ويقوم البوليس – الذى يفترض فى رجاله الذود عن القانون – بانتهاك القانون وحقوق الانسان ويتولى هو تعذيب خلق الله!! ثانيا- بالنسبة للسودان تحديدا، بكل ما يمثله من روابط تاريخية وعاطفية ووجدانية وسياسية وجيو استراتيجية مع مصر، ما هو موقع هذه المنغصات من "الحريات" الأربع، التى تم الاتفاق عليها رسميا بين القاهرة والخرطوم.. والتى تبدو – فى ظل مثل هذه التجاوزات – حبرا على ورق؟! ثالثا – حسنا أن تهتم الصحف المصرية بمثل هذه الأخبار وما تمثله من انتهاك فظ لحقوق الإنسان المصرى فى السودان، لكن السؤال هو لماذا لم تهتم بعض هذه الصحف بالتغطية الإخبارية والتحليلية لمأساة اللاجئين السودانيين فى ميدان مصطفى محمود بالمهندسين والذى أزهقت فيه أرواح بعض أشقائنا السودانيين، بينما اتخذت بعض الصحف المصرية الأخرى موقفا سيئا ومجافيا للروح الديموقراطية ناهيك عن المشاعر الأخوية تجاه الشعب السودانى! وألا يضع ذلك على كاهل منظمات المجتمع المدنى، والإعلام، فى البلدين مسئولية إعادة الاعتبار إلى أسس العلاقات السوية والنزيهة والمتكافئة والديموقراطية بين شعبى وادى النيل. إن هذا لن يتحقق بالشعارات والكلمات المعسولة وإنما بمواجهة الواقع واستئصال الأعشاب السامة ومحاسبة من يسيئون الى جوهر هذه العلاقات بأقوال وأفعال سلبية، مثل الاعتداء على عمال مصريين بأيدى رجال شرطة سودانيين مجردين من الإحساس بالمسئولية القانونية والإنسانية.
ليس دفاعا عن ما حدث من البوليس السودانى تجاه الإخوه المصريين ولكن أين كانت تلك العقلانيه ومراعاة حقوق الإنسان فى ميدان مصطفى محمود فنحن نشجب ذاك ونشجب هذا ولا يجب خلط أوراق السياسه مع الترابط الأسرى والإنسانى العميق الغليظ بين الشعوب مهما كانت الأسباب والدوافع السياسيه المتقلبه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة