التغيير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-23-2024, 08:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-08-2011, 11:13 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التغيير (Re: adil amin)

    الثورة الثقافية الثورة:

    الثورة ، في معناها العام ، هي الحركة ، الحسية و المعنوية ، من أجل التغيير .. و قد لازم العنف هذه الحركة في جميع أطوار نشوء المجتمع البشري .. و ذلك لأن المجتمع البشري قد نشأ في الغابة .. و كان قانونه قانون الغابة ، الذي لا نزال نعيش في أخريات أيامه .. و قانون الغابة إنما يعطي الحق للقوة .. و فيه القوة تصنع الحق ، و تتقاضاه .. فهي لا تحتاج إلى قانون ينص على حقها .. و لا تحتاج إلى قضاة يقضون لها بذلك الحق .. و إنما هي ، في حد ذاتها ، القانون و القضاء .. و منذ أن بدأت حركة المجتمع في هذا الوضع المهين بدأت الرغبة في التغيير تدب في صدور الضعاف .. و لكن هذه الرغبة لم يكن هناك سبيل إلى إبدائها .. و كانت كلما بدت تجد من العنف ما يضطرها إلى الإختفاء ، و ما يكبتها كبتاً .. و قد أصبح الضعاف ، وهم فريسة القوي ، يحتالون للتغيير إحتيالاً ، بالمراوغة و بالمداهنة ، و بالتملق ، في أغلب الأحيان ، إذ تعييهم القدرة على المناجزة .. ثم هم ، حيث وجدوا للمناجزة سبيلاً ، ناجزوا ..
    و بين الأقوياء ، فيما بينهم ، ثورات عنف ، تتخذ صور الحروب ، لأنها نزاع على السلطة ، أيهم يملك ، و أيهم يسود .. وقد ربى هذا العنف العنيف أفراد المجتمع البشري ، عبر التاريخ ، تربية لم يكن منها بد .. بل أنه ، على التحقيق ، ما كان للقيم البشرية أن تمخض من المستوى الحيواني إلا بفضل الله ، ثم بفضل هذا العنف ... و لقد تصور بعض المفكرين الإجتماعيين أن المجتمع إنما نشأ في صورة شركة تعاقد الناس على إقامتها ، و أسهم كل فرد من أفراد المجتمع بسهم من حريته ليكون رأسمال الشركة. هذه الصورة ، في جملتها ، مقبولة .. و في تفصيلها نظر .. و هذا النظر لم يكن غائباً على المفكرين الإجتماعيين هؤلاء ، و لكنهم أرادوا أن يبسطوا المسألة لتجد طريقها إلى الأذهان .. النظر في التفصيل يظهر أن الضعاف لم ينزلوا عن حريتهم في الإختيار و إنما صودرت حرياتهم بتسلط الأقوياء عليهم و من هذه البداية ، الموغلة في البدائية ، بدأت سلسلات الحروب ، و سلسلات الثورات .. و كانت الحروب سابقة للثورات .. و الفرق بين الثورة و الحرب: أن الحرب صراع بين الأقوياء على إمتلاك الضعاف ، هذا في أغلب صورها ، و الثورة إنتقاض من الضعاف على الأقوياء لإسترداد الحقوق و الإمتيازات التي إستولى عليها الأقوياء ، و رفضوا أن يتنازلوا عنها .. و معلوم أن الطبيعة البشرية فيها الشح ، و الحرص ، و منع ما تملك ، و لذلك فقد كان الأقوياء يواجهون حركات الضعاف بالكبت العنيف ، مما إنتهى بأغلب الثورات إلى الهزيمة ، و التصفية ، والوقيعة بزعمائها .. و هذا ، في حد ذاته ، أكسب الضعاف خبرة ، و مرانة على التنظيم ، و حذراً في التنفيذ ، و عنفاً عنيفاً صحب الفشل ، و صحب النجاح .. حتى لقد تعدى هذا العنف العنيف أعداء الثورات إلى أبنائها .. و لقد أصبح معروفاً عن الثورات أنها ، حين تنتصر على خصومها تأكل أبناءها.
    و في أيامنا الأخيرة هذه أكبر المفلسفين لثورات العنف كارل ماركس .. فكارل ماركس أبو الإشتراكية المطبقة في العالم اليوم ، سواء أكانت سوفيتية ، أم صينية ، أم في أيٍ من الدول التي تسير في فلك أيٍ من هاتين الدولتين ..و هو قد فلسف العنف ، و رفض التطور الوئيد ، الذي يدعو إلى التغيير عن طريق القوانين .. فلم يكن كارل ماركس أول داعية إشتراكي ، و إنما وجد معاصر له و سابق عليه بقليل ، هو روبرت أوين ، الصانع الإنجليزي ، الثري ، المحسن .. فقد كان روبرت أوين هذا أول داعية للإشتراكية الحديثة .. و كان ذلك عام 1820 .. و كان روبرت أوين يؤمن بإمكان تحقيق التحسين الإجتماعي ، و الإقتصادي ، عن طريق الوسائل الإختيارية و الدستورية الوئيدة ، و المستمرة ، التي تجنب الشعوب الشرور التي تسير في ركاب التغييرات الثورية العنيفة ، و بخاصة السيئة الإعداد منها .. و حين كان إصطلاح (الإشتراكية) متداولا في بريطانيا ، بفضل روبرت أوين هذا ، كانت كلمة (الشيوعية) متداولة في فرنسا .. و كلمة (الشيوعية) هذه مشتقة من كلمة لاتينية معناها (عام) أو (مملوك للجميع) .. و لقد إستخدمت في أول الأمر حوالي عام 1835 .. بواسطة الجمعيات الثورية السرية الفرنسية ، التي كانت ترمي إلى قلب الطبقة الوسطى بالعنف ، ثم السيطرة على فرنسا بهدف إنشاء إقتصاد يكون فيه جميع المتاع المنتج مملوكاً للشعب و تكون فيه طبقة العمال هي العنصر الحاكم ..
    و دخل كارل ماركس في الصورة ، و أخذ يدرس ، و يرصد ، و يطور أفكاره على أساس النظريات ، و التطبيقات الإشتراكية ، و الشيوعية المختلفة .. و كانت دراسته هذه في بريطانيا .. و كان يرفض أفكار روبرت أوين ، و يزري بها ، و يصفها بالمثالية .. و يقرر ، في وضوح ، أنك لا تستطيع أن تقنع من أغتصب حقك بالتخلي لك عنه بالوسائل السلمية .. و لذلك فقد فضل إصطلاح الشيوعية ، و إختاره ليصف به أفكاره ، لأن هذا الإصطلاح قد كان مرتبطاً بفكرة تغيير المجتمع بالعنف .. و كان هذا هو رأي كارل ماركس أيضاً .. و كان ماركس يقيم مذهبه على أربعة مبادئ:ـ
    1ـ مجرى التاريخ تتحكم فيه القوى الإقتصادية.
    2ـ التاريخ ما هو الإ سجل لحرب الطبقات.
    3ـ الحكومة ما هي الإ أداة تستخدمها طبقة في إضطهاد طبقة أخرى.
    4 ـ العنف و القوة هما الوسيلتان الوحيدتان لتحقيق أي تغيير أساسي في المجتمع.
    و على هذه المبادئ ، و وفاءً بها ، ظل ماركس ، منذ كتاباته الأولى ، يهاجم بإلحاح التجارب الإشتراكية ، كالتي كان يرعاها روبرت أوين ، و يصفها بأنها غير علمية ، و غير واقعية ، لأن التاريخ كما هو واضح في رأيه ، قد سار على قوانين عامة قاسية ، و أن تغييراً إجتماعياً جوهرياً بغير طريق القوة والعنف لا يمكن أن يتم .. ولهذا فقد سخر بإعتقاد أوين و غيره من الإشتراكيين بإمكان إصلاح إجتماعي عن طريق الزمالة ، و التعاون ، والتطور الوئيد .. و كان يسمي عملهم هذا بالإشتراكية: "المثلى" و يهتم كثيراً بالتفريق بينها و بين مذهبه هو ، و يسمي مذهبه الإشتراكية "العلمية" أو "الشيوعية" ..
    و قد توصل كارل ماركس إلى رأيه هذا عن طريق ملاحظة تطور المجتمع البشري ، و هو يخرج من الغابة إلى المدينة .. و ملاحظته ذكية ، ما في ذلك ريب ، و لكنها خاطئة أيضاً حين ظنت أن مستقبل البشرية يمكن التنبؤ به من رصد ماضيها ، و إستقراء تطور هذا الماضي .. و ذهل ماركس عن حقيقة كبرى ، تلك الحقيقة هي أن حاضر المجتمع البشري ، في أي لحظة من لحظات تطوره ، إنما يصنعه تفاعل و تلاقح بين قوى المستقبل ، و قوى الماضي .. هذه القوى التي تجئ من المستقبل ، هي التي تعين على تطوير الماضي ، و تحفز و توجه ، خطوات التغيير فيه .. هذه القوى توفر على تقريرها الدين ، ذلك الدين الذي رفضه كارك ماركس ، رفضاً تاماً ، و من ههنا تورطت أفكاره في الخطأ . لقد كان روبرت أوين يحلم بعهد لم يكن وقته قد حان ، يومئذ ، و من ههنا فقد كان "مثالياً" كما وصفه ماركس .. .. و كان ماركس يترجم عن وقته أكثر مما يفعل روبرت أوين .. فقد كان حكم الوقت يومئذ يتطلب القوة و العنف معاً .. و لولا أن العنف ليس أصلاً في العلاقات الإنسانية ، و إنما هو مرحلة يتخلص منها الإنسان كلما بعد عهده بعهد الغابة ، و كلما نزل منازل القرب من عهد المدينة ، لولا أن هذا لكان كارل ماركس محقاً كل الإحقاق .. و لقد أصبح تفكير كارل ماركس بسبب هذا الخطأ الكبير ، تفكيرا مرحلياً .. و هو اليوم على عهدنا يمثل حقبة ضرورية في مراحل تطور المجتمع البشري لكي تدخل عهدها الجديد .. إن القوة أصل ، و لكن العنف ليس بأصل .. و لا بد من إخراجه من معادلة التغيير التي صاغها كارل ماركس في النقطة الرابعة من نقط مبادئه التي ذكرناها ، تلك النقطة التي تقول: "العنف و القوة هما الوسيلتان الوحيدتان لتحقيق أي تغيير أساسي في المجتمع" و لقد ذكرنا في كتابنا بإسم: "لا إله إلا الله" الذي صدرت الطبعة الأولى منه يوم 25 مايو 1969 ، في مقدمته ، تحت الكلام عن "ثورة أكتوبر" ما يأتي: ـ (إن ثورة أكتوير ثورة فريدة في التاريخ ، و هي لم تجد تقويمها الصحيح إلى الآن ، لأنها لا تزال قريبة عهد ، فلم تدخل التاريخ بالقدر الكافي الذي يجعل تقويمها تقويماً علمياً ممكناً .. و لقد يكفي أن يقال الآن أنها ثورة فريدة في التاريخ المعاصر تمكن بها شعب أعزل من إسقاط نظام عسكري إستأثر بالسلطة مدى ست سنوات .. ثم كانت ثورة بيضاء ، لم ترق فيها الدماء .. و كانت ، إلى ذلك ، ثورة بغير قائد ، و لا مخطط ، وبغير خطباء ، و لا محمسين للجماهير .. و تم فيها إجماع الشعب السوداني ، رجالاً و نساء ، و أطفالاً ، بشكل منقطع النظير ، فلكأنها ثورة كل فرد من أفراد الشعب تهمه بصورة مباشرة ، و شخصية .. و لقد كانت قوة هذه الثورة في قوة الإجماع الذي قيضه الله لها.
    و لقد كان من جراء قوة هذا الإجماع ، و من فجاءة ظهوره ، أن إنشل تفكير العساكر فلم يلجأوا إلى إستعمال السلاح ، مما قد يفشل الثورة ، أو يجعلها ، إن نجحت ، تنجح على أشلاء ضحايا كثيرين.
    و عندنا أن أكبر قيمة لثورة أكتوبر .. أن الشعب السوداني إستطاع بها أن يدلل على خطأ أساسي في التفكير الماركسي ، مما ورد في عبارة من أهم عبارات كارل ماركس ، في فلسفته ، فيما عرف "بالمادية التاريخية" وتلك العبارة هي قوله: "العنف و القوة هما الوسيلتان الوحيدتان لتحقيق أي تغيير أساسي في المجتمع" فما برهنت عليه ثورة أكتوبر هو أن القوة ضرورية للتغيير ، و لكن العنف ليس ضرورياً .. بل أن القوة المستحصدة ، التامة تلغي العنف تماماً .. فصاحبها في غنى عن إستخدام العنف و خصمها مصروف عن إستتخدام العنف بما يظهر له من عدم جدواه .. و حين تنفصل القوة عن العنف يفتح الباب للبشرية لتفهم معنى جديداً من معاني القوة ، و تلك هي القوة التي تقوم على وحدة الفكر ، و وحدة الشعور ، بين الناس ، بعد أن لبثت البشرية في طوال الحقب لا تعرف من القوة إلا ما يقوم على قوة الساعد و قوة البأس .. و مفهوم القوة بهذا المعنى الأخير ، هو تراث البشرية من عهد الغابة .. عهد الأنياب الزرق ، و المخالب الحمر .. و هذا المفهوم هو الذي ضلل كارل ماركس ، فأعتقد أن مستقبل البشرية سيكون صورة لإمتداد ماضيها ، و غاب عنه أن العنف سيفارق القوة ، بالضرورة ، في مستقبل تطور الإنسان ، حين يصبح الحق هو القوة .
    و مهما يكن من الأمر ، فإن شعب السودان ، في ثورة أكتوبر ، قد كان قوياً بوحدته العاطفية الرائعة ، قوة أغنته هو عن إستخدام العنف ، و شلت يد خصومه عن إستخدام العنف .. و تم بذلك إلغاء العنف من معادلة التغيير الماركسي .. إذ قد تم التغيير بالقوة بغير العنف .. و هذا ، في حد ذاته عمل عظيم و جليل ..
    و ثورة أكتوبر ثورة لم تكتمل بعد .. و إنما هي تقع في مرحلتين نفذت منهما المرحلة الأولى و لا تزال المرحلة الثانية تنتظر ميقاتها . المرحلة الأولى من ثورة أكتوبر كانت مرحلة العاطفة المتسامية ، التي جمعت الشعب على إرادة التغيير ، و كراهية الفساد ، و لكنها لم تكن تملك ، مع إرادة التغيير ، فكرة التغيير حتى تستطيع أن تبني الصلاح ، بعد إزالة الفساد .. من أجل ذلك إنفرط عقد الوحدة بعيد إزالة الفساد ، و أمكن للأحزاب السلفية أن تفرق الشعب ، و أن تضلل سعيه ، حتى وأدت أهداف ثورة أكتوبر تحت ركام من الرماد ، مع مضي الزمن .. و ما كان للأحزاب السلفية أن تبلغ ما أرادت لولا أن الثوار قد بدا لهم أن مهمتهم قد أنجزت بمجرد زوال الحكم العسكري ، و أن وحدة صفهم قد أستنفدت أغراضها.
    و المرحلة الثانية من ثورة أكتوبر هي مرحلة الفكر المستحصد ، العاصف ، الذي يتسامى بإرادة التغيير إلى المستوى الذي يملك معه المعرفة بطريقة التغيير .. و هذه تعني هدم الفساد القائم ، ثم بناء الصلاح مكان الفساد .. و هي ما نسميه بالثورة الفكرية .. فإن ثورة أكتوبر لم تمت ، و لا تزال نارها تتضرم ، و لكن غطى عليها ركام من الرماد .. فنحن نريد أن تتولى رياح الفكر العاصف بعثرة هذا الرماد .. حتى يتسعر ضرام أكتوبر من جديد ، فتحرق نارها الفساد ، ويهدي نورها خطوات الصلاح .. و ليس عندنا من سبيل إلى هذه الثورة الفكرية العاصفة غير بعث الكلمة: " لا إله إلا الله" جديدة ، دافئة ، خلاقة في صدور النساء ، و الرجال ، كما كانت أول العهد بها ، في القرن السابع الميلادي) .. هذا ما جاء في ذلك الكتاب في محاولة لتخليص ثورة أكتوبر من العنف.
                  

العنوان الكاتب Date
التغيير adil amin09-08-11, 09:01 AM
  Re: التغيير adil amin09-08-11, 10:53 AM
    Re: التغيير adil amin09-08-11, 11:01 AM
      Re: التغيير adil amin09-08-11, 11:10 AM
        Re: التغيير adil amin09-08-11, 11:11 AM
          Re: التغيير adil amin09-08-11, 11:13 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de