|
|
 Re: تحية من شاعر اماراتى ...الى السودانيين بابوظبى ... (Re: الكيك)
|
علي شمو: الإمارات نموذج إعلامي عربي وعالمي متميز
أكد البروفيسور علي شمو وزير الإعلام السوداني الأسبق، ووكيل وزارة الإعلام والثقافة بالإنابة الأسبق في مطلع السبعينات بالإمارات، أن دولة الإمارات نموذج إعلامي عربي وعالمي متميز، في محاضرة نظمها المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة أمس الأول “بعنوان دور الإعلام في بناء الدولة . . الإمارات العربية المتحدة أنموذجاً” وبمقر المركز في البطين بأبوظبي، بحضور حبيب الصايغ المدير التنفيذي للمركز، وإبراهيم العابد مدير المجلس الوطني للإعلام، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة ومجموعة من أساتذة وطلبة كلية الإعلام في جامعة الإمارات .
قدم حبيب الصايغ تحية إلى السودانيين في أبوظبي، من خلال قراءته قصيدة قال إنها لم تقرأ في محفل من قبل، وأنه كتبها عام ،2005 وكان في ذهنه أشخاص من أمثال علي شمو، ومما جاء في القصيدة قوله:
أطلق الناي نايه والصهيلا
ثم أجرى من الخيال خيولا
ثم لم ينأ ثم لم يدن، لكن
ناله الشوق جامحاً وقتولا
والتقت ذروتان نبضاً وومضا
والتقت قمتان طولاً وطولا
الإمارات موئل النبل والسودان
تأبى إلا الأبيّ النبيلا
والإمارات توأم المجد والسودان
إن الأصيل يهوى الأصيلا
قالتا المجد، قالتاه كأن لم
يك من قبل أن تقولاه قيلا
بأبي تلكم الربوع جنوبا
وشمالا شمائلا وشمولا
أيها الاهل إن في القلب منكم
وطنا خالقا ووقتاً جميلا
ضمنا مثلكم ضمير قديم
فحللنا في الفاتحين حلولا
ومضينا نبني ونهدم للمعنى
عقولا ونهدم المعقولا
ومضينا في ظل زايد أندادا
كبارا نسير والمستحيلا
ومضينا بعض لبعض رداء
والتقينا محبة وقبولا
والتففنا على العروبة قلبا
واحداً واضحاً خليجاً ونيلا
مهمة صعبة
وفي بداية محاضرته أثنى البرفسور علي شمو على قصيدة حبيب الصايغ، مشيراً إلى أن كلماته تعجز عن الرد على مثل هذه الأشعار الجميلة، ثم قدم الشكر إلى القائمين على المركز الثقافي الإعلامي على هذه الاستضافة .
وقال: لقد جئت إلى دولة الإمارات خبيراً ومستشاراً ولكني تعلمت كثيراً أثناء وجودي فيها . موضحاً كيفية قيام دولة الإمارات، بعد أن كانت كيانات قائمة بحد ذاتها لديها سيادة وسلطة وحكومات، ولكن هذه الكيانات السبع اتحدت وانصهرت في دولة واحدة واختارت المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالإجماع ليكون حاكما لهذه الدولة، في البدايات كانت تحدث مشكلات، حيث أصبح ولاء الإنسان في الإمارات للدولة قبل ولائه للإمارة، وبعض المراقبين توقعوا لهذه الدولة أن تفشل، ولكن الله سخر لها رجلاً حكيماً استطاع أن يلم الشمل ويوحد القلوب، وكان يمول مؤسسات الاتحاد ويوفر ميزانيته وبعض الإمارات كانت تسهم في ذلك .
وأضاف شمو أن مهمة الإعلام كانت صعبة في ذلك الوقت، حيث كان من الضروري إيجاد خطاب إعلامي يقنع الناس بأن الولاء لم يعد للإمارة، وإنما أصبح للدولة، ولم يكن في ذلك الوقت سوى إذاعة في دبي، وأخرى في الشارقة، وإذاعة في رأس الخيمة، وتلفزيون واحد في أبوظبي يشاهده الناس، خاصة في الصيف، وفي دبي كان التلفزيون التعليمي فقط، أما بالنسبة للصحف كانت تصدر جريدة “الخليج”، وتم التفكير في إنشاء جريدة تحمل اسم الاتحاد وتتحدث باسم الدولة، واستأجرت وزارة الإعلام طائرة وصارت توزع هذه الجريدة على الإمارات كافة .
وأضاف بأنه كان يوجد اهتمام بقضية الإنتاج السينمائي، وكانت السينما المتجولة تزود التلفزيون بالأخبار، بالإضافة إلى التصوير الفوتغرافي، مما أوجد لهذه الدولة ذاكرة ضخمة لا تقدر بثمن .
وقال البروفيسور شمو إن الناس اكتشفوا طبيعة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي طبيعة غريبة جداً، حيث كان يتمرد على الدواوين ويخرج إلى الناس مع أن الطرق كانت صعبة ووعرة، لكنه أحياناً كان يستعمل طائرة هليكوبتر، ويلتقي الناس في الإمارات كافة، وكان محاوراً ممتازاً وبالغ الذكاء ومواجهاً في منتهى الشدة، عندما يقتضي الظرف ذلك، وقد كانت جميع قضايا المواطنين بين يديه، وهذا أدى إلى شعور الناس بالوطن الواحد، وقد أسهم الإعلام في نقل هذه الصورة فأصبحت الدولة بعد مرور أربع سنوات ملء السمع والبصر، وكانت معظم الأخبار إيجابية وشجع ذلك كبار الصحافيين من لبنان ومصر والسودان ودول أخرى على الحضور إلى الإمارات وزيارتها، ليتعرفوا إلى هذا الرجل الذي يدير الدولة، وكانت شهادات الناس في المغفور له الشيخ زايد جميعها واقعية تعكس شخصيته وتسجل مواقفه الرائدة، خاصة موقفه في حرب 6 أكتوبر، عندما قال كلمته الشهيرة “إن البترول ليس بأغلى من الدم العربي” .
وأضاف شمو أن سياسة الإعلام كانت واضحة ومدروسة وموزونة والخطاب الإعلامي كان متزناً، ولا يجنح للإثارة ولا إلى الخصومة، ثم نشأت مكاتب الإعلام في الإمارات كافة، وكان الشيخ أحمد بن حامد أول وزير للإعلام .
وأوضح أن دولة الإمارات استمرت في تفوقها في مجال الإعلام، ومنذ أيام تم إطلاق قمر صناعي وزنه 6 أطنان، وهو على قدر كبير من الإمكانات، ومصمم لأن يغطي الشرق الأوسط وجزءاً كبيراً من آسيا وإفريقيا ما يعادل 64 دولة، وهو من أفضل الأقمار، والمذهل أن فيه أيضاً بناء للإنسان، فالمحطة يديرها 24 شخصاً منهم 18 مواطناً و6 أجانب، والمحطة لديها إمكانات ضخمة ستغير وجه العالم وسوف يعمل في يونيو/حزيران المقبل، ويستمر لمدة 15 سنة، وإني أهنئ الإمارات بهذا الإنجاز العظيم .
عقب ذلك دار حوار بين المحاضر والجمهور حول أهم ما ورد في المحاضرة من نقاط أداره مقدم المحاضر، الإعلامي الإماراتي ماجد محسن من تلفزيون دبي ثم قدم حبيب الصايغ درع المركز هدية تذكارية للبروفيسور شمو على محاضرته القيمة .
الخليج
|
|
  
|
|
|
|
|
| |
الكيك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست