|
Re: فى طقوس قراءة عبدالغنى كرم الله . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
يقول لنا عبدالغنى كرم الله :- عتبه الطقوس، ونقرات بابها: حاولت، في طقس الندوة، دمج الكاتب وشخوصه، والقارئ "المتلقي"، في كل واحد، سمت واحد، وعلاقة تبادل، وتفاعل وجدل بينهم، في وحدة عضوية بينهم، لأنهم أجمعين خلقوا من مادة الفكر، ومادة الحلم، وليس هناك سوى اختلاف الذبذبة، بينهم، فكان مدار حديثي، وحدة الوجود، بين الكاتب، والمكتوب، والقارئ، ككيان واحد، في لحظة القراءة الخلاقة، حتى أن عين زرقاء اليمامة، تعجز عن إبصار حدود كل منهم.. فالزين، والطيب صالح، هم كائن واحد، قد يكون "الزين" قلبه، ومصطفى سعيد، والطيب كائن واحد، قد يكون عقله، وكل اناء بما فيه ينضح، بصورة من الصور، ولا أقصد مظهر التشبيه، ولكني أعنى، النفس البشرية، حين تتوق للتعبير عن سعتها، فيما تحلم، وفيما تكره، وتنشد، وتلفت النظر، أو تهرب للظل، أو تتسامى للسماء، لقلبها الكامن، فإنها تكتب حاجتها بتورية، أو قصد، وتعبر بالمؤلفات، من أدب وموسيقى، وفكر، عن نفسها، وكي تتحس ذاتها، وسرها الغامض، المطلق.. أضرب مثلا، هكذا تحب النفوس التجسيد، وتستل من المجرد صنما، فتعبده، لأنها لمسته، وأحست به، أكثر من معنى مجرد، واهن في الذهن، ، فمثلا الزين والطيب صالح والقارئ، أو جميس جويس وبلوم والقارئ، هم كائن واحد، أحد، تفرقت بهم طرق المعيشة، ولكنهم في المنتهى، بنات أفكار، وأخيلة، تذوب في ماء القراءة، ويجتمع شمل الانسان وتفكراته، وتذوقة معا، وبقدر احساسك ببلوم، ستشعر بجميس جويس، وتشعر بنفسك، وثراءها، وكأنك عدت لبيتك، لجسمك المترع بالمسرات الحسية، والمعنوية، وتلك هي الجنة، جنة الجسد الأبدية، بما تشعله القراءة من فوانيس بغددك وعقلك، و... قلبك (الجسد).. فأنامل المسيح، التي خلقت عصفورا، من صلصال، ثم أفرد العصفور جناحه وطار، كذلك أقلام الكتاب الكبار، تخلق، مثل ملذات الوصال البشري، بين آنثى وذكر، أجنة وأطفال، وأحلام، لها حياة، ونبض، وأن بدت في لبوس حلم، وسطور، ولكن الصدور الكبيرة، تجسد المعاني، كما يجسد البرد القارس، رقة الماء في ثلج أبيض، يسر الناظرين، .. بل قدر أرى في الزين، ومصطفى سعيد، شخص الطيب صالح نفسه، أكثر مما أراه فيه، كأنه يتوق، ويتمنى أن يكون كل أولئك، عادة النفس الغامضة في الخلود، وفي لم الإطلاق بين جوانحها، ولم يجد لذلك سوى طقس الكتابة، كمحج للتنوع، فالكتابة الأصيلة هي تجسيد لمعاني في النفس، وتلبس لشخوص، آخرين، فينا، (لو عثرت بغلة بالعراق، لكنت مسئول عنها)، فتلك شئون الكتابة، أن تذوب الحيوات كلها في كل واحدة، كالرابطة العضوية، بين تفاريق الحياة، ولأن الروايات بنات أفكار الكاتب، فهم أمهم، وأبوهم، وامشاجه، وقرينة الشبه تبدو جلية، عند إمعان الفراسة. فاللاشعور فينا، مجازا، كائن عضوي، يلم في قلبه الواسع، الحيوات كلها، ما كان، وما كائن، وما سيكون، ويظل هو نبع الحياة، وأحد طرائقها الكتابة، لذا تظل الشخوص الروائية المكتوبة، كأنها حنين للإطلاق المكاني، والزمان، في سيرة الانسان لسره الغريب، الكامن فيه، ويظل الكاتب يرعى شخوصه، بل نفسه، في خراف تقضم عشب خياله، وتأملاته، وخوفه، واعتداده، وجهله...
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
فى طقوس قراءة عبدالغنى كرم الله . | مركز الخاتم عدلان | 07-04-11, 09:59 AM |
Re: فى طقوس قراءة عبدالغنى كرم الله . | مركز الخاتم عدلان | 07-04-11, 10:47 AM |
Re: فى طقوس قراءة عبدالغنى كرم الله . | مركز الخاتم عدلان | 07-04-11, 11:04 AM |
Re: فى طقوس قراءة عبدالغنى كرم الله . | مركز الخاتم عدلان | 07-04-11, 11:54 AM |
Re: فى طقوس قراءة عبدالغنى كرم الله . | مركز الخاتم عدلان | 07-04-11, 12:27 PM |
Re: فى طقوس قراءة عبدالغنى كرم الله . | shaheen shaheen | 07-05-11, 09:51 AM |
Re: فى طقوس قراءة عبدالغنى كرم الله . | مركز الخاتم عدلان | 07-06-11, 09:00 AM |
Re: فى طقوس قراءة عبدالغنى كرم الله . | مركز الخاتم عدلان | 07-06-11, 09:01 AM |
Re: فى طقوس قراءة عبدالغنى كرم الله . | مركز الخاتم عدلان | 07-06-11, 11:50 AM |
Re: فى طقوس قراءة عبدالغنى كرم الله . | مركز الخاتم عدلان | 07-07-11, 08:30 AM |
Re: فى طقوس قراءة عبدالغنى كرم الله . | مركز الخاتم عدلان | 07-10-11, 08:33 AM |
Re: فى طقوس قراءة عبدالغنى كرم الله . | قيقراوي | 07-10-11, 10:47 AM |
|
|
|