|
Re: جنوب كردفان: حزب الأمة بوجهٍ مختلف ! . بقلم خالد عويس (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
|
30 أبريل 2011م
بيان بخصوص انتخابات جنوب كردفان
والتصعيد الحالي
تشهد منطقة جنوب كردفان تسارعا وزيادة مفزعة في حدة التوتر والاستقطاب والعنف المادي واللفظي بلغت ذروتها في خطاب السيد رئيس الجمهورية الذي هدد فيه بالعودة للحرب وعدم الاعتراف بدولة الجنوب من جهة وفي خطابات قيادات الحركة الشعبية بقطاع الشمال من جهة أخرى في ذروة الحملة الانتخابية بالولاية. وإزاء هذا الوضع المتوتر والذي يهدد بتجديد حرب شاملة ستكون لو اندلعت أخطر من سابقاتها يود حزب الأمة القومي أن يوضح الآتي:
أولا: تقوم الانتخابات الحالية في مناخ مشحون نسبة لحدة الاستقطابات السياسية والاثنية وفي غياب ميثاق شرف انتخابي --ولذلك طالبنا وخاطبنا الشريكين بضرورة تأجيل الانتخابات إلى حين معالجة ذلك مع الالتزام بالانتخابات والمشورة الشعبية.
ثانيا: طالبنا وخاطبنا الشريكين بضرورة الاتفاق على برنامج قومي حددنا ملامحه في المجالات السياسية والاجتماعية والأمنية والتنموية ولكن للأسف تقوم الانتخابات الآن في غياب كل ذلك.
ثالثا: إن الحرب الكلامية الدائرة الآن هي حرب خرقاء تصب مزيدا من الزيت على النار، فالحديث عن عدم الاعتراف بدولة الجنوب والعودة للحرب هو حديث مرفوض فإن كان لا بد من الحديث فيمكن الحديث عن رفض ضم أبيي للجنوب من جانب واحد ورفض تضمين ذلك في خريطة الجنوب.
رابعا: إن قضية ابيي قضية مجتمعية تخص أهلنا المسيرية وأهلنا الدينكا ويتحمل حزب المؤتمر الوطني مسئولية أساسية في هذه المشكلة فقد قبل بإدراجها في التفاوض مع الحركة الشعبية رغم أن برتوكول ماشاكوس قد حسم النقاش بين الشمال والجنوب وفق حدود 1/1/1956م، ثم أخطاء مرة أخرى بتسليم مصير أبيي للجنة خبراء أجانب وجعل حكمهم نهائيا إذا اختلف الطرفان المتفاوضان ثم أخطاء مرة ثالثة بإحالة القضية للتحكيم الدولي مع أن القضية لا تخص الشريكين وإنما تخص أهلنا المسيرية والدينكا.
ولتغطية تلك الأخطاء يريد المؤتمر الوطني جر البلاد للحرب مرة أخرى.
خامسا: وبناء على ما سبق يطلق حزب الأمة القومي النداء التالي نزعا لفتيل الأزمة:
أ. نرجو من جميع الأهل في الطرفين التزام الهدوء الآن وبعد إعلان نتيجة الانتخابات رغم قيامها في الظروف المذكورة. كما نجدد ونكرر نصحنا للشريكين بالتزام التهدئة وعدم إثارة المشاعر وزيادة الاستقطاب والمضي في خطاب الفتنة.
ب. السعي بعد الانتخابات لتنفيذ رؤية حزب الأمة التي قدمها للشريكين والساعية لإزالة الاستقطاب الاثني والاجتماعي والتوتر الأمني والاحتقان السياسي ولتنفيذ الخطط التنموية وغيرها من القضايا كل ذلك في إطار قومي جامع.
ج. ضرورة قيام العلاقة بين الشمال والجنوب على الجوار الأخوي والتكامل السياسي الاقتصادي والاجتماعي وفق الرؤية المقدمة للطرفين والتي تضمنت أسس وتفاصيل تلك العلاقة منعا للتوتر الأمني في المناطق الحدودية ومنعا لحروب الوكالة التي سيمتد حريقها ليشعل الوطن بأجمعه نسأل الله أن يجنب بلادنا كل تلك الشرور وأن يهدي أبناءها للاتفاق على كلمة سواء تحقق الحرية والديمقراطية والسلام والرخاء لشعبنا الابي الكريم والله ولي التوفيق.
|
|
|
|
|
|