ريحه البن ... يحقق مشاهدة واسعة في خارطة البرامج الرمضانية .

Quote: حاتم عبد الباقي الجميعابي لقد سعدت كثيراً وأنا أتابع البرنامج الشبابي المحضور (ريحه البن) على قناة زول الفضائية، البرنامج الذي حصد شعبية واسعة من المشاهدين سيما الشباب ، تأتي نسبة المشاهدة العالية للبرنامج وسط الشباب لأنه برنامج يتناول قضايا الشباب عبر الشعر بمختلف توجهاته وأشكاله وأنواعه أولاً ، وثانياً لأنه خفيف على المشاهدين، فالبرنامج بفضل الكوكبة التي تقدمه أصبح له مذاق خاصاً في خارطة البرامج الأكثر مشاهدة في الفضائيات السودانية . لقد هاتفني قبل الشهر الكريم بأيام الأستاذ والشاعر والصديق محمود الجيلي مقدم البرنامج ، وأخبرني بأن هنالك برنامج شبابياً أعده ويقدمه بعنوان "ريحه البن" على شاشة زول الفضائية ، وقدم لي ملخصاً سريعاً حول البرنامج وما يقدمه ، وقلت في نفسي بأن مثل هذه البرامج الشبابية التي كنت أراهن عليها منذ وقت طويل ، وهي إجتماع الشباب لمناقشة قضاياهم بمختلف ضروب الإهتمامات (الشعرية والموسيقية والأدبية والغنائية) ، كم كنت أحلم بأن يتم فتح مساحات إعلامية للشباب في وسائل الإعلام المختلفة لنضع بصمتنا للتاريخ . أعقد بأن "ريحه البن" قد وضع الأساس المادي لهذه البداية في الطريق الصحيح ليعبر فيها الشباب عن أرائهم وآمالهم ، والتي مازلنا نقول بأننا في البدايات والتي تتطلب مزيداً من التضحيات للظفر بمزيد من تسليط الأضواء على الحركة الشبابية السودانية . " ريحه البن" أحد الألوان الزاهية في خارطة البرامج الشبابية في الشهر الكريم ، رغم أن التقييم ليس موضوعياً إذ مازال البرنامج في البدايات ولكن مع هذا فقد حصد حضوراً مميزاً في "رمضان" ، جعل له ميزة خاصة في قلوب السودانيين بالداخل والخارج . أرسل لي عدد من الأصدقاء من الخارج على موقع التواصل الإجتماعي (الفيس بوك عبر مقالة سجلتها في الموقع) وسجلوا إشادتهم بالبرنامج ومقدمه الصديق محمود وضيوفه الكرام ، والذين مزجوا روع الحقيقة مع الخيال في شكل التناول الشعري للمفردة السودانية ، ميزة أخرى تميز بها " ريحه البن" وهي البساطة في المعاني والمفردات شكلت هذه دفعة أخرى للبرنامج ، نحو الشمولية ، فأصبحت الأسرة السودانية (من صغيرها لي كبيرها) تتابع هذا المنتدى الشعري الرائع ، ذهبت بالأمس في زيارة لمنزل عمتي وتناولت معهم وجبة الإفطار ، ما أن فرغنا منها حتى طلبت " عمتي " من أحدى أحفادها أن يحضر الرموت كنترول لكي تتابع " ريحه البن" في قناة زول ، استغرب جداً لهذه الحادث وإستغرابي جاء من أن كون عمتي تجاوزت إل(60) عام (ولسا روحا شبابية- أو عاملة كده ما عارف) ، المهم أن البرنامج أخذ يفرض نفسه على الجميع ، بمذاقه ومفرادته ومعانيه ، هذا مثال بسيط فكم من أسرة سودانية تتابع هذا الفرح الشبابي على قناة زول . الشكر الخاص للكوكبة التي قامت بتوثيق تجربتنا الشبابية الشعرية عبر هذه القناة ، تحية خاصة للشعراء ( أحمد البلال – عمار – منتصر – مظلي – مسلمي - إيمان - هتان - إسلام – حسام – محمد السر)، كما نشكر الأستاذ الشاعر محمود الجيلي صلاح الدين مقدم البرنامج على هذه الإطلالة التي تنالت إعجاب كل متابع ، وكما نشكر قناة الفرح زول وكم نتمنى أن تكون دائماً حاضر وفاتحة صدرها للشباب من أجل توثيق تجاربهم ليقولوا للتاريخ بأن الشباب هم الحاضر وكل المستقبل .