|
Re: بدء تحرير شمال السودان (Re: فتحي البحيري)
|
الخرطوم (رويترز) - اتهمت القوات المسلحة السودانية جيش الجنوب يوم الجمعة بمهاجمة قافلة جنود تابعة لها ولقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في منطقة ابيي المتنازع عليها وهي منطقة توتر قبل انفصال جنوب السودان عن الشمال في يوليو تموز القادم.
وهدد متحدث باسم جيش الشمال بالرد على الهجوم مما يثير احتمال تصاعد العنف في المنطقة الحدودية المنتجة للنفط التي أصبحت السبب الرئيسي للخلاف قبل خطط انشاء أحدث دولة في أفريقيا في جنوب السودان.
وقالت الامم المتحدة ان مجهولين هاجموا قافلة لقوات من الشمال كانت ترافقها كجزء من اتفاق لسحب قوات الجانبين من المنطقة فاصابوا اثنين.
ومن المقرر ان يصبح جنوب السودان دولة مستقلة في يوليو تموز بعد التصويت باغلبية ساحقة على الاستقلال عن الشمال في استفتاء اجري في يناير كانون الثاني.
وقال المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة في السودان ان قافلة من جنود شماليين ترافقها قوات حفظ سلام دولية تعرضت لاطلاق النار وهم في طريقهم الى منطقة قولي الى الشمال من بلدة ابيي في وقت متأخر يوم الخميس.
وقال الجيش السوداني حسبما ورد في بيان مقتضب نقلته وكالة السودان الرسمية للانباء ان الهجوم نفذته قوات جنوبية باستخدام الاسلحة الثقيلة مما تتسبب في "خسائر كبيرة".
وقال المتحدث باسم جيش الشمال الصوارمي خالد لقناة الجزيرة الفضائية ان جيش الشمال يعتبر الهجوم اشارة واضحة للعدوان وانتهاكا لاتفاقية السلام وان الشمال يحتفظ بحق الرد على هذا العدوان في الوقت والمكان المناسبين.
وخاض الشمال ذو الاغلبية المسلمة والجنوب ذو الاغلبية المسيحية عقودا من الحرب الاهلية التي قتل فيها ما يقدر بنحو مليوني شخص.
وانتهت الحرب باتفاق سلام عام 2005 أدى الى الاستفتاء على استقلال الجنوب ولكن استمر خلاف الجانبين على ابيي.
وفي وقت سابق هذا الشهر قتل ما لا يقل عن 14 شخصا في اشتباكات بين القوات الشمالية والجنوبية في ابيي. وتبادل الجانبان اللوم في بدء العنف.
وبموجب اتفاق سابق من المفترض ان تقوم فقط وحدات مشتركة لشرطة وجيش الشمال والجنوب بدوريات في ابيي. لكن الجانبين لديهما قوات منفصلة وأسلحة ثقيلة هناك وفقا لصور الاقمار الصناعية والامم المتحدة.
وقال المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة ان قوات حفظ السلام كانت ترافق سريتين من الجيش السوداني كجزء من اتفاق بين الشمال والجنوب لسحب جميع القوات من الجانبين.
وفي الشهر الماضي قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير انه لن يعترف بجنوب السودان كدولة مستقلة ما لم يتخل عن زعمه بأحقيته في أبيي وهو زعم ورد في مسودة دستور جنوب السودان.
وكان من المفترض أن يجري سكان أبيي ايضا استفتاء في يناير كانون الثاني على ما اذا كانوا سينضمون الى الشمال ام الجنوب. لكن الخلافات بشأن من يحق لهم الادلاء بأصواتهم عطلت الاستفتاء كما توقفت المحادثات بشأن وضع المنطقة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|