الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطنى )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 04:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة بكرى الجاك(Bakry Eljack)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-06-2004, 12:20 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن (Re: Yasir Elsharif)

    العزيز بكري سلامات

    وجد هذا التحقيق الصحفي المتسلسل في موقع الصحافة بتاريخ 04 و05 مارس 04
    كما هو بائن, الموضوع ذو علاقة لاصقة بهذا البوست

    ملحوظة: التحقيق بدون اسم

    ثروت




    التحالف الوطني السوداني .. هذا ماحدث

    العميد عبد العزيز خالد وحلفاؤه..
    فيم يتصارعون ؟؟

    على اثر حيثيات مازالت متناقضة، اصدر قائد قوات التحالف السوداني الاسبوع الماضي، قرارا بفصل عدد من قيادات المكتب التنفيذي على رأسهم د . تيسير محمد احمد وانور ادهم المستشار القانوني للتحالف، والصادق اسماعيل امين امانة المال بالتنظيم وعيسي شاهين، احد قواد الميدان العسكريين، لكن ماهو في حكم المؤكد، ان هؤلاء القادة قد دعوا الى اجتماع لهيئة القيادة الشهر الماضي لمناقشة جملة قضايا ، تخلف عن هذا الاجتماع القائد العسكري والسياسي للتنظيم، فطلبوا منه تجميد عضويته في المكتب القيادي او الاستقالة، وذلك لجملة اسباب نأتي لها في حينها .
    هذه هي القصة ببساطة، وعلى مافيها من لبس مازال يشكل تناقضا جوهريا لقواعد التنظيم، الا ان المسألة لها ابعاد اخري بالتأكيد، ثم ان طبيعة التنظيم نفسه فيها الكثير لتجعل منه محور اهتمام اقليمي ربما، ومحلي من الناحية الجوهرية. وبالتأكيد فإن مآل معظم الاحزاب في السودان الى التصدعات والانقسامات التي اصبحت ظاهرة وجدت كثير من الاهتمام، مع انه ليس كافيا لدراسة موضوعية ودقيقة. حسنا، فلكل ظاهرة ملابسات وظروف تاريخية وموضوعية ، وعلى هذا الاساس نمضي للتساؤل: «ماهي قصة قوات التحالف السودانية ؟ والتحالف الوطني السوداني» ؟ وما طبيعة التحالف بين حملة مشروع التغيير الاجتماعي ومعاشيي القوات المسلحة ؟ وهل استطاع عبد العزيز خالد ان يكون قائدا مقتدرا خلال التسع سنوات الماضية ؟. لا بل بدءً ماهي ظروف تكوين التحالف نفسه ؟. وماهي الايادي التي صنعته كصورة مثالية لحزب تقع على عاتقه مهمة انجاز مشروع الحرية والتجديد .. والقصة تستمر من مينزا الى قرورة ثم الي بدايات ظهور الخلافات على السطح وخروج الواحد تلو الآخر .. حتي لحظة حل التنظيم مع وقف اجراء التنفيذ فعليا لقرار الاندماج مع الحركة الشعبية . وبالطبع فإن قمة دراماتيكية القصة حينما يتعطل مشروع اندماج حزب عرّف نفسه في اول منفستو ظهر به في اغسطس 1995م على أنه (حزب شمالي) مع اطول حركة مقاومة مسلحة في افريقيا وهي الحركة الشعبية ـ مهلا ـ فالفاصل المهم ان قرار الاندماج له ما قبله وما بعده ، وان وقف المشروع الآن بأيدي كل من د . تيسير محمد احمد والصادق اسماعيل وتيجاني الحاج الخ.. وهم الآن تطاردهم لائحة صحيحة بحسب ما قاله احد كوادر قوات التحالف بعد عودته من اسمرا الاسبوع الماضي« كل ما حدث ان العميد عبد العزيز خالد اتبع اجراءات اللائحة فقط» .
    واذا قمنا بتأجيل بعض الاراء هنا ، فهذا فقط لنقرأ القصة منذ البداية .
    التحالف .. من أين بدأت الفكرة
    الاعتقادات في ذلك كثيرة، ولكن الذي يشاع أن مجموعة من السياسيين المستقلين اتفقوا في القاهرة 1994م على انشاء حركة سياسية ثورية مسلحة من شرق السودان، ويعتقد مصدر مطلع ان شرق السودان يمثل خطر الاستنزاف الحقيقي للحكومة المركزية في الخرطوم وربما تسربت هذه المعلومة او قرئت مع ظروف وملابسات اقليمية في محور «السودان ـ اثيوبيا ـ اريتريا» .
    وبأي حال من الاحوال، لم تكن فكرة انشاء التحالف قد سبقتها جلسات تفكير عميق وذلك معلوم بحكم الوضع السياسي في النصف الاول من التسعينات، ويبدو ان كثيرين من المعارضين قد استجابوا لدعوة العمل المسلح، وقد استمعت الى الدكتور الفاتح عمر السيد وهو ذو صلة بتكوين التحالف الوطني او لنقل مطلع على ظروف التكوين والانشاء الاول، وهو الان من قيادي حزب المؤتمر الوطني (المعارض) كما يحلو لهم ان يميزوه عن الحزب الحاكم ، فعندما سألته هل كان لحزبكم صلة بتكوين قوات التحالف؟. فقال«ليس الحزب كمؤسسة بالطبع، وانما هنالك افراد تفرقت بهم السبل بعد ان هاجروا هربا من المضايقات التي حدثت في بداية التسعينات» .
    في القاهرة كانت الحكاية
    في عام 1994م، كانت هنالك مجموعة من المعارضين يجتمعون في القاهرة، وبالطبع هم سياسيون وعسكريون ايضا، الذين كونوا ما سمي بالقيادة الشرعية وعلى رأسها كان يقف القائد العام للقوات المسلحة السابق فتحي احمد علي .
    وقد ذكر لي مصدر شهد في القاهرة بعضا من المناقشات التي كانت تجري بخصوص (البحث عن حل)، وكان هنالك العميد عبد العزيز خالد حاضرا في المناقشات باعتباره ضابطا في القوات المسلحة برتبة العميد، وكان يتحدث عن كتيبته التي تنتظر منه امرا بالخروج الى المعارضة المسلحة، ويري د . الفاتح عمر السيد ان القيادة الشرعية بقيادة المرحوم الفريق فتحي احمد علي، لم تعر الامر اهتماما فخرج عبد العزيز خالد الى السعودية في نهاية 1994م ، هنالك التقي بعدد من قيادات العمل العام الذين اثروا الاغتراب بعد تشريدهم من المؤسسات التي كانوا يعملون بها ، وطرحت فكرة انشاء قوات مقاومة مسلحة تنطلق من اسمرا، وقد روّج عبد العزيز خالد للفكرة مقدما التسهيلات التي سيجدها من صديقه القديم اسياسي افاورقي، رئيس دولة اريتريا .
    المفاجأة كانت في أسمرا
    فوجئ زعيما حزب الامة والاتحادي وهما يدخلان الي الرئىس الاريتري، بوجود العميد عبد العزيز خالدالذي قدمه اسياسي افورقي باعتباره شخصية وطنية معارضة. بالطبع فإن هذا الحدث اثار بعضا من استغراب الزعيمين، فعبد العزيز خالد لم يكن معروفا كسياسي له توجهات محددة، الا ان فائز الشيخ مسؤول الاعلام السابق في التحالف كان يعتقد ان الفكرة لم تتولد لدي عبد العزيز خالد بحجم المشروع الذي تكون لاحقا، فبمجرد الترويج للفكرة انضمت اليها بعد تطويرها قيادات النقابات مثل الاستاذ عبد العزيز دفع الله ممثل نقابة التأمينات في التجمع النقابي الذي تأسس اثر الانتفاضة، ود . تيسير محمد احمد الذي كان يمثل اساتذة جامعة الخرطوم، وبعض من احزاب كانت تسمي نفسها بتيار الوسط الوطني، مثل حزب المؤتمر الوطني ، ومنظمة العمل الاشتراكي ، وبعض من التيارات الاشتراكية التي كانت اما من تنظيمات التيار القومي العربي الناصري اوالبعثي او الشيوعيين، وحليفهم الطلابي الجبهة الديمقراطية .. ولكن كان التيارالاكثر تأثيرا فيما بعد بعضا من خريجي مؤتمر الطلاب المستقلين من امثال فائز الشيخ وبكري محمد الجاك والصادق اسماعيل .. الخ .
    لكن هذا التكوين الجديد كان يحتاج بالطبع الي رؤية سياسية ومشروع ينطلق منه، اضافة الي تهيئة ظروف محددة حتي يضطلع بدور المقاومة المسلحة التي يريد انجازها .
    فمن هذه الناحية، يقول عبد العزيز دفع الله مسؤول الدائرة السياسية السابق في التحالف، انهم اعتمدوا على عمال (الجنقو) الذين يعملون في المشاريع الزراعية المتاخمة للحدود بين السودان واريتريا من جهة، و السودان واثيوبيا من الجهة الاخرى .
    ومن ناحية اخري، فإن الظروف السياسية التي ستخلق هذا المجال للعمل، اضافة الى الدعم اللوجستي، يحتاج التحالف الي قاعدة انطلاق مهمة تسهل هذا العمل، ولذلك فإن الصداقات التي ربطت ما بين معظم قيادات التحالف مع اسمرا سهلت هذا الطريق .
    أسمرا مركز القيادة
    الشئ الذي يمكن ان استهل به استدراك العلاقة التي ربطت التحالف باسمرا، وبالتالي تحولت اسمرا الى المركز السياسي والاعلامي لنشاط التحالف، هو بالضبط ما قاله عبد المنعم عمر الرجل الذي عمل في ميدان القتال ومن ثم في مقر الاذاعة واخيرا كما قال لي في المركز الرئىسي اذ يصف اسمرا باعتبارها مركزا منتعشا بالنشاط السياسي للتحالف، ويعزي ذلك الي عدد من الاسباب اهمها في تقديري وربما ليس بتقديره هو، أن في اسمرا مجموعة من المتفرغين سياسيا. يعملون في منظمة أمل وهيئات التحالف الاخري . قد يكفي هذا، لكن الاهم في تقديري، ان السلطات الاريترية قد افسحت مجالاً رحبا لنشاط التحالف، وبالتالي فإن معظم القيادات حتي التي تنطلق من خارج اريتريا ، تحبذ العودة الي اريتريا سواء لحضور الاجتماعات او التنوير بمسار العمل داخل التحالف.
    وجهة نظر مهة
    تلقائيا ،تعود بي القصة مرة اخرى الى 1999م، وحيث التحالف مازال يظن في نفسه رائدا للتنوير وحيث مازال عبد العزيز دفع الله مسؤولا عن الدائرة السياسية في التحالف، وهو نفسه يحكي هذه الحكاية .
    دخل عبد العزيز خالد وانور ادهم ،اضافة الي عبد العزيز دفع الله في اجتماع مغلق، وكان واضحا ان رياحا غير طيبة قد بدأت تهب من اتجاه الغرب، وكان يحضر الاجتماع شاب متمرس في العمل السياسي يبدو انه كان يمثل سكارتارية الاجتماع لكن قائد التنظيم صرفه بأوامر واضحة، وبدأ لهذا الشاب الامر غريبا واستمر الاجتماع بين الاشخاص الثلاثة ، الا ان غرابة الامر لم تفارق ذهن ذلك الشاب، وبدأ الامر يتضح اكثر عن خلافات في الميدان وفي مؤسسية التنظيم نفسه ،لذلك فكرت القيادة في محاولة احتواء الامر، خصوصا بعد ان شعرت ان الامر بدأ يتسرب الي القواعد .
    حذاري من كرة الرمل
    لااحد كان يتصور ان يستخدم هذا المصطلح في وجه قادة التحالف، واين ؟ في اسمرا. حقيقة يبدو الامر صعبا بعض الشئ وفي هذا الاجتماع الذي يعتبره عبد العزيز دفع الله و كان وقتها يجلس بجوار العميد عبد العزيز خالد، تاريخيا ومهما ومخيفا في الوقت نفسه، وهو لم يكن يتوقع ان يقف ذلك الشاب بذلك الوضوح ويقول هذه الكلمات «لا توجد مؤسسية، والتحالف يقوم على هشاشة في البناء الفكري .. وبالتالي فالتحالف مثل كرة الرمل» .
    كلمات كانت صارمة ومؤثرة ومخيفة قالها فائز الشيخ السليك (حوالي 35عاما صحفي وكان ناشطا في التحالف).
    فهل فعلا الامر كذلك؟. يقول عبد العزيز دفع الله « اشتطنا غضبا .. وكذلك فعل عبد العزيز خالد وتيسير وربما اخرون» .
    وفي الصباح، جاء الفرمان العسكري بأن يتوجه كل من بكري محمد الجاك وفائز الشيخ الي الميدان .
    وفي ذات الوقت كانت هنالك قائمة مطالب تقف عند باب قائد التنظيم .. ينظر اليها عبد العزيز دفع الله وتيسير محمد احمد والصادق اسماعيل .. وعيسي شاهين اضافة الى عبد العزيز خالد بعين واحدة .. اذا فهم يبدون متماسكين ومنسجمي،ن لكن السؤال قائم فيم اختلف هؤلاء .
    (نواصل)




    عبد العزيز خالد وحلفاؤه...... فيم يتصارعون ؟

    لا ادري لماذا تذكرت الامس الجنرال او كاديو احد ابطال رواية الكاتب الكولمبي غابرييل غارسيا ماركز مائة عام من العزلة فهذا الجنرال اصبح بلا خبرة مسبقة قائدا عام لجيش الليبراليين لكن عندما سئل عن الفرق بينهم والمحافظين قال «انهم يذهبون الي الصلاة في السادسة ونحن نذهب متأخرين في الثامنة .
    وعلى كل حال ربما سنجد في ذلك تشابها مع قصتنا التي تريد ان نبحث فيها وعزز رؤيتي هذه انني قرأت اليوم ورقة كتبها الدكتور ابكر ادم اسماعيل محللا فيها منهج التحالف والعلاقة (العرفية) مع حزب المؤتمر الوطني المعارض وفي ختامها قال اخشي ان يكون مآل هؤلاء في احلام يقظتهم ان يتطايفو مع حال جنرال مائة عام من العزلة .
    كان ذلك في عام 1998م والقصة لم تأخذ رواجها بعد
    وبعد كل هذا لنقفز الآن قفزة سريعة لا تخل بتسلسل القصة التي بدأناها امس ، ودعونا نقول ان فترة الازدهار السياسي والعسكير بدأت تخبو منذ 1998م والخلافات بدأت في الظهور بين اجنحة مختلفة داخل التحالف تيار يتحدث عن غياب المؤسسية داخل التنظيم وتيار آخر يتحدث عن انتهاكات حقوق الانسان في الميدان وتيار ثالث بدأ يتحدث عن ازدواجية في التكوين وعن ديكتاتورية الفرد ، لكل تيار من هذه التيارات قصة وبطل وخائن لكن الاهم من كل ذلك هو ان التحالف له جانبين او وجهين هي حقيقة لكنها قد لا تكون ظاهرة ما بين الميدان في منطقة قروره ومنتذا واسمرا ومكاتبه الاخرى في العالم دون ان لم يكن شاسعا فهو على الاقل يسمح بنشؤ خلاف كفيل بأن يدحرج كرة الرمل التي تحدث عنها احد قيادات التحالف فهل فعلا الامر كذلك ؟؟
    طبيعة التحالف .. من ضد من ؟؟
    ورد في المنفستو التأسيسي للتحالف انه حسب الميثاق الاساسي يجوز لاى شخص ان يدخل في التحالف الوطني السوداني او قوات التحالف السودانية بعد قناعته بالمنفستو كفرد وبالتالي فقد حظر التحالف دخول الجماعات اليه وارادهم كافراد فقط .
    لكن الحقيقة الاساسية ، ان الجماعات تكونت داخل كيان التحالف بمعني انهم دخلوا الي التحالف كأفراد من مجموعات سياسية كثيرة لا اتردد في قول ان هنالك بعض الخلافات الايدلوجية بينهما ولذلكدخل الي التحالف د . مضوي وعبد العزيز دفع الله وهم من منظمة العمل الاشتراكي بخلفيات ايدلوجية اميل الى العروبية والاشتراكية ودخل التحالف ايضا د . تيسير محمد احمد من تيارات الوسط الوطني والصادق اسماعيل وتيجاني الحاج وفائز الشيخ وبكير الجاك .. الخ من الداعمين الى تأسيس قومية سودانية علي أساس محاربة الاستعلاء الثقافي وتأسيس الدولة المدنية .
    كل هؤلاء التقوا اضافة الى مجموعة من العسكريين يقول عبد المنعم عمر احد القيادات الشابة جميع هؤلاء مجتمعون حول المقاومة المسلحة ربما لا غير .
    والان يمكن بقليل من التحليل ان تقرأ افادة فائز الشيخ عن كرة الرمل وهو يحاول ان يشبه هذه المحاولة للتجمع حول مبدأ المقاومة المسلحة بأنها ككرة الرمل لا تحتمل الحركة .. مع ما سبق كيف يمكن ان تستمر هذه الحركة في المقاومة ، وعبد المنعم عمر يقول ان الحوار ممنوع داخل المعسكر اذ كلما حاول ما يسمي بالمقاتل داخل التحالف ان يسأل او يتحدث فأجأته مقولة «السرية والتأمين .. يا مقاتل» ولذلك حدثني مصدر ناشط داخل قوات التحالف السودانية وقضي وقتا كبيرا في الميدان انه كان ضمن سرية كاملة لم تسمع (بالترابي) وانا استمع الى ذلك خرج مني السؤال بريئا (يعني ما عارفين بيقاتلو منو) وليه بالضبط هذا هو الواقع ولكن على كل حال ليس هذا بالعموم فهنالك من يعرف جيدا ماذا يفعل .. وماذا يريد .
    العميد عبد العزيز خالد .. محاولة اختبار شخصية
    عبد العزيز خالد كان ضابطا في القوات المسلحة وصل الي رتبة العميد وفي 1989م ورد اسمه ضمن المفصولين من الخدمة العسكرية بعد انقلاب 30 يونيو واول ما فعله غادر البلاد ضمن معارضين آخرين الى الاقهرة وهناك حاول ان يلتقي بالذين حدث معهم ما حدث معه ، لتكوين عمل عسكري مقاوم لنظام 30 يونيو ويبدوانه لم يجد الحماسة الكافية من قادة ما كان يسمي بالقيادة الشرعية ولذلك اثران يتجه اتجاها جديدا وفقا لخطته .
    بعد ان بدأت فكرة التحالف تصبح واقعا معاشا .. وتدافع حولها بعض المثقفين وخريجي الجامعات بكل ثوريتهم ورغبتهم في التغيير روج الدكتور تيسير محمد احمد لفكرة «التحالف البديل الوطني الجديد» في اوربا والولايات المتحدة الامريكية ود . تيسير هو اكاديمي متمرس في فن التفاوض منذ ان كان في نقابة اساتذة جامعة الخرطوم وعميدا لكلية الاقتصاد ، وهو الآن بروفسير مشارك في عدد من الجامعات الامريكية والاوربية ولديه اتصالات جيدة مع بعض صانعي القرار ومجموعات صناعة العلاقات العامة .
    وقال لي مصدر ذو صلة بمحاور الاستراتيجية الامريكية مع المعارضة السودانية والاهداف الاريترية ان د. تيسير محمد احمد روج لعبد العزيز خالد كزعيم سيصنع التغيير الجديد في السودان وبالطبع فإن هذا التغيير منسجم او يبدو كذلك مع الاستراتيجية الامريكية والرغبة الثورية للثوار كل ذلك مع الهدف الاريتري في تحقيق جزء كبير من سلامهم القومي من محور يكاد يكون متكالب كلية للحد من اي طموح اريتري بعد الثورة . ثم بعد الاستقلال الثاني كما يسميه الاريتريون انفسهم في عام 2000م ابان الحرب الاثيوبية الاريترية الاخيرة ويقول هذا المصدر ان عبد العزيز خالد وقواته كانوا ضمن الكروت الكثيرة اليت تود اسمرا استخدامها للحد من توسع التحالف الثلاثي الاثيوبي والسوداني واليمني في حال انهم نجحوا في التنسيق لذلك المهم ان عبد العزيز خالد وجد مساحة لتعريف نفسه جيدا ويقول محمد سليمان فيكتابه صراع الموارد والهوية في السودان ان عبد العزيز خالد استهواه نموذج القائد الافريقي لوران كابيلا فياجتياح كنشاسا ذلك سماه كابيلا السودان وبالتالي فان كل تلك الظروف مهدت له رحلة الي الولايات المتحدة الامريكية رتبها د . تيسير محمد احمد ايضا وهو كان مسؤول دائرة العلاقات الخارجية بالتحالف .. يقول مصدر مطلع ونافذ في الولايات المتحدة ان تلك الزيارة كانت بمثابة اختبار شخصية عبد العزيز خالد كقائد وكرجل يمكن وصفه في قائمة البدلاء في السودان ، ويبدو ان واشنطن بدأت في تمهيد الطريق ليعرف نفسه بالشكل املطلوب ، وبغض النظر ان كان نجح في الوهلة الاولى او فشل الا ان واشنطن فضلت الذهاب بطريق اخر متجاوزة نموذج التحالف وعبد العزيز خالد الى نموذج اخر هو ما يجري الآن .
    في ظل الحرب
    حسنا يبدو ان الطريقة التي تختار بها واشنطن شخصياتها صعبة ومفتوحة ولا تريد الآن القول بأن مؤهلات قائد التحالف السياسي والعسكري لم تؤهله لنيل ثقة واشنطن ولكلن ذلك سيأيت لاحقا خصوصا وان واشنطن بدأت تسير في اتجاه اعداد استراتيجية محددة تجاه السودان تبدأ بعقد تسوية ما بين البعض في الانقاذ والحركة الشعبية وهذا يفسر تلقائيا لماذا لم يعد عبد العزيز خالد ونموذج كابيلا مقنعا لكن فوق ذلك يقول عبد العزيز دفع الله ان الحرب الاثيوبية الاريترية في 2000م اثرت على التحالف وعلى عمل المعارضة المسلحة في الشرق وتلك قصة اخرى .
    ويوما وراء يوم .. اسبوعا وراء اسبوع بدأ الحديث في التحالف يخرج على العلن .. استقالة اثنين من الكوادر الشابة في التحالف هما فائز الشيخ وبكري الجاك فتحت الطريق الى الحديث عن «ديكتاتورية الفرد وغياب المؤسسية وحقوق الانسان .. الخ» .
    ووسط هذه المساجلات يتحدث منعم عمر عن ملاحظة ربما لم تكن مدركة للكثيرين وهي ان التحالف لم يعقد مؤتمر تأسيسي حتي الآن .. وبالتالي اصبحت المناداة بعقد مؤتمر تأسيسي لبحث كثير من القضايا خرج عبد العزيز دفع الله بمجموعة من التحالف بذات مبررات الاستقالة القديمة التي قدمها فائز وبكري .
    الخيار هذه المرة محدد
    في الفترة من 1999م الى 2002م كان التحالف يواجه ظروفا صعبة ومعقدة وكانت الخيارات امامه ضئيلة .. لكن من ضمن الخيارات كان خيار الاندماج في الحركة الشعبية.
    وكانت المسألة بحسب تيجاني الحاج رئيس اللجنة السياسية في الدائرة السياسية بالتحالف تستحق حوارا جادا وموضوعيا وبالفعل تم تكوين لجان لهذا الهدف اثمر اعلان مشترك في فبراير بين الدكتور جون قرنق وعبد العزيز خالد بحل التحالف واعلان الاندماج في الحركة الشعبية وحتي هذه اللحظة سمعت كلمتين اندماج ووحدة لكين لا استطيع ان اميز بينهما خصوصا اذا استخدمت من اعضاء في التحالف .
    الاندماج .. ما بين الجدية والتذبذب
    يقول تيجاني الحاج منذ الوهلة الاولى كان عبد العزيز خالد متحمسا للاندماج لكنه لوحظ فتور حماسه هذا مع الوقت خصوصا عندما بدأت الحركة تتحدث بجدية عن الاندماج .
    ويمضي تيجاني بشرح في المسألة بشكل اوضح شرع التحالف في تكوين لجان للمضي بمسألة الاندماج خطوات الي الامام ، حيث كون لجان لبحث الاندماج في الميدان وعلي المستوي التنظيمي . وعندما ادرك عبد العزيز خالد ان الامر يسير بصورة جادة وواضحة .. بدأ الناس يسمعون حديثه عن ضرورة تكوين حزب جماهير علي قدر من التنظيم قبل الاندماج .
    في عام 2003م اجتمع قرنق بعبد عبد العزيز خالد في اسمرا وتسلم خالد مقترحا من الحركة يحدد فيه ان الحركة تعطي مقعاد واحدا للتحالف في المكتب القيادي هذا الامر كاد يثير خلافا داخل التحالف فالبعض يرفض المسألة كلية بل ويتخذ من هذا المقترح ذريعة لتجاوز مسألة الاندماج كلية .
    لكن يستدرك معي تيجاني الحاج ويقول بعد المفاوضات وافقت الحركة على اضافة ثلاثة مقاعد اخيراً لكن ليس في المكتب القيادي فاضافة الى مقعد في المكتب القيادي هنالك ثلاثة سكرتاريات للتحالف في المكاتب التنفيذية .
    اما ماذا فعل عبد العزيز خالد ومن اين بدأ الصراع هذا ما سنتابعه في الحلقة القادمة .
                  

العنوان الكاتب Date
الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطنى ) Bakry Eljack02-29-04, 09:22 PM
  Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Tumadir02-29-04, 10:20 PM
    Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Tanash02-29-04, 10:34 PM
      Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Abdel Aati03-01-04, 00:35 AM
        Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Yaho_Zato03-01-04, 01:10 AM
  Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن kamalabas03-01-04, 01:27 AM
  Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Elawad03-01-04, 01:38 AM
    Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Abo Amna03-01-04, 08:07 AM
      Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Bakry Eljack03-01-04, 01:53 PM
        Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Haydar Badawi Sadig03-01-04, 05:20 PM
        Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Abdel Aati03-01-04, 11:09 PM
  Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Rawia03-01-04, 11:12 PM
  Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن kamalabas03-02-04, 05:35 AM
  Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن ahmed haneen03-02-04, 07:31 AM
    Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن محمد عبدالقادر سبيل03-02-04, 08:39 AM
      Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Bakry Eljack03-02-04, 04:44 PM
        Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Bakry Eljack03-03-04, 10:20 AM
          Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Bakry Eljack03-03-04, 11:18 PM
  Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Deng03-04-04, 02:55 AM
    Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Yaho_Zato03-04-04, 03:53 AM
  Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن kamalabas03-04-04, 06:50 AM
    Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Bakry Eljack03-04-04, 12:25 PM
      Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Bakry Eljack03-04-04, 12:43 PM
        Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Yaho_Zato03-04-04, 05:29 PM
  Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن nada ali03-04-04, 07:37 PM
    Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن doma03-04-04, 08:09 PM
  Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن kamalabas03-05-04, 01:12 AM
    Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Bakry Eljack03-05-04, 10:18 PM
      Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Bakry Eljack03-06-04, 08:54 AM
  Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Yasir Elsharif03-06-04, 10:40 AM
    Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Bakry Eljack03-06-04, 12:05 PM
      وداعا للسلاح Yasir Elsharif03-07-04, 06:12 PM
    Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن ثروت سوار الدهب03-06-04, 12:20 PM
      Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن atbarawi03-06-04, 06:20 PM
        Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Bakry Eljack03-07-04, 08:50 AM
          Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Bakry Eljack03-07-04, 10:27 PM
  Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن nada ali03-08-04, 07:26 PM
    Re: الجنرال فى متاهته الاخيرة ( ما بين جنرالات ماركيز و جنرال التحالف الوطن Bakry Eljack03-14-04, 09:44 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de