|
Re: تكفيرُ العباد في أوزانِ لغةِ الضَّاد (Re: محمد بدوي مصطفى)
|
بقلم: [email protected]
قصائد من المال! عدد القراء: 33
هل أصبح الشعر وسيلة للربح؟ هذا هو السؤال الذي يتردد بين كثير من الناس وهل اصبحت المشاعر رخيصة لهذه الدرجة؟ وهل اصبح الشعراء يمشون مسيّرين وليس مخيرين؟! وهل استطاع اصحاب الركوض وراء المال جذب الشعراء لرغباتهم وتحقيق اهدافهم.. نعم نقولها وبكل حسرة هذه هي الحقيقة المرة التي لا يمكن ان ننكرها لان المسابقات الشعرية والمحطات الفضائية والصحف الاعلانية والمهرجانات المقامة هنا وهناك تقول ذلك واندفاع الشعراء لمدح الشيوخ والامراء ورجال الاموال تقول ذلك، فالكل الان يكتب لأجل المادة والمصالح الشخصية وتحقيق الاهداف المرضية وكسب المكافآت والهدايا من سيارات وغيرها.. لقد انعدم الحياء وانتهى الشعر الصادق وابتعد الهدف السامي للقصائد، فالذي نعرفه حتى في العصور السابقة بان من يسعون الى ذلك هم الشعراء الصعاليك، فهل اصبح الجميع منهم.. فنحن لا نختلف مع احد بان المدح غرض رئيسي من اغراض الشعر وان الشعراء من حقهم ان يمدحوا بقصائدهم، ولكن نحن مع من يمدح من يستحق المدح بشرط ان يكون له موقف معين او حدث سابق مع من يمدحه اما ان امدح شخصا لا اعرفه الا عن طريق الاعلام او شيخا باسمه فقط وانا لم يسبق لي معه اي معرفة، انا اعتقد ان هذه الطريقة هي شحاذة بعينها، فمن يمدح شخصا لا يعرفه فماذا يريد ومن يمدح انسانا لم يسبق له معه موقف فماذا يريد؟ فالشعراء يمدحون حكامهم وامراءهم الذين هم على رأس السلطة لا بأس ولكن المدح لهذا وهذا وبدون اي سبب هو مثل ما قلته في السابق وليس غير ذلك، وانا اعتقد ان من يريد ان يمدح اي انسان بقصيدته يجب عليه ان يسلمها له باليد وليس بالنشر في الصحافة والقنوات والمهرجانات الشعرية، الا اذا كانت هناك مناسبة تكون لهذا الانسان الممدوح او ما شابه ذلك. عسي ان يبتعد من يعمل هذه الاشياء بقصائده ويلبس شعره الحيا والوقار الذي نعرفه عن الشعر وما يحمله الشعراء من رسالة سامية بقصائدهم.
المعد
[email protected]
|
|
|
|
|
|