ناقش المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني في اجتماعه الدوري مساء الثلاثاء 13/9/2011 التطورات في الموقف السياسي بالبلاد وأكد علي دعوته لوقف الحرب الفوري في مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور والجلوس لمائدة التفاوض مع كل القوي السياسية للوصول لحل دائم لقضايا السلام وأدان القصف الجوي للقرى والمواطنين في تلك المناطق ، الأمر الذي تسبب في الخراب والدمار ونزوح وتشريد أهلها . كما أنتقد الاجتماع قرارات المجلس الوطني بإعلان حالة الطوارئ دون قيد زمني والأصوات الداعية لإطلاق يد القوات النظامية لسحق الحركة الشعبية وهي جزء أصيل من الأحزاب السودانية وقد نال مرشحوها في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق مئات الآلاف من الأصوات والقرارات تحمل في طياتها دعوة لإبادة المواطنين لمجرد هويتهم العرقية وانتماءاتهم السياسية . ويمثل انتهاكاً صارخاً لكافة الحقوق والأعراف والمواثيق الدولية. كما انتقد المكتب السياسي تصريح رئيس المجلس الوطني الذي نادى بعقد اجتماع سري للمجلس للنظر في موقف أحزاب المعارضة والصحافة المعارضة للنظام بغرض ابتزازها وإرهابها وإجبارها على تأييد السلطة في حربها بجنوب كردفان والنيل الأزرق ،وهو ما لن يحدث مطلقاً. وأدان الاجتماع المصادرة المستمرة لجريدة الميدان الناطقة باسم الحزب الشيوعي والذي استمرت طيلة الأسبوعين الأخيرين واتخذ التدابير والإجراءات الضرورية لمقاومة هذا العسف. كما وأدان الاجتماع التضييق المستمر علي الصحافة والصحفيين والإيقاف القسري لستة صحف رياضية وصحف إنجليزية وإلغاء ترخيص صحيفة أجراس الحرية والمصادرات المتكررة للصحف والتضييق علي نشر المعلومات التي تفضح مرامي السلطة وأهدافها وسياساتها الخاطئة والمدمرة . إن ما يحدث هو هجمة شريرة وشرسة علي الحريات ومحاولات بائسة من المؤتمر الوطني وبإشعال الحرب بغية تفتيت الوطن وصرف أنظار المدافعين عن القضايا الأساسية والمتمثلة في انفصال الجنوب والأزمة الاقتصادية المستفحلة والضائقة المعيشية وانعدام الحريات والمحاولة للرجوع بهم للمربع الأول من عهد انقلابهم الدموي وأثني المكتب السياسي على نداء السودان الذي أصدرته قوي المعارضة ونادي بحشد كل طاقات الشعب السوداني للعمل علي توسيع مقاومته لسياسات النظام والعمل علي إجبار المؤتمر الوطني لوقف الحرب والجلوس للتفاوض مع الحركة الشعبية لنزع فتيلها قبل فوات الأوان. والسماح لمنظمات الإغاثة بالوصول للمواطنين الذين نزحوا عن مناطقهم وديارهم وتقديم المساعدات الإنسانية لهم ، لحين عودتهم لها بعد وقف الحرب. كما أشاد الاجتماع بمبادرة وفد المقدمة لحركة التحرير والعدالة واجتماعه بقيادات الأحزاب، ومن ضمنهم الاجتماع عصر الثلاثاء بقيادات من الحزب بالمركز العام، حيث شرحوا موقفهم من وثيقة الدوحة وكذلك استلموا رأي الحزب المكتوب حول الوثيقة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة