ركن للاصلاح الديني .........

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 07:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة صبرى الشريف(Sabri Elshareef)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-25-2006, 04:02 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ركن للاصلاح الديني ......... (Re: Sabri Elshareef)

    لسنوات طويلة ظل الغربيون نهبا لفريقين من المسلمين. أحدهما يقول لهم إن الإسلام دين التسامح والسلام والرحمة، والآخر يقول لهم إن الإسلام دين الجهاد والقتل واضطهاد غير المسلمين.

    وبالطبع تملكت الغربيين الحيرة. ترى أي الفريقين هو الصحيح، وهل يحتمل أن دينا واحدا يدعو لفكرة ونقيضها في الوقت نفسه؟ لا بد أن ثمة خطأ في الموضوع.

    طبعا لم يكن هناك خطأ ولا هم يحزنون، ربما لو عرفوا بمقولة الخليفة الراشدي الرابع علي بن أبي طالب الذي قال إن القرآن حمال أوجه، لارتاحوا قليلا.

    لكن بعد الهجمات الإرهابية في الحادي عشر من سبتمبر عام 2003 على الولايات المتحدة بدأ سيل لا ينقطع من الدراسات والتفسيرات حول هذه المسألة وغيرها من المسائل المرتبطة بالإسلام.

    أحد هذه التفسيرات، وهو تفسير أجده منطقيا تماما، ينطلق من أن هناك في الواقع إسلامان وليس إسلام واحد. إسلام مكة وإسلام المدينة. الأول يتميز بالمسالمة والابتعاد عن العنف والجهاد، ومعظم إن لم يكن جميع الآيات التي يستشهد بها الفريق الأول، في التسامح وأن لا أكراه في الدين وجدت طريقها للوجود في تلك الفترة، أي عندما كان النبي محمد ضعيفا ومطاردا في مكة.

    أما حينما هاجر أو أجبر على الانتقال إلى المدينة، وقويت شكوته وبدأ التحضير لإقامة الدولة، هنا جاءت الآيات التي تدعو للقتال والجهاد ومحاربة المشركين والكفار من اليهود والنصارى. وبدأت هذه المرحلة، كما هو معروف، بقطع طرق قوافل قريش والاستيلاء على غنائمها، مرور بالغزوات ضد أهل قريش والتنكيل باليهود وغيرهم.

    إذن فإن الذين يقولون إن الإسلام هو دين التسامح محقون والذين يقولون إنه دين القتل والجهاد محقون أيضا، فالمسألة تعتمد عن أي إسلام يتحدثون، هل هو إسلام مكة أم إسلام المدينة.

    هذا الطرح يقدم تفسيرا لفهم التناقض داخل الإسلام، لكنه في الوقت ذاته يطرح أيضا بعض الأسئلة الصعبة. أحدها مثلا : هل يوجد مثل هذا التمييز لدى المسلمين في الوقت الراهن، أو هل وجد في أي وقت سابق؟ وهل يمكن الاستفادة من هذا التفسير بصورة عملية إلى جانب فائدته النظرية؟

    بمعنى هل يمكن أن يشكل التفسير المذكور مفتاحا لحركة إصلاح ديني تخلص الإسلام من جانبه الحربي والجهادي، وتبقي على جانبه المتسامح والمحب للحرية؟

    الإجابة هي نعم، والأمر هو بيد الإصلاحيين من المسلمين الذي يجب أن يقوموا وحدهم بهذه المهمة.

    ولكي يقوموا بذلك يحتاجون إلى الجدية والشجاعة. فحتى الآن من وجدناهم يتصدون لهذه المهمة، يفعلون ذلك انطلاقا من نقطتين، الأولى هي الاشتغال على اللغة، وفي هذه الحالة هم يفسرون آيات القرآن وفق ما يناسبهم، وبالطريقة التي تتفق مع دعوتهم. مثلا بالنسبة لهؤلاء فإن “لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي” تصلح جوابا على إبطال حد الردة، فهم يعتبرون أنها تعني حرية الاعتقاد بعامة، أي حرية الدخول في الإسلام أو الخروج منه. نافين أن يكون المقصود منها هم”مشركو قريش” فقط إذ هم أحرار في الدخول إلى الإسلام أو البقاء خارجه، ولا تنطبق على من يسلم ثم يقرر الخروج من الإسلام.

    ولأن مجال هؤلاء الإصلاحيين هو اللغة، فإن خصومهم يردون عليهم بتأويلات مضادة، من ذات النوع وبنفس الأسلوب، فلا يصل أي منهم إلى أي نتيجة جديدة.

    النقطة الأخرى هي مسألة السياق التاريخي. وهنا يتم التركيز على ضرورة معالجة آيات القرآن وفق السياق الزمني الذي جاءت فيه، أي قصر ما جاءت به بعض الآيات على ظروف القرن السابع الميلادي، من دون أن تمتد إلى العصور اللاحقة.

    لا شك أن هؤلاء متقدمون خطوة على نظرائهم من أصحاب التفسير اللغوي. لكنهم أيضا يقعون في إشكال معوّق، وهو أن طريقتهم تنتهي هي الأخرى عند عتبة اللغة.

    لقد طور المسلمون المتمسكون بالنص (الأصليون) آليات لغوية للدفاع عن نظريتهم، ولمنع تقدم دعوات الإصلاح، فإذا كان الإصلاحي يعتبر أن آية مثل ” وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل، ترهبون بها عدو الله وعدوكم” هي تخص الزمان الذي جاءت فيه، بما أن العصر الحالي لا يحتمل استخدام الخيول في القتال، يرد عليه أولئك، بأن المقصود هنا ليس ظاهر الآية، وإنما جوهرها، وهو الاستعداد للقتال بجميع الوسائل الممكنة، الأمر الذي ينطبق على كل زمان ومكان، وهكذا، مقابل كل تفسير زمني لآية من الآيات سوف يوجد هناك تفسير أصولي يعاكسه.

    وبالتالي تتحول المسألة إلى جدل لغوي وتأويلي، لتنتهي في أفضل الأحوال إلى مجرد وجهات نظر متباينة، يفوز فيها دائما الأصوليون (على الأقل في نظر المسلمين العاديين)، لأنهم يبنون فهمهم على ما هو سائد ومعمول به منذ قرون.

    وهذا هو السبب في أن قضية الإصلاح الديني عند المسلمين ظلت تراوح في مكانها سنوات طويلة، من دون أن تتحرك خطوة حقيقية إلى الأمام.

    إن مسألة الاشتغال على النص وحده، لا سيما في حالة الإسلام، لا يمكنها أن تنتج إصلاحا دينيا. إنها في أفضل الأحوال تصلح لتحريك المياه الراكدة وإثارة الجدل حول الإصلاح فحسب.

    الإصلاح الحقيقي يجب أن يقوم على عنصرين، الأول هو أن يؤسس لموقف جديد (أو رؤية جديدة) من النص الديني، وليس الاكتفاء بإعادة تفسيره. والثاني هو تأسيس فقه بديل يقوم على العقل والاستنارة وينسجم مع العلوم الحديثة.

    ونقطة البداية في التأسيس لموقف جديد من النص، تكون بالتحرر من الإرث التقليدي في النظر والتعاطي معه، وتنتهي بصياغة الدين نفسه على أسس جديدة.

    والفكرة الكامنة وراء ذلك هي ليست إقناع المسلمين بهذه الرؤية منذ البداية، وإنما دفع الكتلة الأكبر من هؤلاء لاتخاذ موقف دفاعي، وبالتدريج وضعهم على طريق الاعتدال والتخلص من أكثر الجوانب تخلفا وعدوانية في خطابهم، كما فعل دعاة الإصلاح في الأديان الأخرى.

    ولتحقيق ذلك يستطيع الإصلاحيون مثلا أن يتمسكوا بالإسلام المكّي فقط، بما فيه من روحانية وتسامح ومحبة، والتخلي عن إسلام المدينة، مع الاحتفاظ بالأركان الأساسية والعبادات والطقوس وماشابه.

    بإمكانهم أن يرفضوا بوضوح وبشكل صريح كل ما يشوه الإسلام من دعوات لقتال غير المسلمين والتحريض على العنف والبغضاء والتكفير، ويعتبرونها مناقضة لرسالة الدين وقيمه. وأعتقد أنهم مع الوقت سوف ينجحون في خلق كتلة بشرية كبيرة نسبيا تتبنى هذه الرؤية وتقتنع بها. إنما المهم هو أن يحددوا في البداية ماذا يريدون بالضبط وأن يتحلوا بالجدية والجرأة، قبل أن يطلبوها من عامة الناس.

    هذا الموضوع كتب في الأثنين, يونيو 5th, 2006 في الساعة 10:37 am في قسم الإصلاح الديني. يمكنك متابعة الردود على هذا الموضوع من خلال ملف الخلاصات RSS 2.0. تستطيع كتابة رد أو تعقيب من خلال موقعك.

    « كتب التراجم وإعادة تشكيل وعينا المعاصر: العقد الثمين بأخبار البلد الأمين مثالاالإسلام والحركات المنشقة منشأ المواجهة وأسبابها »رد واحد على “الإصلاح الديني في الإسلام: إسلام “مكة” في مواجهة إسلام “المدينة”!”
    أبو يعرب المرزوقي قال:

    06 يونيو 2006 في الساعة 7:56 am
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أخي الفاضل تفسيرك لبعض السلوك الشاذ عند المسلمين بالمقابلة بين إسلامين مكي ومدني لا يطابق التاريخ ولا المبدأ الإسلاميين. فتاريخيا لو صح ما تقول لكان موقف جمهور المسلمين من الخوارج غير مفهوم ولكان ينبغي أن يكون للخوارج في اسلام المدينة ما يؤيد موقفهم فلم يكن من اليسير أن يعتبرهم الغالبية خارجين عن الإسلام بكل معانيه. ثم إن الزعم بأن الاسلام المدني تعرض لقوافل قريس ونكل باليهود فيه من التسليم المجاني بما يحاك ضد الإسلام من الاكاذيب: فليس رد الفعل على من افتك أملاكك بعد الهجرة تعرضا للقوافل بل هو عقاب للمعتدين وليس التصدي لمن خان العهد تنكيلا بل عقاب لمن يستحق العقاب. هذا تاريخيا.
    أما من حيث التصور فإن الدين المسالم الذي تدعو إليه وتسميه دينا مكيا ليس هو المفهوم الإسلامي للدين بل هو التصور المنافق للدين الخادم للدول كما هو شأن الدين المسيحي: فأهله يزعمون أنهم مسالمون لكن التاريخ كله يؤكد أن هذا الدين كان أداة إيديولوجية للقوة الغاصبة في كل عصر بدأ بالدولة البيزنطية والرمانية وتوسطا بغزو أمريكا والصليبية والاسترداد وختما بحروب الاستعمار. ويكفيك أن تذهب إلى الفيلبين وجل جزائر جنوب شرق آسبا لتعلم أن الكنيسة كانت دائما رديفا للاستعمار. ثم لم الذهاب إلى بعيد فانظر حولك في العراق وسترى الصليب مرافقا للدبابة رغم الكلام عن السلم
    لكن ذلك كله ليس هو المهم. فالاسلام في القصص القرآن يبين أن كل الرسالات التي فشلت في التاريخ فشلت لما تصورت الدعوة الدينية يمكن أن تتحقق من دون شروط وأسباب هي من سنن الكون والتاريخ الإنساني. فلا يمكن للشر ان يزول بمجرد الدعوة بل لا بد أن يدفع الله الناس بعضهم ببعض. وهذا هو الجهاد وقد علله القرآن الكريم بأصلين لا ثالث لهما: الحيلولة دون من يمنع حرية الدين والعبادة ( وتلك هي علة الجهاد الاولي لأن قريش منعت أصحاب محمد من العبادة) لكن القرآن عمم هذا المبدأ فلم يقتصر على عبادة المسلمين وعدهم بل ذكر كل الاديان بالاشارة إلى عدة أنواع من المعابد دون حصر. والعلة الثانية هي الفساد في الارض عامة وانتهاك حقوق المستضعفين خاصة.
    أما الدين المسالم الذي تشير إليه توطيدا لمزاعم محاولات الافساد الامريكية لقيمة الجهاد الاسلامية فهي تعني التسليم للغزاة الماديين والروحيين لانتهاك أرض المسلمين وعرضهم باسم تصور مسيحي منافق للدين: كن مسالما حتى أغزوك بدين يزعم أصحابه أنه مسالم وهو لا ينتشر إلا بصحبة الدباة أو الاغراء المادي والمغاطات المزعومة إنسانية كما نراه في الشعوب التي يجوعونها ليمسحوها.
    أما ما يشر اليه الاخ الفاضل من الخطاب العدواني عند بعض أيمة الجمعة أحيانا أو عند بعض رؤساء الاحزاب المغالية فهذا يقبل التفسير بأمرين لا علاقة لهما بإسلام المدينة: فأما الامر الاول فهو العنف الرسمي الذي جعل المسلم في بلده محروما من ممارسة أدنى الحقوق فيكون ذلك شبه شبه تنفيس لا علاقة له بالاسلام حتى و إن كان الخطيب يعلله بفهم عقيم لبعض آيات القرآن الكريم وأما الامر الثاني فهو الظلم الذي عانى منه المسلمون عامة منذ الحروب الصليبية وحروب الاسترداد فتكونت عند البعض عقلية رد الفعل بالمثل نفيا لأهم ما في الدعوة إلاسلامية من كونية كما سبق أن بينا في الكثير من أعمالنا
    والله أعلم وهو ولي التوفيق
    عمران سلمان - البحرين




    وقد سبق الاستاذ محمود محمد طه الاخرين قبل اكثر من خمسين عاما واتي بالفكرة الجمهورية والرسالة الثانية من الاسلام ساهمت في حل مشكلة العقل الاسلامي وقد جعل حل المشكل الاسلامي في العودة الي اصول القران وهو القران المكي وهي ايات السماح

    فلنا ان نفخر بمفكر من موطننا قد سبق الالجميع في بعد نظره وعظيم فكره فله التحية استاذنا الشهيد

    ولمن يريد ان يفتح ذهنه اكثر ان يطلع علي موقع الفكرة ..www.alfikra.org

    (عدل بواسطة Sabri Elshareef on 11-25-2006, 04:05 PM)
    (عدل بواسطة Sabri Elshareef on 11-25-2006, 04:12 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
ركن للاصلاح الديني ......... Sabri Elshareef11-25-06, 09:11 AM
  Re: ركن للاصلاح الديني ......... Sabri Elshareef11-25-06, 09:12 AM
    Re: ركن للاصلاح الديني ......... Mohamed Elgadi11-25-06, 02:04 PM
  Re: ركن للاصلاح الديني ......... Sabri Elshareef11-25-06, 04:02 PM
  Re: ركن للاصلاح الديني ......... Sabri Elshareef11-25-06, 04:18 PM
  Re: ركن للاصلاح الديني ......... Sabri Elshareef11-25-06, 04:21 PM
    Re: ركن للاصلاح الديني ......... Mohamed Elgadi11-25-06, 10:32 PM
  Re: ركن للاصلاح الديني ......... Sabri Elshareef11-26-06, 04:55 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de