تداعيات فى سرقة الفعاليات !

Quote: اخي كمال والمتداخلين الكرام تحية طيبة..واحترام زائد .. وبعد:يسعدني ، بادئ ذي بدء ،ان أكتب مجددا في "سودانيز اون لاين"..سيما وانا من الرعيل الاول من كتاب الموقع منذ بدايات هذه الالفية الجديدة ، بيد أن ظروفا قد قطعتنا عنه ولكنها لم تمنعنا من المداومة على الاطلاع على ما فيه ، غثه وسمينه..ثم ، يسرني ، ان ادلى بدلوي في موضوع خيطك ، بصفتي مشرفا على صفحة السودان بجريدة الشرق ، ثم بصفتي من المتابعين عن كثب لكل الفعاليات السودانية بالدوحة ، وقبل هذا وذاك ، بصفتي الشخصية ، وانا زعيم بأنني على علاقة طيبة بكلا الطرفين .. ولكن دعوني أولا ان ابتدر حديثي بهذه التوطئة: منتدى " الحروف – نسخة الدوحة " ، وكل الفعاليات المنبثقة من رحمه الودود الولود ،ومثل الفعالية التي استمتعت بها في نادي المسيلة الانيق ، ما هي الا مساحات ابداع وحدائق تطريب وأركان هادئة يأوي إليه السودانيون في نهاية كل أسبوع ،ترتاح فيها أرواحهم من وعثاء الأيام الغريبة ، ومسغبة البعد، وحدة الروتين ، واللهث وراء المتطلب اليومي ، فلربما يجدون فيه مندوحة للالتصاق اكثر بجماليات الفن ودفء الوجدان السودانيين ، وقد رأيت من يتخذ كرسيا قصيا ليستمتع بفعالية ما في خشوع الزاهدين ، ثم ينسحب في هدوء الى منزله ، هو من اثقل السودانيين وزنا في العلم والثقافة بالدوحة ، فتود لو تنسحب وراءه لتبادله بضعة من افكار او رؤى.. مثل هذا جاء ليرتاح.. فمالنا نحاول أن نقض مضجع فكره وروحه؟ والشهرة .. تلك التي وجدها المركز ، والمنتدى ، بين قطاعات الجالية السودانية بالدوحة بمختلف روابطها وأفرادها وقاماتها السامقات ، انما هي نتاج عمل مضن استمر لسنوات طويلة ..شكل نسيجا متينا من العلائق والفن والفكر والثقافة ، نسج خيوطه خيطا خيطا الفنان عادل التيجاني ومحمد سني دفع الله واسماعيل محمد الحسن و كل من ساهم في ليلة او فعالية ، سواء بكلمة او لحن أو قصيدة او دعم لوجستي او حضور او كلمة طيبة ،سواءا كان مقيما ام زائرا ام عابرا للقارات ، فكان النجاح للكل بلا منازع ، وقد قالها الرائع التيجاني في حفل تكريمه حينما خنقت عبراته عباراته وهو يتكئ على منصة التكريم في الهوليداي آن ، حيث قال يغالب الدموع للجموع : "انا لا شيء من غيركم ؟"..ربما كان هذا تواضع الفنان ولكن تبقى حقيقة ان كل اولئك له اسهام ودور مقدر في تشكيل مكانة منتدى الحروف وفعاليات مركز اصدقاء البيئة . ومن ضمن اولئك ، قطعا ، المبدع اسماعيل محمد الحسن ، ذلك الشفيف الذي سألته مباشرة وانا انتحي به جانبا : يا استاذ ، هل ثمة خلاف ، باي شكل ، بينك وبين عادل التيجاني ؟ اجابني بالنفي المطلق.. مضيفا: كيف يكون خلاف بيني وبينه وانت رايتي في حفل التكريم مشاركا فاعلا بشخصي وفيلمي التسجيلي عن عادل ؟..اقتنعت ، وقلت أن هذا الغزل (بتسكين الزاي)، غزل منتدى الحروف البديع ، لن ينقض انكاثا بأحداث عابرة ..انما سيظل هكذا متينا ،كمداميك أهرامات البجراوية ، لا تهزها سافيات الرياح .وكنت اقول : لعل هنالك نظرة اخرى للأستاذ اسماعيل ، فهؤلاء الفنانين يحبون ان يطيروا في الهواء برؤاهم هم.. وهذا حق أصيل كفله لهم إبداعهم....ولكن من تتبعي للأخبار بعد التمايز الأخير ، علمت أن مسميات منتدى الحروف ، ولقاء الجمعة ، واماسي الابداع واغاني الوجدان ، وليالي سمر صيفية مسميات حصرية لفعاليات المنتدى وحق اصيل يتمتع به وحده ،وقام رئيس المنتدىبإدراجها لدي حقوق الملكية الفكرية في قطر ، ولذا ذكرت لي مصادري بالجانب الآخر أن على "مجموعة المسيلة" ، اختيار أي اسم آخر يرونه مناسبا ، ولهم مطلق الحرية في اختيار فعاليتهم ..وفي أي مكان شاءوا.وأنا أرى أن الأستاذ إسماعيل كان من اميز المقدمين لبرامج منتدى الحروف ولكنه آثر ان ينفرد بفعالياته ، وفق رؤى فنية يراها هي الانسب ، فلا تثريب ولا جرم ولا مشاحة.. ونسال الله ان يوفقه ..وبصفتي مشرفا على صفحة السودان، صفحة الجميع ، القريبة من الجميع ، سأغطي فعالياته بنفس القدر الذي سأغطي به منتدى الحروف ..وهو ما رأيناه في صفحة اليوم الاثنين 6يونيو، تحت عنوان "جمعة بأمسيتين فنيتين في أصدقاء البيئة والمسيلة".. ولكن يبقى لي رجاء..زيادة مواعين الثقافة والفن شيء جميل .. ولكن لماذا لا ننسق ، في الزمان والمكان ، حتى يكون هنالك اكبر عدد من الحضور للفعاليتين.. وتعم الفائدة ؟ وثم وهذا الاهم : لماذا لا نحافظ عليها ..على تلك اللحمة ، لحمة الثقافة والفن والابداع ، تلك التي وحدتنا بكل اتجاهاتنا ،بالدوحة ، بعد أن قطعتنا السياسة اربا اربا؟وفي الختام .. سيظل منهجي في الصفحة قريبا من الجميع ، وعلى مسافة واحدة من الجميع ، و ان اكون– دائما - جزءا من الوحدة والحل ، وليس باي حال من الاحوال جزءا من الفرقة و المشكلة. واكرر احترامي للجميع عادل ابراهيم احمد مشرف صفحة السودان بالشرق