|
بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى
|
Quote: إلى كل من علمنى حرفاً إلى كل من أهدانى حرفاً إلى اللذين كانت حروفهم سبباً فى انتشار الضوء داخل خيمتى. |
يا ليتنى كنت القائلة!!
هذه هى الحروف التى أهدت بها بثينة خضر مكى كتابها أشباح المدن. يقع الكتاب فى 83 صفحة من القطع الصغير ويحوى بين دفتيه 15 قصة قصيرة:- الجرس والدلو؛ الذات والالسنة؛ طعم الطين؛ أشباح المدن؛ عندما ترف العين اليسرى؛ تحت ظلال الفانوس؛ اللون البيج؛ البائعة؛ عشرة دراهم؛ الحمل المجنون؛ زغرودة على النيل؛ لحظة وسن؛ الفيضان؛ الرفض؛ الفضيحة.
اسلوبها يتمتع بذلك الطعم الغريب الذى عرفته منذ طفولتنا فهى صديقة الطفولة وبواكير الصبا حيث تنمو تلك الروابط القوية تدفعنا للبحث عن بعضنا مهما بعدت المسافات ومرت السنين . عندما بعثت إلى بأشباح المدن قلبته بين يدى أياما وأيام وتذكرت أيام شندى الشمالية وشندى الوسطى أيام كانت معلمة اللغة العربية تطلب من بثينة أن تقف أمام الفصل لتقرأ علينا موضوع الإنشاء الذى خطته فى خط طفولى واضح ومقروء تتناقله أيدى المعلمين والمعلمات فى إعجاب ظاهر بتلك العبقرية المبكرة. أيام كنت أذهب إليها فى العصريات ونسرق مجلات فيصل لنقرأها.
أشباح المدن حوت تلك العبقرية المبكرة وحملتنى أجوب رحاب شندى وأبحث فى الوجوه عن شخصيات بثينة. لم أستطع أن أقرأ حرفاً خارج تلك المدينة التى تجدد نفسها بعد كل انهيار منذ آلاف السنين.
الجرس والدلو تحكى مأساة آلاف البنات الصغيرات فى شخص صفية. أجسام صغيرة تحمل أعباء تفوق قاماتها. تصحو الواحدة منهن متعبة منهكة لتواصل أعباء اليوم الثقيلة. "تنتشل" الماء من البئر وكأنها تحرر قطراتها من السجن فى هوة سحيقة هى البئر. تعود بها لتغسل العدة وتكنس و ... و.... وبعد كل هذا تغضب عمتها لعدم إجادتها القراءة والكتابة وتنتزعها من المدرسة ولكن الجرس يدع معلناً البداية فينكأ جرح الصغيرة المحرومة. كآبة الحاضر وظلام المستقبل وما لم تذكره بثينة وتجيد تحليله الجندرية. تنتقل بنا الكاتبة للذات والألسنة قصة مختلفة ولولا أن الشخصية الرئيسية فيها تسمى رقية لقلت أنها صفية قد كبرت وانتهت بائعة فى محطة شندى. الوصف عند بثينة خضر يبعث الحياة فى الأمكنة ويضع وجوهاً حية على الشخصيات الوهمية ولا ادرى إن كانت تلك الوجوه محفورة فى ذاكرتى أم أن حبى لها نتاج ذلك القلم الرفيع. وتستمر الحكايات عن المرأة التى تعيش بالتبعية تهب عمرها لتنقذ الأب وتذوب وجداً وقد طوت صفحات سعادتها من أجل الزوج والابناء. تتمتع بثينة بخاصية فريدة تمكنها من جمع عشرات النساء فى امرأة واحدة كما فعلت فى " عندما ترف العين اليسرى." و البقية تأتى
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى | Asma Abdel Halim | 05-26-06, 07:52 PM |
Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى | nada ali | 05-26-06, 11:04 PM |
Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى | Asma Abdel Halim | 05-27-06, 07:14 AM |
Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى | Sidgi Kaballo | 05-28-06, 08:31 PM |
Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى | نادية عثمان | 05-28-06, 08:50 PM |
Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى | Asma Abdel Halim | 05-29-06, 07:30 AM |
Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى | abubakr | 05-29-06, 01:12 PM |
Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى | خضر عطا المنان | 05-29-06, 02:35 PM |
Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى | Asma Abdel Halim | 05-29-06, 03:29 PM |
Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى | Asma Abdel Halim | 06-15-11, 04:26 PM |
Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى | علاء الدين يوسف علي محمد | 06-16-11, 01:56 PM |
Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى | د.نجاة محمود | 06-16-11, 02:03 PM |
Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى | بدر الدين اسحاق احمد | 06-16-11, 08:55 PM |
|
|
|