بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 01:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-29-2006, 01:12 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى (Re: Asma Abdel Halim)


    اسما .. لا اعرف الاستاّّذة بثينة شخصيا لكنني مهووس بالقراءة وما بقي من وقت قليل بعد عمل ياخّذالعمر كله اقرا اليكترونيا او هارد كوبي و كنت حتي اعوام خمس مضت ازور معرض سنوي هنا للكتب قبل ان يصير مملا وسوقا للسمك " كما يقول العرب عندما يفقدالشئ تخصصه وبريقه " وفي اخر معرض ذهبت اليه وجدت سيدة سودانية - ترائ لي حينئذ انها ربما تكون معلمة من الزمن الجميل القديم وامامها صف من الكتب اصدار واحد راقني العنوان وتصميم الغلاف-ربما هي المهنة كوني مصمما -فاخذتة ولم افتحه ولم اتصفحه فانا امقت تصفح الكتب والمجلات قبل شرائها نظرت الي ربما مستغربة في هذا الذي لا يعرفها ولا يتصفح الكتاب ويشتريه وعدت به مع كتب اخري وصرت اقرا من هذا وذاك في اوقات مختلفة ...لكن كتابها يختلف كثيرا في مواضيعه و تروس كل قصة من قصصها بابيات شعر لشعراء سودانيين من المجدوب وعالم عباس وعبدالحي ومحمد المكي وكأنها تترجم الابيات بطريقتها واسلوبها .. اشعر بانها مهمومة بالوطن كثيرا ومرارة الاغتراب الذي اخذ منا كل العمر والعافية ( انا ادمنت الاغتراب فهذا عامي الثلاثين منذ خرجت او اخرجت والحادي عشر منذ اخر زيارة كانت قصيرة )
    لبطء في طباعة بالعربية التي تعلمتها علي كبر (واللغه كذلك يتعلمها البرابرة امثالي علي كبر نسبي ) انقل اليكم اقصر قصصها من كتابها الانيق " صهيل النهر" اصدار 2000 جنيف/الشارقة




    وطني ولم أعتب عليك ، فليس لي
    إلاك ، أذبح في يديك ، و.احرق
    وطني اجن به ، فأين تميمتي
    وصباي، والشيخ المقدس يلحق
    أسف يطول ، وبسمة منسية
    في النفس . لا أدري علام ترنق
    "محمد المهدي مجذوب"

    أخلدت حاجة مدينة للنوم ، تمددت ي السرير المقابل لها ، وقد ومعنا أسرتنا في فناء الحوش الداخلي للمزل . كان الهواه باردأ لذيذأ ورياح أمطار بعيدة تحمل إلينا رطوبة ثملة . بدأت حاجة مدينة ى الشخير بصوت عال . . وبقيت وحدي ساهرة . . أتامل الجوم الزاهرة في قبة السماء ، استشق الهواء بعمق . . الله . . ما أطيب ريح الوطن . . لكم أفتقدء الآن وأشتهيه .
    ي تلك الليلة صفا عقلي المتخم بذكويات عديدة حبيبة أيقطها وجود خالتي مدينة في بيتي . وتذكرت ذلك اليوم حين أرسلت حاجة مدينة ابنها حسن ليشتري جازأ من حاج الزين . بعد أنأشترى حسن الجاز قبض على زجاجة البيبسي كولا الممتلئة بكلتا يديه ، وقد أعطاء حاج الزين حلاوة نعناح مستديرة بيضاء ليضمن حضوره إليه وعدم ذهابه إلى دكان سيد أحمد الذي ينافسه في التجارة ، لكن الصفير، وقد طال عليه المشوار ما بن الدكانى والبيت ، جلس على التل الوملي يلعب ويمصمص الحلاوة النعناح وقد ركز الزجاجه المملوءة جازا´ في حفرة حفوها تحت شجيرة سنمكة وأخذ يخط خطوطأ في الومل مثل لعبة `´السيجة سفرجت ونسى تماها´ أمر المرسال وشمس العصر تنحدر نحو مفيب ، لكنه فجأة انتفض وقد أحس بالعطش ورمع الزجاجة إلى فمه . . كان قد فعلها قبلأ حينما أرسلته أمه لشراء زيت سمسم ، كانت رائحة الزيت زكية لها طعم الفول الحار في صباحات الشتاء الباردة ولم تدرك أمه في ذلك اليوم البعيد أنه امتص جوعتين من الزجاجة المماثلة لهذه الزجاجة التي يحملها الآن . . شعو بالعطش . . رفع رأسه إلى أعلى وفتح فمه وأخذ جرعة كبيرة وابتلعها ، وانسكبت أخرى في فمه ، على غير إرادته من الزجاجة المائلة كثيرا´ على فتحة فمه . وشعر كأن لهيبأ حارقأ يندلع في أحشائه . طوح بالزجاجة أرضأ وجرى إلى منزله صارخأ والدمع يحجب عنه الرؤية . امتلأ المننز ل بالنسوة . جئن مسرعات من المنازل الطينية المجاورة على صوت صراخه ، وهو يصيح كأن به مسأ ويبصق ويستفرغ امعاءه ، والنسوة يبسملن وقد ظنن أن واحدأ من الجان تعقبه وأحدث به مسا´. وأمه تبكي من لوم النسوة وتقريعهن لها . . كأن به مسأ ويبصق نسوة يبسملن وقد ظنن أن واحدأ من الجانى . وأمه تبكي من لوم النسوة وتقريعهن لها . .
    - ترسلي ولدك الشافع مع المغارب .. وناس بسم الله الرحمن الرحيم مارقين من بيوتهم ؟.ا
    والأم تبكي وترسل ني طلب الشيخ عبدالمحمود ليقرأ له آيات من كتاب القرآن على رأسه . والولد يتحرص ويمسك بطنه بيديه ثم يقبض على حلقه ويبدأ ني إفراغ معدته ..
    - عاد أمك غلطانة يا ولدي..
    - إنتي يا زولة .. رسلتيه لي شنو.ا.ا
    وتقول حاجة مدينة وسط دموعها ..
    -جاز.. أرسلته يجيب لي جاز أولع بيه الوابور عشان أسوي الفول للعشا .. ياليتني لم أفعل .. إن شاء الله أنا آكل السم .. ياريتني ما أرسلته .. ما عارفه إنه بيتأخر للمغارب .
    - جاز.. جاز؟
    تداولت النسوة الكلمة والنظرات فيما بينهن .
    فجأة اقتربت منه إحدى النسوة .. أمسكته من رقبته وأدنت أنفها من فمه وهو يممرخ ويحاول التملص.. أطلقته المرأة وشهقت بالضحك .
    - شوفي الملعون . . الولد شرب الجاز.ا.ا
    ثم إنه في مباح اليوم التالي وقد اعتكف بالمنزل مريضأ من أثر ما جدث في الليلة السابقة ولم يذهب إلى المدرسة أخذ حزمة برسيم أخضر ومض يداعب حمار خاله الزاكي الأبيفى . . يمضع حزمة البرسيم في فم الحمار ويرقبه يلتهمها وهو يضحك وأمه تراقبه خلسة وهي تداري فرحتها به بينما يداما تتشبثإن بالقدر وهي تنزله عن النار وقد أحسنت منع ملاح الفاصوليا البيضاء وفركت فيه البامية الناشفة وجملته بالثوم مقليأ في سمن الماعز . . صلت على النبي في سرها من العين الحاسدة وتناولت غطاء القدر . . وفجأة صرخ حسن وأخذ يتنطط في صراخ هستيري . . فزعت وقد ظنت أن الجان عادوا لتعقبه مرة أخرى وتلبسوء . . لكنها اكتشفت أنه قد سها عن يده الممدودة والحمار يلتهم حزمة الحشيش الأخضر فألتهم معها ثلاثة من أصابع يدء اليمنى .
    لهذا كان حسن يتفادى أن يرفع يده في أثناء الحديث أو يرسل بها إيماءات واشارات تؤكد جدله القانوني في المحاكم كما يفعل زملاؤه المحامون . . ويكتفي بإطلاق صوته الجهوري مجلجلأ يهز ردهات المحاكم وهو يفند آراء خصومه في ذكاء بينما تعبيرات وجهه الوسيم تمثل رسمأ تصويريا لما ينطق به ، لهذا السبب ولأسباب أخرى كثيرة أصبح من أشهر رجال القانون في عاصمة البلاد .

    (عدل بواسطة abubakr on 05-29-2006, 01:16 PM)
    (عدل بواسطة abubakr on 05-29-2006, 01:20 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى Asma Abdel Halim05-26-06, 07:52 PM
  Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى nada ali05-26-06, 11:04 PM
    Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى Asma Abdel Halim05-27-06, 07:14 AM
      Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى Sidgi Kaballo05-28-06, 08:31 PM
        Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى نادية عثمان05-28-06, 08:50 PM
          Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى Asma Abdel Halim05-29-06, 07:30 AM
            Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى abubakr05-29-06, 01:12 PM
              Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى خضر عطا المنان05-29-06, 02:35 PM
                Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى Asma Abdel Halim05-29-06, 03:29 PM
                  Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى Asma Abdel Halim06-15-11, 04:26 PM
                    Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى علاء الدين يوسف علي محمد06-16-11, 01:56 PM
                      Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى د.نجاة محمود06-16-11, 02:03 PM
                        Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى بدر الدين اسحاق احمد06-16-11, 08:55 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de