**** بـورداب امـريكـا غـدا لنـاظـره قريب ****

Quote: كوستى: خالد فرح : اذا كانت عطبرة إشتهرت بالحديد والنار فإن هنالك كثيراً من مدن السودان ارتبطت بأشياء معينة سجلت لها الاغانى السودانية كـ (منقة) كسلا و(ليمون) بارا، فعلى الشعراء ان يبحثوا لهم عن مفردات لاسماك كوستى التى تعد الأطيب بين الأسماك فى السودان، فهي لم تتفوق فقط بالجودة وفن الطبخ وانما ايضاً بأسعارها المعتدلة لدرجة تجعلك تفكر فى ان تحمل منها كميات تجارية وأنت فى طريقك للخرطوم..! سوق البحر للأسماك (الرواكيب) سابقاً يقع على شاطىء النيل الأبيض من مدينة كوستى فى مساحة كبيرة تتعدد فيها أنواع الأسماك يتفنن فيها كل شخص بطريقته الخاصة فى العرض للزبائن.. ابوبكر موسى الأشهر فى سوق الرواكيب يعرفه كل سكان المدينة من خلال خبرة عمل ورثها عن والده له فيها أكثر من (25) عاماً.. (الرأي العام) التقته بسوق الرواكيب للتعرف على الأسماك وأنواعها وطريقة الصيد.. يقول ان عملية صيد وطبخ الأسماك (التحمير) تمر بمراحل طويلة ومعقدة ابتداء من رحلة الصيد التى تستخدم فيها المراكب والشباك وذلك للبحث عن أنواع الأسماك المرغوبة لدى السوق وتستخدم بكميات تجارية وهذه الأسماك توجد فى أعماق مختلفة للنيل الأبيض يعرفها الصيادون وغالباً ما تكون فى تقاطع تيارات المياه التى تحدث وتترك خلفها مياهاً هادئة تسمح باستقرار الأسماك، ويتم شراء الأسماك من شراع كوستى حيث يتم نقلها لأماكن الطبخ حيث تتم نظافتها في المرة الأولى والثانية ثم تأتي مرحلة (التمليح) ومنها تنتقل الى غرفة استخدام الدقيق العادى ومنها الى التحمير فى (صيجان) كبيرة باستخدام الحطب كوقود للنار التى تفضل على الغاز. أما مرحلة التبهير وهى وضع البهارات على الأسماك، فتتم بعد اخراجها من (الصاج) مباشرة وهى فى طريقها للأكل، اما أنواع الاسماك، فيركز ابوبكر ان البلطى من الأسماك المرغوبة لدى كبار السن وذلك لأنه يقاوم الأمراض ويعطى كوصفه طبية اما التامبيرة، فينصح موسى بها لكل من يبذل جهداً كبيراً فى عمله وذلك لانها تتكون من مواد تساعد على المقاومة. وتلاحظ (الرأي العام) ان زوار المكان غالبيتهم من عابرى الطريق بين كردفان والخرطوم حيث معظم العربات التى تقف تظهر عليها علامات السفر الطويل. تناولها كوجبة شهية لا مثيل لها.