حملة مقاطعة شراء اللحوم تبدأ الأحد في كل الولايات

Quote: راشد عبد الرحيم : الراي العام أمس تسلم السيد الدكتور عبد الحليم المتعافي منصبه الجديد وزيرا للزراعة ليسلم مكانه الدكتور عبد الرحمن الخضر واليا للخرطوم. وبين تسلم الوالي والوزير يضيع دجاج الفقراء. في اليوم السابع عشر من الشهر الثامن من العام التاسع وألفين شدد الدكتور المتعافي على أهمية أن يكون الدجاج هو طعام الفقراء والمساكين وكان ذلك في حفل نظم وأعلن فيه عن ضمان مالي من بنك الإمارات السودان لشركة داجن للحوم وذلك لتمويل المرحلة الثالثة من مشروع الشركة لإنتاج الدواجن برفع الإنتاجية من ثلاثة ملايين فرخة إلى ثمانية ملايين. وأعلن في الإحتفال عن إجازة مجلس إدارة الشركة لخطة الأعوام 2007 ـ 2009 لزيادة الإنتاج وتخفيض السعر إلى ستة جنيهات للكيلو من الفراخ في الولاية. ونحن اليوم على أعتاب النصف الثاني والأخير من العام الأخير في الخطة. وها هو الوالي يترجل عن الولاية وها هي الشركة المبجلة تسكت عن الإفصاح عن الذي تم في المشروع وعن مصير الوعد المبذول من الوالي والشركة وعن مصير الستة عشر مليونا التي وفر ضمانها من البنك لفقراء ومساكين الولاية تتبدل الكراسي بين الوزراء والولاة وليس في الأفق ما يدلل على نتيجة وإن كان في الأمر من (( إنجاز)) فإن إنقضاء أربعة أخماس الفترة المحددة أي ثمانين بالمائة منها كان كفيلا بأن يرى الناس منه بشارة وقلة في السعر تدنو من الرقم الموعود ولا تزال الدجاجة في الخرطوم في سعرها يوم أن قدمت الملايين من الدولارات. تنقضي المدة وتمضي الوعود ولا من جهة تتابع ولا من جهة تقول أنها فعلت أو عجزت وفشلت وكأن ذاكرة الناس ميتة. لم ينتقل الوالي السابق الدكتورالمتعافي بعيدا عن حقل الدجاج و إنتاجه. ووعود المسؤولين ليست هي بالوعود الشخصية والذاتية فما بذله الوالي المنصرم من وعد وأعلنه على رؤس الأشهاد ينبغي أن يكون وعد مسؤول لمواطنيه لا يسقطه تغير الموقف ويلتزم به الخلف تماما طالما بقى في المنصب. ليست آمالنا كبارا فقط نأمل في دجاج الوالي أو الوزير وفي سمك السد وكهرباء مكاوي. وإن لم يكن ذلك لأجل الفقراء فليكن لأجل أصواتنا التي بحت أو أصواتنا الآتية. __________________