|
|
 هل يندرج الســــــــــــــــودان فى قائمة الدول الفاشلة؟؟؟؟؟
|
اتاح لى الزمن والحظ فرصة الاطلاع على مقال ورد فى مجلة النيوز ويك فى عددها للاسبوع الاول من فبراير لعام2001, اذ ان الذى شدنى اكثر عنوان المقال
How To Save The Failed States
اى كيف يمكن انقاذ الدول الفاشلة
كان الموضوع يتعلق بتحليل مفصل لما خرجت به قمة دافوس الاقتصادية لذلك العام وكان اهم الملامح الاساسية لما خرجت به يتلخص فى:-
1- ان من بين الدول المسجلة تحت قائمة الامم المتحدة والبالغ عددها 185 دولة فى ذلك الزمان , من بين هذه الدول 143 دولة تعتبر من الدول الفاشلة.
2- كيفية انقاذ هذه الدول الفاشلة هنالك عدة طرق:
ا- الغاء الديون وفوائدها من قبل الدول الغنية
ب- تشجيع تدفق الاستثمارات والمساعدات من الدول الغنية الى الدول الفاشلة خصوصا ان تدفق الاموال فى عام 2001 كان اقل عليه من العام 2000
ج- تشجيع ودفع عجلة التحول الديمغراطى وقضايا حقوق الانسان فى هذه الدول اذ ان قضية التنمية لايمكن ان تنفصل عن عن قضايا الديمغراطية وحقوق الانسان.
د- مساعدة الدول الفاشلة فى تبنى خطط اقتصادية مفصلة للقضاء على الفقر والتخلف.
كان اهم ما ركزت عليه اثناء قراءتى للمقال البحث عن المعايير التى استخدمت فى مثل هذا التضنيف فبالرغم من ان الكاتب لم يقدم تعريفا واضحا ومتكاملا لمفهوم الدول الفاشلة وكيف لنا ان نحدد اى دولة تعتبر فاشلة, الا ان المقال لا يخلو من توضيحات عامة ولكن لاختصار الطريق فاليتسائل كل منا مه هى مواصفات الدولة الفاشلة:-
هنالك تعاريف كثيرة حول مفهوم الدولة وان تفاوتت فى اختلافاتها الا انها تجمع على ان الدولة هى الاقليم او الفضاء المحدد الذى يتواجد فيه مجموعة من الناس هم ما تعورف عليه بالسكان وعبر مسيرة البشرية الطويلة حدث ان تعاقد الناس تراضيا فى ما عرف بالعقد الاجتماعى , تعاقد هؤلا الناس ليتاسس مفهوم الدولة الحديثة بشكلها الذى نراه الان التى قمة رسالتها هى تحقيق الرفاهية اهؤلاء السكان, وحدث ان توارثت هذه الدول بعض الاشكال التقليدية للدول التقليدية من انظمة حكم بدات بالملك الطبيعى وانتهت بالديمغراطية الليبرالية وما بين هذه الحقبة الزمنية تبنت الدول ايدولوجيات متناقضة الشيوعية والقومية ةالاشتراكية الاجتماعية والراسمالية واقتصاد حر وما الى ذلك وقامت دكتاتوريات عتيدة واوهام وفلسفات الجنس الارى من نازيين وغيرهم فسقط ما سقط من هذه الايدولوجيات وتحول بعض منها الى حلم كبير منه الى مشروع تغيير سياسى, الا ان الثابت الوحيد داخل منظومة التغير والتحول هذه هو الغاية العليا والهدف من قيام اى دولة هو تحقيق اعلى قدر من الرفاهية لسكان الاقليم المحدد وعليه يصبح المعيار فى تحديد الدول الفاشلة هو مدى اقترابها من تحقيق الغاية الافتراضية التى من اجلها تم هذه التعاقد والا فلماذا التعاقد من اساسه.
هنالك حقائق اساسية لابد لنا من التعامل معها بكل شفافية الا وهى :-
* ان الدول التى خلفها المستعمر هى كانت محاولته فى تقل نموزج الدولة الحديثة الذى اخذ شكل التطور التاريخى الطبيعى على العكس فى بلداننا فالبنية الاجتماعية كانت لم تتشكل بما يتماثل و ذلك النموزج فالذى حدث اهو بالكثير الا انه اجمالا كان يتجلى فى سيادة نفس العلاقات فى مجتمعات ما قبل راسمالية فى نموزج حديث كان اشبه بلباس شخص الى ملابس ليست مقاسه فبدا المنظر مضحكا ومؤلما معا
*لم يسهم اى من الاحياء الان كما لم تكن للاسلاف القدرة ولا الحيلة فى التاثير على الشكل الذى قسمت به هذه الدول فى اطار اقتسام الكعمة بين المستعمرين , فقد يقول قائل انه كان من الافضل للجنوب ان يكون جزءا من دول افريقية اخرى, وان يكون الشرق جزءا من ارتريا او اثيوبيا وتكون مبررات هذه الدعاوى هو الحصول على مجتمع متجانس ومتشابه حتى نتفادى الحروبات الا ان كل ذلك يندرج تحت بند الامنيات والممكنات الذهنية.
الان الى سؤالى الذى حاولت ان امهد له بتاسيسات ومقاربات حتى اقرب الصورة الى الذهن وسؤالى هو : هل يندرج الســـــــــــــــودان تحت قائمة الدول الفاشلة؟
الاجابة نعم هذه تذه لم يكن الاول فى هذه القائمة , فوالحمد لله متوسط دخل الفرد السنوى فى السودان $240 دولار
ونصيب الفرد فى الدخل القومى الله اعلم فمثل هذه المعايير الاقتصادية من العيب استخدامها فى بلد الرسالة السماوية فكل الاشياء لله على وزن هى لله بما فى ذلك حق الفرد فى التعليم والعلاج بل وحقه فى الحياة والذى لا يغالط فيه اجعص جعيص هى ان اكثر من 90% من الشعوب السودانية يعيشون تحت خط الفقر وحتى لا نغالى فى الامر فامريكا بجلالها وعظمتها بلغ عدد الفقراء فيها فى احصائيات الاسبوع الاول من شهر اكتوبر 36 مليون اى اكثر من عدد سكان السودان فهذا هو المنطق المعوج الذى سيرد به المبرراتية اذا وجدت تفرقة عنصرية وجوع فى امريكا فهذا مبرر كافى لوجوجهما معا فى السودان الاشعث الاغبر, ولكن كى لا تفوتك بقية المهزلة عزيزى القارى والمارى ان دخل الفقير السنوى فى امريكا 18500 دولار سنويا هى 48100000 ورغم ذلك يمتلك سيارة ويمنح كرت لشراء اغذية باسعار اقل ويعطى سكن من قبل الحكومة و رغم كل ذلك يمتلك سيارة ويلبس اولاده اكس اكس ال , اريت يا يمة ما فقر كما قالت حبوبتى وهى تفرك السبروق( بقى ان نذكر ان الاجهزة الاحصائية فى الدول المتقدمة تعمل ليل نهار وهو من الاجهزة الحيوية فى الدولة على النقيض فى السودان فهو جهاز للمتعطلين وللفاقد التربوى الذين حملت اكمال ثانوى لا يدربون ولا هم يحزنون)
قرات فى الايام القائتة فى سودان نايل مقالان فى غاية الاهمية للدكتور حيدر ابراهيم والدكتور عبد الرحيم بلال وهما اميز نا شطين فى مجال تفعيل دور منظمات المجتمع المدنى لمحاربة الفقر والجوع, الذى لابد الوعى به هو ان السلام المنشود والسودان الواسع والمفتوح سوى اسميناه الجديد او سودان الدولة المدنية او اى شعارات اخر لن ينبنى بالامنيات ولا بان تتماسك ايدى الدكتور قرنق والمحامى طه , فانى ارى مهددات السلام و بناء السودان الجديد ليس النكوص او عدم الالتزام وحده لكنى ارى الفقر اخطر المهددات اذ ان العزوف و الهجرة سوف تتواضل كيف لا وحتى الفنانين ناس الكفر والوتر فى استياء لايوصف.
صحيح هنالك البلايين التى ستتدفق الى السودان فى شكل مساعدات واستثمار وما الى ذلك الا ان الذى يخيفنى هو وجود المتخصصون فى النهب والاحتيال وهم بلا شك فرخو العشرات فى عهد الخليفة عمر بن البشير الذى جمع الزكاة ليخلف بها الشهداء و يتزوج بالجميلات من نسائهم .
فانا ساظل ادعو اللهم ارزق السودان باناس لا يخونون الامانة
اللهم ارزق السودان اناس لا ياكلون كوتة السكر
اللهم ارزق السودان باناس تصحو ضمائرهم صباح مساء
بكرى الجاك
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Bakry Eljack
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست