قبيلة الشايقية التي تقطن شمال السودان. يتحدر قوش من قرية صغيرة ضمن قرى منطقة نوري تسمى البلل ، وأهلها مثل معظم سكان المنطقة، من المزارعين الذين يعتمدون أساسا على زراعة ال" /> قبيلة الشايقية التي تقطن شمال السودان. يتحدر قوش من قرية صغيرة ضمن قرى منطقة نوري تسمى البلل ، وأهلها مثل معظم سكان المنطقة، من المزارعين الذين يعتمدون أساسا على زراعة ال /> من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش)

من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 03:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة من اقوالهم
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-16-2010, 04:35 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) (Re: بكرى ابوبكر)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الرائد في حوار مثير مع رجل المخابرات القوي الفريق صلاح قوش

    حاوره : عمر عبد الرحيم باسان:
    06 ديسمبر 2009م


    تعددت المهددات الأمنية للبلاد في ظل موقعهـــا الـــجغرافي وثرواتهــــا
    الضخمـة .
    وجود المنظمات الإنسانية بدارفور يهدف لإضعاف سيطرة
    المركز ولعزل الحكومة عن القيام بواجبها
    محددات الأمن القومي لا تحتمل الخلاف بين الحاكمين والمحكومين
    يجري استخدام العنصرية وتمزيق النسيج الاجتماعي في حرب
    المصالح الدولية
    ربما لا تثير شخصية سودانية الحديث عنها مثل شخصية صلاح قوش
    المدير العام السابق لجهاز الأمن والمخابرات الوطني ومستشار
    الرئيس لشؤون الأمن القومي حالياً..
    فالرجل بنظارته السوداء وسيجارته التي لا تكاد تنطفئ وحديثه
    الهادئ يخفي ملامح شخصية غامضة ذات سطوة ونفوذ استطاعت
    أن تترك آثارها في العديد من الملفات السياسية والأمنية بالبلاد.

    فالرجل الذي تخرج في كلية الهندسة بجامعة الخرطوم وعرف
    بذكائه الثاقب فكان أن لقبه زملاؤه في الدراسة باسم (قوش)
    نسبة إلى عالم رياضيات هندي عرف بالنبوغ قادته قدماه ليتولى
    مهمة رئاسة أكبر مؤسسة أمنية في ظروف هي غاية في
    التعقيد.
    بشخصيته الكاريزمية وبجرأته وقدرته على الفعل استطاع أن يحول
    جهاز الأمن إلى مؤسسة ضخمة تمارس عملها باحترافية كبيرة،
    لتنجح في التصدي للعديد من المحاولات الانقلابية ضد النظام كان
    آخرها محاولة العدل والمساواة (الذراع الطويل) في الهجوم على
    أم درمان.
    أمسك بالعديد من الملفات مثل التعامل مع أحزاب المعارضة وخلافات
    الإسلاميين والمؤتمر الشعبي والتعاطي مع الملف الأمريكي حيث
    نجح في تجنيب البلاد غضبة أمريكية متوقعة عقب أحداث الحادي
    عشر من سبتمبر.. وغيرها الكثير.

    أثار قرار تعيينه مستشاراً لغطاً واسعاً بالشارع السوداني فكان أن
    حملنا أوراقنا وتوجهنا إليه بالاسئلة الصعبة التي لم يتردد لحظة
    واحدة في الإجابة عليها بكل صبر وتؤدة عرف بها.. فإلى مضابط
    الجزء الأول من الحوار.

    نسعى لتحقيق أمن المواطن السوداني بغض النظر عن لونه أو
    عرقه أو دينه

    الهجرات السكانية تجاه السودان تمثل تهديداً للأمن القومي
    أصبح مفهوم الأمن القومي أكثر شمولاً، لدرجة يصعب معها حصر
    الثغرات التي يمكن أن تتسلل منها المهددات الأمنية.. ولكن من
    وجهة نظركم ما هي أكبر المهددات التي تحيط بالبلاد؟


    **مفهوم الأمن القومي تطور بشكل كبير خلال العقود الثلاثة الماضية،
    ولم يعد يتصل بالتهديد العسكري فقط بل أصبح يشمل الجوانب
    السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتقنية، وقد ساهمت تعقيدات
    تحقيق المصالح على الساحة الدولية خلال العقدين الماضيين في
    بروز بُعد استراتيجي للأمن القومي أصبحت بموجبه عمليات حماية
    البيئة وتحقيق الأمن الإنساني وتنمية الموارد والاستغلال المثالي
    لها، جزءاً لا يتجزأ من مفهوم الأمن القومي.. لذلك بالرجوع إلى هذا
    المفهوم يصعب تحديد مهدد رئيسي واحد للأمن السوداني، فمن
    الناحية الاقتصادية نجد أن امتلاك السودان للمقومات الزراعية في
    ظل فجوة الغذاء العالمي والصراع حول الغذاء، يمكن أن يشكل
    مهدداً، وهكذا بالنسبة للطاقة، ومن ناحية أخرى يمكن النظر إلى
    مسألة القطع الجائر للغطاء النباتي المتمثل في الغابات، مهدداً أمنياً
    لصلة الأمطار بمدى وجود الغابات، وأن عدم وجود تعليم يوفر الكادر
    المؤهل من حيث السلوك والمهارة المناسبة، يعني تهديداً للأمن
    القومي، ومع ذلك استطيع أن أقول إن السودان بحكم موقعه الجغرافي
    المتميز وثرواته الطبيعية الضخمة يقع في إطار إستراتيجيات أجنبية
    عديدة، وهذا يعني ضرورة النظر إلى أن إدارة المصالح الإستراتيجية
    الوطنية تستدعي النظر لها بمنظار قومي وليس حزبياً، أي أن عمليات
    تحقيق الأمن القومي لا تحتمل الخلاف عليها بين الحاكمين والمعارضين.

    التركيبة السكانية وتمزُّق النسيج الاجتماعي وبروز العنصرية، تعتبر
    من مهددات الأمن القومي.. كيف تنظرون إلى هذه القضية؟


    ** للإجابة عن هذا السؤال يجب أن أوضح أولاً أن نظرية الأمن القومي
    تقوم على امتلاك القوة الإستراتيجية الشاملة، ومنها القوة السياسية
    والاقتصادية والاجتماعية.. وأن امتلاك هذه القوة يتم عبر فترة زمنية
    طويلة من خلال الإستراتيجيات المختلفة، لكن ما لا يعرفه الكثيرون
    هو أن الصراع الإستراتيجي لا يتم من خلال التدخل العسكري فقط
    بل يمتد ليشمل كافة المجالات الأخرى، لذلك أصبح معروفاً إمكانية
    مواجهة تهديد اقتصادي كفرض عقوبات أو منع حصص التجارة الدولية،
    إلخ، أو مواجهة التهديد الاجتماعي الذي ذكرته في سؤالك الذي يمكن
    أن يقوم على تفتيت النسيج الاجتماعي وتعميق العنصرية وهناك مئات
    الدراسات التي تثبت استخدام الحرب الاجتماعية في إدارة صراع
    المصالح، ولعل المراقب العادي يلحظ دور كثير من أجهزة الإعلام في
    تعميق العنصرية وتفتيت النسيج الاجتماعي. إننا يجب أن نعي لذلك
    حتى نتيح الفرصة لتحقيق مصالحنا الوطنية، خاصة وأن السودان
    يسعى من خلال تخطيطه الإستراتيجي لتعزيز بناء شَرَاكة وطنية
    تقوم على تمتين النسيج الاجتماعي وتحقيق الانصهار القومي، وذلك
    من خلال مرتكزات إستراتيجية تقوم على تحقيق أمن المواطن السوداني
    كإنسان بغض النظر عن لونه وعرقه ودينه، وذلك من خلال تحقيق التنمية
    المتوازنة والمستدامة التي تشمل التنمية السياسية والاقتصادية
    والاجتماعية، لكن تحقيق هذا يحتاج للوعي بالمخاطر التي تحدق
    بالسودان، كما يحتاج للصبر فالإستراتيجيات كما تعلم تحتاج لزمن طويل.

    يشكل الوجود الأجنبي الحالي في دارفور وفي بعض أجزاء البلاد
    واحدًا من أبرز المهددات، وهناك أوضاع انتقالية فرضت ذلك، كيف
    يسير احتواء الإفرازات السالبة لهذا الوجود؟

    **دعنا أولاً نتحدث عن الأشكال المتعددة للوجود الأجنبي في السودان
    عامة، فهناك حراك سكاني طبيعي أدى إلى هجرات إلى السودان من
    مناطق متعددة، من غرب أفريقيا، من شرق أفريقيا، وشمالها وهو في
    أطار الحراك الذي ظل مستمراً منذ القدم. وكأنه زاد في السنوات الأخيرة
    وتنعدم عندنا وسائل الضبط لتنظيم دخوله أو السيطرة عليه بعد ذلك.
    وعندنا الوجود الأجنبي شبه المنظم وهو منظمات الإغاثة والمنظمات
    غير الحكومية باعتباراتها المختلفة والشركات والواجهات التجارية،
    والوجود الرسمي الدبلوماسي.

    الشكل الأول لا محالة مهدد حقيقي للتأثير على التركيبة السكانية وحتى
    السياسية مستقبلاً والتأثير على التقاليد والعادات والأعراف السودانية
    وربما انتقال الجريمة وشيوعها. ونتابع مثلاً هجرات سكانية كثيفة من
    دول يوغندا وكينيا والكنغو والصومال إلى جنوب السودان خاصة الإقليم
    الاستوائي. ولا توجد وثائق ثبوتية لمعظم السكان ومازالت وسائل الضبط
    في جنوب السودان ضعيفة للغاية، ألا يؤثر ذلك على الاختيارات السياسية
    والنتائج الانتخابية؟

    ** في سنوات الحرب غزتنا منظمات الإغاثة في مناطق الحرب بما عرف
    ببرنامج شريان الحياة الذي أعطى مشروعيته لعدد من المنظمات الغربية
    للعمل داخل السودان وكانت لا تكتفي بواجبات تقديم الخدمات من صحة
    وتطعيم وتقديم الغذاء والماء للمواطنين بل كانت تقود وتؤجج الصراع
    بين المتناحرين.
    بعد الانفجار الإعلامي لأزمة دارفور في الغرب أصبحت دارفور سوقاً لكل
    ناشطي العمل الإنساني وأدعيائه فهي تشكل برنامجاً اقتصادياً لحكومات
    الغرب في استيعاب عمالة وتقليص نسب البطالة في بلدانهم وموسماً
    لتنفيذ قضايا مكان اهتمام قيمي عند المواطن الغربي وتتيح فرصاً لتنفيذ
    أجندة بغرض التأثير السياسي والاجتماعي والاستخباري لقطاعات
    مهتمة بهذا النوع من النشاط .
    هذا النوع من الوجود هو الأخطر ذلك أنه ما عاد العمل الاستخباري وقيادة
    الاختراقات في المجتمعات تقوم بها البعثات الدبلوماسية محدودة العدد
    التي انـحصر دورها في تنسيق هذا الجهد وحمايته، وأصبحت المنظمات
    هي القناة الرئيسية للمعلومات للحكومات الغربية لما يجري في دارفور
    وأصبحت تقاريرها هي المادة الإعلامية والرسمية التي تبني عليها
    سياسات الدولة لتحقيق مصالحها السياسية في إطار حركتها خلال
    قضية دارفور.
    والشكل الأخير هو الوجود الرسمي الذي يأخذ شكلين:- الوجود
    الدبلوماسي الرسمي.
    - القوات الأجنبية UNAMIS ويوناميد UNAMID .
    إذا نظرت إلى هذا الحجم من النشاط مقارنة بما نقوم به من جهد غير
    عادي للتعامل معه وتحييد مخاطره فإن حجم الفراغ كبير وما هو
    مطلوب لاحتواء مخاطره أكبر.
    وهو أكبر اهتماماتنا الحالية بحشد كل قدراتنا لتضييق حجم هذا الفراغ.

    عقب صدور قرار محكمة الجنايات الدولية في مواجهة الرئيس عمر
    البشير أُبعد عدد من منظمات الإغاثة الدولية في دارفور ولم تستجب
    السلطات للضغوط، ما هي نتائج ذلك على أرض الواقع؟

    ** قرار إبعاد المنظمات قرار أمني بحت الغرض منه إيقاف النشاط الضار
    الذي اعترفت به هذه المنظمات وثابت عندنا بالوقائع والأدلة. ومحاولة
    للتفريق بين المنظمات التي تقوم بدور إنساني مطلوب ويجد منا كل
    الدعم والمساندة وتلك التي تستغله كواجهة لعمليات ضارة بأمن
    البلاد القومي. نحـن نحتاج للدعم العالمي لمواجهة الوضع الإنساني
    في دارفور ونثمِّن ونقدر الأدوار العظيمة التي تقوم بها المنظمات
    الإنسانية ومن ورائها المانحـون لتخفيف معاناة أهلنا في دارفور ولكن
    علينا الحذر من الذين يستغلون هذا المدخل لاستهدافنا.
    وقد تحدثت لك أخي الكريم في السؤال السابق عن الاختراق الأمني
    الذي يمكن أن تقوم به المنظمات المدعومة سياسياً من حكوماتها
    ومرسوم لبعض منها أن تقوم بأدوار محددة.
    ومعلوم أن هناك سياسة مرسومة ومدفوعة من بعض الناشطين في
    الغرب تهدف لإضعاف سيطرة المركز على دارفور وذلك بعزل الحكومة
    من أن تقوم بواجبها تجاه مواطنيها ويتحول هذا الدور للمجتمع الدولي،
    بحيث تتولى القوات الدولية حماية المواطنين وهو دور أصيل وسيادي
    للحكومة، وتقوم المنظمات بواجبات الخدمات من صحة وتعليم.. إلخ.

    قرار طرد المنظمات أعاد هذا الحق كاملاً للحكومة، فقد وعيت المنظمات
    المشبوهة والموجهة أن الحكومة قادرة على ممارسة حقها السيادي
    تجاه مواطنيها، وأصبحت ولأول مرة تتحدث عن شَراكة مع الحكومة.
    بدأت تلتزم بالعقود والاتفاقات الموقعة بينها والحكومة، انحسر النشاط
    المشبوه غير المرتبط بالنشاط الإنساني.
    والأهم من ذلك كله أن المنظمات الوطنية نهضت وتحملت الواجب وسدت
    كل الثغرات التي فرغت نتيجة للقرار مما حدا بالحكومة أن تخطط على
    المستوى البعيد لسودنة النشاط الإنساني والاعتماد على المنظمات
    الوطنية.

    < هناك حالة من القلق السياسي لدى المواطن نتيجة للخلافات
    المتكررة بين الشريكين وأثر ذلك في استقرار البلاد، ما الدور
    الذي تقومون به حيال ذلك ؟

    ** العلاقة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني التي أشرت لها بالشريكين
    ولم تحقق الشراكة السياسية بينهما ولكنهما طرفان في الحكومة، سعيا
    معاً لتحقيق شراكة سياسية ولكنها لم تتحقق، ولأنها لم تتحقق لأسباب
    عديدة لا مجال لذكرها الآن ما نرى حدوثه من فترة لأخرى توتر ثم تصالح
    ثم توتر ثم انفراج، وهم معاً على قناعة لضرورة العمل معاً لتنفيذ اتفاقية
    السلام الشامل (العهد الذي بينهم)، كل طرف لديه أسئلة ومطلوبات
    موضوعية يرغب الحصول على الإجابة عنها من الطرف الآخر وتحقيقها
    لصالح كسبه السياسي.
    وما نقوم به جهد لتجاوز التوترات والوصول لمعالجات معقولة ترضي
    الطرفين بدرجة معقولة تحفظ البلاد من الانزلاق.

    البلاد تواجه في أقل من عامين احتمال انقسامها نتيجة لاستحقاقات
    نيفاشا التي أعطت حق تقرير المصير للجنوبيين .. وحال الانفصال
    فإن هناك ترتيبات سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها، هل
    درستم أسوأ السيناريوهات المتوقعة؟

    انقسام السودان لدولتين يظل قائماً طالما وافق الطرفان على ذلك في
    اتفاقية السلام الشامل، ومع سعينا للحفاظ على وحدة السودان التي
    تقوم على أن تعقيدات تحقيق المصالح أصبحت تستدعي التكتل
    الإقليمي ومن باب أولى الوحدة الوطنية، لكن مع ذلك فالسودان ملتزم
    بما تم الاتفاق عليه تأسيساً لأوضاع مستقبلية ظلت مكان صراع لفترة
    طويلة، وبالتالي كان لابد من وضع وإعداد ترتيبات ما بعد الانفصال إذا
    حدث، وأبرز ما نسعى له في حالة السيناريو الأسوأ وهو الانفصال،
    هو تأسيس علاقة بين دولتين تقوم على الاحترام والمصالح ونسعى
    لتوفير رؤية مشتركة حول القضايا الاستراتيجية التي تهم البلدين إذا
    ما قدر الله ذلك، فنحن لا نقبل بانفصال يقود لدولتين ينشب بينهما عداء.

    تصدير النفط السوداني نقل البلاد إلى مستوى جديد في الدخل
    القومي والانفتاح الاقتصادي الذي دعمته سياسات واضحة لتحقيق
    النهضة الاقتصادية، ولكن ذلك كان مدعاة لأطماع الآخرين..
    ما هي أبرز المهددات الاقتصادية التي تواجهنا؟

    الصراع الدولي حول المصالح يدور حول عدد من المحاور أبرزها المحاور
    الاقتصادية، وعلى رأسها الصراع حول مصادر الطاقة والصراع حول
    المياه العذبة والصراع حول الغذاء وحول المعادن الاستراتيجية والموقع
    الجغرافي الاستراتيجي. وشاءت الأقدار أن جميع هذه المقومات تتوفر
    في السودان، لذلك نستطيع أن نقول إن الفجوة الغذائية وفجوة الطاقة
    يشكلان فرصة استراتيجية للسودان لكنهما في الوقت نفسه يمكن أن
    يشكلا تهديداً للأمن، لذلك فالدولة السودانية تسعى لتأسيس شراكة
    داخلية تجتمع حول المصالح الاستراتيجية الوطنية ومنها مصالحنا
    الاقتصادية، كما إننا نسعى لتأسيس شراكات دولية عادلة لتقاسم
    المصالح.

    ا
    لسودان الدولة القارة الذي تحيط به تسع دول، وتتداخل قبائله
    الحدودية، ومحيطه الإقليمي به الكثير من بؤر النزاعات والحروب..
    كيف نحافظ على هذه الحدود الممتدة دون أن تتحول إلى مصادر
    للتوتر وتعكير صفو العلاقات؟

    لا توجد قوة على الأرض تستطيع الانتشار لحماية الحدود، لذلك فإن
    فلسفتنا لحماية الحدود تقوم على فكر استراتيجي. فنحن ندرك أن
    مصالح السودان الاستراتيجية تقوم على تأسيس علاقات تعاون
    استراتيجي مع دول الجوار. فإلى جانب الارتباط الاجتماعي، فهناك
    المصالح الإستراتيجية التي تربط السودان بالقارة الإفريقية كسوق
    مستقبلي ضخم، كما أننا ندرك بأن تحقيق مصالحنا الاستراتيجية
    يتطلب ترتيبات إستراتيجية تراعي المصالح الإقليمية، لكن الأزمات
    المتلاحقة ومنها كثير من الأزمات المصنوعة تسعى لتعكير صفو
    العلاقات مع دول الجوار، وتؤثر على عمليات إدارة حوار يقود لتأسيس
    علاقات إستراتيجية مع تلك الدول، إلا أن ذلك لا يثنينا عن السير في
    تأسيس هذه الترتيبات. فإذا ربطت ذلك بما ذكرته لك من سعي الدولة
    لتحقيق تنمية مستدامة متوازنة تقوم على تحقيق الأمن الإنساني
    وسياستنا التي تقوم على مبدأ عدم التدخل في شئون الآخرين،
    يمكنك حينئذٍ إدراك رؤيتنا الإستراتيجية

    تعاوننا مع الـ(C.I.A)
    حفظ السودان والقرن الأفريقي من تدخلات أميركية مباشرة

    إلى مضابط الجزء الثاني من الحوار.
    حاوره : عمر عبد الرحيم باسان


    أصبحنا الجهاز الأول في المنطقة نلعب بالبيضة والحجر..
    وتنافسنا جنوب أفريقيا ومصر
    تعاطينا مع استقبالنا لأسامة بن لادن وعمر عبد الرحمن في التسعينات
    بمقتضيات ذلك الزمان
    أدرت ملف الصراع مع المؤتمر الشعبي بنفسي واستطعنا حفظ وحقن الدماء
    ما يقال عن (بيوت الأشباح) هو حملة منظمة لتشويه صورة الإنقاذ
    عهدي كمدير للمخابرات كان كله نجاحات
    الانتخابات مهمة وحاسمة.. ودعاوى الحكومة القومية هروب من هذا
    الامتحان
    بدأنا ندخل في قلوب الناس بمساعدتهم في أفراحهم وأتراحهم
    والإسهام في الحياة الاجتماعية بصورة عامة
    أكبر النجاحات لي في المخابرات أنني حققت مبدأ رفعته شعاراً
    أن جهاز الأمن لأمن الناس لا لإخافتهم
    نيفاشا مشروع سلام كبير لمخاطبة مظالم الجنوبيين وغير الجنوبيين.

    < البعض ينظر إلى نيفاشا باعتبارها أداة لإعادة ترتيب البيت الداخلي،
    بهدف أن تصبح الثقافة العربية الإسلامية ثقافة الأقلية وأن تسود ثقافة
    زنجية علمانية، متغربة بديلاً لها، كيف ينظر إلى هذا الصراع الثقافي
    بمنظور أمني؟

    ** نيفاشا مشروع سلام كبير لمخاطبة مظالم الجنوبيين وغير الجنوبيين،
    الصراع الثقافي والسياسي والحضاري الذي تتحدث عنه هو برنامج قوى
    سياسية وأجنبية معروفة وهو صراع مشروع فقط، أن لا يتطور لعنف
    أو يصبح العنف وسيلة لحسمه.

    < الانتخابات واحدة من أهم استحقاقات الفترة الانتقالية بهدف
    ترسيخ قيم الديمقراطية والحكم الراشد والاحتكام إلى الشعب،
    ولكن كثيراً من الأحزاب والقوى السياسية تتحدث عن حكومة
    قومية بدلاً عن الانتخابات؟

    ** الانتخابات القادمة مهمة وحاسمة ودعاوى الحكومة القومية هروب
    من هذا الامتحان. هذه الحكومة نالت شرعيتها من اتفاقية نيفاشا التي
    حددت لها فترة انتقالية تجرى خلالها انتخابات يتم فيها الاحتكام إلى رأي
    الشعب الذي هو في الأصل صاحب القرار، وهذا ترتيب مهم لعلاج
    الاحتقان السياسي وتأسيس المناخ الملائم لدوران الحلقة الايجابية
    للنهضة في السودان. الآن تفصلنا عدة أشهر لمعرفة حكم الشعب
    وترسيخ الحكم الديمقراطي والتأسيس لثقافة جديدة تقوم على
    التداول السلمي للسلطة، فلماذا نحرم الشعب من حقه ونستبق
    ذلك بتشكيل حكومة قومية طالما أن الانتخابات ستكون نزيهة ومراقبة
    محليا ودولياً. إن التعقيدات المحلية والإقليمية والدولية تفرض علينا إنجاح
    الانتخابات في كل مراحلها التي بدأت الآن، وليس تعطيلها.

    < هل تعتقد أن السودان أخطأ بفتح حدوده لاستقبال القادمين
    من العرب في التسعينات دون تأشيرات دخول، مما دفع لمجيء
    عدد كبير؟ مثل: الشيخ أسامة بن لادن والشيخ عمر عبدالرحمن،
    كيف تعاطيتم مع هذا الملف؟

    ** من الخطأ أن يتم تقييم حدث أو موقف في زمان سابق بواقع وظروف
    اليوم، بل المطلوب ربطه بالواقع والظروف التي تمت فيه، ولمنطق وظروف
    ذلك التاريخ السودان لم يخطئ وقد تعاطينا مع هذا الملف في ذلك الوقت
    بمقتضيات ذلك الزمان.

    < من أكثر النجاحات التي تحققت في فترة قيادتكم جهاز الأمن
    والمخابرات الوطني أنكم جنبتم البلاد (غضبة) أمريكية أخرى
    عقب أحداث 11 سبتمبر وتعاونتم مع الإدارة الأمريكية في ملف
    الإرهاب، ما هو حجم التعاون الفني وليس السياسي بين المخابرات
    السودانية والـC. I. A.؟

    ** عهدي كمدير للمخابرات كان كله نجاحات وأكبر النجاحات التي أراها
    هو أنني حققت مبدأ رفعته شعاراً أن جهاز الأمن، جهاز لأمن الناس
    وليس لإخافتهم، هو الجهاز الذي يشعر المواطن عنده بالأمان وليس
    الخوف. وتطبيع العلاقة بينه وبين الناس كل الناس وقد تحقق.
    من النجاحات الكبرى أيضاً أن يكون الجهاز جهازاً محترفاً وقوياً وأصبح
    جهازنا هو الجهاز الأول في المنطقة. وبشهادة كل الأجهزة التي تعاونا
    معها في الغرب بتصنيف الغربيين لجهازنا هو الجهاز الأول في المنطقة.
    والقارة الأفريقية تنافسه جنوب أفريقيا ومصر في احترافيته.
    استطعنا أن نقييم علاقات متميزة مع كل أجهزة المخابرات في أفريقيا –
    كل أفريقيا- مع كل أجهزة المخابرات في أوربا الغربية – كل أوربا الغربية –
    وفي آسيا.
    هو الجهاز الذي يلعب بالبيضة والحجر في علاقاته بمعنى أننا تربطنا علاقة
    متميزة مع الجهاز الأثيوبي والجهاز الإريتري، مع ليبيا ومع السعودية ومع
    أمريكا ومع إيران، مع روسيا ومع الشيشان وهكذا.
    وعلاقتنا بالـC. I. A. هي في إطار هذه العلاقات ولكنها علاقة متميزة
    وهي القناة الرسمية الوحيدة للسودان مع الإدارة الأمريكية في
    شكلها الصديق.
    وتعاوننا معهم في مجال مكافحة الإرهاب وفقاً لرؤانا وتعريفنا للإرهاب
    ورؤيتنا لمعالجته وقد تحدثنا معC. I. A. صراحة وأوضحنا لهم أن أكبر
    داعم للإرهاب هو سياسات الولايات المتحدة في العالم وتجاه العالم
    الإسلامي.
    ولعلك تعني بسؤالك أخي ما هو العائد من هذا التعاون؟ والعائد كبير للغاية.
    معلوم أن العلاقة بين السودان وأمريكا توترت منذ بدايات التسعينات وحتى
    بدايات العام 2001م كان التواصل بينا وبين أمريكا مقطوعاً تماماً.
    السياسة الأمريكية تجاه السودان كان يتم إعدادها في أمريكا من طرف
    واحد وكانت كما تابعتكم تستهدف السودان، فهم رعوا المعارضة السودانية
    ودعموها مادياً، ثم حرضوا علينا الجيران وأعلنوا رسمياً عن محاربتنا عبر
    جيراننا.
    في خضم هذا العداء المستحكم وانقطاع التواصل سعت المخابرات
    السودانية لبداية الحوار مع الإدارة الأمريكية.
    وبعد أن بدأ الحوار والذي كان قبل 11 سبتمبر وازدادت وتيرته بعد ذلك،
    اقتنع الأمريكان بجدواه، وبه أنجزنا إنجازات ضخمة كان أكبرها اتفاقية
    السلام الشامل التي كانت نتيجة طبيعية للحوار الذي بدأ بين السودان
    وأمريكا. وتطور التواصل إلى أن اعتمد الآن كوسيلة رئيسية للتعاطي
    مع الشأن السوداني، وانهزمت دعاوى المتطرفين الداعيين لاتخاذ
    تدابير متشددة تجاه السودان بما فيها بعض التدابير العسكرية.
    أصبحت الإدارة الأمريكية الآن حريصة على سماع صوت الحكومة والعمل
    مع الحكومة لمعالجة كثير من القضايا. هذه سياسة معلنة الآن، وهذا
    تغيير كبير وضع حداً لاستمرار التدهور وانزلاقه على المستوى الفني
    البحت و نتيجة للحوار وتبادل المعلومات اكتشف الأمريكان أنهم يتحركون
    تجاه السودان بمعلومات خاطئة، وأعدموا أكثر من مائة وثيقة من أرشيفهم
    المصنف كانت تشكل مرجعية لقراءتهم للوضع في السودان.
    الأمثلة الفنية كثيرة لا يمكن حصرها وعلى سبيل المثال استطعنا أن
    نبرهن لهم أن عدداً من مصادر معلوماتهم ما هم إلا تجار معلومات،
    استطعنا نحن كجهاز أن نصل إليهم ونحصل على اعترافات أمامهم بكل
    التلفيقات التي كانوا يمررونها إليهم.
    نتيجة لهذا التعاون أيضاً توصلنا لعدد من العملاء الذين كانوا يؤلفون ويمدون
    الـC. I. A. بقصص مفبركة .
    تعاوننا مع الـ C. I. A. حفظ البلاد والمنطقة (منطقة القرن الإفريقي) من
    تدخلات مباشرة. وليس سراً أخي الكريم أن الولايات المتحدة كانت قد
    اتخذت قراراً بالدخول للصومال مرة أخرى بعد انسحابها منه بالطريقة التي
    كانت معلومة وبكلام مباشر مع الجهاز السوداني استطعنا أن نقنعهم
    بالعدول عن هذا القرار مجنبين المنطقة من تواجد عسكري أمريكي مباشر
    في القرن الإفريقي كان يمكن أن يكون مدمراً في نهاية الألفية الثالثة.

    < نجحت المعارضة في تسويق مصطلح (بيوت الأشباح) وتشويه
    صورة جهاز الأمن السوداني والانتماء إليه ونجحت في ربطه بالتعذيب
    وغيره من الصفات السالبة، ما هي جهودكم لتلافي ذلك وتحسين
    صورتكم لدى الرأي العام؟

    ** كما تعلم أخي العزيز أن الإنقاذ حركة تغيير. بدأت من داخل القوات
    المسلحة وذلك تاريخ معلوم تحدث عنه قادتها السياسيون والعسكريون
    وفي أيامها الأولى تحركت قوى سياسية وبعض القوى الإقليمية لإجهاضها،
    وقد سمعتم في الأيام الأولى للإنقاذ دعاوى المعارضة وحلفائها بأن النظام
    لن يستمر (أسبوعاً) ، ومر الأسبوع ثم أردفوا ذلك بأن النظام الجديد لن
    يستمر شهراً أي أن القوى المختلفة مسنودة بالقوى الإقليمية بدأت من
    الأيام الأولى لمنازلة النظام الجديد واستخدمت كافة الوسائل. بدأت
    بالإضراب السياسي الذي قادته نقابة الأطباء وتلاها إعلان عن الإضراب
    لعدد من النقابات، وقد نجحنا في إفشال هذا العمل الذي قذفت فيه
    القوى المعارضة بكل ثقلها.
    ثم اتجهت إلى معارضة النظام بذات الوسيلة التي جاء عبرها وسمعتم
    بمحاولة انقلاب رمضان ومحاولات القاضي عبد الله إدريس، وعدد من
    الحركات التي أُجهضت في مهدها، ثم اتجهت المعارضة للاستعانة
    بالأجنبي في العمل المسلح وفتحت معسكرات التدريب في دول
    الجوار وبرعايتها، لتقدم مرحلة جديدة في الصراع مع الإنقاذ عبر عمل
    عسكري من الخارج مدعوم من الداخل. اختصر وأقول أن المعارضين
    للإنقاذ بدأوا معركتهم معها مبكراً وبتطرف مستخدمين كافة الوسائل،
    وتعاملت الإنقاذ مع ذلك بالحكمة والحسم اللازم الذي أعتقد أنه قد
    أخرج البلاد من نفق ضيق.
    نحـن لا نتنكر لتاريخنا ولكنا نعتز به وما يقال عن بيوت الأشباح هو حملة
    منظمة لتشويه صورة الإنقاذ التي بدأت شمولية وهذا وضع طبيعي
    لنظام جديد بدأ مسيرته عبر كل هذا التحدي.
    كان من أولوياتي تغيير هذه الصورة التي رسمها المعارضون عن الجهاز
    وتغيير الصورة بسلوك حقيقي للمؤسسة، وبدأت بترتيب البيت من الداخل
    أولاً:
    تحقيق قدر عالٍ من الاحترافية والمهنية.
    حسم كل مظاهر التفلت وعدم الانضباط داخل المؤسسة، بل والتشدد
    في محاسبة أي تجاوزات لاستخدام السلطة.
    إتاحة الفرصة لكل مواطن للتقدم بشكوى أو تظلم ضد أي من أعضاء
    الجهاز وتم ربط مكتب الشكاوى بمكتبي مباشرة، اطلع على كل
    الشكاوى واتخذ فيها إجراءات فورية.
    بدأت في الانفتاح على المجتمع ولعلكم تذكرون لقاءاتي المتكررة
    بنشطاء المجتمع في الصحافة والرياضة والثقافة والفن وفتحنا
    الجهاز للجميع.
    والأهم من ذلك بدأنا ندخل في قلوب الناس بمساعدتهم في أفراحهم
    وأتراحهم، والإسهام في الحياة الاجتماعية بصورة عامة. ومن خلال
    ذلك التطبيع وسلوكنا كمؤسسة تجاه أهلنا الطيبين أصبح الجهاز ملاذاً
    آمناً لا يخافون منه، يلجأون إليه حتى في مظالمهم من الآخرين.
    الجهاز في الفترة التي قضيتها أصبح صديقاً وأخاً للجميع في الشمال
    وفي الجنوب، وأنا فخور بتحقيق ذلك، وأشعر به حتى في تعاملي
    الشخصي مع أهلي السودانيين في كافة القطاعات.
    هذه المشاعر الطيبة شعرت بها عندما انتقلت من الجهاز إلى المستشارية،
    وسمعت التعليقات المشفقة من سودانيين الذين ظنوا أن غيابي من قيادة
    الجهاز ربما تتسبب في انتكاسة وأصابهم شيء من القلق، ولكني أقول
    لهم إنني قد بنيت مؤسسة عظيمة وقوية قادرة على الحفاظ على ما
    بنيته وهذا هو التحدي أمام من خلفونا فيه.

    < كثير من المواطنين لا ينظرون إلى الترابي كمهدد للأمن الوطني،
    ويرون أن ما يدور هو خلافات بين الإسلاميين، بينما أنتم تتحدثون عن
    محاولات منه للاستيلاء على السلطة بالقوة ولكن دون إثبات مما
    اضطركم لإطلاق سراحه عقب ذلك دون تقديمه للمحاكمة؟

    ** كان من أقدار الله علي أنني قد كلفت بإدارة الجهاز والخصام والخلاف
    بين الإسلاميين في أوجه، وأحمد الله على ذلك، فقد كانت إدارة ملف
    الصراع مع المؤتمر الشعبي هو ملف تولاه الجهاز وأدرته شخصياً،
    وأحسب أننا قد خرجنا بتجربة جديدة لخلافات الإسلاميين والعقائديين،
    في كل التاريخ الإسلامي انتهت مثل هذه الصراعات في السابق
    بنهايات دموية ولكن ولله الحمد خرجنا من هذه التجربة واستطعنا
    حفظ وحقن الدماء، وهي تجربة ليتعلم منها الآخرون على الرغم من
    غضب الأخوة في الشعبي عليّ شخصياً إلا أنهم أدركوا حقيقة النتائج
    لتلك التجربة و لمست منهم احتراماً وتقديراً وأبادلهم نفس المشاعر
    لشخوصهم، الخلاف خلاف قضية وأطروحات وتوقيتاتها، لا ننظر للأشخاص
    ويدار خلافنا حول ذلك وهي أيضاً مدرسة لكل الأحزاب السياسية
    السودانية، والإسلاميين عموماً، إننا دعاة فكرة وقضية لا نتبع الأشخاص
    أو نقدسهم.
    الترابي له مجاهدات وفضل كبير على الساحة الإسلامية في السودان
    وما من مكابر ينكر الدور التاريخي الذي لعبه الدكتور في تطوير الحركة
    الإسلامية وتطوير أطروحاتها وتثبيت شعاراتها في الساحة السياسية
    السودانية، فهو مفكر وسياسي ومجاهد.
    الفارق بينه وبين معاونيه في تلك الفترة كان شاسعاً وكانت هذه من
    أسباب الأزمة التي جعلته لا يرى للحركة إلا ما يراه. كان في رأيي
    متعجلاً في بعض الأطروحات السياسية التي كنا نرى أن توقيتها لم
    يحن بعد.
    كان يرى ضرورة أن تعود السلطة للمدنيين والسياسيين وكنا نرى أن
    تلك الدعوة في ذلك التوقيت ما هي إلا تبرير لسعيه نحو السلطة.
    مشروعه السياسي في ذلك التوقيت كنا نرى فيه دماراً للبلاد.
    ذلك أن توقيت الطرح وإخراجه في بعض الأحيان يفوق الطرح نفسه،
    فحدث الانشقاق المشهور، وأعتقد أن ذلك قد ترك جرحاً غائراً عنده
    تجاه تلاميذه الذين تربوا على يديه. وكل مواقفه السياسية تجاههم
    لم تتجاوز ذلك حتى اللحظة، سلوكه السياسي الذي ترونه كان
    محاولات حقيقية لاستيلائه على السلطة وتحولت مؤخراً إلى إسقاط
    السلطة بأي ثمن حتى ولو ورثها الشيطان من الذين خانوه كما يعتقد.

    ولعلك تعلم أن دورنا كجهاز ليس هو دور الشرطة بأن نوصل المتهم
    للمحكمة، ولكن دورنا هو الوقاية من حدوث الفعل والوقاية منه قبل
    حدوثه عكس الشرطة التي يرى البعض أنها تتحرك بعد الشروع في
    الجريمة، مهمتنا أن نمنع وقوع الكارثة قبل حدوثها، ويتحقق علمنا
    باقتراب حدوثها بجهدنا الإستخباري المحترف والذي ليس بالضرورة
    أن يكون أدلة جنائية كما في قانون الإثبات ولكن (Intelligence)
    مدعوم بالشواهد القوية التي نتوصل فيها لدرجة فوق الشك, ونطلق
    سراحه بعد أن نبطل تحضيرات القيام بالفعل، ونحن لا نسعى لتجريم
    أحد بقدر ما نسعى لكف وقوع الكارثة والوقاية منها





    رجل المخابرات القوي الفريق صلاح قوش «3-3»

    كل الإسلاميين يتشوقون لإعادة وحدتهم ود. الترابي عقبة
    رئاستي للجهاز فترة ذهبية غير مسبوقة ولن تتكرر في تاريخ
    المخابرات السودانية
    غزو أم درمان (في عملية الذراع الطويل لحركة العدل)
    تمثل اختراقاً كبيراً
    أنا أعني ما أقول.. وما أقول إلا فعلت
    ثروات السودان الضخمة جعلته تحت نيران إستراتيجيات المصالح الأجنبية
    القاعدة الآن ليست تنظيماً عالمياً. بل فكرة قذف بها بن لادن للسلفيين

    فإلى مضابط الجزء الأخير من الحوار.
    حوار: عمر باسان
    08 ديسمبر 2009م


    بعض عناصر الشعبي تتهمكم بأنكم كنتم تشكلون حجر عثرة
    أمام أي تقارب بين الطرفين أي مع الوطني؟

    ** كل الإسلاميين يتشوقون لإعادة وحدتهم وتوحدهم ولكن العقبة أمام
    ذلك في كل المرات كان هو الدكتور الترابي نفسه، كل المحاولات التي
    تمت لذلك كانت في نهاية المطاف تصدم بالدكتور الترابي مباشرة أو
    بإحدى التفافاته.
    والتجارب معلومة وموثقة، كان نتاجها أن كثيراً من قيادات وعناصر الشعبي
    عادت إلى المؤتمر الوطني الأمثلة كثيرة من قيادات الآن ضمن كابينة
    قيادة المؤتمر الوطني بعد أن اكتشفوا أن الترابي هو حجر العثرة أمام
    أي تقارب أو توحد.

    < ماذا كان دوركم في الأحداث التخريبية التي جرت في العاشر
    من مايو العام الماضي التي نفذتها حركة العدل والمساواة
    (الذراع الطويل) التي أوصلتها إلى العاصمة الخرطوم، في اختراق
    أمني كبير وغير مسبوق. هل تعتقدون أنه يوجد تقصير في أي من
    الجوانب؟ ما هو وكيف تتم معالجته؟

    ** دورنا في ما تم في مايو العام الماضي (عملية الذراع الطويل لحركة
    العدل والمساواة) كان دوراً احترافياً، كنا نملك المعلومات منذ أن تحركت
    قوات العدل والمساواة من داخل تشاد وتابعنا تحركاتها يوماً بعد يوم
    وساعةً بعد ساعة، وكنا نعرف أين هي في كل ساعة، بل كانت كل
    المعلومات متوفرة عن عدد القوات والسيارات والأسلحة وحتى القادة
    وأسمائهم، وقد ملكنا كل ذلك في حينه للجهات المختصة.
    ونحن جهاز مهمتنا الأساسية توفير المعلومات ولكننا أيضاً جهاز داعم
    ومساند للقوات النظامية الأخرى في القوات المسلحة والشرطة،
    وقد قمنا أيضاً بدور المساندة والدعم.
    فعلاً تحرك العدل والمساواة من داخل تشاد حتى وصول الخرطوم اختراق
    كبير وعدد من الجهات مسئولة عن ذلك التقصير بما فيها الجهاز.
    ملخص القول أن المعلومات والإرادة والقدرة على صد العدوان بل الحيلولة
    دون وقوعه كلها كانت متوفرة ربما كان ينقصها التنسيق وتكامل الأدوار
    وهذا بالتحديد كان أحد دواعي قيام المستشارية، فظني أن المستشارية
    لو كانت قائمة حينها لما تم ذلك.

    < قضية دارفور والحركات المسلحة والحديث عن عدالة توزيع
    السلطة والثروة والتدخلات الخارجية المستمرة، فما مدى تأثير
    قضية دارفور على الأمن القومي السوداني ؟

    ** إذا علم الجميع شراسة وتعقيدات الصراع الدولي حول المصالح بشكل
    عميق وكافٍ، سندرك أن التدخل الخارجي في جميع حالاته يعوق تحقيق
    المصالح الإستراتيجية للسودان، فثروات السودان الضخمة جعلته في
    مسرح عدد من استراتيجيات المصالح الأجنبية، لذلك فقد أصبح مألوفاً
    أن تسعى بعض الجهات لعدم استقرار السودان وجعله طوال الوقت
    لاهثاً لإطفاء الأزمات حتى لا يتحول إلى قوة لها وزن أو تمهيداً لتحقيق
    أوضاع على الأرض تتيح تحقيق مصالح أفضل للآخرين حتى لو أدى
    ذلك لتقسيم السودان، لذلك ما يواجه السودان من استراتيجيات
    تتعلق بالمصالح الأجنبية تقتضي في المقام الأول الوعي بأن مصالحنا
    الوطنية لا يمكن تحقيقها إلا بترتيباتنا الداخلية دون تدخل خارجي، وأن
    علينا أن نفرق بين الوطن والحكومة.

    < بلغ بكم الغضب مداه وأنتم تتحدثون عن التهديدات الخارجية
    عقب إصدار مذكرة أوكامبو وهددتم بالتنكيل بمن يقف معهم
    وبالعودة إلى التطرف، بعضهم قرأها رسالة للداخل (تخويف)
    والآخرون اعتبروها للخارج لكل من تسول له نفسه للنيل من
    سيادة البلاد ورمز عزتها، فماذا تقول؟

    ** ماذا تنتظرون منا بعد ذلك ؟ ماذا بقى لنا بعد ذلك؟ وهم لهم أذرع في
    الداخل صاغوا هذه المؤامرة وهي ليست تخويفاً وتهديداً ولكني كنت
    أعني ما أقول !!! وما أقول إلا فعلت.

    < التطرف الديني وحادثة تفجيرات سوبا واغتيال الدبلوماسي
    الأمريكي، هل وجدت القاعدة طريقها للسودان؟

    ** القاعدة أخي الكريم الآن ليست تنظيماً عالمياً محكم الربط التنظيمي
    بين أفرعه في كل العالم، القاعدة الآن هي فكرة قذف بها بن لادن
    للمسلمين السلفيين ويمكن لكل من أقتنع بالفكرة أن يشكل خلية
    ويسميها القاعدة كما فعلوا في السودان (القاعدة في بلاد النيلين).
    وبنهج هو ذات سلوك ومنهج القاعدة بدون ارتباط بأسامة بن لادن أو
    آخرين في أي مكان. فقط يمكن لمجموعة اقتنعت بالفكرة أن تشكل
    خلايا ويوجد لها التمويل والتدريب الذاتي دون الارتباط بأي جهة وتبدأ
    في تنفيذ برامجها، وهنا تكمن خطورتها، أما حديثكم عن تنظيم مرتبط
    بتنظيم القاعدة وأسامة بن لادن في أفغانستان أو أي مكان آخر فذلك
    غير موجود في السودان.

    < ما هي التحولات التي طرأت على مفهوم الأمن القومي
    السوداني؟ وما هي التهديدات الحالية التي تواجهه وانعكاساتها
    مستقبلاً؟

    ** نحن نسعى لتطوير وتحقيق مفهوم ذي عمق استراتيجي للأمن
    القومي السوداني يقوم على تحقيق أمن الإنسان السوداني مهما
    كان دينه ولونه ولسانه وعرقه، وهذا بالضرورة يشمل أمنه السياسي
    والاقتصادي والاجتماعي والبيئي، هذا يعني أن رؤيتنا لمفهوم الأمن
    القومي ترتكز على تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة، ويشمل
    المفهوم أيضاً تنمية مواردنا الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأمثل،
    وحماية البيئة والحفاظ على مصالح الأجيال القادمة بجانب الإسهام
    في تحقيق الأمن والسلم العالمي، وهو مفهوم يقوم على تبادل
    المصالح وتأسيس الشراكات إقليمياً ودولياً.

    < مستشارية الأمن القومي هل هي تغول على أداء الأجهزة
    الأمنية؟ أين مجلس الأمن القومي السوداني؟ وشكل تكوينه
    ومهامه واختصاصاته؟

    ** مستشارية الأمن القومي ليست شأنا جديداً أو بدعة، فهي موجودة
    في العديد من دول العالم، وهي بحكم تكوينها واختصاصاتها لا تتدخل
    في شئون الآخرين من الوزارات والمؤسسات، وإنما يقتصر عملها على
    التنسيق والدعم العلمي في إطار محدد، ولعل السبب في هذا يرجع
    لطبيعة تحقيق مفهوم الأمن القومي التي تتطلب جهود العديد من
    الأطراف، فتحقيق الأمن القومي لا يتم فقط بقوة السلاح وإنما بالجهد
    والعمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعلمي والتقني
    والإعلامي وكذلك بتأسيس العلاقات الدولية والإقليمية، وبالضرورة
    أن الاضطلاع بهذه العمليات يحتاج لتنسيق بين الأطراف المختلفة أو
    تقديم العون فيما يتصل باستصحاب أبعاد الأمن القومي، أو القيام
    بإعداد الدراسات الخاصة بالأمن القومي التي ترتبط بأكثر من طرف،
    بمعنى أن إعداد الدراسات الاقتصادية البحتة على سبيل المثال،
    تتولاها الجهات الاقتصادية بينما يأتي دورنا كمستشارية في حدود
    البحث الاقتصادي ذي الصلة بالأمن القومي أو الذي له ارتباطات
    بأطراف متعددة. وإذا كانت المستشارية تتولى مهام تنفيذية كما
    سبق وذكرت، فهي في ذلك تعبر عن مجلس الأمن القومي باعتباره
    جهازاً قوميًا يدير عمليات تنسيق وتوجيه الجهد الوطني بما يؤدي
    لتحقيق الأمن القومي، وهو في ذلك يضم الأطراف الأساسية ذات
    الصلة بالأمن القومي سواء من الناحية العسكرية كالقوات النظامية
    أو المدنية كوزارة الخارجية وغيرها.

    < معروف أنكم أول من قمتم بإعلان (منشور) في صفحات
    الجرائد في السودان تدعون للانضمام لجهاز الأمن. ما هي
    المحاذير وكيف تقرؤون التجربة؟

    > حدثتك أخي في هذا اللقاء أنني صممت على بناء جهاز مهني
    محترف غير منحاز سياسياً وهو جهاز الدولة كلها، ملك لكل
    السودانيين يتنافسون للدخول إليه بمعايير معلومة والالتزام بهذه
    المعايير دليل على صدقنا في الطرح.
    وقد جعلت الاختيار حراً وفق خطوات معلومة تبدأ بالتقديم ثم الامتحانات
    لقياس القدرات، الامتحانات كانت تقوم بها جامعة الخرطوم التي لنا
    معها عقداً لتجري الامتحانات وتصحح الأوراق وتبعث لنا بنتائج الناجحين
    وهي تقوم بذلك بأمانة علمية محترفة كما تعلمون ونحن نلتزم بنتائج
    ما يصلنا من جامعة الخرطوم ومن بعد ذلك نجري بقية الخطوات التي
    هي الكشف الطبي و ما إلى ذلك.
    والتجربة رائدة وممتازة وليست فيها أي محاذير. وتؤكد أن الجهاز ملك
    لكل السودانيين وليس لجهة أو حزب بعينه.

    < تحول الجهاز في عهدكم إلى واحد من أقوى أجهزة المخابرات
    في المنطقة، كيف تم ذلك ؟

    ** تم ذلك قطعاً بجهد وتضافر جهود كبيرة أقواها هي سند السيد
    الرئيس ورعايته له وحمايته من أي تدخلات من السياسيين، وذلك
    أعطاني فرصة نادرة استطعت أن أبني هذه المؤسسة العظيمة
    وأن يتحقق إعجازاً في الإنجاز، فهي فترة ذهبية في تاريخ أجهزة
    المخابرات السودانية غير مسبوقة ولن تتكرر.
    كان وضوح الرؤية وترقية الوعي بها بين العاملين عاملاً مهماً، وقوة
    الرسالة وتشكيل السلوك المناسب لها من أولى اهتماماتي. ثم
    تطوير الوسائل وتحديث السبل الإدارية وتوطين واستخدام التقنية
    الحديثة وأنظمة المعلومات وتهيئة وتحسين بيئة العمل وتأسيس
    وبناء البنية التحتية للمؤسسة كل ذلك وبحمد الله قد استطعت
    إكماله.
    كنت اهتم بالمتابعة والتقييم المستمر واستغرق وقتاً كبيراً في ذلك.
    لقد أصبح بناء المؤسسة وتحقيق القدرة للمؤسسة هدفاً شخصياً
    فوق أنه هدفاً للمؤسسة، وتوفرت لدي والحمد لله القدرة على
    التغيير والثقة بالنفس والجرأة ومن فوق ذلك عون الله وتوفيقه.
    وأعطيت وقتاً وجهداً كبيراً لتجويد الأداء المهني والنتيجة إقامة جهاز
    قادر داخلياً.
    واهتممت بالعلاقات بالخارج ووفقت في بناء علاقات متينة مع كل
    الأجهزة الإفريقية بل أصبح جهازنا زعيماً لها لمدة عامين، وأكاد
    أجزم أن الجهاز الأفريقي الأوسع علاقة بكل أفريقيا، نحن الجهاز الأول
    في أفريقيا الذي تربطه علاقات بمعظم أجهزة أفريقيا، ومعظم الأجهزة
    الأخرى محصورة علاقاتها في عدد محدود. ولكننا بنينا علاقات مع
    معظم أفريقيا، في شرق أفريقيا، في وسط أفريقيا، في جنوب
    أفريقيا وفي غرب أفريقيا.
    وبنينا علاقات مع كل أجهزة الدول العربية بلا استثناء وتحركنا إلى
    آسيا، في الصين، والهند، وأندونسيا، وماليزيا، وإيران وحتى استراليا.
    وبنينا علاقات مع معظم أجهزة أوربا الغربية والشرقية. نحن جهاز نمتلك
    ذخيرة ضخمة من العلاقات الثنائية مع الأجهزة الأخرى ونحظى باحترام
    الجميع، والكل مسلِّم بمهنيتنا وقدرتنا. بل تجاوزنا في بعض الدول
    خاصة دول الجوار العلاقات مع الأجهزة وبيننا علاقات مع بعض رؤساء
    الدول وقواتها المسلحة ووزارات خارجيتها. نلعب دورًا مهمًا في العلاقات
    الثنائية بين تلك البلدان والسودان.

    < البعض تحدث عن ضرورة أن ينحصر دور جهاز الأمن على جمع
    المعلومات فقط، هل في ذلك تقليص لدور الجهاز وتحجيمه؟
    أم تجاوز ذلك لجعل البلاد عرضة لانتهاكات أمنية خطيرة؟

    ** بالطبع فإن الدور الرئيسي للجهاز هو جمع المعلومات وهذا دور
    معلوم فالجهاز 90% من نشاطه في هذا الإطار ولكنه يقوم بأدوار
    مهمة وحيوية في مجالات عديدة، والذين يتحدثون عن حصر المهمة
    في جمع المعلومات فقط إنما يعطلون طاقات هائلة مفيدة في كل
    الاتجاهات.

    < الخرطوم تساءلت فور صدور تعيينك مستشاراً لرئيس
    الجمهورية أهو قرار (إقالة رحيم) أم ترقية حقيقية؟
    خاصة وأنك رجل النظام القوي؟

    ** قرار تعييني مستشاراً أجاب عنه السيد الرئيس وفيه تأكيد من
    جانبه على أن ثقته في شخصي ومقدراتي ما زالت كما هي، بل
    تزايدت بدليل أنه كلفني بموقع سياسي متقدم كمستشار له في
    الشئون الأمنية، وأنني أصبحت جزءاً من كابينة القيادة كما قال
    سيادته.. وفي كل الأحوال أؤكد أنني رهن إشارة الحزب والدولة
    في أداء أي مهام أو تكاليف في أي موقع يتناسب مع قدراتي
    ومؤهلاتي.

    < هل توقعت صدور هذا القرار؟
    ** التنقل بين المواقع وتحديد التكاليف شيء طبيعي في الإنقاذ
    وقطعاً ليس الآن ولكن ذلك كان متوقعاً في أي لحظة، وما من
    شخص مخلد في مكان واحد






                  

العنوان الكاتب Date
من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-16-10, 02:22 AM
  Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-16-10, 02:57 AM
    Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-16-10, 03:00 AM
  Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بدر الدين الأمير11-16-10, 03:00 AM
    Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-16-10, 03:40 AM
      Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-16-10, 03:41 AM
        Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-16-10, 03:42 AM
          Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-16-10, 04:00 AM
            Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-16-10, 04:01 AM
              Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-16-10, 04:03 AM
                Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-16-10, 04:10 AM
                  Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-16-10, 04:18 AM
                    Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-16-10, 04:21 AM
                      Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-16-10, 04:35 AM
                        Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-16-10, 04:38 AM
                          Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-16-10, 05:05 AM
                            Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-16-10, 05:24 AM
                              Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-16-10, 05:31 AM
                                Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-16-10, 05:33 AM
                                  Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-16-10, 05:36 AM
                                    Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-16-10, 05:47 AM
                                      Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) د.محمد بابكر11-16-10, 01:46 PM
                                        Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) بكرى ابوبكر11-17-10, 05:26 AM
                                          Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) Shiraz Abdelhai11-17-10, 11:52 AM
                                            Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) شمس الدين ساتى11-21-10, 09:11 AM
                                              Re: من اقوال صلاح عبدالله محمد صالح(صلاح قوش) khalid abuahmed11-23-10, 10:15 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de