للمهتمين التطورات في تشاد اولا .. باول

Quote: الرئيس التشادي يحارب المتمردين الذين يحاصرونه من مؤمن نجارمباسا نجامينا 3 فبراير شباط /رويترز/ - وجهت طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش التشادي وقوات الجيش الموالية للرئيس ادريس ديبي ضربات للمتمردين الذين يحاصرون القصر الرئاسي في العاصمة نجامينا اليوم الاحد في ثاني يوم من الاشتباكات بعد أن اقتحم المتمردون المدينة. وقصفت الطائرات المتمردين الذين خاضوا معارك مع القوات المدرعة وقوات المشاة مستخدمين شاحنات صغيرة مسلحة بمدافع ورشاشات في مسعى لطرد الرئيس من قصره المحصن بغرب المدينة. وقال أجانب وسكان محليون في العاصمة ان نيران الاسلحة الثقيلة والالية سمعت قبل الفجر قرب القصر الذي يقع على مقربة من فندقين أوى اليهما عدة مئات من الاجانب. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في السماء. واقتحم المتمردون الذين يقولون ان ديبي فاسد ومستبد العاصمة من الشمال أمس السبت بطابور مؤلف من 300 مركبة بعد هجوم مباغت من الشرق. لكنهم لم يتمكنوا على ما يبدو من السيطرة بشكل كامل على العاصمة الواقعة على ضفاف نهر شاري. وقال مراسل رويترز مؤمن نجارمباسا في نجامينا //المدينة مقسمة الى نصفين...المتمردون يحتلون الغرب وقوات الحكومة تسيطر على الشرق...الناس تخشى أن يستمر القتال.// وخلال معارك أمس السبت هرب سجناء من السجن الرئيسي وترددت أنباء عن وقوع أعمال نهب على نطاق واسع في شتى انحاء المدينة. واستأنفت فرنسا التي لها قوة عسكرية في تشاد اجلاء الفرنسيين والاجانب. وذكرت باريس أن طائرات فرنسية نقلت أكثر من 500 فرنسي وأجنبي اخر الى الجابون وأن نحو 400 اخرين لا يزالون ينتظرون نقلهم. وأرجأ القتال في نجامينا عملية نشر قوة حفظ سلام تتبع الاتحاد الاوروبي في شرق تشاد على الحدود مع اقليم دارفور السوداني وأثار المخاوف على سلامة الاف اللاجئين السوادنيين الذين يرعاهم عمال الاغاثة الاجانب. وذكر قيادي من متمردي دارفور اليوم الاحد أن طائرات الحكومة السودانية ومركباتها تهاجم بلدة أدري الحدودية بشرق تشاد. وتتهم تشاد السودان بدعم الهجوم الاحدث للمتمردين وهو اتهام تنفيه الخرطوم. وأدان الاتحاد الافريقي والولايات المتحدة هجوم المتمردين كما أدانته فرنسا رغم أنها تقول انها ستتعامل بحياد مع القتال في تشاد. لكن تيمان ارديمي وهو من زعماء المتمردين اتهم الحكومة الفرنسية بمواصلة دعم ديبي وهو طيار هليكوبتر سابق تلقى تدريبه في فرنسا واستولى على السلطة في تمرد عام 1990. وقال وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران اليوم الاحد ان الوضع في تشاد لا يزال //غير واضح//. وقال موران لتلفزيون رويترز //أعتقد أن الرئيس ديبي مسيطر على قواته.// لكنه أبلغ وسائل اعلام فرنسية بأن من المعتقد أن رئيس اركان القوات المسلحة قتل. وأضاف أن فرنسا نقلت طائراتها المقاتلة من طراز ميراج من العاصمة التشادية الى الجابون //لاسباب أمنية//. وحلقت طائرات الميراج على ارتفاع منخفض فوق مواقع المتمردين في نجامينا اليوم لكن موران قال ان هدفها كان الاستطلاع. واتهم ارديمي وهو زعيم واحدة من ثلاث جماعات متحدة مشاركة في الهجوم على نجامينا فرنسا بدعم ما وصفه بأنه //أكثر النظم فسادا في تاريخ أفريقيا//. وقال في مقابلة مع صحيفة جورنال دو ديمانش الفرنسية //والان بعد أن سقط هذا النظام تصر فرنسا على دعم ديبي بدلا من اجلائه واقامة علاقات معنا على وجه السرعة.// ورفض ديبي عرضا فرنسيا لاجلائه وظل في القصر الرئاسي. وبعد ليلة من الهدوء النسبي اندلع القتال هناك مرة أخرى قبل فجر اليوم. وقال جابرييل ستورنج من منظمة العمل الانساني /اوقفوا الابادة الجماعيةالان/ ان القتال يدور على مقربة من فندق ميرديان الذي يحتمي فيه هو ورعايا اجانب اخرون انتظارا لاجلائهم. وأضاف لرويترز في رسالة بالبريد الالكتروني من الفندق //ما يتردد هو أن ديبي لا يزال في القصر ويقاتل.// وذكرت السلطات المحلية في الكاميرون ونيجيريا أن عدة الاف من التشاديين والاجانب الفارين من القتال في نجامينا عبروا الحدود الجنوبية الغربية الى البلدين. وفشل المتمردون في اخر محاولة لهم للسيطرة على العاصمة في 2006. ومن بين زعمائهم مسؤولون رفيعو المستوى انضموا الى صفوف المتمردين في السنوات الاخيرة ويتهمون ديبي بمحاباة أسرته وأبناء عشيرة الزغاوة في المناصب الرسمية. ويقولون ان ديبي الذي فاز في انتخابات في أعوام 1996 و2001 و2006 بدد موارد البلاد النفطية التي يطورها كونسورتيوم نفطي تقوده الولايات المتحدة. وصنف مؤشر الاستدلال على الفساد لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2005 تشاد كأكثر الدول فسادا في العالم الى جانب بنجلادش. /شارك في التغطية سوديب كار جوبتا في باريس وأوفيرا مكدوم في الخرطوم وتانسا موسى في ياوندي وابراهيم مشليزا في مايدوجوري وباسكال فلتشر في دكار/