|
Re: ( نصف صفقة ) .... للسيد الامام الصادق المهدى بقلم حسن اسماعيل (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)
|
، ان واحدة من عبثيات العمل السياسى فى السودان هو الاستخفاف بالذاكرة الشعبية واللعب على حبال هذا الضعف فيقوم النخبيون فى هذا البلد بأداء عشر ادوار متناقضة ومتصادمة ومتقاطعة لدرجة أن يقتطع طلاب الشعبى من نثرياتهم لتصميم صورة بطول عشر أمتار فى خمس أمتار للدكتور الترابى يعلقونها فى مسرح حزب الامة ويكتبون تحت صورة الشيخ (امام الحريات) !! هكذا مرة واحدة ! واذا كان مثل هذا العبث مسموحا به فى الساحة الغنائية فيتخذ معجبو كل مغنى لصاحبهم مايشاءون من ألقاب من امبراطور وجوهرة الغناء السودانى فان ذاكرة المسرح السياسى يجب ن تكون متقدة وحارسة لمثل هذه التسللات الخلفية ، فالترابى هو وائد الديمقرطيات السودانية ويجب أن يظل هذا اللقب معلقا فى عنقه حتى لايختلط على الناس خالط ، ويجب ان يظل الميدان السياسى مقسوما بوضوح وبعلامات ضوئية ساطعة بين الذين يحرقون عمرهم صبرا بحثا عن تثبيت مشروع التداول السلمى للسلطة وبين من نصبوا الشراك تحت اقدمها ، نعم ان صفوف استعادة الديمقراطية لاينقصها أن ينضم اليها الترابى أو صلاح قوش خاصة اذا كان هذا الانضمام لا يأتى الا بعد أن يخسر الواحد منهم مقعده فى عريشة الحكم الشمولى وبعد أن ينزع من فمه نزعا من ( ضرع السلطة) ، والسيد الامام يرسل ماءا باردا فو وجوه الكثيرين من أعضاء حزبه الذين يتماهون تماهيا صوفيا مع أهازيج الترابى عن اقتلاع السلطة ويقرر بتاكيده ان اى مشروع قادم للترابى هو مشروع أكثر سوءا وقبحا مما هو قائم وهذا خير ما افاد به الامام
|
|
|
|
|
|
|
|
|