بناء المسجدين (قبا والمدينة) بين المعقول والأوهام ///غالب حسن الشبندر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 00:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة صبرى الشريف(Sabri Elshareef)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-31-2007, 03:32 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بناء المسجدين (قبا والمدينة) بين المعقول والأوهام ///غالب حسن الشبندر (Re: Sabri Elshareef)

    مسجد المدينة

    تصادفنا ثلاث روايات ريئسية تدور حول بناء مسجد المدينة...
    الرواية الأولى: (عن الزهري، عن عروة بن الزبير... وكان المربد ـ مربد للتمر لِسُهيل وسهل غلامين يتيمين في حجر سعد بن زرارة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بركت به راحتله: هذا أن شاء الله المنزل، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلامين، فسار بهما بالمربد ليتخذه مسجدا، فقالا: لا، بل نهبه لك يا رسول الله، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبله منهما هبة حتى أبتاعه منهما ثم بناه مسجدا) 22 ــ البخاري 1 / 71 ــ
    الراوية الثانية:عن أبي التياح، عن أنس بن مالك... وأنه أمر ببناء مسجد، فأرسل إلى الملأ من بني النجار، فقال: يا بني النجار تأمنوني بحائطكم هذا؟ قالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلا الله) 23 ـ ا لمصدر 1 / 156 ــ
    الرواية الثالثة: (عن أبي اسحق... وسأل عن المربد لمن هو؟ فقال له معاذ بن عفراء: هو يارسول الله لسهل وسهيل بن عمرو، وهما يتيمان لي وسارضيهما منه فاتخذه مسجدا) 24 ـ السيرة الهشامية 2/ 141.
    ونظرة فاحصة للروايات تكشف أن كل رواية عبارة عن حكاية، ولكل حكاية أبطالها وأجواؤها وخصائصها، فالذي حاز على شرف المفاتحة مختلف فيه، الغلامان أم بنو النجار في ملأهم أم معاذ بن عفراء؟ وهي مسألة ليست سهلة لأفاضتها الشرف والتاريخ، ولأكتساب أسبقية الإسهام في صناعة البداية الميمونة للمجد العظيم، ويضيع الثمن بين قبول اليتمين بعد تمنع وبين تبرُّع بني النجار طمعا في الثواب، فيما تبرز بطولة معاذ كوسيط بين الرسول ا لكريم وبين اليتمين، والتقرير الأخير يتزعزع نقديا إذا علمنا أ ن الغلامين في أخبار أخرى ينتسبان إلى غير حجر معاذ المذكور، ففي صحيح البخاري وطبقات بن سعد (... وكانا في حجر أبي أمامة أ سعد بن زرارة...) 25 ــ البخاري 3 / 71، الطبقات 1 / 239 ــ وفي السيرة الحلبية أن المتبني كان أبو أيوب الأنصاري، ومهما يكن من أمر، فقد حاول الحلبي أن يجمع بين هذا الشتاب على نحو الضربة القاضية ، فهو في سيرته يقول (... ثم أنه صلى الله عليه وسلم بعد ذلك سأل أسعد بن زرارة أن يبيعه تلك البقعة... فأنها كانت في يده ليتيمين في حجره، وهما سهل وسهيل، وقيل كانا في حجر معاذ بن عفراء... وقيل كانا في حجر أبو أيوب الأنصاري، قال بعضهم: والظاهر أن الكل، أي من أسعد ومعاذ وأبو أيوب كانوا يتكلمون لليتيمين لأنهم بنو عم، فنسبا إلى حجر الكل...) 26 ـ المصدر 2 / 65 ـ
    وهو جمع شتات لا دليل عليه أبدا، جمع على طريقة المسامحة بكل شي، لا قيمة لأختلاف الأسماء، ولا أهمية لهذا التردد بين أكثر من أثنين، ولو فتشنا عن ضابط يسوغ مثل هذا الجمع بهذه الطريقة القاضية لما عثرنا على أي أ ثر له.
    الروايتان الأولى والثانية كلاهما موجودتان في البخاري، ولكنهما تضطربان في تحديد بطل الاتصال الاول (اليتيمان أم الملأ) وتضطربان في قضية الثمن بين أن يكون حقا مرفوعا في هذه الدنيا إلى صاحبي المكان، أم أجرا مضمونا في الآخرة، غامر به الملأ من بني النجار.
    إذا قلنا أن اليتمين قبضا الثمن ترتسم في الأفق خريطة مضطربة أخرى، فظاهر رواية البخاري أنهما قبضا الثمن رأسا من يدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفي طبقات بن سعد(... قال محمد بن عمر، وقال غير معمَّر عن الزهري: فابتاعه ـ أي المربد ــ منهما اليتمين بعشرة دنانير، وقال: قال معمر عن الزهري: وأمر أبا بكر أن يعطيهما ذلك...) 27 ــ الطبقات 1 / 239 ــ وفي سيرة أبن هشام (... فقال له معاذ بن عفراء: هو يا رسول الله لسهل وسهيل ابني عمرو، وهما يتمان لي، وسأرضيهما منه، فاتخذه مسجدا) 28 ــ ا لمصدر 2 / 141 ــ وفي السيرة الحلبية نقلا عن مصدر (وقد عرض أبو أيوب عليه صلى الله عليه وسلم أن يأ خذ تلك الأرض، ويغرم لليتمين قيمتها، فابى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبتاعها بعشرة دنانير أدّاها من مال أبي بكر...) 29 ــ المصدر 2 / 65 ــ
    حقا، أن القاري يتيه بين يدي هذه الخارطة المشوشة المضطربة الهائجة... ولكن رواية أنس بن مالك فيها شي من التفصيل.
    يقول أنس (... وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حيث أدركته الصلاة،ويصلي في مرابض الغنم، ثم أنه أمر بالمسجد،فارسل إلى ملأ من بني النجار، فجاؤه، فقال: تأمنوني بحائطكم هذا، قالوا: لا والله ، لا نطلب ثمنه إلاّ إلى الله ، قال أنس: فكانت فيه قبور المشركين ، وكان فيه نخل، وكانت فيه خرب، فأمر رسول لله صلى الله عليه وسلم بالنخل فقطع، وقبور المشركين فنبشت، وبالخرب فسويت،قال: فصفُّوا النخل فيه قبله، وجعلوا عضاديه حجارة،وكانوا يرتجزون ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم، هو يقول: ـ
    لا خير إلاّ خير الآخرة فأنصر الأنصار والمهاجرة 30 ـ البخاري 1 /155
    ورغم أن رواية أنس بن مالك في مفرداتها الأولى لا تنسجم مع المفردات الأولى لرواية الزهري وابن اسحق، إلاّ أن هناك سؤالا...
    أن أنس بن مالك يزودنا بتافصيل دقيقة عن بناء مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة، ولكن أنس كان عمره أنذاك عشر سنوات! فقد جاء في سير أعلام النبلاء (... وكان أنس يقول: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بن عشر سنين) 31ـ المصدر 3 / 396 ــ
    لقد كان منخرطاً منغمسا في عالم الطفولة فقد كان يقول (... إني لأسعى في الغلمان يقولون: جاء محمد...) كما جاء في مسند أحمد.
    هذا هو أنس بن مالك في تلك القطعة الزمنية من تاريخ الهجرة، فكيف ا طلع على الحوار بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين بني النجار؟ وكيف أ حاط علما بهذه التفاصيل حول مجريات عمل المسجد؟ وقد يلجأ بعضهم إلى مقاييس العبقرية المبكرة وغيرها! ولكن نحن نتعامل مع ا لمقاييس العادية، وربما يقولون أنه ينقل عن صحابي،وكل صحابي عدل، ثبت، وهو ما فيه نقاش يطول.
    في تصوري أن مما ينسجم مع قواعد المنطق العادي،وخلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الصورة الأ ولى، وعليه جمع من الباحثين والمحققين، فقد قال الشبلنجي (... وكان برك ناقته صلى الله عليه وسلم مربداً للتمر... ليتيمين في حجر أسعد بن زرارة، فدعا بهما، وكان جالسا في دار أبي أيوب، وساومهما على المربد، فقالا: بل نهبه لك يا رسول الله... ثم بنى مسجدا) 32 ـ نور الأبصار 23 ــ
    قال الكازروني اليماني (... ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلامين اليتيمين، فساومهما بالمربد ليتخذه مسجدا، فقالا: نهبه لك يا رسول الله، فابى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبله منهما هبة، حتى إبتاع منهما، ثم بنا مسجدا) 33 ـ حياة النبي وسيرته 1 / 296 ـ
    لا أعتقد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة إلى أموال أبي بكر رضي الله عنه ليدفع، وأذكِّر أصحاب هذه الرواية بروايتهم عن الراحلة، فقد أبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبلها من أبي بكر رضي الله عنه بلا ثمن، وقد كانت عنده أ موال خديجة.
                  

العنوان الكاتب Date
بناء المسجدين (قبا والمدينة) بين المعقول والأوهام ///غالب حسن الشبندر Sabri Elshareef05-31-07, 03:29 AM
  Re: بناء المسجدين (قبا والمدينة) بين المعقول والأوهام ///غالب حسن الشبندر Sabri Elshareef05-31-07, 03:30 AM
  Re: بناء المسجدين (قبا والمدينة) بين المعقول والأوهام ///غالب حسن الشبندر Sabri Elshareef05-31-07, 03:32 AM
  Re: بناء المسجدين (قبا والمدينة) بين المعقول والأوهام ///غالب حسن الشبندر Sabri Elshareef05-31-07, 03:33 AM
  Re: بناء المسجدين (قبا والمدينة) بين المعقول والأوهام ///غالب حسن الشبندر Sabri Elshareef06-01-07, 04:54 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de