|
خطبة الجمعة
|
قصير القامة. قصير الثوب. منتفخ وملتحي. شلولح. يغض أحد طرفيه غير متعمد. بدأ هكذا: بسم الله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا....الخ وختم ب: أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. استغفار يحتاج لاستغفار كما تقول السيدة رابعة العدوية. وما بين البداية والختام، نمتُ. ولم أكن وحدي، هنالك كثيرون يمارسون عادة النوم أثناء الخطبة الأحادية. قُضيت الصلاة، فانتشرنا، بعد أن كنا جميعا وقلوبنا شتى. سألته ماذا قال الإمام؟ أجاب: زي كل مرة...اليوم أضاف الحمو. حمو شنو يا زول؟ الحمو الواحد دا. قال الحمو نار...أوعى يدخل بيتك وانت ما موجود. ليه مالو لو دخل وانا ما موجود؟ دا أخوي. والله ما عارف...لكن ممكن آ...زي ما الإمام قال. أيوااا ....بالله؟! والله ما عارف لكن الجماعة ديل، قالوا كِدا هسع عليك الله ممكن من أرسل ليتمم مكارم الأخلاق أن يقول بهذا؟ لكن الحديث كان معنعن. كل من أتى بعد عن، قد مات. فهل هنالك ما يقابل هذا الحديث من القرآن؟ يقابل ما يقابل...الإمام قال كِدا. وانتهت الدردشة. خطيب واحد... فريد عصره. لا اعتراض على قوله، وهل يُعترض على قول منزل أو هكذا يظن صاحبه. هذا النوع من (الأئمة)، وإخوانهم العسكر، كانوا الأواخر في مراحلهم الدراسية من بين جميع زملائهم. الآن يقودون الأمة.
|
|
|
|
|
|