هل يمكن ان يدخل اليهود والنصارى الجنة؟؟؟؟؟؟؟

Quote: الأخ رغيم و ضيوفه الكرام تحياتي و سلامي أولا جزء من إيماننا بالله تعالى و بنبيه محمد صلى الله عليه و سلم و بالإسلام أن نوقن أن الله تعالى عادل عدلا مطلقا و أن نحاكم عقولنا إلى الإسلام و لا نحاكم الله أو دينه بعقولنا. فقد يكون عدل الله خافيا علينا و لا تستوعبه عقولنا و عدم استيعابنا لحكم من أحكام الله تعالى لا يعني أن هذا الحكم جائر أو غير صحيح و في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع العبد الصالح دروس و عبر. الأمر الثاني أن أهل الكتاب من يهود و نصارى يحملون هذا الاعتقاد أيضا. فالنصارى مثلا يعتقدون بأن من لم يقبل بالمسيح عليه السلام مخلصا و أن الله تعالى ضحى بولده الوحيد و جعله يصلب لأجل فدائنا يعتقدون أن من لم يقبل بهذه العقيدة فهو من أهل النار و لن يدخل الجنة. هذا الاعتقاد من حقهم و لعله اعتقاد كل صاحب عقيدة يؤمن بأن إلهه سيحاسب الناس. الله تعالى يقول (أأنتم أعلم أم الله) فما يدرينا ما جازى به الله تعالى من يفعلون الخيرات من غير المسلمين في هذه الدنيا. إذا كانوا قد فعلوا ما فعلوا أليس الله تعالى هو الذي يهبهم الهواء الذي يتنفسون و الماء الذي يشربون و الجسد و الجوارح و الأعضاء التي بها يفعلون هذه الخيرات؟ كيف لنا أن نحاكم الله تعالى واهبهم لكل هذه الأشياء و نظن أننا نستطيع أن نحدد له سبحانه ما يقتضيه العدل حيالهم؟ أذكركم إخواني و أخواتي أن المسلم الحق هو الذي ينطبق عليه قول الله تعالى (و ما كن لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) و الله تعالى يقول (و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين) و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول (و الذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي و لا نصراني ثم يموت و لم يؤمن بالذي أُرسلت به إلا كان من أصحاب النار). نصيحتي لنفسي و لأخواتي و إخواني أن نتوخى الحرص و نحن نناقش مثل هذه القضايا. فلا يقول الشخص مثلا إذا كان فلان و فلان في النار فأنا أرجو أن أكون مع أهلها. أعاذنا الله و إياكم في ذلكم اليوم الذي يذهب الناس إلى الأنبياء و هم من هم فيقول كل واحد منهم نفسي نفسي إلا صاحب الشفاعة عليه الصلاة و السلام. خليكم من ناس الأم تريزا و بيل قيتس و غيرهم في هذا اليوم نحن حنقعد نتهرب من أمهاتنا و آبائنا و أولادنا و زوجاتنا و نبخل عليهم بحسنة نسأل الله السلامة و النجاة لنا و لكم و لهم جميعا.