الخرطوم ما يقعد فيها) في دعوة واضحة لاثارة الرأي العام في حين أن العبارة جاءت في سياق حديث عام تزامن مع موجة الغلاء بعد أن صارت الحياة في العاصمة باهظة التكاليف للذين ليست لديهم وسائل للكسب أو يبحثون عن قطعة أرض بدون رسوم أو أي خدمات أخرى في ظل الاقبال والهجرة من المناطق الاخرى بحثاً عن خدمات السكن والتعليم والصحة وغيرها في الخرطوم كما زن الحديث جاء في سياق الرد على بعض الآراء التي طرحت في اللقاء ومن ضمنها تعليق رئيس صحيفة الوان والذي ثمنه الوالي واعتبره حديثاً قيماً ويرى إن استمرار ولاية الخرطوم في توفير الخدمات سيجعل منها منطقة جاذبة ومغربة لسكان الريف الذين درجوا في الفترة الاخيرة التخلي عن الانتاج في الريف والذهاب للخرطوم بحثاً عن هذه الخدمات.. ومع ذلك إن والي الخرطوم وبحكم الدستور لن يستطيع ان يجبر أي مواطن سوداني على الرحيل من الخرطوم وكل مواطني ولاية الخرطوم خاصة اصحاب الدخل المحدود هم من أولويات همومنا ونسأل عنهم أمام الله تعالى وهذا أمر واقع ومعاش بعيداً عن مزايدات أصحاب الاجندة الخاصة. إن مسئوليتنا تجاه مواطني الولاية ومساعينا التي نبذلها مع الحكومة الاتحادية وجهودنا الأخرى مع القطاع الخاص بالداخل وتحركاتنا خارج البلاد تأتي كلها في سبيل أن نوفر القدر المطلوب من احتياجاته في العيش الكريم، لكن ان تصطدم هذه الجهود مع اغراض من نفترض فيهم انهم يشاركوننا الهم ويساعدوونا في بسط الطمأنينة في نفوس المواطنين أمر يدعو للأسف والحزن ويخرج اللقاءات التفاكرية التي نعقدها مع أهل الصحافة والاعلام (باعتبارهم أقرب الناس واحرصهم على مصلحة المواطن). ومع ذلك تظل ثقتنا قائمة في ادارة صحيفة (ألوان) في تصحيح الصورة الشائهة التي خلفها هذا النشر الضار الذي ترتبت عليه ردود أفعال متباينة ستكون لها آثار سالبة على اهدافنا وخططنا وتقودنا الى قضايا خلافية تحقق غايات من يتربصون بالأمن والسلام الاجتماعي لمجتمع الخرطوم الذي ظل متماسكاً بكياناته المتعددة. د. محمد عوض البارودي وزير الثقافة والإعلام والسياحة- ولاية الخرطوم