ما لم يذكره المؤرخون السودانيون عن الثورة المهدية

Quote: من بين الآخرين الذين خافوا من قوة المهدي الملك آدم ملك تقلي الذي نزل مع زوجته وابنه وعبيده من معاقله الجبلية الحصينة وأستسلم للمهدي ولمدة طويلة حاوزل قاضي الملك آدم اقناعه بان محمد أحمد ليس هو المهدي الحقيقي وقد فعل كل ما في استطاعته لعله يعدل عن الانضمام الى المهدي ولكن بعد هزيمة هكس لم يتأخر الملك آدم في الانضمام الى المهدي وأكثرمن ذلك أنه أخذ الملك معه وعندما وصلوا الى ملبس حوالى مسيرة ثلاث ساعات من الابيض هرب القاضي ولكن تم القبض عليه وقيد بالسلاسل وأحضر مع الملك الى الابيض عند وصولهم بالقرب من الابيض خرج الخليفة عبد الله في حشد كبير لملاقاة الملك الذي كانت له شهرة كبيرة في ارجاء كردفان واحتفل المهدي بالملك آدم واعطاه مكانة وحفاوة كبيرة وليكسب مزيد من الحظوة عند المهدي ارسل ست من أجمل الشابات ليكن منم محظياته ، بعد وقت قصير يبدو ان الملك سئم من العيش في الابيض وبدأ يعاني منة الاكتآب ففي جباله كان هو لاسيد المطلق واما هنا في الابيض فهو ليس اكثر من عبد في البداية كان يظن انه سوف يسمح له بالعودة الى جباله ولكن سرعان ما اضطر الى ترك كل امل في ذلك والآن ندم بمرارة على انه لم يسمع كلمة قاضيه بينما الجواسيس المحيطون به سرعان ما اخبروا المهدي عن ما ذا كانت آراء القاضي وعندما علم الخليفة عبد الله بالهروب المدبر قبض على الفور على القاضي واعدمه وهكذا القي بالرعب في قلب الملك آدم واخذت خيوله وأخيرا كي ينقذ حياته اتضطر الى بيع زوجاته