الخضـر: سنخلي الموقف ليتحول لميدان تحرير العاوز يكورك يجي يكورك

Quote: مجمع أبوجنزير...ما بين غموض الإزالة وضياع المعالم سوق الأوقاف (أبوجنزير) كان معلماً من معالم الخرطوم وكان يؤمه معظم سكان الخرطوم في غدوهم ورواحهم من أحيائهم السكنية والى العمل بقلب الخرطوم لشراء احتياجاتهم اليومية من الخضروات والفواكه والسلع الاستهلاكية فقد كان أبو جنزير عبارة عن مجمع تجاري يوفر للمواطن احتياجاته من سلع وتصوير مستندات وتصوير فتوغرافي وتوفير رصيد الهاتف والأدوات المكتبية ومعظم الاحتياجات إلا أن قرار الإزالة الذي أحال المجمع إلى ميدان يستخدمه أصحاب السيارات كموقف كما وجد فيه العاملون في غسل العربات سوقاً جيدًا قد أضر بمن كانوا يعملون بهذا المجمع فمنهم من إنتقل إلى مكان آخر ومنهم من يفترش الشارع لعرض بضاعته وكلهم يجهلون سبب الإزالة فما هو السبب ؟؟ ولماذا ظلت المساحة التي كان يشغلها المجمع خاوية بعد الإزالة طوال هذه المدة؟؟ مناشدة للمسؤولين نفيسة عبد الله كنو (بائعة شاي) كانت أولى محدثينا حول هذا الموضوع وأكدت أن قرار الإزالة قد أضر بعملها مؤكدة أنها قبل قرار الإزالة كانت تحضر صباحاً وتقوم بإعداد الشاي للزبائن وأصحاب المحلات ، ولكن بعد إزالة السوق أصبحت تجلس على ناصية الشارع منذ الصباح الباكر في انتظار الرزق ، مناشدة المسؤولين النظر لأوضاعهم بعين الاعتبار مشيرة إلى اعالتهم لأسر وأطفال. ـــ عباس إسحق (بائع خضر) يعمل بأبو جنزير منذ العام 1996 أكد أن الوضع سابقاً بالنسبة لهم (كباعة) كان أفضل بكثير قبل إزالة المجمع ، مؤكداً تضررهم البالغ من إزالته ، مشيراً إلى تراجع حركة البيع إضافة إلى الضرر الذي حدث من تحويل مواقف المركبات العامة من قلب الخرطوم إلى الإستاد وميدان جاكسون ، مناشداً السلطات المحلية بتوفيق أوضاع الباعة وأصحاب المحلات بأبو جنزير سابقًا مكافأة للدور الذي قدموه للمواطن في تلك الفترة لإعادة الوجه الحضاري للخرطوم. ــ فاطمة أحمد (بائعة كسرة وبهارات) تعمل بأبو جنزير منذ أكثر من ثلاثة عشر عامًا أبدت مدى تأثرها وحزنها لإزالة المجمع قائلة (كنا نسترزق عبره فقد كان الدخل جيداً بوجود الجمهور ولكن بعد إزالة السوق قل الزبائن والآن كما ترون نعرض بضاعتنا في الشارع والحمد لله الأرزاق بيد الله). الأرزاق بيـد الله السماني يوسف (بائع فاكهة) أشار إلى أنه عمل بسوق أبوجنزير لأكثر من ثلاثة عشر عامًا وكان يستأجر محلا فيه ، مؤكدا أن قرار الإزالة أضر بهم حيث لا مكان لهم سوى الشارع لعرض بضاعتهم ، مشيرا إلى عدم معرفتهم بأسباب إزالة السوق.