فضيحة عبد العزيز الحلو، مرشح والى جنوب كردفان .. وحديث زوجة تلفون..!! ..

Quote: هنالك قنابل موقوتة توضع للحيلولة دون توحيد صف النوبة تقرير: مودة حمد عرفت منطقة جبال النوبة بنضالها المستمر طوال السنوات الماضية ومساندة للحركة الشعبية من اجل انتزاع حقوقها حالها حال مناطق الجنوب المختلفة وماشهدته المنطقة اثناء الحرب ونقل المعارك بين القوات المسلحة والجيش الشعبي كفيلة بإعطائها حق اكبر من الحق الذي أعطاه إياها برتوكول جبال النوبة بإتفاقية نيفاشا والذي اعترض علية كثيرين من ابناء المنطقة لا سيما وان البرتكول لم يعطي جبال النوبة حقها باعتبارها اقليم مثل اقاليم السودان المختلفة واكتفي بالتعامل معها كجزئ متنازع علية تزعم الحركة نبعيتها لجنوب السودان مما ادي الي تسائل البعض كيف سيكون واقع جبال النوبة حال الانفصال وكيف ستتعامل الحركة معها اذا رفض ابناء المنطقة الانضمام الي الجنوب ؟ خاصة وان الكثير من ابناء المنطقة من منسوبي الحركة الشعبية يشكون من ظلم حاك بهم منذ اتفاقية 2005م ومن اعتقالات مستمرة يتعرضون لها بين حين وآخر من قبل الحركة طالت اخرها كبار ابناء المنطقة الذين شهدت لهم ميادين القتال جنباً الى جنب قادات الحركة الشعبية العليا، ولعل أبرزهم القائد تلفون كوكو ابو جلحة وقد عرف اللواء تلفون كوكو كأحد أبناء جبال النوبة البارزين داخل الحركة الشعبية والذي يعرف عنه انه كان من ضمن العشرة الأوائل من ابناء النوبة الذين ودفع بهم يوسف كوة للالتحاق بالحركة الشعبية حين غادر كردفان وعبر الخرطوم الى رئاسة الحركة الشعبية في اثيوبيا في ديسمبر 1984م حيث نال كل الدورات العسكرية والفكرية ومن ثم دفع به كأول قائد ميداني من أبناء جبال النوبة لمنازلة القوات المسلحة بجبال النوبة. اتهام بالخيانة في العام 1994م قاد اتصالات سياسية مع حكومة الانقاذ أفضت الى اتفاق يسمح بوقف العدائيات مع الجيش السوداني وبالتالي إيجاد ممرات لدواعي إنسانية (توصيل الإغاثة) لكن الحركة لم ترضَ عن ذلك واعتبرته فردياً، عندما سقطت منطقة البرام في أيدي الجيش السوداني واتهمت فيه اللواء كوكو بالتواطؤ مع الشمال والخيانة مما أدى الى سجنه قرابة العشر سنوات. انتقد كوكو الحركة الشعبية كثيراً وذلك عندما تمادى في نشر الكثير من الحقائق التي حملت قيادات الحركة الشعبية إخفاقات برتوكول جبال النوبة وبالتالي إغتيال قضية جبال النوبة في مفاوضات نيفاشا عن طريق المشورة الشعبية مما جعل الحركة تأخذ عليه كل تلك الانتقادات وما زاد الطين بلة عندما بدأ بالحديث عن الظلم والتهميش الذي يعانيه أهل المنطقة داخل الحركة ودفاعه المستمر عن حقوق الذين شاركوا في صفوف الحركة من أبناء النوبة والحديث عن مصير 10،000 ألف جندي ما يزالون يسألون عن مستقبلهم في ظل التعقيدات السياسية التي بدأت على سطح الواقع السياسي السوداني وقد تجسدت تعقيدات المشكلة بين تلفون والحركة عندما أقاله اللواء دانيال كودي رئيس مجلس التقرير لمنطقة جبال النوبة واتهامه بتحريك الأحداث. عرف اللواء تلفون كوكو بالجرأة وهو مفتوح الرؤى مع امتلاك قلم قوي جعل البعض ينظر إليه بعين الريبة وعدم الرضاء وهذا ما استدل به بعض أقربائه والأصدقاء المقربين منه ومنهم الناشط النور أحمد النور الذي تم إعتقاله خلال أيام من الأسبوع المنصرم بسبب دعوته المستمرة مع لجنة كونها ومعه مجموعة سياسية أخرى لمناصرة كوكو، وأكد النورفي حديثة لـ(ذاديموقرات) على الدور السياسي في تنوير ابناء النوبة بقضيتهم وقال كان من الطبيعي ان يتم اعتقاله بهذه الكيفية لتمتعه بالشخصية القوية وهي كفيلة بمعارضة بعض قيادي الحركة له ولعل آرائه الواضحة في اختيار دانيال كودي والفريق عبد العزيز الحلو في التصدي لمسؤولية جبال النوية وتصريحه الشهير في مدينة جوبا عندما تم اختيار الحلو نائباً لوالي جنوب كردفان بأنه (اختيار غير موفق ويؤدي الى ازمة حقيقية ) وانة السبب الرئيسي لأزمة جبال النوبة منذ التوقيع على برتوكول اتفاقية نيفاشا لموافقتهما على التوقيع على برتوكول جبال النوبة والرضا بالمشورة الشعبية. وقتها عندما دعي كوكو من قبل رئاسة الجنوب في أبريل من العام 2009م لمقابلة سلفاكير في جوبا كان هنالك إحباط يعشعش في أوساط منسوبي الحركة الشعبية بجبال النوبة لفشلهم في تحقيق أحلام بعضهم بالثروة المرجوة والمشاركة في السلطة المستحقة مما أثار داخلهم الإيمان بطرح كوكو وقوة منطقه وما يثيره من حقائق تعتبر خصماً على إرثهم مما حدى بالحركة الشعبية لدعوته الى جوبا لكن لم يطمئن تلفون لهذه الدعوة وهو ما فسرة بطلبه ضمانات من الحركة الشعبية خوفاً من السجن او التصفية بل طلب مساعدة الأمم المتحدة ولكن ذهب كوكو دون تلك الضمانات التي طلبها وظل رهن الإقامة الجبرية رغم الجهود المتتالية والجهد الذي بذل لتصفية الأجواء والتصالح بينه وقيادات الحركة الشعبية حيث ظلت الكثير من القيادات الأهلية والقوى السياسية بالمنطقة تدعو لإطلاق سراحه ولعل أبرزها المذكرة التي بعثت بها قيادات الإدارات الأهلية والمجتمع المدني والتي استنكرت الطريقة التي تمت إعتقاله بها من قبل استخبارات الجيش الشعبي ونادت المذكرة بالإعتذار للقائد بعد اطلاق سراحه وحمل العمدة بشير توتو كافي في حديثه لـ(ذاديمقرات) الإدارة الأمريكية وحكومة الجنوب لما يجري لكوكو وشعب جبال النوبة منذ اتفاقية نيفاشا واتهم تحالف القوى السياسية بجنوب كردفان في بيان تلقت الصحيفة نسخة منه اتهمت بعض ابناء جبال النوبة بالتواطؤ في اعتقال كوكو بجانب تواطؤ الشريكين في ذلك وعلّل البيان ذلك بالمحاولات اليائسة من قبل قيادات في حكومة جنوب كردفان لاغتياله سياسياً وإبعاده عن المسرح السياسي من خلال تلفيق تهمة العمل العسكري عند حكومة الجنوب والقيام بنشاط سياسي، وأضاف بيان أصدرته اللجنة القومية لمناصرة كوكو أم مبادراتهم الكثيرة والواسعة تجاه حكومة الجنوب لم تجدِ نفعاً وأشار إلى عدم استيعاب الحركة الشعبية لمبادراتهم من اجل اطلاق سراحه ومعنى البيان ان الحراك السلمي لهم لم يعجب الحركة الشعبية بجنوب كردفان مما أدى الى اختطاف أحد ناشطي اللجنة بواسطة عناصر من الوحدات المشتركة التابعة للجيش الشعبي من داخل مدينة الدلنج ونادى البيان الى تقديم كوكو الى محاكمة او اطلاق سراح و اوضح عن قرار تمديد حملة المناصرة بكافة أساليب العمل السياسي وحذر د/صديق تاور كافي منسق اللجنة من تأثير اعتقال كوكو بعلاقة جبال النوبة بالجنوب مستقبلاً وقال إن الأمر يمس الحريات العامة مباشرة ويعتبر سابقة خطيرة في تاريخ جبال النوبة، وأضاف إن كوكو من القيادات المؤثرة جداً في جبال النوبة والتي تعتبر قضية جزء من قضية المنطقة وتلفيق التهم له بهذه الطريقة يعني أزمة جديدة بين جبال النوبة والجنوب وفقدان الثقة بينهما وهدد من اتخاذهم لاجرات تصعيدية حال فقدانهم الامل في استجابة الحركة لهم . رؤية كوكو نحو الاقليم تحدثنا سابقاً عن رؤية كوكو نحو قضايا جبال النوبة والتي من خلالها استطاع ان يثير مشاعر الكثير من منسوبي الحركة الشعبية من ابناء المنطقة ولعل أهم ما كان ينادي به هو معالجة برتوكول جبال النوبة الذي يعتمد إيجاد معالجات تؤسس للحقوق والتعاون المستقبلي من أجل سودان موحد وكان كثيراً ما يذكر ان جبال النوبة هو اقليم حاله حال أقاليم السودان المتعددة وليس جزءً من اقليم جنوب السودان الى جانب الالتفاف الأساسي لأبناء الإقليم الى حركة تحرير السودان وهى رغبتهم لانتزاع حقوقهم وتساوي فرص التنمية وقال ان مشاركتهم في الحرب مع الحركة بدرجة لا تقل عن إخوانهم في الجنوب مما يرتب ويضمن لهم ولشعبهم وإقليمهم استحقاقات أخلاقية لدى الحركة الشعبية، وأضاف ان أبناء النوبة وظفوا لصالح الجنوب في الحرب على حساب مسرح العمليات بالمنطقة وتم تدمير كامل للبنيات التحتية والتنمية القليلة التي كانت موجودة اصلاً مما أدى إلى خروج المنطقة تماماً من دائرة التعليم والتنمية لعشرين عاماً وتحمل رؤية كوكو نحو جبال النوبة النصيب المناصف لدرء الدمار والخراب اللذين لحقا بالمنطقة للحركة الشعبية وذلك بنقلها الحرب إليها وقياداتها بطريقة مخالفة لرغبة منسوبيها من أبناء الجبال في الحركة والجيش الشعبي، وتؤكد إن عليها حقوق سياسية واجتماعية واقتصادية وتنموية وإنسانية على حكومة الجنوب والحكومة المركزية ويقول كوكو إن برتوكول جبال النوبة في اتفاقية نيفاشا جاء مخيباً لآمال وتطلعات أبناء الجبال بمختلف تكويناتهم السكانية والقبلية داخل وخارج الحركة الشعبية مما أصاب الشعب بقدر كبير من الإحباط والامتعاض وانه جاء ظالماً على صعيد المشاركة العادلة في مركز القرار وعلى صعيد التنمية والاستقرار الأمني بالإقليم ويرى ان توصيف مفهوم المشورة الشعبية بدقة مما يسمح بتحديد أسس النظام السياسي وكيفية تداول السلطة في مختلف المستويات إلى جانب تعديل فقرات البرتوكول الخاص بقوات الحركة الشعبية من ابناء النوبة وإعادة النظر في وضعية المقاتلين منهم بالجيش الشعبي على ضوء احتمالات الانفصال ووضع كوكو معالجات لهؤلاء المقاتلين تقضي بمنحهم حقوق مالية وغير مالية ومعاملة المقاتلين الذين فقدوا أرواحهم في النضال معاملة الشهداء أسوة برصفائهم في الجنوب وأشار الى إعادة الاعتبار لضباط الصف والضباط الذين تمت تصفيتهم في (ليجو) (بكاجو كاجي) في عام 1994م بسبب اتهامهم بالخيانة من خلال تعويض اسرهم وابنائهم في التعليم وحل مشاكلهم وطالبت رؤية كوكو بضرورة تخصيص نسبة 25% لأبناء جبال النوبة في المؤسسات المركزية السياسية والتنفيذية والدستورية العليا في الدولة ومراجعة شاغلي المناصب من جهة الحركة مما يضمن دور فاعل لحكومة الولاية لصالح المواطنين بجانب دعوته المستمرة للتحقيق الجنائي في التصفيات وانتهاكات حقوق الإنسان التي تمت بحق ابناء جبال النوبة في فترة الحرب. تيار(الحلو وكودي وجلاب) اعتقال كوكو في تلك الظروف التي تشهدها البلاد خلق تخوفاً كبيراً على مستوى قيادات جبال النوبة داخل الحركة الشعبية مما أدى الى قيادتهم تيار مناوئ لرؤية تلفون وينادي بضرورة تنفيذ رؤية الولاية وسياساتها على ضوء التوجيهات المركزية للحركة الشعبية دون اعتبار للظروف الموضوعية لخصوصية جبال النوبة والتعايش مع المؤتمر الوطني في إطار نسبي يحقق للحركة الشعبية جميع الاستحقاقات السياسية والعسكرية المتفق عليها في نيفاشا وقال موسى عثمان المحلل السياسي وهو من ابناء المنطقة الناشطين في قضايا جبال النوبة ان هذا التيار يقوده عبد العزيز الحلو ودانيال كودي وخميس جلاب واضاف ان فض هذا التيار وانفضاض الناس من حوله يجعل الكثيرين يضعون هذا التيار موضع الشبهة والمستفيد الأوحد والأكبر من اعتقال كوكو وأشار الى أن اجتماعاً عاصفاً التئم بمدينة جوبا في الأسبوع الأول من أبريل الفائت شمل قادة جبال النوبة متناولاً مجمل القضايا الخاصة بالأقاليم السياسية منها والعسكرية وأوضح إن مقرراته كانت مصير العسكريين من ابناء الجبال بعد الإنفصال وضعف الحراك السياسي للحركة بالمنطقة وسفر وفد بقيادة اللواء إن تلفون كوكو ويوسف كوة و دانيال كودي وخميس جلاب الى كادوقلي الى الجلوس مع 25 من الأعيان وكشف ان الحركة حالت دون ذلك باعتقال كوكو في مطار جوبا في 21 ابريل الفائت، وأكد أنه لاعب أساسي في هذا الاجتماع وهذا يمنح بعض قادة الحركة الشعبية وبعض النافذين من أبناء النوبة في خانة المستفيد الأكبر من اعتقاله وكشف عن قنابل موقوتة توضع للحيلولة دون توحيد صف النوبة (على حد تعبيره) وقال انها تنسق أي تقارب نوبي وأرجأ موسى عثمان ذلك لأسباب أزمة عدم الثقة بين قادة النوبة يعقد من المشاكل إلى جانب عدم وجود قيادة خلاقة تلهب حماس شعب النوبة وتقنعه بجدوى التمسك بمشروع السودان الجديد وإمكانية الثقة في الحركة الشعبية بعد ظلمهم البيّن لأبناء جبال النوبة ووضوح خيارهم الأوحد الانفصال وراءهم النخبة النوبية التي على قنوات الخطاب بأنها تسعى الى تلغيم اي علاقة إيجابية بين أبناء النوبة وقال ان اعتقال كوكو و د/ جمعة الوكيل السبب وراء تلك النخب، وأضاف ان سياسة فرق تسد التي اتبعها بعض النافذين في تأسيس وتنظيم مكاتب الحركة الشعبية قطاع الشمال أبعدت أبناء النوبة من الحركة في الشمال ورغم التفاصيل التي تحدث عنها مقربين من كوكو والمبادرات التي ساقها ابناء منطقتة في كل الاتجاهات لاطلاق سراحة ظلت حكومة الجنوب وقادات الحركة الشعبية تؤثر الصمت نحو قضية جبال النوبة وتلفون كوكو والكل يدرك ما سينجم عن تجاهل منطقة يمكن ان تثير مشاكل كبيرة بين الشمال والجنوب باقل توتر من داخلها .