لا يذكر الجدل إلا ويذكر معه من احترف إثارته بفن وجدارة ويعود ذلك الى الطرائق والأساليب العديدة التي استطاع أن يخرج بها عن مألوف السياسي السوداني، ففجر النكتة السياسية (الحكيمة والساخرة) التي ما زالت أصداؤها تتردد في زوايا الردهات وتسير بها الركبان باختلافاتها التي ما زالت تترى أوصافها، فمنها ما وصفته بالعنصري المتعصب ومنها ما وصفته بالمسامح والكريم..
في أخر لقاءاته قال:
إن السودان الذي ننشده ونتمناه يجب أن يقوم على أساس واقعنا الموضوعي، وذلك باندماج (افريقيته في عروبته وإسلامه في مسيحيته)، ولا مجال للتملص من الواقع السياسي ولا مجال لركل الواقع الاجتماعي، ولا مجال لعدم الاعتراف بالتعدد الديني. ومن هنا يمكنني أن اقول حتى تجد كل قومية مكانها على أرض السودان الشاسعة، يجب علينا الاعتراف بكل تفاصيل أنفسنا نحن السودانيين.
إنه (الأب فيليب عباس غبوش) الذي ينتمي الى قبيلة (النيمانج) أو (حجرالسلطان)، وهي أحد أفرع قومية النوبةالأساسية التي تقطن الأجزاءالشمالية من جبال النوبة،غرب مدينة الدلنج، لتلك القبيلة اسهامات فعالة في مناهضة المستعمر الإنجليزي في المنطقة وغيرها خلال العقود الثلاثة الأولى التيأعقبت سقوط الدولة المهدية (1899)، الشيء الذي أدى الى ان يصفهم الإنجليز بالقبائل الجبلية المشاكسة، وتعتبر ثورة السلطان عجبنا التي نشبت في عام 1913م من أهم وأشهر تلك النضالات ومن قوة واحتشاد البطولات خرج الى الدنيا الأب فيليب عباس غبوش آدم) فهو سلسل ذلك الزخم التاريخي والتراثي الباهر حسب إفادات الكثير من أبناء تلك القبيلة وتلك المناطق بأن هناك صلة قرابة بينه والسلطان عجبنا، وتقول الوثائق والإفادات إن اسمه الحقيقي (عباس غبوش آدم )وترجع تسميته بـ(فيليب) الى الكنيسة وتم تعميده وهو في التاسعة من عمره على يد مبشرة انجليزية تعرف باسم (وينثروب) (winthrope، وهو من اب وأم يدينان بالإسلام.
كان ميلاده في الأول من يناير1922م بحي بانت في أم درمان عن والد كان جندياً برتبة جاويش في قوة دفاع السودان، وكان مشاركاً ضمن كتيبة النوبة في ثورة اللواء 1924م، تلقي تعليمه الأولي في مدرسة سلارا - ريفي الدلنج - والوسطى في مدرسة (كاتشا)ريفي كادوقلي ثم كلية (اللاهوت) في جوبا، سمي راعياًللكنيسة الأسقفية فيالفترة ما بين 1957 ــ1962م ، ثم اسقفاً للكنائس في غرب السودان في الفترة بين 1963 ـ 1964م ، انضم للكتلة السوداء التي أسسها (أدم أدهم) في العام 1946م.
انتخب نائباً في البرلمان عن جبال النوبة في دورتي 1965 ـ 1968م.
انتخب عضوًا لمجلس الشعب في فترة الرئيس جعفر نميري في الثمانينيات، وانتخب عضواً في الجمعيَّة التأسيسيَّة العام 1986م، تمَّ تعيينه عضواً بمجلس الشعب القومي العام 1978م، وأخيراً صار عضواً في البرلمان ضمن مجموعة التجمع الوطني الديمقراطي ممثلاً للحزب القومي السُّوداني المتحد في ظل حكومة الانقاذ، ترأس اتحاد عام جبال النوبة الذي تأسس في العام 1964، انضم للمعارضة الخارجية في العام 1970م ولم يعد الى حضن الوطن إلا بعد المصالحة الوطنية عام 1977م ، ليؤسس من بعد ذلك حزب السودان الحر، اعتقله جهاز أمن الدولة في عهد حكومة نميري وحكم عليه بالإعدام في أعقاب تداعيات اشتراكه في عملية انقلابية، ترأس حزب السودان الموحد الوطني، أسس الحزب القومي السوداني في 17/مايو /1985م ، وكان رئيساً له حتى وفاته التي حدثت في العاصمة البريطانية لندن في العام 2008م. ولم يكن تمرد الأب فيليب غبوش على ما يتعارض حسب رؤيته والعدالة وليد صدفة لا بل ذلك كان جزءًا لا يتجزأ من تكوينه، والدليل على ذلك تمرده الباكر على المفتش البريطاني (مستر ويلسن) في جوبا حين رفض الانصياع إلى أوامره، إذ طلب منهما هو وزميله (أبيل ألير) أن يقوما بدفع عربته التي استقرَّت في الوحل، ولم يستطع إخراجها بمفرده. إذ اتَّصف أسلوب تعامل المفتش مع الطالبين بشيء من الكبرياء والصلف الشديد، وحين علم(مستر ويلسن) أنَّ هذا الشاب المشاكس من منطقة جبال النُّوبة همهم في نفسه وانفجر فيهما صائحاً: إنَّنا قلنا لهم لا تجلبوا أبناء النُّوبة إلى هنا، لأنَّهم سيؤثِّرون في أبناء الجنوب سياسيَّاً. وحينما سأل المفتش التلميذ فيليب عباس لماذا أتيت إلى هنا ولديكم مدارس في جبال النُّوبة؟
فكانت إجابته جاهزة، إذ رد بالقول: ( إننا لا نملك مثل هذا النوع من المدارس هناك ). ففي بواكير عمله السياسي في الستينيَّات من القرن المنقضي كتب الأب غبوش عدة مقالات في صحيفة "كردفان"، وأقام بعض الندوات السياسية في مدينة الأبيض، حيث كانت الأبيض هي المحطة الثانية له بعد الانتهاء من الدراسة في جنوب السودان. وفي الأبيض سكن في حي (البان جديد)، هذا حسب إفادات الوثائق الانجليزية والسودانيةالتي عنيت بتوثيق مسيرة الراحل المعروفة بالمواقف السياسية والأدوار الحياتية المحتشدة، وما زالت الوثائق تقول إنه في إحدى جلسات البرلمان في الفترة 1967 – 1968 وقف العضو فيليب عباس غبوش وهدد بمقولته الشهيرة: إذا لم يتم إلغاء ضريبة الدقنيةالمفروضة على النوبة فسيعترف النوبة بدولة إسرائيل الشيء الذي أقام الدنيا، وكان يريد من خلال ذلك التهديد أن يلمس على ذلك العصب الحساس في الوجدان القومي ليستدر عطف الحكومة والفاعلين فيها أو لإثارتهم وتنبيههم بأهمية الأمر حتى تلغى ضريبة الدقنية على النوبة (كرهاً أو طوعاً) خاصة وأنها تمثل البند الأول في أجندة اتحاد عام جبال النوبة والداعم الأساسي لشرعيته أمام جماهيره خاصة وهو القادم الجديد لأول مشاركة سياسية في البرلمان بعد عشر سنوات من الاستقلال، بعد حوالي اثنتي عشر عاماً من تصريح الأب فيليب غبوش هبط أنور السادات رئيس الدولة (ذات الفعالية السياسية والدولية الأعظم في المنطقة) في تل أبيب عام78 19م ضيفاً عزيزاً على حكومة إسرائيل وبارك الرئيس السوداني حينها – النميري – الزيارة علناً لتترى من بعد ذلك الاتفاقيات والصفقات السرية واحدة تلو الآخرى مع دولة إسرائيل لتتبرع الحكومة السودانية آنذاك بالدعم البشري وتقوم بترحيل الفلاشا الإثيوبيين إلى إسرائيل.
وكان خصومه في البرلمان في الديمقراطية الثالثة يعتبرونه سياسياً بارعاً وذلك نسبة لأنه يحترف إجادة اللعب على تناقضات الممارسة السياسية وألاعيبها الحزبية ومناوراتها الجماهيرية في الليالي السياسية,
كان الراحل جون قرنق يخص الأب فيليب غبوش بمكانة خاصة جدًا وذلك لكونه رفد الحركة الشعبية بأبناء النوبة الذين لعبوا أدواراً ضخمة وعظيمة في ثبات وانتصارات الحركة الشعبية ومن نواحٍ أخرى لأن الأب فيليب غبوش يتمتع بعلاقات قوية بالفاتيكان والكثير من الدول الأجنبية التي حتماً ستدعم أنشطة الحركة الشعبية لتحريرالسودان، ولا يخفى دعمه الواضح للحركة الشعبية. وأرجعت بعض الكتابات حميمية العلاقة الى كون السيد قرنق وفيليب ينتميان الى الافريقانية بينما ترى أخرى أن سر متانة العلاقة بينهما يعود الى كونهما ينتميان الى الديانة المسيحية.
وفي مقال للدكتور( عمر مصطفى شركيان) يبدأ الحديث عنه ببيت شعر يقول،
مات قوم وما ماتت مآثرهموعاش قوم وهم في الناس أموات
ليتواصل الحديث عنه حسب المقال: يكفي أبناء النوبة فخرًا أن الأب (غبوش)هو باعث نهضة الجبال بكل ما تعني الكلمة من معنى فهو الذي أضاء لنا طريقًا للبحث عن حقوقنا التي لم نصل اليها بعد، فالأب (غبوش) كان متسامحاً وكريماً يحب الناس بصورة لا عادية وهو دوماً ما ينشد الخير لكل أمة السودان، ولم يكن عنصرياً، لا بل كان صاحب رسالة واضحة ظل يتحدث ويناضل من أجلها دون لف ولا دوران، ولأننا لم نعتد على مثل هذا النوع من الوضوح نعت بتلك الصفة المبغوضة سماءوأرضاً ولا مشلكلة للأب فيليب سوى انه وقف صامدًا متحدياً كل الصعاب التي حاولت ان تلجمه وتسد طريقه وظل كذلك حتى وفاته.
* يقول عنه تيه كوكو: على الناس ان ينظروا إليه كقيادي بارز في السياسة السودانية وباعتباره رجلاً صاحب تاريخ ناصع بإثارته قضايا جوهرية مهمة في حياة المجتمع السوداني، وتلك القضايا التي أثارها إذا لم يثرها هو من الذي ننتظره ليثيرها انابة عنا فهو قدم الكثير من الاطروحات والأفكار السياسية القيمة التي أخذ سياسيو اليوم يتبنونها مثل الفدرالية وحقوق المواطنة ورفع الظلم عن من يعرفون بـ(الاقليات) هذه نادى بها الأب فيليب غبوش منذ زمن بعيد لكنها ما ألفت آذاناً صاغية وليس لدي ما أقوله سوى انه مناضل من طراز فريد يعشق الناس وإلا ما سر وسحر هذا الرجل الذي ملك قلوب كل الناس وخاصة النوبة الذين امتلك ناصية نضالهم خلال نصف قرن من الزمان، إن بعض الرجال يصنعون تاريخ النضال في بلدانهم وأحيانا أخرى تمتد بصماتهم الى خارج الحدود وبعضهم يصنعهم التاريخ النضالي لبلادهم، فالذينيصنعون التاريخ يشاركون في أحداثه، بعضهم في دور البطل والبعض الآخر في دور (الكمبارس)وزعيمنا هذا ولد بطلاً ليحيا بطلاً ويموت بطلاً.
وتحرك د. حامد البشير إبراهيم على مستويات مختلفةوهو يتحدث عنه ويقول: تعرفت لأول مرة على الزعيم فيليب عباس غبوش في العام 1985معندما كنت طالباً للدراسات العليا بالولايات المتحدة الأمريكية وذلك ما جعلني انهمك بإعداد بحث تحت عنوان: (التنمية والتطور السياسي في جبال النوبة ) وذلك ما حتم عليأن أولي وجهي شطر الوطن جئت وكانت أول خطواتي على ارض الوطن قادتني الى منزل السيد فيليب غبوش بحي البوستة في ام درمان وما ان وصلته حتى رحب بي ترحيباً حارًا وفاض فمه بعبارات الإطراء والإعجاب بموضوع البحث الذي قررت أن أدون أول بياناته من إفادات الأب غبوش لأنه شاهد على عصر التحولات بمجمل اختلافاتها فغمرته سعادة عارمة ليس لكونه واحدًا من اهم الذين لعبوا أدوارًا فاعلة في ذلك الجزء من الوطن لا بل لأهمية التوثيق والتاريخ لحراك سياسي ووطني ضخم له أثره الواضح على مجمل التداعياتالسياسية في السودان كما أثبتتالأيام بعد ذلك وخاصة خلال حقب الثمانينيات والتسعينيات وحتى هذه اللحظات التيما زالت تتكشف فيها الأحداث وتتوالد التطورات.
كان الأب فيليب عباس غبوش ذا نظرة عميقة ودقيقة وبعيدة تحيط بكل زوايا المستقبلوبالطبع كان كثيراً ما يسترشد بالتاريخ أيضاً في اغلب مواقفه السياسية. من خلالثوثيقي لتجاربه في دراساتي- اكتشفت أنه دوماً ما يقتفي أثر الزعيم ( مارتن لوثر كنج) قائد ودينمو حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة الأمريكيةوكانالأب غبوش يرى ضرورة انشاء اتحاد عام جبال النوبة، تنظيم مطلبي غايته تحقيق المشاركة الفاعلة والاقتسام العادل لموارد البلاد السياسية والاقتصادية مع تثبيت حق (الأقليات) في قضايا الهوية واستيعاب التنوعواحترامه إن كان مالياً أو إثنياً والخطأ الكبير الذي اقترفه بعض ساستنا في حق الأب فيليب غبوش هو الترويج لكونه عنصرياً وتلك كانت اتهامات رمادية لا تشبه الزعيم غبوش وكانت محض صراعات حول السلطة من المركز الذي أدمن ممارسة الرفض وظليأبى على أطرافه بالعدل حتى إنثارت عليه الأطراف ولو تمت الاستجابة الدستورية للحركات المطلبية التي ظهرت فيالستينيات مثل اتحاد عام جبال النوبة ومؤتمر البجا وجبهة نهضة دارفور لكنا قد جنبناالوطن نزيف الدم الغالي الذي سال أنهاراً في جبال النوبة وفي دارفور وفي الشرق وفيالنيل الأزرق. لكن..؟؟
لقد كثر ترددي على منزل السيد فيليب غبوش خلال تلك الحقبة الزمنية بين (1985م – 86) بقصد جمع البيانات خاصة عن فترة الستينيات التي لمع فيها نجمه كأحدالقادة التاريخيين الذين أسسوا اتحاد عام جبال النوبة بعد ثورة اكتوبر 1964م. هنالك عدة صور نحتت في ذاكرتي بشدة حينما كنت أتردد على منزل السيدفيليب غبوش وأنا أتعرف عليه عن قرب أيضاً، ان السيد غبوش وبالرغم من انهزعيم سياسي لامع وذائع الصيت وعضو برلماني سابق ومتهم (كبير) ولمرات عديدة بمحاولاتإنقلابية وصفت في حينها بالعنصرية رغم كل ذلك فإن هذا الزعيم (الأسطوري) يقيمفي منزل مشيد من الجالوص الا انه عتيق برغم (جالوصيته) لأن البساطة فيه تغلبت على التواضع في الحين الذي يستطيع فيه السيد فيليب غبوش ان يقطن ما تتمناه نفسه لكن ذاك هو حال اصحاب القضايا العظيمةوكانت الاندهاشة الكبرى تمخضت لاحقاً عندما عرفت انه (حتى ذلك المنزل الجالوصي كان يسكنه بالإيجار) وأغلب الظن انه لم يمتلك منزلاً قط حتى مماته،ومن كثافة التواضعواحتشاد البساطة يمكنني أن اقول إنه واحد من النماذج السياسية السودانية القليلة الذين اتسمت حيواتهم بالعفة والعصاميةوذلك ما يقودنا دوما الى ان نقول إن الأب فيليب دوماً يعشق الانحياز الى جماهيره لذلك دوماً ما نتناسى تفاصيل حاتهم فهو يأكل كما يأكلون ويلبس كما يلبسون ..الخ. و كان محبوباً للحد الذي ظللت اجد فيه المنزلكلما حضرتيعج بالضيوف والزوار فضلاً عنالطلاب المقيمين معه بصورة مستديمة وبعد عدة زيارات نمت بيننا درجة عالية منالصداقة والإلفة والتقدير المشترك مما جعله يغمرني في كثير من الأحيان بقفشاتهالجميلة والتي تعبر عن ذكاء (نقدي) حاد وقدر كبير من الدعابة,كما كان عاطفياً لدرجة عالية اذ كثيراً ما غلبت عليه الدموع امام جماهيره التي كانيحسن دغدغة عواطفها. ذكرت له يوماً بأنني حقاً منبهر بالكرم الشديد الذي شاهدته فيمنزله! فضحك ضحكة خفيفة وقال مازحاً: ( انه الكرم العربي يا ابني كما تقولون)فضحكنا طويلاًً وما ظننت ان تلك (القفشة) تمر عبرها عقود لتجد نفسها تستقر فيصفحات توثق وتعزي في الراحل القسيس فيليب عباس غبوش،ودعاني الراحل فيليب غبوش ذات يوم من ايامرمضان العام 1986م لتناول الإفطار في منزله ذلك العام وقد كانت دهشتي عظيمة في بادئ الأمر خاصة أن تكون الدعوةالرمضانية من قس كبير وفي منزله وبعيداً عن الرتوش السياسية التي تقتضي ذلك في اطارالعلاقات الرسمية احياناً بين الكنيسة والدولة. وانتابني شعور لبعض الوقت أنالدعوة ربما تكون معدة لي خصيصاً ولكن سرعان ما استدركت بأن التركيبة الديمغرافيةفي حوش الأب فيليب يغلب عليها المسلمون أكثر من المسيحيين. في الحقيقة أن بعض أبناءعمومته وأبناء وبنات أهله الذين يشرف عليهم في التعليم ويدعمهم وضيوفه اغلبهممسلمون وان المسيحيين فقط هو وزوجته وأولاده اسحاق ويوسف وابنته سارة, ذهبت إلى المنزل ووجدت الافطار الرمضاني معداً بكل مالذ وطاب وجلسنا حول المائدة مع الراحل فيليب غبوش وكذلك اقاربه المسلمون وغيرالمسلمين.لقد كانت لحظة نادرة في تفعيل التنوع وتشكلت في الذاكرة كلوحة فنية رائعةتعبر عن قبول الاختلاف في الحياة اليومية في أروع صوره. الأب فيليب غبوش كانرجلاًً كبير القلب والعقل وكان مستوعباً للتنوع والاختلاف بصورة حضارية ناضجةولميكن الأب فيليب غبوش عنصرياً كما أشيعوتلك شهادتي للتاريخ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة