|
اللواء قطبى المهدى
|
خارج الدوام
اللواء قطبي المهدي
محمد عثمان ابراهيم
www.dabaiwa.com
نقلت الأخبار عن الدكتور قطبى المهدى، القيادي بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم ، أن الأجهزة الأمنية تمتلك قوائم لشبكات التجسس الإسرائيلى فى السودان ودعا إلى القبض عليها!
والمهدي المغرم دوماً ب(كشف المحجوب) لا يفتأ عن تقديم معلومات مذهلة للجميع دون استثناء. أذكر أنه أدلى بتصريح شديد الدقة إبان انعقاد مؤتمر الأحزاب المعارضة في جوبا (سبتمبر 2009)، إذ كشف أن منظمي المؤتمر تلقوا دعما مالياً أجنبياً قدره ثمانية عشر مليون دولار، دون أن يبلغ الشعب السوداني عن تلك الجهة الأجنبية المتربصة ببلادنا.
كرجل مخابرات نسيج لوحده فإن الدكتور المهدي يجيد إفشاء المعلومات أكثر من جمعها. قبل سنوات كتب الأستاذ عادل الباز، الكاتب والصحفي المعروف، مقالاً رفيعاً ألمح فيه إلى شغف الدكتور بتقديم المعلومات " ولقد شهدتُ من قبل سيادته فى لندن وواشنطن يحاور ويفاوض الأمريكان فى لحظات حرجة على أيام تسليم بن لادن، هل نسى الدكتور لنذكّره؟!! أم لا داعى لكشف المحجوب!" ######ر الباز من دعوة المهدي إلى رفض التفاهم مع المجتمع الدولي إبان أزمة القرار الأممي (1706) قائلاً " لا أكاد أصدق أن من يُدلى بهذا الحديث كان مستشاراً سياسياً للرئيس ومديراً للمخابرات، إذ أن كلتا الوظيفتين تتطلبان سعة أفق وعملاً سياسياً خلاقاً ومقدرة على اكتشاف واستثمار الفرص الممكنة. الآن استطيع ان أفهم لماذا وصلنا إلى وصلنا إليه!" (الصحافة 4/10/2006).
يجلس الدكتور قطبي المهدي على كرسي من ثلاثة قوائم هي: القيادي في الحزب الحاكم، ورئيس مؤسسة القدس، ورئيس الجامعة الإسلامية، كما علمت من وكالة أنباء فارسية نقلت خبر لقائه العام الماضي مع آية الله محمد علي التسخيري، رئيس ما يسمى ب(المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية)! يكمل الدكتور مقعده بقائمة رابعة هي تأريخه الوظيفي الذي لم يشهد إنجازاً بحسب الباز في مقاله المشار إليه أعلاه. ومن هذا المقعد يتحدث للإعلام عن كل شيء: السياسة والإقتصاد، والفيزياء، وعلم الباطن، والمخابرات.
مبلغ علمنا أن الوكالات الأمنية جزء من الدولة ولا تقدم تقاريرها للحزب الحاكم او لأمين المنظمات فيه، وبالتالي فإن أي حديث نيابة عنها يندرج تحت واحد من إحتمالين: إما أن هذه الوكالات تقدم تقاريرها للمكان الخطأ، وهذا معيب، وإما أن معلوماتها تتسرب من بين أصابعها، وهذه فضيحة.
على العموم ظللت أقرا كتابات الدكتور المهدي وتصريحاته منذ أعوام، وقرأت عنه الكثير، لكنني لم أر أحداً امتدحه بكثير سخاء سوى الأمريكي منصور إعجاز في مجلة ناشونال ريفيو الأمريكية (29/4/2003) حين أثنى على ملفات المعلومات التي أراه إياها محتوية أسماء، وسير، وأماكن ميلاد، وصور جوازات سفر، ومحطات آخر الرحلات التي قام بها البعض ممن يهم الولايات المتحدة أمرهم. في ذلك المقال وصفه إعجاز ب(اللواء قطبي المهدي).
صحيفة السودانى
|
|
|
|
|
|
|
|
|