د. خليل ابراهيم لم يصل دارفور حتى لحظة كتابة هذا البوست

Quote: وعندما اتصلت بالدكتور الطاهر افادني ان لديه رسائل هامة من د. خليل ابراهيم يريد ان يبعث بها عبر شخصنا وصحيفتنا لثقته وثقة رئيس الحركة في شخصنا الضعيف وصحيفتنا بعد دخوله للسودان. ?{? وهنا قلت للدكتور الطاهر : وكيف تمكن د. خليل من الخروج من طرابلس؟ قال د. الطاهر : هذا هو السبب الاول لاتصالنا بكم.. فلقد وصل د. خليل للميدان وهو الآن وسط قواته ومريديه بدارفور وتحركت (6) متحركات من مناطقنا (4890 ميلاً) ذهابا و(4890) ايابا وكل متحرك كان يضم كتيبة (1500 فردا) الى ان وصلت لطرابلس واستطاعت ان تنقذ د. خليل وتعود به لداخل السودان ولم تخض معركة واحدة مع أية جهة. ?{? وبدأ د. الطاهر في تفجير المفاجات وقال : بعد ان وصل د. خليل بسلام لمناطق الحركة بدارفور كلفني بالاتصال بكم لنقل رسائل للشعب السوداني والقيادتين السودانية والتشادية. وفجر د. الطاهر المفاجأة الاولى وقال : د. خليل يريد ان يؤكد وعلى لسانه انه رجل داعم للسلام وانه لم يخرج من السودان ولم يعد له الآن من اجل الحرب ولكنه يرى ان السلام لابد ان يكون سلاما حقيقيا ويوفر لكل مواطن حقوقه وان يكون هناك (عدل ومساواة) في العملية السلمية. ?{? وفجر د. الطاهر المفاجأة الثانية على لسان د. خليل ابراهيم وقال : وبعد عودته يدعو رئيس الحركة القوى السياسية للتوحد كقوى سلام اما بالعملية السلمية للوصول لحل سلمي مع الحكومة او لاسقاط النظام بكل الوسائل!!! ?{? اما المفاجأة الثالثة : فقد هنأ رئيس حركة العدل والمساواة جنوب السودان بقيام دولته ولكنه استدرك قائلا : ان على الاخوة بجنوب السودان ان يكونوا قدوة ويضعوا الاسس التي تؤدي لعودة السودان موحدا واننا نرى في الجنوب الامل لاعادة السودان لوحدته. ?{? اما المفاجأة الرابعة فكانت عبارة عن رسالة للرئيس التشادي ادريس دبي وجاء فيها : يؤكد رئيس حركة العدل انه ليس لديه ضغينة او شيء في قلبه نحو تشاد لانها دولة لها كينونتها وسياساتها ولا يحملها مسؤولية اي شيء حدث ويطلب من الرئيس التشادي ان يعمل على حل المشكلة السودانية بدلا من ان يكون طرفا في المشكلة. ?{? اما المفاجأة الخامسة الداوية فلقد كانت بمثابة تهنئة من رئيس حركة العدل للشعوب الليبية والمصرية والتونسية للقضاء على القوى التي اطلق عليها قوى الاستعمار والقهر. ?{? وفي المفاجأة السادسة قال : الحركة تدعو القوى السياسية للعمل من اجل دولة المواطنة وان يجد فيها اي انسان حقه سواء كان مسلما او غير مسلم – مع العمل على المحافظة على حقوق الانسان بدولة المواطنة. ?{? اما المفاجأة السابعة فهي بمثابة رسالة للسيد رئيس الجمهورية يقول فيها ان على الحكومة ان تنظر لحركة العدل والمساواة على انها حركة تدعو للحل السلمي الشامل والكامل وغير المنقوص وليس الحرب. وان حركة العدل مستعدة للجلوس في عملية سلمية تؤدي لحل سلمي قبل ان يفوت الاوان من اجل المحافظة على بقية السودان. ?{? اما المفاجأة الثامنة فهي رسالة ثالثة للقوى السياسية اذ طالبها بوضع برامج تدعو للحلول السلمية والا فان السودان سيتفكك ويتحلل ويصبح مثل الصومال وغيره. (انتهت الرسائل) ?{? وهنا سألت د. الطاهر : وما موقفكم وموقف رئيس حركتكم من وثيقة الدوحة؟ اجاب : ما تزال الحركة على مستوى الرئاسة تنظر لهذه الوثيقة كاعلان مبادئ يكون اساسا لمناقشة عدة قضايا على رأسها مشكلة السودان في دارفور وليس مشكلة دارفور في السودان. ولقد سبق ان حذرنا من انتقال المشكلة لكردفان على النحو الذي حدث بجنوب كردفان وعلى النحو الذي يحدث الآن بالنيل الازرق ونطلب من الحادبين على مصلحة البلاد للنظر في وسائل لحل المشاكل السودانية سلميا. ونحن ملتزمون كحركة بتنفيذ كل ما ورد برسائل رئيس الحركة. (انتهى حديث د. الطاهر ) ?{? نقطة النظام الاولى : اتصلت بعدد من المسؤولين بالدولة والحزب الحاكم لاستطلاع آرائهم حول هذا الطرح الجديد من رئيس حركة العدل والمساواة والذي كان يتوقع كثيرون ان خروجه من طرابلس يعني التصعيد العسكري من جانب الحركة. وافادنا المسؤولون المشار إليهم ان مثل هذه القضايا لا تطرح ويرد عليها عبر اجهزة الاعلام وانهم تعودوا على سماع تصريحات متناقضة من قيادات حركة العدل والمساواة. وان مثل هذه التصريحات اذا صحت في جوانبها الايجابية وعبر القنوات المعروفة وليس أجهزة الإعلام والصحف فيومها لكل حادث حديث. واستطلعت بعض المراقبين اللصيقين بالملف الدارفوري فعبروا عن خشيتهم ان يكون وراء هذه التصريحات ما وراءها خاصة انها جاءت متزامنة مع عودة رئيس الحركة من ليبيا ووصول وفد مقدمة حركة العدالة والتحرير للخرطوم وانعقاد لجنة متابعة سلام دارفور بالدوحة امس برئاسة رئيسي الوفدين د. امين حسن عمر (الجانب الحكومي) د. التجاني السيسي (العدالة والتحرير). كما انهم لاحظوا ان الحركة قد اعادت بموقعها بالنت حديثا متطرفا سابقا لرئيس الحركة لا يتماشى مع هذه التصريحات الجديدة. ماذا قال رئيس الوفد الحكومي عن عودة خليل ابراهيم وكانت وكالة الانباء القطرية قد اوردت تصريحات تعقيبية هامة هي بمثابة اول رد فعل حكومي لخروج د. خليل من طرابلس وفقا للتقرير التالي : حكومة السودان تجدد دعوتها للانضمام إلى وثيقة الدوحة الدوحة : قنا جددت الحكومة السودانية دعوتها لكافة الحركات الدارفورية الانضمام إلى وثيقة الدوحة لسلام دارفور واللحاق بركب السلام الذي يتطلع إليه أهالي الاقليم. وقال الدكتور أمين حسن عمر رئيس وفد الحكومة للمفاوضات في مؤتمر صحفي مشترك مع الدكتور التيجاني السيسي رئيس حركة التحرير والعدالة عقب اجتماع لجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور ان الحكومة ترحب بانضمام اي حركة لمسيرة السلام ووثيقة الدوحة التي وقعت مع حركة التحرير والعدالة في يوليو الماضي، مشيرا الى ان الجانبين شرعا فعليا في تنفيذ الوثيقة على الأرض. ولفت إلى ان الخرطوم استقبلت قبل أيام وفد المقدمة لحركة التحرير والعدالة الذي شرع في عقد لقاءات مكثفة مع الحكومة لمناقشة بعض القضايا المهمة مثل هيكلة السلطة والتنمية وإعادة اللاجئين، وقال ستبدأ الخطوات بشكل أسرع في هذه القضايا بعد وصول رئاسة الحركة إلى الخرطوم في غضون أسبوعين. وتوقع الدكتور عمر صدور قرار عفو عن منسوبي الحركة قريبا، إضافة إلى صدور قانون بخصوص إنشاء المفوضية القومية لحقوق الانسان بعد التشاور مع الحركة. وحول بيان حركة العدل والمساواة بشأن دخول الدكتور خليل إبراهيم رئيس الحركة إلى دارفور قادما من ليبيا، قال الدكتور عمر الاخبار عن أماكن تواجد خليل لا نأخذها من حركة العدل والمساواة لأن الحركة من مصلحتها تقديم ما يفيد سلامة الدكتور إبراهيم سواء كان في السودان أو في خارج السودان، وربما يكون من مصلحتها ان تعلن وصوله إلى دارفور حتى ولو كان في ليبيا. وأضاف أن الحركة ليست مصدرنا لمثل هذه الاخبار، ونحن لانعرف كيف نتحصل على الاخبار الصحيحة في الامور التي نعنى بها. وتابع في حال افترضنا انه وصل إلى دارفور فإن التركيز على ذلك هو من باب شخصنة القضية والايحاء بأن شخصا معينا سيقلب الموازين. وأكد ان المهم في الموضوع برمته هو هل حركة العدل والمساواة راغبة في السلام فهي تعرف الطريق إلى السلام، وإذا كانت راغبة في الحرب فلتعلم أن الحرب أصبحت خيارا صعبا بالنسبة لها خصوصا بعد أحداث ليبيا وموقف تشاد وإفريقيا الوسطى. كما شكك في قدرتها على تلقي دعم لوجيستي من حكومة جنوب السودان، وقال إن الحركة تعلم ان ذهابها إلى جوبا مكلف ومليء بالمخاطر وغير مضمون العواقب وان حكومة الجنوب يمكن ان تغير رأيها في أي لحظة. ودعا الدكتور أمين حسن عمر حركة العدل والمساواة لاعادة النظر في حساباتها واتخاذ القرار المناسب، وقال نحن موجودون ووثيقة الدوحة لاتزال مفتوحة إذا كانت الحركة راغبة في السلام. من جانبه رحب الدكتور التيجاني السيسي رئيس حركة التحرير والعدالة خلال المؤتمر الصحفي بأي جهد دولي أو إقليمي يدفع بانضمام جميع حركات دارفور إلى وثيقة الدوحة للسلام، مؤكدا حرص الحركة على مشاركة الجميع في سلام واستقرار الإقليم. (انتهى) ?{? نقطة النظام الثانية : على المستوى الشخصي والمهني فان لدي ثقة كبيرة في د. الطاهر آدم الفكي فلقد ادلى لنا بعشرات التصريحات الصحفية ولم تحدث ان تراجعت عنها الحركة واذكر ذات مرة اثناء نشرنا لتصريحات للدكتور الطاهر اتصل بي السيد احمد حسين آدم رئيس لجنة الاعلام والناطق الرسمي باسم الحركة يومها ومستشار رئيس الحركة حاليا للشؤون الخارجية مستفسرا عن بعض التصريحات التي نشرناها ومصدرنا وقلت له : د. الطاهر الفكي آدم فاكتفى بالقول : (لا .. خلاص اذا كانت التصريحات ادلى بها د. الطاهر فهو شخص قيادي ومسؤول بالحركة). ?{? ونأمل صادقين ان نسمع (صورة وصوت) كلمة من د. خليل ابراهيم تؤكد على هذه الرسائل التي قد نتفق او نختلف مع بعضها ولكننا لا يمكن بل لا يمكن لاي عاقل ان يرفض ابدال لغة البندقية بلغة الحوار. (ولنا عودة)