خيارات تصدير البترول وجهل المشير

Quote: هدد الرئيس عمر البشير، بإغلاق خط نقل النفط عن الجنوب في حال أرادت حكومة الجنوب الإنفراد بالبترول كاملاً بعد الإنفصال، فيما حدد ثلاثة خيارات بشأن النفط بعد الإنفصال، إما إستمرار القسمة فيه أو أخذ رسوم وضرائب على البرميل أو إغلاق الخط نهائياً. وقال البشير لدى مخاطبته حشداً جماهيراً في بورتسودان بولاية البحر الأحمر أمس، إنه إذا لم تقبل حكومة الجنوب بهذه الشروط فعليهم أن يبحثوا عن (طريق تاني يصدروا بيهو النفط)، وأضاف: أي بترول يدخل أرض الشمال سنأخذ حقه كاملاً وعلى كيفنا.وجدد البشير، حرص الحكومة على إستدامة السلام بين الشمال والجنوب بعد الإنفصال، وقال: (عايزين نكون إخوان نتعايش مع بعض لوجود تداخل بين الجانبين في الحدود والمصالح)، بيد أنه أضاف: إذا لم يرغبوا في ذلك (فعليهم يسهل وعلينا يمهل)، وشدد البشير على عدم التفريط في أي شبر من السودان بعد إنفصال الجنوب، وأن السودان سيظل موحداً، وقال: قبلنا بإنفصال الجنوب، ولكن لن نقبل بالتفريط مرة ثانية في أي جزء من أجزاء البلاد بما فيها منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأكد الرئيس، أن السودان ماض في تحقيق السلام والإستقرار والتنمية رغم كيد الأعداء من أمريكا وحلفائها (الذين يتهموننا بإنتهاك حقوق الإنسان)، ودعاهم إلى البحث عن الذين إنتهكوا حقوق مواطنيهم، وقال: (يمشوا يشوفوا منو الانتهكوا حقوقو ومنو الرفضوه مواطنوه وكانوا راضين عنهم مثل مبارك وسليمان)، وأضاف: (من أعان الظالم سلط الله الناس عليه). وزاد: (الذين اعتمدوا على أمريكا والغرب وإسرائيل.. النتيجة كانت شنو؟). وأكد البشير، أن الحكومة الجديدة ستوفر الخدمات كافة للمواطنين، وقال: نريد أن نبني السودان بجهدنا ونمضي للأمام. وأضاف: لأننا جئنا لخدمة الشعب وخلاصه وإنصافه لأنها أمانة ويوم القيامة خزي وندامة إذا لم نعطها حقها. وكان الرئيس البشير إفتتح بولاية البحر الأحمر أمس، عدداً من المنشآت الصحية والدعوية في مدينة بورتسودان شملت مستشفى الوحدة العام بتكلفة تبلغ مليوني جنيه بسعة (35) سريرًا، ويَضم أقساماً للجراحة والباطنية والنساء والتوليد والأطفال وغرفة عمليات وغرفة أشعة ومعملاً للتحاليل الطبية. وأكد العميد شرطة حقوقي معاش مكي خضر مكي وزير الصحة بالولاية لـ (سونا) أمس، أن هذه الإفتتاحات تُعد إضافةً حقيقيةً لمشروعات الصحة وتطوير العلاج بالولاية لاشتمالها على التخصصات الطبية المختلفة وتهيئتها لإجراء العمليات ومستشفى الشرطة التخصصي الذي يسع لمائتي سرير. إلى ذلك، إفتتح الرئيس البشير، مسجد عبد الرحمن بن صخر بتكلفة تفوق (428) مليون جنيه، بجانب مدينة الحرفيين ومصنعاً للجبص بسعة تشغيلية تبلغ (100) ألف طن سنوياً، فَضْلاً عن مركز لطب الأطفال ومشروعات للكهرباء بأحياء (الوحدة وسقر ودار السلام). واختتم البشير زيارته إلى ولاية البحر الأحمر وعاد إلى الخرطوم مساء أمس.