|
Re: حركة حق تدين التضييق على الحريات الصحفية فى السودان (Re: طلعت الطيب)
|
ادناه مداخلة ذات علاقة بموضوعنا فى البوست ادناه
الأستاذ الحاج ورّاق يفنّد أكاذيب موقع وزارة دفاع المؤتمر الوطني
Quote: الاخ مرتضى تحياتى وتقديرى الانقاذ اصلا تسعى الى تصعيد وتائر الحرب فى السودان ، لان ذلك من شانه شغل الرأى العام المحلى والعالمى عن ازماتها العميقة التى ارتبطت بالفساد وسوء الادارة اللا متناهى والغير مسبوق، لذلك انا تحفظت على تصريحات الاستاذ وراق من البداية وقمت بتوثيق تحفظاتى فى بوست الاخ طه الذى كان مكرسا (لمعارضة المعارضة).. اعتقد ان تصعيد العمل العسكرى خاصة فى الهامش القريب للمركز مثل جنوب كردفان والنيل الازرق ضار جدا على العمل المعارض ويعطى تبريرات للسلطة بمصادرة ما تبقى من هامش حريات على ضيقه.. حكومة الانقاذ تسعى سعيا حثيثا الى مصادرة ذلك الهامش نظرا لحجم الفساد والفشل الغير مسبوق لنظامهافى تاريخ السودان الحديث .. وهاهى الحكومة تسعى وفق خطة مدروسة الى تشويه تصريحات الحاج وكل ما من شانه اثارة مخاوف المواطنين من حرب لا تبقى ولا تذر وهى تحاول ان تضعف الثقة بين رموز المعارضة والجماهير خاصة فى المركز. هذا الكلام لا يعنى انتقاص حقوق اهل الهامش او التراجع عن موقفى المعارض للتوزيع الحالى للثروة والسلطة،ة فلاهل الهامش اهداف مشروعة وتضحيات جسام وقضية عادلة ولكننا هنا نتحدث عن التاكتيكات والوسائل لتحقيق تلك الغايات العادلة فى ظروف سياسية بالغة التعقيد .. انطلق فى رؤيتى للحلول من واقع ايمانى العميق بأن مسائل الحقوق مسائل معقدة وتحتاج الى زمن وعمر اجيال حتى تتحقق بالشكل المقبول ،ولكن لا بد من البداية الصحيحة اولا، والبداية الصحيحة هى ان تهدف سياسات العمل السياسى المعارض الى المحافظة على هامش الحريات الضيق وتوسيعه وسد كل المنافذ على تبريرات الانقاذ باشعال الحروب واستخدام نظريات المؤامرة من اجل مصادرة الحريات الموجودة على قلتها، المحافظة على هامش الحريات مثل الحرية النسبية للصحافة ومنظمات المجتمع المدنى وغيرها شىء ضرورى من اجل مخاطبة المجتمع وتوفير المعلومة الصحيحة واهم من ذلك هو خلق ارضية قوية لترسيخ الثقة بين المعارضة الوطنية والجمهور السودانى بمحتلف مكوناته واثنياته وتوجهات افراده .. استهداف توسيع هامش الحريات باستخدام سياسات عملية تجعل من الصعب على الحكومة مصادرته تسلتزم منا بعض التضحيات واتباع سياسيات عملية ومعقدة تهدف الى حرمان السلطة من اللجوء الى الاجراءات الامنية بممارسة مختلف انواع الضغوط عليها.. فى تقديرى ان عملية تسليم سلاح المليشيات وفق اشتراطات معينة وضمانات دولية واحدا من تلك التضحيات التى نحتاجها للابقاء على هامش الحريات الموجود .. يأتى اهتمامى بهذا الهامش (هامش الحريات) وتطويره بل يأخذ جل اهتمامى لدرجة التقديس ، لان المحافظة على السلام قدر الامكان ونزع فتيل الحروب شرط ضرورى ليس فقط من اجل اسقاط النظام المتعفن اصلا ، ولكن من اجل قضية استراتيجية تهدف الى المحافظة على ما تبقى من السودان الحالى بعد انحسارالهجمة الاصولية التى سادت طيلة عقدين ، فالحريات العامة والديمقراطية هى المناخ القادر على استيلاد وترسيخ المؤسسات الديمقراطية فى المجتمع السودانى ، وهذه المؤسسات تعتبر حاضنة للانتقال المؤقت والتدريجى من الهوية التى تقوم على العرق والجد المشترك المتخيل الى هوية الحقوق وسيادة حكم القانون والتعدد الثقافى multicultural society ، ذلك ان الهوية الاولى التى تقوم على العرق لا تفرز سوى ظواهر العنصرية والعنصرية المضادة فى النهاية، بعد ان انجزت مهامها فى خلق التماسك بين (غرباء المدن) ، اى دروها فى المحافظة على النظام الاجتماعى على بدايات الحداثة حين بدات المدن تظهر على حساب القرى!! الاصولية الاسلامية فى منطقتنا هى تعبير عن اتجاه التطورات الطبيعية لهوية العرق والجد المشترك، بل يمكن القول انها استطاعت ان تشكل ايديولوجيتها! وهذا موضوع اتمنى ان تسعى القوى الديمقراطية بكل فصائلها وان تعمل على تطويره كمشروع لها تتعهده بالرعاية والتطوير فى الفترة القادمة |
|
|
|
|
|
|
|
|
|