تتبختر الأحزان في ذكراه : محي الدين فارس ثلاث سنوات من زمن الرحيل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-17-2024, 06:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2011, 01:50 AM

Abobakr Shadad
<aAbobakr Shadad
تاريخ التسجيل: 01-26-2010
مجموع المشاركات: 1624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تتبختر الأحزان في ذكراه : محي الدين فارس ثلاث سنوات من زمن الرحيل (Re: Abobakr Shadad)

    لسبت, 14 أيار/مايو 2011 10:33

    ثقافة وفنون

    عصام عيسى رجب: كثيرٌ مِنْ شعره تمثيل لأفريقيه المِزاج والقاموس
    عبدالمنعم عجب الفيا: شعر التفعيلة كنا نقرأه من خارج المقررات الدراسية قبل (ليل ولاجئة)
    نصار الصادق الحاج: تجربته الشعرية تمثل مشروعاً شعرياً منحازاً للإنسان بحساسية عالية


    في ذكرى رحيل الشاعر الكبير محي الدين فارس (السوداني الثقافي) استكتبت الشاعر عصام عيسى رجب والشاعر نصار الصادق الحاج والناقد عبدالمنعم عجب الفيا، شهادات عن تجربة الراحل وأثره، اختلفت زوايا كتابنا الثلاثة واساليبهم، ولكن تلاحظ أنهم جميعا تناولوا- بلا اتفاق، قصيدته ليل ولاجئة يقول عصام رجب: (ثم مِن قصيدةً أُخرى، عن فلسطين هذه المرَّة، كانتْ مِنْ بين القصائد المُقَرَّرة في المنهج الدراسي الأدبي في المرحلة الثانوية (في زماننا غيرِ البعيد كما يترآى لنا، والبعيد لا شك لأجيال جاءتْ مِنْ بعدنا)، يقول في واحِدٍ مِنْ أبياتِها: ضاعتْ كصرخةِ مُومِسٍ ......

    وما زِلتُ أذكرُ إلى الآن واحِداً مِنْ أسئلةِ المناقشة، كما كانوا يسمُّونَها، يقول: ما رأيُك في استخدام كلمة "مُومِس" ...؟! لم يكن، ظَنِّي، سؤالاً يخلو مِنْ البراءة ...... وكانت "المُومِس" هنا ستمضي كسِواها ممن يمضون ويعبرون بِساط هذه الدُنيا إلى ما هُم وهُن ماضون وماضياتٍ فيه، لو أنْ استوقفها صاحِبُ هذا السؤالِ غير البرئ) تطالع ذلك في المساحة التالية، بجانب ما خطه عجب الفيا ونصار الحاج.
    الصادق الرضي


    نصار الحاج: زوايا باهرة

    الشاعر الكبير محي الدين فارس، تعرفت على شعرِه في المرحلة الثانوية وأقتربت من قصائده بدهشة وحب بالغ بعد أن قرأت قصيدته ( ليل ولاجئة ) حيث كانت ضمن المقرر الدراسي ولم تكن مقررة ضمن قصائد الحفظ في المنهج المدرسي، بل كانت ضمن قصائد الشرح، لكنني رغم ذلك حفظتها لسحرها الذي مسَّني، قبل أن أحفظ القصيدة المقررة للحفظ وأذكر أنها كانت قصيدة ( دمشق ) للشاعر أحمد شوقي، وقد كنتُ إذا رغبتت أن أدخل لكتاب الأناشيد المدرسية بمزاجٍ وبهجةٍ عاليةٍ أدخل إليه من باب تلك القصيدة ( ليل ولاجئة ) التي أحبها حتى الآن بذاتِ الألق والجمال، وكانت هي القصيدة الأكثر حداثة ضمن المنهج المدرسي في السنة النهائية بالمدارس الثانوية والتي يقول في مطلعها:
    لا ...لاتنامي
    الليل أوغل لا تنامي
    الريح أطفأت السراج وقهقت خلف الخيام

    كما كان هنالك أثر آخر لرسوخِ اسمه وكتابته الشعرية في تلك المرحلة حيث كان معلم اللغة العربية الذي نحبه هو الآخر ونحب حصص اللغة العربية بكافة أقسامها لأن ( محمد الزبير ) من يدرسها لنا، وهو زميل للشاعر محي الدين فارس في الأزهر ودرسا معاً وكان يحبه ويحب شعره وكثير الحديث عنه منذ أن كان بمصر وحتى عودته للسودان وكل التفاصيل والمعوقات التي واجهته حتى تعينه معلماً بمدرسة وادي سيدنا الثانوية، ودائماً ما يردد الكثير من قصائده وأزمنة كتابتها والأجواء التي صاحبت نشرها أو قراءتها، كل هذا جعلني أتعرف على الشاعر محي الدين فارس شعرياً من زوايا كثيرة وعديدة وباهرة وصرتُ مولعاً بشعرهِ ودواوينه الشعرية وقصائده التي ينشرها بالصحف وبعض المجلات العربية وأعتبرهُ رمزاً شعرياً مهماً في القصيدة العربية له فرادته وتميزه الذي يجعله لا يُشبه أحداً أبداً وظلَّ وفياً ومخلصاً لتجربته الشعرية التي تمثل مشروعاً شعرياً ثرياً وضخماً منحازاً للإنسان بحساسية عالية.


    عبد المنعم عجب الفيا: الشاعر لا يشرح شعره

    الشاعر المجيد، محي الدين فارس، أحد أبرز الرواد الأوائل لقصيدة الحداثة العربية، وهو استاذي درسني بالفصل الثالث بمدرسة خورطقت الثانوية (سبع كيلومترات شرق الابيض) مادة اللغة العربية التي كان يتناوب على تدريسها لنا عدد من الاساتذة. فللنحو استاذ وللبلاغة استاذ وللادب والنصوص استاذ كذلك. أما محي الدين فارس فقد كان يدرسنا النقد الادبي المكون من كتابين هما التوجيه الأدبي والمطالعة التوجيهيه، وكنا اخر دفعة تدرس هذين الكتابين الهامين اللذين يعدان التلميذ إعدادا جيدا ليكون قادرا على قراءة وفهم وتقييم الشعر والنصوص الادبية ومن ذلك الباب المسمي "الموازنات والسرقات" الذي يعلم التلميذ كيف يوازن بين بيت شعر واخر وتفضيل احدهما على الاخر، ولماذا ؟
    وتصادف في ذات السنة ان تقرر علينا كتاب جديد في الادب والنصوص الحديثة يضم مجموعة منتقاة من النصوص الشعرية الحديثة من بينها قصيدة محي الدين فارس " ليل ولاجئة" التي تعد من عيون الشعر العربي الحديث. والتي يقول فيها :
    لا .. لا تنامي ..
    الليل أوغل لا تنامي
    الريح أطفأت السراج وقهقهت خلف الخيام
    وصغارك الزغب الصغار تراعشت مثل الحمام
    وتكوموا على الحصير تكوموا مثل الحطام
    الى ان يقول:
    لا .. لا تنامي ..
    ضجت مذاريب السماء واعولت ملء الظلام
    وهنالك في قبو الحياة هناك في دنيا الخيام
    تمضي الحياة بلا ابتسام
    تمضي كزفرة مومس ضاعت باطواء الظلام

    كانت القصيدة اول نص شعري من شعر التفعيلة يقرر علينا في التعليم المدرسي لذلك كانت فرحتنا به كبيرة فكل شعر التفعيلة الذي كنا نقرأه ونسمع به ياتينا من خارج المقررات الدراسية. وبرغم ان القصيدة لم تكن للحفظ الا اننا لشدة اعجابنا بها حفظناها عن ظهر قلب. واكثر بيت شعر اثار حفيظتنا هو قول الشاعر:
    " هناك في دنيا الخيام تمضي الحياة بلا ابتسام تمضي كزفرة مومس ضاعت باطواء الظلام" وكنا نلح بخبث على استاذ الادب والنصوص ان يشرح لنا عبارة " زفرة مومس " وبيان وجه الشبه في هذه الصورة الشعرية ولكن الاستاذ يراوغ عنا ويتهرب منا وعندما لم يجد بدا من الحافنا في السؤال قال لنا لماذا لا تسألوا محي الدين فارس؟ هو القائل ولست أنا ؟! وحين سالنا استاذ محي الدين عن معنى البيت المشار اليه لم يتردد كثيرا في القول ان الشاعر لا يشرح شعره واحالنا مرة اخرى الى استاذ الادب والنصوص.
    كان فارس كثيرا ما يحدثنا اثناء الدرس عن حياته في مصر حيث ترعرع ودرس وعن علاقاته مع الشعراء والفنانين هنالك. واحيانا ياتي لنا ببعض المجلات القديمة التي نشر فيها بعض نتاجه الادبي، تزينها بعض صور الشباب. كانت له اراء حادة وحاسمة حول بعض الرموز الشعرية. كنا عندما ناتي على ذكر نزار قباني مثلا يرد علينا بقصيدة نزار التي يقول فيها : "بدراهمي .. بدراهمي، لا بالحديث الناعم " قاصدا بذلك ان يلفت نظرنا الى عدم تقدير نزار لكرامة المرأة!! ( الان لا نشاركه هذا الراي بالطبع).
    وبحكم محبتي للغة العربية ومشاركتي الفعالة في حصص استاذنا فارس كنت من الطلبة المقربين اليه. كنت ازوره احيانا في بيته بالمدرسة وذات مرة اهداني بخط يده ديوانه الثاني " نقوش على وجه المفازة" الصادر سنة 1978 كما انه كان يشارك في بعض النشاط الطلابي ويترأس بعض لجان المنافسات الادبية واذكر مرة رأس مسابقة في القصة القصيرة احرزت فيها المرتبة الثالثة. في ذلك الزمان كان التقديم للدخول للجامعة عقب الامتحان مباشرة وقبل اعلان نتيجة الامتحانات فاستشرته حول الكلية التي ينصحني التقديم لها فقال بلا تردد الاداب، ولكن لم اصغ لنصيحته وقدمت الى كلية القانون!

    ولد محي الدين فارس بارقو سنة 1936 ونزح مع اسرته وهو طفل صغير الى الاسكندرية بمصر حيث اكمل تعليمه الابتدائي وتخرج في كلية دار العلوم بالازهر. وبالاسكندرية التقى محمد مفتاح الفيتوري الذي نشأ هو الاخر هنالك بعد ان نزح مع والده إلى هناك من الجنينة بدارفور. بدأ فارس نشر تجربته الشعرية مبكرا اذ صدر ديوانه " الطين والاظافر" سنة 1956 وهو بذلك سبق شعراء كبار مثل صلاح عبد الصبور الذي أصدر ديوانه الاول " الناس في بلادي" بعد سنة من ديوان الطين والاظافر اي سنة 1957. وبذلك يكون فارس من رموز الرعيل الاول لقصيدة الحداثة العربية.
    بدا كل من محي الدين فارس، والفيتوري، وجيلي عبد الرحمن، حياتهم الادبية من مصر وفي فترة واحدة تقريبا. وقد لفت ثلاثتهم النقاد المصريين في ذلك الوقت حتى ان الاديب والكاتب الكبير زكريا الحجاوي كتب مقالا في الاشادة بهم تحت عنوان " ثلاثة شعراء سود صغار".
    هذا، وقد عاد محي الدين فارس الى السودان والتحق للعمل مدرسا للغة العربية بوزارة التربية والتعليم حيث عمل بعدد من المدارس الثانوية. وظل ينشر انتاجه الشعري بالدوريات السودانية والعربية لا سيما مجلة الدوحة العربية التي ظل ينشر بها قصائده الجديدة حتى توقفها في سنة 1986. ومن دواوينه الشعرية الى جانب، الطين والاظافر: " نقوش على وجه المفازة" و"صهيل النهر". رحل استاذنا محي الدين فارس عن هذه الفانية في 2008 بعد صراع مضني مع مرض السكري. رحمه الله رحمة واسعة واحسن إليه.


    عصام عيسى رجب: هُنا الرِّيحُ .. إلي أين مضى جَوادُها ؟!

    "كلُّ الطواغيت مشغولة بالطواغيت
    واللابسون رداء الكهانات
    كالبوم... فوق طلول الزمن!!
    وقد حمحمت في البحار السفن
    دعيني
    فللبحر.. رائحة منعشه
    وقد حمحمت سفني للرحيل
    وصفقت الريح في الأشرعه
    فهذي المدينة تأكل أبناءها
    ثم تنسَلُّ..
    تقبع في الظلمة الموحشة"
    الجوادُ والريح – محي الدي فارس

    1:لم يُتحْ لي أن أمدَّ جسراً للتواصل مع الراحل الكبير إذ باعدت بيننا السنوات والهِجرات، تعرّفتُ إلى اسمه زمنَ الدراسةِ كما كُنا نقول، وتحديداً في المرحلة المتوسطة ومِنْ قصيدته التي يقول مطلعها:
    لأوّلِ مرَّة
    أشعرُ أنيَّ حُرٌّ
    وأنَّ بلاديَّ حُرَّة
    لستُ أدري هل كان يُغنِّي لمايو 1969 م، أم أنَّ مايو جيَّرتها لها هكذا كعادةِ الإنقلابات العسكرية وسواها التي تُسمَّي نفسها ثورات .....؟!
    ثم مِن قصيدةً أُخرى، عن فلسطين هذه المرَّة، كانتْ مِنْ بين القصائد المُقَرَّرة في المنهج الدراسي الأدبي في المرحلة الثانوية (في زماننا غيرِ البعيد كما يترآى لنا، والبعيد لا شك لأجيال جاءتْ مِنْ بعدنا)، يقول في واحِدٍ مِنْ أبياتِها: ضاعتْ كصرخةِ مُومِسٍ ......
    وما زِلتُ أذكرُ إلى الآن واحِداً مِنْ أسئلةِ المناقشة، كما كانوا يسمُّونَها، يقول: ما رأيُك في استخدام كلمة "مُومِس" ...؟! لم يكن، ظَنِّي، سؤالاً يخلو مِنْ البراءة ...... وكانت "المُومِس" هنا ستمضي كسِواها ممن يمضون ويعبرون بِساط هذه الدُنيا إلى ما هُم وهُن ماضون وماضياتٍ فيه، لو أنْ استوقفها صاحِبُ هذا السؤالِ غير البرئ .......

    كانْ يُمكِنُ أنْ ألتقيهِ سنة 1985 م في ليلةً شعريةٍ بمعهد الُكليَّات التكنولوجية (جامعة السُّودان راهِناً) .... دعوناه في "رابطة الآداب والفنون" والراحِلينِ مُصطفى سَنَد ومُحمّد سعد دِياب ومهدي مُحمّد سعيد .... أذكرُ جاء سَنَد ومهدي، ولستُ أكرُ هل غاب دِياب ..... ولكِنِّي أذكُر تماماً غِياب مُحي الدين فارِس ..... قال لنا العارِفون به، ولا ندري هَلْ كانوا عارِفينَ وقتذاك أم أنَّهم رموا الرجلَ بما ليس فيه، أن فارِساً لن يجئ لأن الهلال سينازِلُ النِّيل بينما أصحابه أؤلئك يُنازِلون بناتِ رؤاهِم وخواطِرِهِم ..أليستْ هذه شاعريةٌ اخرى، مِنْ طِرازٍ أخضر مستطيل؟!
    2: كأني بصلاح عبد الصبور قد ذكره في كتابهِ الحزين "على مشارِف الخمسين" وهو يتحدَّث، عنيتُ صلاح، عن نشأته الشعرية، وما أظنَّ أن فارِساً كان يكبُرُه كثيراً وذكر، أذكرُ، جيلي عبد الرحمن وتاج السِّر الْحسَن والفيتوري، مثلما ذكر في مقالٍ آخر في ذاتِ الكتاب الشاعر العبقري التِجاني يوسُف بشير وعقد مقارنةً بينه والشَّابي والهمشري مِنْ مصر ..قال عبد الصبور أنهم، هؤلاء الأربعة، إن كان فارِساً فيهم، وأحسبُ ذلك، قد شكلوا نَفَساً شِعريَّا خاصَّاً بِهم تميَّزوا به عن نُظرائهِم المصريين .

    رُبِّما كان هذا النَّفَس الخاص هو أفريقيه المِزاج والقاموس .... في ظنّي أن كثيراً مِنْ شعر فارس هو تمثيل لهذا المِزاج والقاموس اللذين يُفضيانِ بقارئهِ إلى الغابةِ بُكلِّ بكارتها وغموضها وسحرها وطبولها وأقنِعتِها ....... ذاتُ النَّفَس تَحِده عند النور عثمان أبكر وخاصةً في ديوانِه "صحو الكلِمات المنسيَّة" مثلاً وفي أشعار كثيرة وإن تفرَّقت لسند وآخرين من جيلهما ومِنْ بَعدِهما .......
    ..... وهَلْ كان في نِفْسِهِ شيءٌ كثير مِنْ أن مَن أرَّخوا لقصيدة التفعيلة (1) لم يوفوه حقَّه حينما كتبوا عن ريادتِها ونسبوها كُلَّها إلى قليلاً لنازِك الملائكة والسّياب، ثُم البيّاتي و.....؟!

    3: رُبَّما هي سانحة أن يتذكّره إتحاد الكُتاب السودانيين، وإتحادات أُخرى فيُخصصوا ملَّفاً له في عددهم القادم من مجلّتِهم، وأن يُنظِّموا ليلةً أو أكثر للإحتفاء به وبشاعريته، ولا بأس بتنظيم مُسابقة شعرية سنوية باسمه وبِسم شعراء سُمْرٍ آخرين رحلتْ أجسادُهم و ها هي قصائدُهم تقول كدأبها في الخلود: القصائدُ لاتموت؛ وأيُّ دارٍ نشرٍ سمراء سيكونُ لها شرف نشر أعماله الكاملة المنشورة مِنها، وتلك التي لم تُنشَرْ مِنْ قبل؟! سؤالٌ لا علاقةَ له بالبراءةِ منْ قريبٍ أو من بعيد ...... أليسَ كذلك؟!
    ـــــ
    (1) ثَمَّة مقولة لا أدري مِنْ قالها بادئَ الأمر، وهي تُعرَّفُ وتُؤرِخ في آنٍ لقصيدة التفعيلة، وتقول: قصيدة التفعيلة هي تلك التي تكتُبها نازٍك الملائكة في الْعِراق ومُحي الدين فارِس في السُّودان وصلاح عبد الصَّبور في مِصر ..... لاحِظ معي، لَمْ تكُنْ لُبنان وسِواها مِنْ البلاد العربية حاضرةً هناك بعد.


    سيرة ذاتية للشاعر محي الدين فارس

    محيي الدين فارس أحمد عبدالمولى ولد عام 1936 في جزيرة أرقو-قرية الحفير دنقلا- الولاية الشمالية. أتم دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مصر، عمل محاضراً بكلية بُخت الرضا, ومفتشاً فنيّاً في تعليم (ود مدني), ثم تفرغ لإنتاجه الأدبي. عمل في القاهرة في مجلة العالم العربي. أحد الذين وضعوا أقدامهم راكزة في ساحة الشعر العربي منذ أن كان طالباً في دار العلوم بالقاهرة وزامل كثيراً من الأسماء هناك.
    ومحي الدين فارس صوت شعري أعلن عن نفسه منذ أن كان طالبا في الثانوية بالإسكندرية عندما هاجرت أسرته إلى هناك من موطنها في أقصى شمال السودان. بدأت الاتجاهات الجديدة في القصيدة العربية من حيث الشكل والمضمون وعندما انطلقت دعوات الواقعية الاشتراكية في الأدب العربي كان محي الدين فارس أحد فرسان الحلبة وفي لحظة انتقال القصيدة العربية من العمود إلى شعر التفعيلة، كان محي الدين فارس من أول المجددين وفي ظل هذا التجديد كان فارس حارساً للعربية في جزالة المفردات وصحيح اللغة.

    عاش الشاعر المرهف معاناة قاسية وصبر عظيم على ابتلاء الله له بالمرض الذي أدى إلى بتر ساقه ثم امتد لتبتر الثانية.
    نشر له في العديد من الصحف والمجلات على امتداد الوطن العربي شارك في العديد من المهرجانات المحلية والعربية.
    دواوينه الشعرية: - الطين والأظافر 1956، نقوش على وجه المفازة 1978، صهيل النهر، قصائد من الخمسينيات، القنديل المكسور 1997.


    صحيفة السودانى :
    http://www.alsudani.sd/index.php/component/content/arti...-05-14-10-34-17.html
                  

العنوان الكاتب Date
تتبختر الأحزان في ذكراه : محي الدين فارس ثلاث سنوات من زمن الرحيل Abobakr Shadad05-21-11, 01:28 AM
  Re: تتبختر الأحزان في ذكراه : محي الدين فارس ثلاث سنوات من زمن الرحيل Abobakr Shadad05-21-11, 01:32 AM
    Re: تتبختر الأحزان في ذكراه : محي الدين فارس ثلاث سنوات من زمن الرحيل Abobakr Shadad05-21-11, 01:50 AM
      Re: تتبختر الأحزان في ذكراه : محي الدين فارس ثلاث سنوات من زمن الرحيل شكرى سليمان ماطوس05-22-11, 04:58 AM
        Re: تتبختر الأحزان في ذكراه : محي الدين فارس ثلاث سنوات من زمن الرحيل Abobakr Shadad05-23-11, 01:49 AM
          Re: تتبختر الأحزان في ذكراه : محي الدين فارس ثلاث سنوات من زمن الرحيل باسط المكي05-23-11, 02:29 AM
            Re: تتبختر الأحزان في ذكراه : محي الدين فارس ثلاث سنوات من زمن الرحيل Abobakr Shadad05-23-11, 11:37 PM
              Re: تتبختر الأحزان في ذكراه : محي الدين فارس ثلاث سنوات من زمن الرحيل Abobakr Shadad05-25-11, 00:08 AM
                Re: تتبختر الأحزان في ذكراه : محي الدين فارس ثلاث سنوات من زمن الرحيل Abobakr Shadad05-25-11, 00:19 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de