|
Re: الترابى ...... إبليس عصره .............................. كاريكاتير (Re: عمر دفع الله)
|
Quote: وظل التلفزيون السودانى يعمق من هذه الثقافة المريضة في برنامج مسائي اسمه ساحات الفداء ومابرح ذلك البرنامج يعرض صورا مدبلجة في ساحات القتال في الجنوب , ويحتشد بالاباطيل المنسوبة لمواريث الاسلام الجهادية . ومثل جل البرامج التلفزيونية الجبهوية لم غاية النظام من ذلك البرنامج إلا اختراق العقول بصورة بصرية , واختراق العقول اشد خطورة على البشر من تخريب الوجدان الذى درج عليه تلفزيون السودان .
إننا تأسينا كثيرا لرؤية الدكتور العالم الترابى يشارك في ذلك البرنامج ليضفى شرعية كاذبة على زواج الشهداء بالحور العين , ويشرف على عقود قرانهم مع العرب الاتراب في الجنة .
بعيدا عن المسرحيات , ترتبط هذه المشاهد بالشعوذة اكثر من ارتباطها بالاسلام , او حتى بما تعلمه الشيخ في الحى الللاتينى بباريس . ورد على لسان صحفى بريطانى وصف لتلك الشعوذة جاء على لسان اب لواحد من هؤلاء الشهداء المزعومين, البروفسور عمر الاقرع (استاذ الهندسة المعمارية بجامعة الخرطوم ) . قال الاقرع الذى اعتزل عمله في جامعة الخرطوم عندما سيطر الجبهويون على , ادارتها ان نجله الصغير , حسن , لقى حتفه في الجنوب . وكان الفتى قد انضم الى بعثة اغاثة للجنوب . كضابط مسئول عن البعثة , (او هذا ما ابلغ به عند ايفاده ) . قال الاب انه يشك كثيرا في إن كان حسن راغبا في القتال ولكن في النهاية مات من اجل تلك الحفنة من المجانين . وبدلا من ان يترك المجانين الاب المكلوم ليضمد جراحه في صمت , هبط على داره افواج منهم يتغنون ويهزجون ويقولون لللاب الكليم لا تحزن فإبنك قد لحق بسبعين من الحور العين في الجنة . لم يفقد الاب حتى في اقصى لحظات حزنه , روح الدعابة , إذ إستنكر استغلال مقتل ابنه لخدمة اغراض سياسية , وقال ل(المجانين ) بسخرية , إن كان قد فعل , وهو رجل متزوج واب لطفلة فلا شك انه ارتكب بذلك كبيرة الزنى . تلك صورة اخرى من صور الغلو والافراط الذى لا يتسق مع المواريث الدينية, و لا يأبه للعواطف الانسانية , ولو كان الاسلام ينهى عن البكاء على الشهداء لنهى على بكاء شهداء مؤتة قبل شهداء شالى الفيل ودندرو . ولو كان هناك من يأمر الاب المكلوم بالصبر والتأسى على عزيز إفتقده لكان هو محمد بن عبدالله لا حسن بن عبدالله . دخل رسول الله (ص ) بعد ان استشهد بن عمه جعفر بن ابى طالب ومولاه زيد بن حارثة على اسماء بنت عميس , زوجة جعفر ليبلغها النبأ ودموعه تذرف , ثم انتقل الى ابنة مولاه زيد ليحتضنها ودمعه واكف , فقيل له لم تبك يا رسول الله ؟ قال : (إنما هى دموع الصديق يفقد صديقه ) علم الله , هؤلاء الذين يحسبون الموت مناسبة للغناء لا البكاء , ليسوا مسلمين اتقياء ولا بشرا اسوياء . |
|
|
|
|
|
|