|
لسع العدد ما تمه؟..يا محمد مركزو انت قايل نفسك سايق حافلة خط؟
|
عن جريدة الصحافة السودانية:
Quote: (الى ذلك رفض رئيس لجنة الدفاع و الأمن بالبرلمان ، محمد مركزو كوكو ، دخول اي جهات خارجية لجنوب كردفان للتحقيق في مزاعم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية اثناء الحرب الأخيرة في جنوب كردفان ، ووجه انتقادات لاذعة لتقرير مجلس حقوق الإنسان بشأن الأوضاع بالمنطقة ووصفه بالمفبرك ، و قال في تصريحات صحفية ، أن القصد من التقرير تأليب مجلس الأمن ضد السودان و محاصرة الحكومة ، و اكد ان الولاية مفتوحة لكل من يريد التحقق من صحة تلك المزاعم محليا ، و لكنه شدد " لن يأتي بأي وفد يأتي من الخارج للولاية لا سيما و انه يدخل في سيادة الدولة التي لا نفرط فيها " و زاد صحيح ان هناك وفيات تمت جراء تبادل اطلاق النار لكنها لا ترقي للإبادة الإجماعية)..
|
لسع العدد ما تمه؟..يا محمد مركزو انت قايل نفسك سايق حافلة خط؟
منذ بداية احداث الحرب في جنوب كردفان في يوينو2011 و حتى اليوم ، دأب السيد محمد مركزو على تكرار لازمة في اي حديث له عن ضحايا الحرب في جنوب كردفان ، و هي قوله (عدد الوفيات لا يرقى الى عدد الإبادة الجماعية)..و بهذه الطريقة ..لقد احارنا امر اخانا محمد مركزو..كأنما العدد المطلوب لنصاب الإبادة العرقية الجماعية هو اشبه بفردة حافلة نقل في السوق الشعبي في امدرمان.. فالعادة كانت أن اهل الحافلات يقفون في صف..و كل منهم ينتظر ان يكتمل عدد الركاب ثم بعد ذلك تتحرك الحافلة في مشوارها..!.ز فالسيد مركزو في كل مرة يطب علينا ليذكرنا بان النصاب لم يكتمل بعد..!!
الجهات الخارجية يا محمد مركزو لا تحتاج اذن من حكومتك لدخول الولاية..و البينات الأولية التي تم جمعها لتكون نواة لتحقيق دولي مستقل.. تم جمعها من داخل الولاية..و تحت بصر الحكومة..و الضحايا الذين و اللائي تم استجوابهم هم بشر حقيقية و من اهل الولاية..و عجزت حكومتك أن تنصفهم..و تحميهم..و فوق ذلك عجزت أن تملك الراي العام السوداني كم هو العدد الحقيقي للضحايا سواءا كانوا اموات او مشردين أو معتلقين أو من تم تعذيبهم أو من طالتهم ظاهرة الإختفاء البغيضة..! يقول السيد مركزو أن القصد من التقرير تأليب مجلس الأمن ضد السودان ومحاصرة الحكومة..و الشئ الذي فات على السيد مركزو أن الحكومة وحدها من تلف حبل الشنق حول رقبتها بافعالها و جرائمها التي تزكم النفوس بنتناتها..حكومتك يا محمد مركزو من شدة غرورها تتطبز عينها لتؤكد لشعب السودان المطحون انها شجاعة ولا تخشى شئ..فالحكومة التي تواجه تمرد مشاة بسيط بالطيران و القنابل الفسفورية ..هذه لا تحتاج الى تأليب ضدها ، افعالها وحدها تكفي لمواجهتها بجرائمها الكبيرة التي ترتكبها في حق البسطاء بكل قوة عين..!
الولاية ليست مفتوحة يا محمد مركزو..و هي عبارة عن سجن كبير..كل مواطني و مواطنات جنوب كردفان سجناء..لا يستطيعون ممارسة الحياة بصورة عادية..و مجلسها التشريعي ينعقد في الخرطوم..وواليها قاعد في الخرطوم لفترة طويلة..فكيف تقول أنها مفتوحة؟.. لجنة وزارة العدل التي يزمع تكوينها تضم اعضاء من وزارات الخارجية و الداخلية و الشئون الإنسانية و الأمن الوطني..و هؤلاء لا يحتاجون ان تكون الولاية مفتوحة في وجوههم للتحقيق في اوضاع حقوق الإنسان و القانون الدولي في جنوب كردفان ، ببساطة لأنهم هم من يرتكب تلك الإنتهاكات..و هم من يفرض على الناس حال الطوارئ و يحسبون انفاس البسطاء..!
يحدثنا السيد مركزو عن خوفه الشديد على سيادة الدولة التي يريد التفريط فيها..ولا ادري عن ايتها دولة يتحدث اخونا مركزو..أليست هي الدولة نفسها التي يدنس ترابها الطيران الأسرائيلي الذي نجح في شن ثلاثة غارات في سماء السودان في اقل من سنتين؟..اليس هل الدولة نفسها التي جعلت من عاصمتها ازقة عهر و مواخير بغاء للمخابرات الأجنبية لتسوح فيها و تلعب بمقدراتها كيفما شاءت؟..
هناك اوضاع انسانية قاسية في جنوب كردفان ، و حدثت الإنتهاكات الجسيمة..و اوضاع حقوق الإنسان تحت الصفر..و ان كانت الحكومة فعلا يهمها امر المنطقة ، و هي الأغنى في ولايات السودان ، عليها تترك قبض الرغوة..فالأوضاع المأسوية سببها الحرب..و على الحكومة ان توقف الحرب..و عليها أن تجنح الى السلم و تتفاوض مع الطرف الآخر.. و عليها أن تحصر الضحايا و تعمل على معالجة اوضاعهم..و عليها ان تدفع التعويضات سواءا كانت في رقاب أو في ممتلكات..و عليها ان تسلم مجرم الحرب الهارب احمد هرون للعدالة الدولية..اما اذا قررت أن تلعب لعبة النفي و تأكيد النفي و العنتريات التي لا تقتل ذبابة.. فعليها أن تتحمل نتائج سلوكها..
كبر
|
|
|
|
|
|
|
|
|