أختلف 100% مع حكومة الإنقاذ و لكن عندي الحل لأزمة المياة

Quote: حل مشكلة المياه في مدن وضواحي ولاية الخرطوم، لا يكون بانتقال (الوالي) أو (المعتمد) إلى مواقع الاحتجاجات، ومخاطبة المتجمهرين من المواطنين على طريقة: (إذا الموية ما جاتكم خلال عشرة أيام، أنا ذاتي باطلع معاكم المظاهرات).. ولن يكون الحل أن يقول الوالي، أو مدير هيئة المياه - لا فرق - فالأخير مسؤول كبير أيضاً في حكومة الولاية، إن (البَلِف) تم إغلاقه بفعل فاعل، وأنها مؤامرة سياسية!! حسناً لم يقلها الوالي، فليكن، هل قالها مدير هيئة المياه بالولاية؟ لم يقلها أحد؟! إذن ربما قالها مسؤول كبير في ولاية «إنديانا» الأمريكية!! { الحل يا سادتي أن تعثروا على (خرائط) شبكات المياه (القديمة)، فقد حدثني أحد المختصين، أن السادة مهندسي هيئة المياه لا تتوفر لديهم خرائط توضيح المسارات القديمة لخطوط أنابيب المياه، مما يضطرهم أحياناً إلى اللجوء إلى مراقبين وعمال من أولئك الذين تقاعدوا، قبل سنوات طويلة، ودخلوا في قوائم (المعاش أبو جنيهات)!! { وإذا لم يتم العثور على تلك الخرائط، فينبغي الاستعانة بشركات أجنبية (أوربية على وجه التحديد) واستجلاب أجهزة وبرامج (software) لتحديد أماكن شبكات المياه في ولاية الخرطوم، ومن ثمّ التعامل مع الخيارات والحلول الممكنة، بعيداً عن (التهويل) والمبالغة بالمطالبة بـ (400) أربعمائة مليون دولار لحل مشكلة المياه!! { هذه الأجهزة والبرامج الحديثة لا تتجاوز قيمتها «مليون دولار» (واحد) بل أقل.. حتى لا يخرج علينا وسطاء و(سماسرة) المشروعات، طارحين على السيد الوالي خدماتهم باستدعاء شركات (أجنبية) مقابل (عشرات الملايين) من الدولارات، فقط لإعداد (الدراسات والبحوث)!! { الأفضل أن يوجه الوالي الدكتور «عبد الرحمن الخضر» الدعوة (العاجلة) إلى أبناء السودان العاملين بالمهجر - أوروبا أمريكا - المختصين في مجالي هندسة المدن وشبكات المياه، للاستفادة من معرفتهم وخبراتهم، وعلاقاتهم، في إطار (ورشة) مصغرة لا يتجاوز المشاركون فيها خمسين خبيراً.{ والمشكلة ليست في الشبكات، وأنواعها وأماكنها، فقط، بل في (كيفية) تعقيم مياه النيل والآبار الجوفية التي تصل إلى البيوت.. ما هي المواد المستخدمة - الآن - في العالم المتقدم لتعقيم المياه؟ ما هي الأجهزة المستخدمة (لتحليل) تركيبة مياه الشرب؟ { الأهم أن تقرر ولاية الخرطوم وقف التمدُّد (الأفقي) لمدن وأحياء العاصمة التي لامست نهاياتها حدود الولايات المجاورة!! { كيف تستطيع الولاية العاجزة عن إيجاد الشبكات (القديمة)، تمديد شبكات (جديدة) عشرات الكيلومترات شمالاً.. جنوباً.. شرقاً وغرباً..!! الحل كما هو في العالم كله، التوسع (الرأسي)، لتركيز الخدمات. { المشكلة يا أهل «بُرِّي» ليست في (حوض سباحة) تحت الإنشاء في (قصر) وزير الخارجية الأستاذ «علي كرتي»، فهذا (ملف آخر)، متعلق بثراء بعض (الإسلاميين) الذي فحش، ولا علاقة له بأزمة المياه، فلا أظن أن المياه التي يمكنها أن تملأ (عشرين) حوض سباحة بالمنطقة، تكفي لاستمرار الإمداد المائي (يومياً) بكل تلك (المربعات) التي يقطنها عشرات الآلاف من بني آدم!! { زيارات الوالي والمعتمدين (لمخاطبة المتضررين)، و(شرعنة التظاهر) لن تحل مشكلة، غير أنها ستفتح عليكم أبواب (جهنم) على (الميادين).. ميادين التحرير!! { المطلوب معالجة المشكلة فنياً.. هندسياً.. وليس سياسياً.. فسياسة (المؤتمر الوطني) لم تحافظ على (الجنوب)، ولم تحل أزمة دارفور.. ولا مشكلة «أبيي» ولا مشكلة «صلاح قوش