|
Re: العيد في كاودا رواية تمزج بين الخيال والواقع المعاش لحياة جنديspla (Re: عمار عوض)
|
عند وصوله الى النقطة التى تتجمع بها خدمة المراقبة ضحكوا كثيرا وتبادلو التهاني بمقدم العيد جميعهم وبلا استثناء
وحمدوا الله كثيرا كل بلغته وديانته ومضوا وهم يضحكون من القدر الذي جعلهم اليوم خارج نطاق الخدمة في اتجاه المعسكر
وتناسوا ضيق الحياة واقتراب الموت منهم جميعا كل يوم وكل ثانية ,, لكنهم وبما انهم قاتلوا لسنوات طويييييييييييله في صفوف الجيش الشعبي وعلموا طول العشرين عاما التى مضت انهم ثوار للتحرير لذا لم يكترثوا كثيرا عندما اخبرهم قادتهم ان سنوات السلام انتهت لان بعض القوم ظنوا انكم قد تعودتوا على حياة المدينه ولن تستطيعوا العودة الى حياة النضال
ضحك وعباس في سره وهو يمضي نحو المعسكر من حال جيش الخرطوم الذى لم يعلم مدى قناعتهم بتحرير اهاليهم من الظلم والقتل
والنظرة الدونية .. مع انهم تغافلوا عمدا عن انهم الجنود الذين قاتلوا مع الجميع منذ فجر التاريخ وجاء اليوم الذي يقاتلون
فيه من اجل كرامتهم وشرفهم وحريتهم و...
طرد عباس هذه الافكار جميعا من راسه وهو يجري اجراءات التمام العسكرية المعتادة من شاكلة
_ نمرة كاملة عد _ على اليمين .. اب .. استرح .. انصراف
ومضي يبحث عن ماء لكى مايستحم ويلحق بصلاة العيد في المعسكر لم يكترث لانه سيعيد بلبسته العسكرية لكنه كان فرحا انه سيكون في المعسكر يوم العيد
وياله من عيد اول عيد بعد اشتعال لهيب الثورة بعد ان ظن الجميع انها لموات
ضحك بينه وبين نفسه وهو يسترجع قول بعضهم انهم تعودوا على حياة المدن ولن يعودوا للقتال
وصار يردد احد مورلات الجيش الشعبي بلغته المحليه وهو يصب الماء على جسده ويستعجل نفسه للوصول الى طقس العيد بين الموت والحياة وهو طقس عاشة لسنوات طوال في مناطق عديدة من السودان في جنوبه او شرقة
ارتدى جلبابة القديم الجديد ومضى نحو الساحة التى خصصت لصلاة العيد ...
|
|
|
|
|
|