|
الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله)
|
الأخلاقيات التطبيقية
عبد الماجد عبد الرحمن
الأخلاقيات التطبيقية (Applied Ethics) تقع ضمن حقل الفلسفة التطبيقية (Applied philosophy) التي صارت تجد اهتماما متعاظماً في السنوات الأخيرة, خاصة في المجتمعات الغربية. نشأ هذا الفرع المتطور، حديثاً بسبب وفرة المشكلات التي تنطرح يومياً من خلال الأسئلة الملحة المتولدة من مجالات عملية أو مهنية أو تطبيقية . وتقريباً كل المهن من الطب والهندسة وعلوم والكمبيوتر والعلوم الرقمية والبحث العلمي والصحافة والكتابة , إلى النجارة والسباكة و الرياضة تتولد فيها من خلال الاحتكاك العملي إشكالات أخلاقية حقيقية. تعدد مجالات الأخلاقيات التطبيقية أفرز تعدداً في فروعها: الأخلاقيات الطبية (ومن ذلك, الجدل حو ما يعرف «بقتل الرحمة ) والإجهاض )، الأخلاقيات الحيوية قضايا الاستنساخ البشري والهندسة الوراثية)، أخلاقيات البحث العلمي (استخدام الأجنة في البحث العلمي مثلاً)، أخلاقيات البيئة (التلوث والاحتباس الحراري)، أخلاقيات الأعمال والتجارة (قضايا عمل الأطفال والتسويق، إدارة المعرفة والمعلومات (تسرب المعلومات عبر الانترنت، كالويكليكس) أخلاقيات الكتابة (الملكية الفكرية والسرقات ومشكلة الأسماء المستعارة في الكتابة مثلاً، والأسماء المستعارة وهي مشكلة عريقة و تفاقمت أخيراً من خلال ثقافة النتنتة والإنتداء الإسفيري، ومن المقالات الرصينة والماتعة للغاية في هذا الصدد، مقال مصطفى البطل في الأحداث 2/1/2008م، الذي كشف فيه أن جزءاً كبيراً إن لم يكن غالب الكتاب السودانيين، قد كتبوا في وقت ما بأسماء مستعارة - وقد كان الوسط الثقافي والسياسي في السودان قد دهش أخيراً، أن يعرف أن المفكر/ الكاتب السياسي الشهير بعبد العزيز حسين الصاوي، هو اسم مستعار في الحقيقة، لشخص اسمه محمد بشير صالح، وقد كانت الأستاذة رباح الصادق المهدي هي التي بادرت بكشف حقيقة الكاتب السياسي الكبير). مقال الأستاذ البطل عميق ويعالج الموضوع في سياق عالمي ولو طور قليلاً، لأصبح دراسة رصينة تستحق درجة علمية. وهناك أيضاً فروع أخرى من الأخلاقيات التطبيقية: الأخلاقيات القانونية (طبيعة وسرية العلاقة بين المحامي وموكله)، الأخلاقيات الرياضية (مثلاً، الأهداف التي يتبين لاحقاًَ، أنها سجلت باليد في مباريات حاسمة، وأشهرها هدف ماردونا في المرمى الانجليزي في كأس العالم 86 حيث قال مازحاً، مما يدخل في باب شعرية كرة القدم : لم تكن يدي، كانت يد الله!). هناك مساران في علم الأخلاق التطبيقي: مسار يبدأ من النظريات الأخلاقية ويجعلها هي المنطلق لتحليل المشكلة ومعالجتها, ومسار يجعل الحالة المعنية هي المرتكز التحليلي، ويعرج منها إلى ما يمكن أن يخدم الحالة من النظريات الأخلاقية المختلفة. فالنظرية، في المسار الأخير ليست مهمة إلا بالقدر الذي تسهم فيه، في فهم المشكلة الأخلاقية وإيجاد الحلول العملية لها. هذا المسار العملي صار مفضلاً، في السنوات الأخيرة، لدى غالب المفكرين. وأمر آخر، يميز الأخلاقيات التطبيقية : الطبيعة المتداخلة والبين- حقلية. ومن ثم, فلمعالجة حالة أخلاقية تطبيقية، يتوجب التعاون اللصيق بين مجموعة من الذين تقع الظاهرة في دائرة اهتمامهم أو تخصصهم العلمي/الفكري أو مجالهم العملي، بالإضافة لعالم الفلسفة النظري، ويعكفون جميعاً على تفكيك المشكلة الأخلاقية الملحة واقتراح الحلول العاجلة لها. الأخلاقيات التطبيقية، مجال يستحق العناية من قبل أقسام الفلسفة والقانون وعلم الاجتماع في جامعاتنا - خاصة في الدراسات العليا، ويمكن الاهتمام بتجلياتها في سياقنا السوداني. ومن الكتب المهمة التي صدرت حديثاً في السودان، والتي تعنى بالمشكلات الأخلاقية، كتاب الأخ الأستاذ متوكل محمدين (المقاييس الأخلاقية).
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | محمد عثمان ابراهيم | 06-22-11, 10:12 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | محمد عثمان ابراهيم | 06-22-11, 10:20 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | قيقراوي | 06-22-11, 12:24 PM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | محمد عثمان ابراهيم | 06-22-11, 10:38 PM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | قيقراوي | 06-22-11, 11:17 PM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | سيف النصر محي الدين | 06-22-11, 11:17 PM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | محمد عثمان ابراهيم | 06-23-11, 00:15 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | محمد عثمان ابراهيم | 06-23-11, 00:37 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | HAIDER ALZAIN | 06-23-11, 07:08 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | قيقراوي | 06-23-11, 09:45 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | سيف النصر محي الدين | 06-26-11, 07:34 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | معاوية الزبير | 06-26-11, 05:00 PM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | محمد عثمان ابراهيم | 06-27-11, 00:41 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | معاوية الزبير | 06-27-11, 03:52 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | حامد محمد حامد | 06-27-11, 05:52 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | Abdelmuhsin Said | 06-27-11, 06:29 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | محمد عثمان ابراهيم | 06-27-11, 06:43 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | محمد عثمان ابراهيم | 06-27-11, 06:48 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | معاوية الزبير | 06-27-11, 07:44 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | قيقراوي | 06-27-11, 09:08 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | محمد عثمان ابراهيم | 06-28-11, 00:33 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | قيقراوي | 06-28-11, 00:48 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | محمد عثمان ابراهيم | 06-28-11, 03:31 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | محمد عثمان ابراهيم | 06-28-11, 03:35 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | معاوية الزبير | 06-28-11, 04:35 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | محمد عثمان ابراهيم | 06-28-11, 06:42 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | محمد الكامل عبد الحليم | 06-28-11, 06:41 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | معاوية الزبير | 06-29-11, 04:36 AM |
Re: الفائز بأوسكار المقالات العجيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله) | محمد عثمان ابراهيم | 06-29-11, 05:20 AM |
|
|
|