مـع ريـهـام عثمان و ضـد الخـطـوط الفرنـسـيـة...

Quote: حوار: المثنى عبد القادر الفحل * من أنت؟ * أنا ريهام عثمان أحمد آدم، حفيدة الفريق توفيق صالح حسن أبو كدوك، ومن مواليد مدينة امدرمان التي نشأت وترعرعت فيها، حتى غادرت اسرتي الى امريكا حيث حصلت هناك على الجنسية الامريكية، لكن رغم ذلك فإن علاقاتي وصلاتي بأهلى في السودان لم تنقطع، حيث مازلت اتحدث واكتب بالعربية، وآخر زيارة لى كانت للخرطوم استمرت من يونيو حتى أغسطس من عام 2010م، وسأزور السودان مرة اخرى بمشيئة الله في يونيو من العام القادم، وحالياً ادرس العلاقات الدولية ودراسات عن المرأة والنوع في جامعة مارى واشنطن بولاية فرجينيا في الولايات المتحدة الامريكية التى أقيم فيها مع أسرتي. * ما هي تطورات القضية حالياً؟ * القضية الآن في يد لجنة العمل بالولايات المتحدة الأمريكية والمجلس الإسلامي الامريكي «كير» والجهتان طلبتا من الخطوط الفرنسية التقيد والالتزام بالقوانين الامريكية، خاصة أنني أحمل الجنسية الامريكية، حيث طالبت لجنة العمل بإعادتي مرة أخرى من باب تكافؤ الفرص، وفي حالة عدم تقيد الفرنسيين بتلك القوانين فإن الخطوة القادمة هي ذهابي إلى المحكمة لرفع قضية ضد الشركة الفرنسية. * كيف تدخل المجلس الإسلامي الامريكي؟ * «كير» سعى للحصول على اعتذار رسمي من الخطوط الفرنسية عن الأذى النفسي الذي لحقت بي، خاصة أنني طردت في أول يوم عمل بوصفي موظفة في الشركة الفرنسية، ويسعى المجلس الإسلامي الأمريكي إلى أخذ توضيحات من الفرنسيين بشأن وضع المسلمين الآخرين العاملين بالشركة، والحصول على تعويضات مالية عن الخسائر التى تكبدتها خلال فترة تدريبي مع الشركة الفرنسية، والاضطراب النفسي الذي عانيته هناك. * هل وجدت تعاطفاً من المحجبات بالولايات المتحدة؟ ــ خلال لقاءاتي الإعلامية بعد تفجر القضية حصلت على تعاطف، لكن مازل آمل في تصعيد هذه القضية مع كل النساء اللواتي يرتدين الحجاب في الولايات المتحدة، والذين يعانون ايضا من المسلمين التمييز، كما أنه من المهم رفع مستوى الوعي حول هذه القضية وتعريف مسؤولي الأعمال بامريكا بعدم التمييز ضد المسلمين او أي شخص آخر بسبب دينه. وبالتأكيد الأمر يستوجب تشريعاً قانونياً من الدولة لكي يحمى كل الذين يعانون التمييز، ولكي يحصلوا على الحرية المعقولة. * ماذا تقولين للأمريكان في هذا الصدد؟ ــ أريد أن يعرف الناس أن المسلمين الأمريكيين هم أيضاً يستحقون نفس الحقوق المكفولة لأي مواطن أمريكي آخر، لذا أطلب من الحكومة أن تدرك أيضاً أن الحجاب ليس دليلاً على القمع والإرهاب، وإنما هو علامة على الايمان، وفريضة على كل امرأة مسلمة. * كيف تقبلت عائلتك أمر طردك من عملك؟ * عائلتي تؤيد الحجاب تماماً، وتتفهم أن الحجاب واجب ديني، لذا فإنهم يدعمونني بنسبة 100% في الدعوى التى سأرفعها إلى المحاكم الامريكية ضد الشركة الفرنسية بسبب تمييزي.