|
Re: صامولة تكتيكاته محلوجة . (Re: shaheen shaheen)
|
الصامولة الاولى
هذه المرة استهدف منطقة بعيدة عن توقعاتنا , منطقة (جبل الأولياء) كانت فرصة طيبة لنا فى هيئة الطوراىء للترفيه عن أنفسنا بجوار الخزان , اصطحبنا الزوجات – بعد غيبة طويلة والله سيدى - , والأبناء والبنات , كانت أمسية أسرية جميلة , اكلنا فيها سيدى سمك هذه البلد المُنصف اهله , وأشترينا (فسيخ) بزعانف حمراء فاقعة تسر الناظرين , شربنا الشاى السادة بالجنزبيل .. وخبير الخطوط الفنلندنى غامر بالسباحة لمسافة طويلة فى أبتهاج حقيقى , قام بالسباحة منذ منتصف النهار حتى قبل الغروب بقليل , حتى اوشكنا على اصدار نعى عاجل نحتسبه عند الله من الشهداء , والغريق شهيد , لكنه عاد والحمد لله سليماً مُعافى , وقال ان السبب الذى جعله يتوقف عن السباحة هو خوفه من دخول المياه الاقليمية المصرية عند السادسة والنصف مساءً , توجهنا الى أحياء منطقة (جبل الأولياء) .. يا الله يا سيدى , يا الله .. مهرجان من الخط العربى البديع , كتابة بالفحم النباتى بشكل به حرفية عالية , حرفية قال عنها الخبير الفلندنى بما معناه بالعربية - ان هذا الشخص المجنون اثبت بما لا يدع مجال للشك ان الفحم النباتى انما صُنع فقط من اجل الكتابة .. الكتابة على الأعمدة الأسمنتية , وليس كوقود , او من اجل الشيشة . (يا شهداء 19 يوليو .. أنتم فى قلبى) كان هو الشعار , لهذا الشهر حدقنا بالعدسات المكبرة فى الارض , نفس الحذاء الرياضى , نفس الماركة العالمية , ونفس المقاس الصغير , 36 عقدنا أجتماع عاجل داخل محل (حلوانى) لا يملك رخصة تجارية او شهادات صحية , تحدث فيه خبير الخطوط العالمى واوضح ان الكتابة بالحسابات البسيطة قد تمت فى حدود العاشرة ليلاً من الليلة السابقة - بدانا نكتسب الخبرة الكافية . كانت هذه هى اول الملاحظات فى هذا الاجتماع العاجل , قلنا اننا يجب ان نبدأ فى الفعل , وان لا نعتمد على رد الفعل فقط , وضعنا خطة عمل صارمة قلنا فيها ان اول خطوة هى اننا لا نتعامل مع شبح وانما مع كائن بشرى يُحب التاريخ , كائن يجب ان نُحدد المواصفات الجسمانية له فتخيل سيدى , هيئة طوارىء مُكونة من عدد قليل من عُشاق هذا التراب , تضع فى اعتبارها ان هناك 40 مليون شخص هم عدد سكان البلاد , وهم فى نفس الوقت قيد الأشتباه ! , هذا مستحيل .. اذاً علينا أيجاد طريقة نستطيع من خلالها ان نعرف كم سودانى يرتدى أحذية مقاس 36 ؟ وتمت الأستعانة بعد من خبراء الرياضيات , بعضهم يحمل درجات الدكتوراة فى علم التباديل والتوافيق , وضعنا فى الحسبان ان هذا النشاط الزائد فى وقت قصير اثناء الكتابة من خلال التحرك من عمود أنارة الى عمود آخر فى مساحة تُقدر بنحو 4 كيلو متر فى كل شعار مكتوب مُستحيل لشخص يُعانى من الامراض , وهذا يعنى بالمنطق البسيط اننا امام انسان فى عمر الشباب وبكامل لياقته الصحية والبدنية , اذاً تم سحب اى شخص سودانى فوق ال 60 من عمره الكتابة تتم ليلاً وفى وضعية أنارة ضعيفة فى الشوارع المختلفة , نسحب من الأشتباه فاقدى البصر بكل تأكيد , وكل من يرتدى نظارات طبية المشتبه به ذكر , لان العادات الأجتماعية لمجتمع العاصمة , ترشح بانه مجتمع مُحافظ للغاية , وحركة الأنثى فيه – سيدة او أنسة - بعد التاسعة مساءً هى قليلة او حتى نادرة , وفى العادة مُثيرة للاتباه والأشتباه فى آن ونحن امام شخص طويل القامة , لان الكتابة فى النصف الاعلى للعمود وبهذا فان الهدف , شاب , ذكر , ممشوق القوام – ربما يقدس الحياة الزوجية - , رياضى , طويل القامة , يرتدى حذاء مقاس 36 , اخذ دورة فى الخط العربى , ويُحب شراء كتب التاريخ , وربما هو يسارى او مُغفل نافع بدليل الشعار الاخير , بصحة جيدة للغاية ويتمتع بقوة أبصار ممتازة فى الأضاءة الضعيفة اوشكنا باذن الله وتوفيقه من احكام الدائرة على المشتبه به , والله من وراء القصد . (انتهى التقرير)
شاهين
|
|
|
|
|
|