رشـــاوي البشير للصــــين هل تنـــــقذه؟؟؟؟

Quote: الحكومة: الصين أزالت تشوهات في قرار تمديد «يوناميد» السودان يبلغ روسيا وفرنسا والبرازيل تحفظاته على القرار الصحافه 9 اغسطس ابلغت وزارة الخارجية، سفراء فرنسا وروسيا والبرازيل ورئيس مكتب الاتحاد الافريقي في السودان السفير محمود كان، بموقف السودان الرافض لقرار مجلس الامن رقم 2003 والخاص بتمديد مهمة بعثة قوات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة بدارفور «يوناميد», وقال وزير الخارجية علي كرتي ان الصين عملت على ازالة الاشارات السالبة في القرار «على رأسها الاشارة الى القرار سيئ الذكر 1593 الخاص بالمحكمة الجنائية ، بينما اكد وزير الخارجية الصيني انه بفضل الصين ودول اخرى تم شطب المضامين غير اللائقة في مشروع القرار. والتقى وكيل وزارة الخارجية، رحمة الله محمد عثمان، امس السفراء كل على حدة، ونقل ان القرار حفل بالعديد من الاشارات السالبة والمعلومات المغلوطة التي لا تعبر عن الحقائق، كما انها لا تعبر عن رأي السودان عبر الآلية الثلاثية المشتركة التي وجدت الاشادة من مجلس الامن، كما وردت بعض الاشارات بإدخال عناصر جديدة من الشركاء والمجتمع الدولي تهدف لتغيير طبيعة البعثة الافريقية. وقال رحمة الله للصحافيين ان الاشارات السالبة تم حلها في اوقات سابقة مثل منح التأشيرات، واشار الى ان القرار احتوى على معلومات مغلوطة مثل اعداد النازحين. وجدد وكيل الخارجية، التزام الحكومة بالتعاون مع البعثة في اطار القرار رقم 1769 وعبر الآلية المشتركة والآليات الاخرى، واكد رفض الخرطوم «بكل قوة» اختطاف العملية الهجين وتغيير طبيعتها الافريقية، ومحاولة التدخل في الشؤون الداخلية وتشويه صورة السودان، وشدد على ان حكومة السودان اذ توافق على تجديد ولاية البعثة تؤكد انها لن تكون معنية البتة ولن تلتزم الا بالمهام المتفق عليها والمكونات الخاصة بالبعثة، وترفض التعامل مع اي بند او اضافات جديدة خارج نطاق ولاية البعثة بموجب القرار 1769. من جانبه، ابدى ممثل الاتحاد الافريقي، تفهمه لموقف السودان، وقال ان السودان ابدى تعاونا مع اعمال البعثة، مؤكدا حرصهم على ان تظل البعثة على شكلها الحالي وبطبيعتها الافريقية. وافاد رحمة الله بأن البرازيل قطعت بأنها ستظل في تعاون مع السودان لانه يجب ان ينصب الاهتمام على العملية السلمية، بينما عملت روسيا كدولة صديقة على تنقيح مسودة القرار لخدمة العملية السلمية بدارفور . من جانبها أكدت الصين، استمرار دعمها الكامل للسودان في كآفة المنابر الدولية سواء كان في مجلس الامن أو مجلس حقوق الانسان، وشددت على جميع دول العالم الالتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى والتمسك بالمبادئ الاساساية التي تحكم العلاقات الدولية. وجدد وزير الخارجية الصيني، يانغ جيتشي، تأكيد موقف بلاده من قرار مجلس الامن 2003 الخاص بتمديد البعثة الاممية الافريقية المشتركة بدارفور «يوناميد،» وقال في تصريحات صحفية «تمسكنا بمواقفنا المبدئية خلال تدوال مشروع القرار داخل مجلس الامن، وبفضل الصين ودول اخرى نجحنا في شطب المضامين غير اللائقة في مشروع القرار، واتمنى ان تجد المسألة حلا مناسبا في نهاية المطاف». وأفاد وزير الخارجية علي كرتي عقب اجرائه مباحثات مشتركة مع وزير الخارجية الصيني بمنح الصين الحكومة السودانية قرضا بمبلغ مائة مليون يوان بلا فوائد دعماً للسودان «الذي اختار طريقه التنموي الوطني الخاص». ولفت كرتي الى التزام الشركة الصينية للبترول «سي ان بي سي» بدفع المزيد من الاستثمارات الجديدة في مجال البترول وفي تطوير الحقول الموجودة في السودان، بجانب التوسع في الاستثمارات الصينية في الزراعة والتعدين والاتصالات. وكشف كرتي، عن تفاهمات بين حكومتي البلدين حول الالتزامات المالية السودانية تجاه الصين، ووصف توقيت الزيارة بالمهم للبحث في تفاصيل ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس عمر البشير الاخيرة الى بكين، ولفت الى تطرق المباحثات الى دور الصين في ازالة الكثير من التشوهات ـ حسب وصفه ـ من قرار مجلس الامن الاخير الخاص بتمديد مهمة بعثة اليوناميد في دارفور، وقال «عملت دولة الصين على ازالة الاشارات السالبة «على رأسها الاشارة الى القرار سيئ الذكر 1593 الخاص بالمحكمة الجنائية والذي كان قد تمت الاشارة اليه في مشروع القرار اكثر من ثلاث مرات». وأوضح كرتي، رؤية الوزير الصيني حول مستقبل العلاقة بين السودان وجمهورية جنوب السودان متمثلة في ضرورة الافادة من الموارد المشتركة بين الدولتين. من جانبه، وصف الوزير الصيني الزيارة بالمثمرة في تعزيز وتطوير العلاقات المشتركة بين البلدين، واكد ان بلاده على استعداد للمواصلة في التنقيب في الحقول النفطية وزيادة الانتاج في السودان، والعمل على تطوير التعاون الزراعي والتنمية في مجالات الطرق والجسور والاتصالات والمجالات الشعبية والانسانية، ووعد ببذل بلاده كل ما في وسعها لتقديم المساعدات لدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السودان، مشدداً على دعم الصين للسودان مهما كانت التغيرات الاقليمية والدولية.