|
Re: إبراهيم منعم منصور ينصح سلطان السودان فهل من مستمع ؟ (Re: البحيراوي)
|
رمضان كريم
ردود الافعال: «1» ٭ وصلني مباشرة من الرئيس ــ وقد كان يهم بالخروج من مأتم والدة محمد الأمين خليفة، انه طلب من بكري حسن صالح ومحمد آدم اسماعيل ــ مدير مكتبه وقابلني لاستجلاء بعض النقاط. واخبرته انه لم يتصل بي أحد. وكان يسير معه الدكتور غازي صلاح الدين مودعاً، ثم عاد دكتور غازي وسلمني بطاقة بها رقم تلفونه الخاص. وطلب مني إنه إذا لم يتصل بي أحد حتى مساء الغد «الخميس» أن أبلغه ذلك تلفونياً. نهار الخميس اتصل شخص من مراسم الرئاسة وأخبرني أن الرئيس حدد لي موعداً في الساعة السابعة من مساء السبت في منزله. في السادسة مساء السبت اتصل بي شخص آخر من المراسم، وقال إن السكرتير الصحفي للرئيس «الصادق الفقيه كما عملت فيما بعد» كان مشغولاً في الصباح مع زوجته التي كانت على وشك الولادة، ونسي أن يخبرهم بالموعد، وتم ترتيب لقاء لوفد اجنبي في الموعد الذي كان محدداً لي. ولما كانت المقابلة بالمنزل وليست بالمكتب، فيصعب دعوتي للانتظار حتى خروج الوفد، الامر الذي يتطلب تحديد موعد لي في يوم آخر. وشكرت المتحدث واخبرته انني بدأت حياتي العملية «سكرتير وزير» واعرف جيداً أمثال هذه الاعذار ــ فالرئيس سوف لا يقابلني، وانتم سوف لا تحددون موعداً جديداً ــ وقد كان. وبعد عدة شهور كنت في زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة، واستقبلني في المطار السيد محيي الدين سالم ــ السفير ــ ورأيت أنه استقبل معي ايضاً شخصاً آخر مع زوجته وأطفاله. وقدمه لي بأنه «الصادق الفقيه» السكرتير الصحفي للرئيس. ولما لم ألحظ طفلاً حديث الولادة مع الزوجة، سألته اذا كان الصغير الذي يجري أمامنا قد وصل هذه المرحلة في شهور. وضحكنا وصرنا اكثر صراحة مع بعض فيما بعد وفهم إشارتي. وعلمت ان الاعتراض جاء من علي وعلي. احدهما الآن في قيادة المؤتمر الوطني والثاني في قيادة المؤتمر الشعبي. كما علمت ان احد القياديين قال: لا داعي لأن يقابله الرئيس فهو «فرد» ليس وراءه حزب او تنظيم. ردود الأفعال «2» الأحزاب: ٭ ترحيب من الاتحادي الديمقراطي نقله المرحوم الحاج مضوي محمد أحمد، وانهم سيبلغون ذلك لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني رغم تصريحه الشهير: سلم تسلم. ــ ترحيب مماثل من مولانا الصادق عبد الله عبد الماجد مع دعاء ربنا يلين قلوب حكامنا. ــ ترحيب من الحزب الشيوعي السوداني نقله المرحوم محمد محجوب. ــ ترحيب نقله وفد مكون من المهندس آدم مادبو ــ اللواء فضل الله برمة والدكتور علي حسن تاج الدين الذي أبلغني أنهم سينقلون ذلك للسيد الصادق المهدي الموجود آنذاك في مصر، وسوف يستقبلني متى وصلتها. ــ ترحيب من مولانا السيد أبيل ألير الذي أبلغني أنه سيترجم المذكرة الى اللغة الانجليزية، ويناقشها مع بعض القيادات الجنوبية، ويبلغون موافقتهم للدكتور جون قرنق، ويطلبون منه أن يحضر الاجتماع في أبو ظبي. ــ أرسلت المذكرة الى السيد احمد ابراهيم دريج ولم يصلني رأيه ــ وبالمثل السيد يوسف كوة. ــ قابلت السيد الصادق المهدي في مكتبه بالقاهرة ولم يستغرق اللقاء ــ بما في ذلك كوب شاي ــ اكثر من عشرين دقيقة، اكد لي اثناءه انهم ملتزمون بمقررات «أسمرا» في عدم المصالحة مع النظام من حيث المبدأ، ولا يرى داعياً للجلوس مع قيادته والتفاوض معها. وان «الإخوان» في الخرطوم: مادبو ــ برمة ــ علي تاج الدين» على علم بهذا الموقف. وشكرته، وعند عودتي للخرطوم تعجب «الإخوان من موقف الرئيس، وانهم لا بد أن يراجعوه.
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|