|
Re: أكذوبة الترابى الكبرى ’إذهب إلى القصر رئيسا.. وسأذهب إلى السجن حب (Re: آدم جمال أحمد)
|
قد مرت علينا إثنان و عشرون عاما بالتمام و الكمال منذ أن قال حسن الترابي قولته الملعونة تلك،"إذهب إلى القصر رئيسا..وسأذهب إلى السجن حبيسا"، و التى أدخلت السودان فى نفق مظلم لم يستطع الخروج منه حتى وقتنا الراهن. وعلى الرغم من خروج الترابي نفسه، الظاهر للملأ، على الأقل حتى الآن، من سجن الإنقاذ الذى شيده بنفسه،’طوبة..طوبة‘، و بمهارة فائقة،إلا أن تلك المقولة قد حولت الوطن كله الى سجن كبير، حبست طاقات شيبه و شبابه، و أقعدته عن النمو والتطور، وقادته الى التشظي والتفكك ، وأصبح العيش بين جنباته بمثابة أفضل "بروفة" للعيش فى جهنم!
أصدر الترابي تلك ’الفتوى‘ لتلميذه المخلص، العميد وقتها عمر البشير، مساء ذلك الخميس الحزين الموافق التاسع والعشرين من شهر يونيو من عام 1989م، فى ذات الوقت الذى كان أعضاء البرلمان المنتخب، بمن فيهم نواب الجبهة الإسلامية القومية، يناقشون فيه خطاب الموازنة السنوية للدولة. فى مثل هذه الأجواء الديمقراطية، المفعمة بعبق الحرية التى سمحت للكل تناول خطاب الميزانية بالتحليل و النقد الذى لا تحده حدود، و الذى وصل درجة سمحت لزعيم المعارضة الديمقراطية، السيد محمد إبراهيم نقد، أن يصف فيه الميزانية المقدمة من قبل السيد وزير المالية، بالوصف الذى سارت به الركبان قائلا، "إن هذه ميزانية إنقلاب عسكري"، كانت طيور الظلام، ممثلة فى قيادات الجبهة الإسلامية، تتآمر وتعد العدة لتنفيذ إنقلابها المشؤوم، وكأن السيد نقد كان يعلم بذلك!؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|