أمام الحركة (3) خيارات إمّا بترول أو رسوم مرور أو إيقاف (فيديو)

Quote: سوداني نت : إختتم السيِّد رئيس الجُمهورية المُشير عُمر حسن أحمد البشير زيارته لولاية البحر الأحمر التي استمرّت لثلاثة أيّام زار خلالها عُدّة محلِيّات شملت درديب و هيا و سنكات و أوسيف و مُحمّد قول و كان خِتامها بأستاد بورتسودان و أكّد سيادته أنّه سيزور الولاية مُجدّداً ليمُر على كافّة المحليّات بها. و قال سيادته لجماهير البحر الأحمر أنّه راضِ كُل الرِّضا لما تمّ فيها من إنجازات على يد واليها مُحمدّ طاهِر إيلا، و استنكر سيادته أن تكون بورتسودان ثغراً للسُّودان و تُعاني من جهل و مرض و تخلُّف مُقارنة بالجّنوب الذي يُعاني من ويلات الحُروب و التخلُّف و دارفور التي تُعاني من بعض المشاكل بسبب بُعدها و أن بورتسودان كانت تُعاني من الإهمال في ظِل الحكومات المُتعاقبة السابقة. و أكّد سيادته أن ثورة الإنقاذ جاءت بهذا المُسمّى لتُنقذ كُل من يعانون من الجوع و المرض و الإهمال و أضاف أنّهم جاءوا من رحِم هذا الشّعب و من عامّته (الغُبُش) لا من القصور و البيوت الكبيرة، لذا كان اهتمامهم بإنسان الرّيف و أضاف سيادته أن إسم البحر الأحمر في السّابق كان مقروناً بـ (الدرن) و الجوع و العطش و المسغبة، بعكس الوضع الرّاهن الذي شهِد تأسيس المدارس و المُستشفيات بالمحليّات المُختلفة للولاية و أكّد أن هذا واجبه و حق الشّعب و أنّه ما جاء إلا لخدمة شعبه و إنصافه، و خدمته لأمن الوطن و المُواطن إن كان في الحكومة أو خارجها، و بيّن أن هُنالك فرقاً كبيراً بينهم وبين غيرهم الذين إما أن يكونوا بالحكومة أو المُعارضة، و أكّد أنّه حتى قبل استلامه للحكومة بيوم واحد من إنقلاب 30 يوليو كان على رأس عمله قائداً لمنطقة عسكرية و أن مُعارضته لأي نظام لا تنتقص من مُواطنته شيئاً. و قال أن العالم الغربي يُصنِّف السُّودان من دول مِحور الشّر لكن ما الفائدة من إرضاء هذا العالم الذي يغدر حتّى بأصدقاءه و تساءل (أين حُسني مُبارك و عُمر سليمان) مِمّن كانوا يخدمونهم و يحوزون على رضاءهم، و أكّد أن مصير الظالم هو الزوال و كم من مُتعاون و مُتآمر على السودان مع أمريكا و إسرائيل لكنهم ذهبوا فالله مولانا ولا مولى لهم. و قال سيادته أن الدولة مُقبلة على مرحلة جديدة بعد أن تم تخيير الجنوبيين بين الوُحدة و الإنفصال و اختاروا الإنفصال و شبّه حالهم بحال المرأة التي كانت تُطالب زوجها بالطّلاق فلمّا منحها حق العِصة رمت عليه الطّلاق فحمد الله أن جاء مِنها و قال سيادته (عليهم يسهِّل و علينا يمهِّل) . و أكّد جنوحهم للسِّلم مع الجنوبيين و دولتهم الجّديدة حيث تربط الدّولتين أطول حدود دوليّة، و أنّهم مع السّلام لكن إن إختاروا غير ذلك فلنا كلِمة أُخرى.، و عن تهديدهم بمنع البترول عن الشِّمال قال سيادته أنّهم هُم من أخرج البترول من باطن الأرض أيّام الحرب و قال أنّ أمام الحركة ثلاثة خيارات إمّا إستمرار القِسمة كما هي عليه الآن أو رسوم عبور للبترول (إيجار و ضرائب) عبر الخط النّاقل أو الإيقاف التّام. ووجّه حديثه لأبناء جبال النوبة و النيل الأزرق بالحركة و أنّهم كانوا و لا يزالوا مخدوعين من الحركة التي استغلتهم في حربها و بكذبة السُّودان الجديد الذي يمتد من نمولي لحلفا و الآن إختاروا الإنفصال و لم يُعيروهم إهتماماً فمتى سيعووا الدرس، و قال أنّهم قد قبلوا إنفصال الجّنوب لكِنّهم لن يقبلوا تفتيت بقيّة السُّودان الذي سيظل مُوحّداً و لن يكون هُنالك تفريط في أي شبر من دارفور أو كُردفان أو النّيل الأزرق و على الجّميع الجلوس أرضاً لبناء السُّودان الجديد الذي سنبنيه معاً بجهدنا و جُهد المُخلصين، و سنعمل على توفير التنمية و العلاج و الماء و الطرق و المدارس و الشوارع و سنمضي قُدماً و لن نلتفت للوراء. كما حيّا سيادته دولة الكويت و صُندوق إعمار الشّرق الذي خصّص مبلغ أربعة مليارات ونصف دولار لتنمية شرق السُّودان.