للمهتمين التطورات في تشاد اولا .. باول

Quote: نجامينا تسقط في ايدي المتمردين وديبي يقاوم في قصر نجامينا ـ (ا ف ب) استولى المتمردون التشاديون السبت على العاصمة نجامينا بعد مواجهات مع القوات النظامية لم تدم اكثر من ثلاث ساعات، في حين لا يزال الرئيس ادريس ديبي في القصر الرئاسي. في هذا الوقت، اعلن من الرياض ان سعوديتين هما زوجة وابنة موظف في السفارة السعودية في تشاد، قتلتا السبت في انفجار قنبلة القيت على منزل السفير السعودي في نجامينا. وافاد مصدر عسكري ان ديبي حاول ظهر السبت فك طوق المتمردين وامر دباباته باطلاق النار. وقبل ذلك لاحظ مراسل وكالة فرانس برس معارك في محيط مقر الرئاسة بعد ساعات قليلة من هدوء نسبي. واعلن مصدر عسكري قبل الظهر ان "المتمردين يسيطرون على المدينة بكاملها ولم تبق سوى معارك تطهير". في المقابل، اعلن مسؤول في التمرد التشادي ان بامكان ديبي المحاصر في مقر الرئاسة الرحيل اذا اراد. وصرح اباكار توليمي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "نفترض وجود ديبي داخل قصر الرئاسة واذا اراد الرحيل فاننا لا نرى مشكلة في ذلك". واضاف "اننا نسيطر على الوضع وعلى المدينة، ثمة جيوب مقاومة لكن ما زال (جنود الحكومة) فقط حول القصر الرئاسي ويقصفون بالسلاح الثقيل". وافاد شهود ان السكان في بعض الاحياء رحبوا بصيحات فرح بالمتمردين لدى وصولهم في آليات مرقطة وهم يرتدون بزات خضراء ويضعون اشرطة بيضاء على اذرعهم. وحصلت اعمال نهب وتخريب فور وصولهم، وفق ما افاد مسؤولون في اجهزة امنية تابعة لهيئات دولية، في حين اكد شهود ان المتمردين افرجوا عن المعتقلين في سجن نجامينا. ولم تصدر تصريحات عن الحكومة سوى على لسان وزير الاتصال احمد علامي الذي حاول من اديس ابابا على هامش قمة الاتحاد الافريقي، التقليل من اهمية زحف المتمردين. وقال "تحدثت مع الرئاسة وتلقيت تاكيدات بان الوضع ما زال تحت السيطرة. هناك اشتباكات في المدينة لكنها ليست معارك كبيرة". وافاد مصدر عسكري فرنسي ان الفي متمرد تقريبا اقتحموا العاصمة وكانوا في سيارات رباعية الدفع مجهزين برشاشات وقاذفات صواريخ وبنادق كلاشينكوف. واعلن اباكار توليمي، احد قياديي التحالف الذي شكلته ثلاث حركات تمرد تشادية في كانون الاول/ديسمبر، ان "ديبي وقواته تتقهقر. اكيد انه سيسقط اليوم" (السبت). وعبر رتل من المتمردين يعد حوالى 300 آلية تتسع كل منها لما بين 10 الى 15 عنصرا منذ الاثنين البلاد على مسافة 800 كلم انطلاقا من السودان حيث قواعد المتمردين الخلفية. ولم يلق زحفهم اي مقاومة حتى الجمعة في بلدة ماساغيت التي تبعد خمسين كلم شمال شرق العاصمة حيث حاول الجيش وعلى راسه الرئيس ديبي عبثا التصدي لهم. وافاد مصدر عسكري تشادي ان رئيس اركان الجيش التشادي داود سمعان قتل الجمعة في مساغيت على مسافة خمسين كلم شمال نجامينا في اولى المواجهات بين المتمردين والقوات الحكومية.. لكن الطرفين لم يعلنا اي حصيلة للمعارك. ودانت وزارة الخارجية الفرنسية السبت "بشدة محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة"، ودعت رعاياها المقيمين في نجامينا والذين يقدر عددهم بنحو 1500، 85% منهم مقيمون في نجامينا، الى "ملازمة منازلهم وعدم الخروج". وتوقعت الوزارة اجلاء نحو 700 فرنسي واجنبي اعتبارا من عصر السبت، موضحة انها ارسلت ليل الجمعة السبت فريق دعم "من تسعة اشخاص بتجهيزات طبية ووسائل اتصال". وقال اندريه، فرنسي مقيم في وسط العاصمة، لاذاعة ار.ام.سي "في الوقت الراهن نحن مطوقون في الفندق ولا يمكننا الخروج والجيش الفرنسي يحمينا". ويتوقع وصول طائرة ايرباص تابعة لسلاح الجو الفرنسي الى نجامينا مساء السبت. واعلنت هيئة اركان الجيش الفرنسي ان 150 جنديا فرنسيا وصلوا صباح السبت قادمين من ليبرفيل ليرتفع عدد الجنود الفرنسيين الموجودين في تشاد اصلا وعددهم 1100 عنصر في اطار عملية "ايبرفييه" منذ 1986، الى 1450 جنديا. واعلن الناطق باسم الاليزيه دافيد مارتينون ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "تحادث مطولا مع الرئيس ديبي". واعلن متحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة في جنيف انه "سيتم اجلاء 51 شخصا يعملون في الامم المتحدة الى الكاميرون، بينهم تسعة افراد من مفوضية اللاجئين"، موضحا ان ثمانية من موظفي المفوضية لا يزالون في العاصمة التشادية. واكتفت واشنطن بالاعلان ان الولايات المتحدة تتابع عن كثب الوضع في تشاد وسمحت لبعض موظفي سفارتها وعائلاتهم بمغادرة البلاد. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية كارل دكوورث ان السفارة "قررت ضمان اجلاء موظفين غير اساسيين في تشاد مع عائلاتهم، بسبب تقدم قوات المتمردين الى العاصمة ونتائجه الامنية". وسقطت نجامينا في حين كانت القوة الاوروبية (يوفور) تستعد للانتشار في شرق تشاد وافريقيا الوسطى لحماية 4500 لاجئ من دارفور (غرب السودان) والنازحين من سكان تشاد وافريقيا الوسطى. ويرى الكثير من الخبراء والسلطات التشادية ان السودان الذي يدعم المتمردين التشاديين دفعهم الى عرقلة ذلك الانتشار. واتهم وزير الخارجية التشادي السودان بالوقوف وراء هجوم المتمردين بغية الحؤول دون انتشار قوة يوفور واغلاق اي "نافذة" تطل على دارفور. ودان الاتحاد الافريقي السبت الهجوم وفوض الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو والزعيم الليبي معمر القذافي ايجاد حل للازمة "يقوم على التفاوض".